Skip to main content

Full text of "كتب توجيه وعلل وحجج القراءات"

See other formats




ا لحار برقال متا 9 ا 
ای کم رسكن جه ' 
ای کی كسبالم )اهادي 


(AT VY - AA ) 


براليفوي ‏ شی یال 


A ےک‎ ١ 
مهه ر د نمه‎ 


عدالع زجاح اممدوسین الدقان 


اوري ور د تت 2 
دال لت امون للات 
دمشق ‏ ص. ب : EA‏ 

بيروت - ص. بت : ۱٣۳ ۵٥0٣۳۷۸‏ 


r‏ وك عصرم م 





لدا كمون للزامظف _ 
المرِسكة الأول 
7ه ۹AY‏ ° 


سورة آل عمران / ١‏ 


يسم الله الرحمن الرحيم( 


ذكر اختلافهم في 
سورة ال عمران29. 


قرؤوا كلهم : (الَمَ اللّهُ) [ آل عمران/ ١‏ ] مفتوحة الميم 
والألفُ ساقطة إلا ما حدثنى به القاضى موسى بن إسحاق 
الأنصاري“ قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي “ قال: حدثنا 


)١(‏ في (م): «بسم الله». 

(۲) في (ط): «عونك يا رب» سورة ال عمران». 

(*) موسى بن إسحاق أبو بكر الأنصاري الخطمي البغدادي القاضي» ثقة روى 
القراءة عن قالون وعن ۴ هشام الرفاعي » وهارون بن حاتم ومحمد بن 
إسحاق المسيبي . روى عنه القراءة أبو بكر بن مجاهد.. مات سنة سبع 
وتسعين ومائتين. طبقات القراء ۳٠۷/۲‏ . 

)٤(‏ هو متحمد بن يزيد بن رفاعة بن سماعة. الكوفي القاضي» إمام مشهورء أخذ 
القراءة عرضا عن سليم» وروى الحروف سماعاً عن الأعشى وحسين بن علي 
الجعفي » ويحيى بن ادم . . . له كتاب في القراءات. ومما انفرد به عن 
الكسائي : إشمام «الصراط» و«ملك يوم الدين» بغير ألف لم يروه عنه غيره. روى 
القراءة عنه موسى بن إسحاق القاضي وغيره. . . قال أبو العباس السراج : 
مات آخر يوم من شعبان ببغداد» وكان قاضيا عليها سنة ثمان وأربعين ومائتين» 
وقال البخاري يوم الأربعاء منسلخ شعبان انظر طبقات القراء ۲۸۰/۲ - ۲۸١‏ . 


" الححة (۳) 


يحيى بن آدم”" عن أبي كراعن عامم أنه قرأ (الم) ثم 
قطع وابتدأ 7 م سكن فيها. قال يحيئ بن ادم وآخرٌ 1 
حفظت عنه (الم اللّهُ) مثل حمزة. 
[حدثنا ابن مجاهد قال( : حدثنا موسى بن إسحاق قال: 
حدثنا أبو هشام الرفاعي قال: سمعت أبا يوسف الأعشى © 
قرأها على أبي بكر (الم) ثم قطع فقال: أللَّهُ) بالهمز. | 


)١(‏ يحبى بن ادم بن سليمان بن خالد بن أسيد أبو زكريا الصلحي . سبقت ترجمته 
في ۳۷۷/۱١‏ . 

69 وأبو بكر هذا الذي يروي عنه يحبى : هو ابن عياش بن سالم الحناط الأسدي . 
النهشلي الكوفي راوي عاصم. واختلف في اسمه على ثلاثة عشر قولا 
أصحها «شعبة» ولد سنة خمس وتسعين وعرض القران على ا ثلاث 
مرات وعلى عطاء بن السائب» وأسلم المنقرى . . ومر دهراء إلا أنه بطم 
الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر. وكان إماماً كبيراً عالما عامل 
وكان يقول أنا نصف الإسلام. وكان من أئمة السنة. قال 5 37 
حدثنا حمزة بن سعيد المروزي». وكان ثقة. قال: سألت أبا بكر بن 
وقد بلغك ما كان من أمر ابن عليّة في القران؟ قال: سيو 
القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق» عدو لله لا نجالسه ولا نكلمه.» وروی 
يحبى بن أيوب عن أبي عبدالله النخعي, قال: لم يفرش لأبي بكر بن عياش 
فراش خمسين سنة وكذا قال يحيى بن معين . . . ولما حضرته الوفاة بكت 
أخته. فقال لها: ما يبكيك!؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان 
عشرة ألف ختمة . توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة 
أربع وتسعين انظر طبقات القراء ۳۲۷-۳۲٣/۱‏ . 

(۳) ما بين معقوفين سقط من (ط). 

ECE‏ سي E PO‏ ای 
الكوفي» أخذ القراءة عرضاً عن أبي بكر شعبة وهو أجل أصحابه. . 
روى عنه محمد بن يزيد الرفاعي [ أبو هشام ] توفي في حدود المائتين . انظر 
طبقات القراء ۳۹۰/۲ . 





سورة آل عمران / ١‏ ۷ 


حدكنا ابن محاهد قال ` حدثني محمد بن الجهم(') عن 
ابن أبي أمية! 0 : عن أبي بكر عن عاصم (الم ٩)‏ جزم نم ایتدا 
(أللّهُ) . 


[حدثنا ابن مجاهد قال]: حدثنى أحمد بن محمد 
ابن صدقة( قال: حدثنا أبو الأسباط20 عن عبد الرحمن بن أبي 

۷ £ م 1 7 E‏ 9 
حماد ”) عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ: (الم ألله) بتسكين 


ا و ر غ ا ی كتير الدين اا 
وفتح الميم المشدّدة ‏ البغدادي الكاتب. شيخ كبير إمام شهيرء أخذ القراءة 
عرضاً عن عائذ بن أبي عائذ صاحب حمزة. وروى التدوؤف سياف عن ا 
البزار وغيره . . . وسمع کاب المعاني من الفراء. روى القراءة عنه الحسن بن 
العباس الرازي . . . وابن مجاهد. مات ببغداد سنة ثمان ومائتين. انظر 
طبقات القراء ١١۳/۲‏ . ظ 

)١(‏ هو عبدالله بن عمروبن أبي أمية. أبو عمرو البصري. نزيل الكوفة» روى 
القراءة عن أبي بكر [ بن عياش ] عن عاصم. وروی عنه القراءة روح بن عبد 
المؤمن... ومحمد بن الجهم. شيخ ابن مجاهد. انظر طبقات القراء 
۱ . تنبيه: وقع في ترجمته ما يلي: روى القراءة عن أبيى بكر بن 
عاصم. كذا: ابن عاصم والصواب عن عاصم . ول غيملا من الطبع . 

(۳) رسمها في (ط) هکذا: ال 

(4) ما بين المعقوفتين ساقطة من (ط). 

ays )(‏ ل مشهور ثقةء قرأ 
على إبراهيم بن محمد بن إسحاق صاحب قالون. : . روى القراءة عنه 
محمد بن يونس وابن مجاهد. . انظر الطبقات ۱٠۱۹/۱‏ . 

(5) ذكره في طبقات القراء ۱۷۳/۱ برقم ۸۱1۲ء ولم يزد على قوله : «أبو الأسباط 

| المعلم) وذكره في ترجمة ا ا حماد كذلك . انظر الترجمة الآنية . 

(0) عبد الرحمن بن أبي حماد هو: عبد الرحمن بن سكين, أبو محمد بن أبي 
حماد الكوفي. صالح مشهور» روى القراءة عرضاً عن حمزة. . وعن أبي 
بكر بن عياش وأخذ القران عنه تلاوة روى القراءة عنه الحسن بن جامع 


۸ الحجة (۳) 


الميم وقطع الألف. [ حدثنا ابن مجاهد قال ]: ا 
محمد بن الهم عن الفراء قال: قرأ عاصم: (الم) جزم 
الا (ألله) ي والمعروف عن عاصم (الم اللهُ) 


موصولة. و“ حفص عن عاصم الم الله مفتوحةٌ الميم غير 
مهموزة الألف(* . 


قال أبو علي على : اتفاى الجميع ع إسقاط الألف الموصولة 
في د الل ا e‏ الميم ا كينا أذ چ حروف 
التهجي مبنية على الوقف فلما التقت الميم الساكنة. ولام 
التعريف ت الميم بالفتح لاکن لاه الذي هو لام 
ال . ولال علي أن الريك لاك التاق :وهنو 
مذهب سيبوويه 8 حروف التهجي مود فيها الساكنان(") تخو 
(كهيعص) 0 [(مريم/١]‏ و(حم عَسَقَ)0© وذلك أنها مبنيّة 
على الوقف. كما أن اشنا العدد كذلك فحرکت الب الاکن 
وأبو الأسباط المعلم. وعلى بن حمزة الكسائي انظر طبقات القراء 
5/١‏ ۷۰. 
)١(‏ سقط ما بين المعقوفتين من (ط). 
(۲) زيادة من السبعة. 
)۳( في (م) : حفص ؛ بإسقاط الواو. 
0( السعة ص ۲٠۰١‏ . 
(5) في (ط): داك على . 
(5) في (ط): التعريف. 
(۷) انظر الكتاب ۲۷١/۲‏ . 
(4) كذا في (ط) وفي (م): «كهيعين صاد» وما أثبتناه من (ط) ينسجم مع رسم 
المصحف. ` 
)0 كذا في ط وفي (م) «حميم. .) 


سورة ال عمران / ١‏ ۹ 


الشالث بالفتح كما حُرّكت النون في قوله: (منَ الله 
[ آل عمران/١٠‏ ] و (منَ المسلمينَ) [ يونس/۷۲ ] و(منّ البقر 
اثنين) [ الأنعام / ١514‏ ] بالفتح لالتقاء الساكنين . 

فأمًا ما روي عن عاصمٍ من قطعه الألفء فكأنه قدز 
الوقوف على الميم. واستأنف (ألله)» فقطمَ فقطعٌ الهمزة للابتداء 
يه بها. والوجهُ ما عليه الجماعة. وما وافقهم هو أيضاً عليه. 5 
أن الهمزة تسقط : في الوصل > فإذا سقطتٌ لم يَجْرْ أن تَلْقَى لها 
03000 

والأذى حكاه سيبويه من قولهم : ثلاثة اربعة”' ٠‏ لم 
حور عليه هذه الآية. ألا ترى أنه ذهب إلى الحركة فيها 
لالتقاء الساكنين. وأنه في الفتح لالتقاء الساكنين بمنزلة قوله: 
(منّ اللّه) . 

د ا بن البغداديين من 0 
الذي جَعَل) .]75/١90/3[‏ فك كرك الرون بالفتح كما 
حَرّك في قولهم: (مِنَ اللّه) به. 

ولا يجوز أن تکون الفتحة لهمزة الوصل ليت على 
ا أن الهمزة E‏ الإدراح إسقاطها 0( 2 تمق لها 
حركة تَلْقَى على شيءٍء ولم يأ في نحو هذا عنهُم شيءَ فيما 
علمناه. كما جاء (ثلاثه اربعه). 
eS SENG EGS‏ 

ولم يشر في (ط) إلى شيء من ذلك بل اكتفى بتحريك الهاء بالفتح» وضبط 
كلمة «اربعه» بسكون الباء. 
(۲) في (ط): بإسقاطها. 


ف الحجة (۳) 





اختلفوا في إمالة الراء وفتحها من (التورّاة) 2١7‏ [آل عمران/ "] . 


فقرأ ابن كثير وعاصمٌ وابنُ عامر: (التوراة) مفخماً*. 
وكان نافع وتخهة يلفظان : بالراء بين الفتح والكسر» وكذلك 
كانا يفعلان بقوله تعالى © : (مع الابرار) 69 [ال عمران/ ١9"‏ ] 
و (من الأشرار) [ ص/۲٠‏ ] و(من قرار) الق 
و (ذات قرار) [ المؤمنون/ ٠١‏ ] إذا كان الحرف مخفوضا. 


وقال ابن سعدانَ عن المسيّبي عن نافع : الراءُ مفتوحة. 
وكذلك قال ابن المسيبي عن نافع. وقال ورش عن نافع : 
(التؤرية) » بكسر الراء وكان أبو عمرو والكسائي يقرآن: 
(التورية) مكسورة الراء ويميلان هذه الحروف أشد من إمالة 
حمزة ونافع أعني: (الأبرار) و (من قرار) وما أشبه ذلك. | 
عامر يشم الراءَ الأولى من (الأبرار) الكَسْرَ ©© . 


قال أبو علي : قالواٍ زوق آل يريء إذا قدح ولم 
يَكبُ20» وقالوا وَرَى وأوريته وفي التنزيل : (فالموريات قذْحَا) 
[ العاديات /۲ ] وفيه : (أفرأيتم ال ا تورُونَ) [ الواقعة / 
۱ ]. فأما قولهم : وریت بك زنادي على مثال. شرِيّت فزعم 


. رسمها في 0 «التورية»‎ )١( 

(5) في (م): : «مفخم) وما أثبتناه من (ط) ومن السبعة. 

(؟) سقطت من (ط). ) 

)٤(‏ هذه الاية الكريمة وردت في (١‏ و(ط) سهواأ: «من الأبرار» بدل المع الأبرار) 
وقد أثبتنا نص الاية الكريمة كما هي في سورة ال عمران (وتوفنا مع الأبرار) . 

(ه) السبعة ص ۹ 

(5) في (م): ينب. وفي اللسان: كبا الزُندٌُ: لم يور. ولم يورد (اللسان) هذا 
المعنى في (نبا) وفيه: نبا السيف: كلّ. 





سورة ال عمران / " ١١‏ 


وقال mT‏ ورک e‏ الي وزيا إدا کنر يدك 


لات الأمام لیر من ا أن تحقيره 0 کک 
والحقت ۶ء في تحقيرهاء وإن كانت على أربعة أحرفٍ كما 


ال في قذيديمة . 


فام الوراءٌ: لولد الولد فيمكن أن يكون من هذا وقيل له: 
وراءٌ» كما قيل له: 2 
وأنشد أبو زيد(" : 


يا قال الله صبياناً نجي ؛ به 
1 الهنيبر من رند لَهَا واري 


)١(‏ في النوادرء وقبله اخر للقتال الكلابي» وهو ملفق من بيتين انظرهما عند 
العسكري - قال : 
أمّا الإماء فلا يدُعوتني وَلّدأ إِذَا تَرَامّىى بنو الإمُوَان بالعَارٍ 
والبيت من قصيدة فى النوادر ص ١4١‏ (طبعة الفاتح)» والتصحيف للعسكري 
فن ١721155‏ ال 7 حدوث التصحيف ص ۰.۸۷ وروي e‏ 
الفراء: «أم الهنيّبن» مكان «أم الهنيبر» قال في التنبيه : فقال [ التوزي ] له : 
5 رت اانا «أم 0 وهي الضبع فقال: هكذا أنشدنيه 00 
فأحال تصحيفه على الكسائي. وعند العسكري جاء خبر التصحيف هذا ع 
التوزي» اشا وعن محمد بن یحی ولكنه أشرح وأكثر فائدة والبيت في 
الأغاني ۲۳ / ۳۳۲ مطلع قصيدة طويلة وذكره المرصفي في رغبة الآمل 
٠/١‏ ضمن القصيدة. واللسان (هنبر) والإنصاف .١١9/١‏ 
والبيت الشاهد يروى: يا قاتل الله . . » ويا قبح الله. . 
والقتال الكلابي اسمه عبيد بن المضرجي 

(۲) في (ط): «بها». 


۱۲ الحجة (۳) 





قال السكري : ضربٌ الرَندَ مثلا للرحم» والرندٌ : تستخرج 
لار وقال اه 
الحامل النار : في الرطبين ا 
حتى تجيءَ كن ليَبْسَيْنِ تضطرم 
يأتي بها خية خيّة تهديْك رؤيتها 
ER‏ أصم الصلب منقصم ١‏ 
روى محمد بن السري أن الرَطبيْن : هما العودان الرطبانِ 
يعني : الشجر الذي فيه النارء والييسين: هما العودان اليابسان: 
تعتن :1 این تكون آل کے کمن ر ا ا 
ا قفدت ال ميا اا 5 ت الاب 
وال الأعلى». وال دة السفلى : صم الصلْبٍ يعني : 
العود, وأعمى : لا جوف له. 0 0 8 ج اللناس ا 
ا لهم . فأما قولهم : التريّة : لا تراه المرأة ْ من الطهر 
[ بعد الحيض ]297 فيجوز أن تكون فعيلة من الوراءء لأنها ترى 
بعد الصفرة والكدرة اللتين تَرَيِانِ في الحيض» وتكون فعيلة 
من: ورى الزند» يري» كأنها بن ويا سن a‏ 
الحيض › فكأن الطهرَ أخرجه» والتاءُ فى الوجهين بدل من الواو 
التي هي فاءٌء كما انها في «تيقور). و «تولج » كذلك”2. 
)١(‏ في النوادر نقل هذا التفسير عن أبي حاتم وليس عن السكري . 


6 البيتان لم نعثر عليهما في ديوانه . 
( يعت من ): 


)٤(‏ في (ط) : قوله. 

() كذا في (ط) وسقطت من (م). 

)١(‏ إشارة إلى ما نقله سيبويه عن الخليل في الكتاب 57/75ه: من أن «تيقور» من 
الوقار و «تولج» على وزن فوعل. فأبدلوا التاء مكان الواو. 


سورة ال عمران / "م ۱۳ 


فأمًا القول فى التوراة. فلا تخلو من أن تكون فوَعَلَةَ 
قائ قول الخليل: في تولج, لكأن و تفا مثل تله أو 
فول ا وفتح العين كما ناصاة ()» ف ذل 
على أنھا ا اسيك ا تتفت والب أن هذا البناء 
1 وأن فوعلة في | ثرة بحيث لا يتناسبان» ولا إشكال في 
أن الحمل على الأكثر الأشيع أولى من الحمل على خلافه. 
ويدلّك على دلك آنا لم تكثر زائدة أو كما لم تكثر النون 
٣‏ فكما أن النون إذا جاءت و في نحو نهشلٍ ونعثل 2 
لا يحكم بزيادتهاء لقلتها زائدة . رلا كذلك لا يحكم بزيادة 
التاء. 


فإن قلت: إنك إذا جعلته فَوعَلَة» حكمت بإبدال الفاء 
التي هي واو: تائ وإذا حكمت بزيادة التاء لم تجعلها 
ال ولكنك جعلتها التاءَ التي زيدت فى الكلمة2)9. قيل : 
ليس هذا باعتراض لن الواو إذا كانت اول فقد استمرٌ البدل © 


)١(‏ في (ط): على قياس قول. 

(۲) انظر التعليق رقم (1) في الصفحة السابقة وسيبويه 0/1 

() الناصاة والناصية بمعنى وهي لغة طيئيةء قصاص الشعر في مقدم الرأس 
انظر اللسان / نصا / . 

ري النهشل: المسن المضطرب من الكبر. والنعثل: ضرب من المشي وهو من 
التبختر. .انظر اللسان نهشل / نعثل . 
وفي (ط): نهصل بدل نعثل . 

(6) في (ط): لم تجعله . 

(1) في (ط): في أول الكلمة. 

0) في (ط): زيادة البدل. 


)۳( الحجة‎ ١5 


فيها نحو وجو ا ورم كنت ووشاح » وإشاحٍ 
ووفادةٍ. وإفادةٍ ووجم. وأجم. ووناة وأناةي فإذا اجتمعا'“ لزم 
الأول مهفا الندل 7 هُمزة 57 تاءَ. فالهمزة نحو الأولى في 
فعلى من الأول. وأواق في 0 واقية. وقد أبدلت التاء من 
الواو إذا كانت مفردة أول” تحو تيقور من الوقار. نيد عون 
ولیس بتفعول, كتعضوض ”. ألا و كثرة فيعول, نحو 
سيهوج 0 > وسيهوب 8 : وديقوع ' . وقد أبدلت تاءً 
اول قفد في حر ا وتراث. وتخمة. وتکلان 00 وزعم 
أبو عثمان أن إبدال نحو 56 مضطرد. وقال أبو الحسن: 
لسن د 

فإذا كثر إبدالٌ التاء من الواو ارلا هذه الكثرة. كان 
حملها على هذا الكثير أولى من حمل ٩”‏ على ما لم يكثر. 
ولم يتسع هذا الاتساع. ولا يقربُ حَمُلها أيضاً على تَفعلَةٍ لأنه 
لا يخلو من أن تجعلها اسما نحو: م أو مصدراً نحو: 
توصية › فأمًا بات تودية فقليل. کا ا ن زاك وات 


تومية کے ساح وسل على الغو لي غلم ما فين في 


)١(‏ في (ط): وإذا اجتمعت. 

(۲( ليوف تمر أسود حلو. واحدته بهاء انظر القاموس «عضضته» . 
(۳) في اللسان (سهج) ريح شديدة. 

(؟) سيهوب: : لم أجده في المعا- جم التي بين يدي . 

(9) في القاموس (دقع): جوع أدقع وديقوع: شديد. 

)1( في (ط): وتكأة . ظ 

(۷) في (ط): حمله. 


سورة ال عمران / ۳ ١‏ 


التنزيل» فإذا لم يكن هذان الوجهان بالسهلين حملته على 
فوعلة دونهما للكثرة. ألا ترى أن نحو صومعة. وحوجلة 
ودوسرة. وعومرة('2, قل کر ش 


ومن لم يمل التوراة. فلأن الراء حرف يمنع الإمالة؛ لما 
ومن اکير كما يمنعها(” المستغلي . اا 
كان مكانها مستعل مفتوح لم خسن الإمالةًء كذلك إذا كانت 
الراء مفتوحة . وأيضا فإن ما بعد الواو من توراة لو كان منفصاا 
لم تكن فيه الإمالة كذلك إذا كان متصلا. 

وقول من فال إن الال لما كانك راه للم تفل من أن 
تشه ألفٌ التأنيث أو الألف المنقلبة عن الياء أو عن الواو. 
وألفُ الات ا وإن كان قبلها مستعل كقولهم: : فوضی 


وجوخى . < 

نكما اا ا ا و امه اذا 
ای زا ات وت بيع أذ الو ی 
في هذا البناء الذي على ثلالة أحرفٍ فأن يُميلوا فيما لا تم 
الواو معه أجدر . 


 .ةرهوجو في (ط) وعومرة‎ )١( 

(۲) في (ط): يمنعه. 

(۳) في اا رصا يصغو 00-7 صغوأء وصغي يصغى صغا 0 
: مال وَصَعْوه وصغوه ه معك : أي : ميله 

(4) في القاموس (ضغا) استخذى. 0 وضغاء . 

)9) في (م): سما 


)۳( الححة‎ ۱٦ 


وكا نري للق :| عينم فك O E‏ 
کان فيه مستعْل » نحو مُعْطاء وإذا ا مع المستعلي كانت 
الإمالهٌ مع الراء أجودى لأنَّ الإمالة على 17 سل 
المستعلي . ألا رق القن ع 5 الإمالة في نحو عمران 
ور اتن > وجرّاب. ولو كان مكان الراء المستعلي لم تكن 
فيها 27 إمالة؟ . وممًا يقري الإمالة في الراء من توراةٍ أنهم قد 
قالوا: رأیت علقاء وعرقاء e‏ فأمالوه للتشبيه بألف حبلى 
إلا أن الأول من هذه الحروف مكسورٌ ويس من التوراة كذلك 
والإمالة في فتحة الراء نحو الكسرة في نحو: (مع الأبرار)©) 
[ آل عمران/۱۹۳ ] و(من قرار) © [ إبراهیم /۲۹ ] أقوى منها 

في التوراة» وذلك أن الراء المكسورة قد غلبت المستعلي في 
نحو قارب كابر وطارد. فلما غلبت المستعلي مع قوته على 
الإمالة كان أن ل الراءَ المفتوحة فتميل فتحها » إلى الكسرة 


)0 ف الأصل :(م )و (ط) «اسم فاعل» وجاء في (م) على الهامش «اسم مفعول) 
وكأنه تصويب للفظ . وهو الصواب الذي يتفق مع ضبط الكلمة في الأصل : 
مقطاو 

(؟) حكاه سيبويه في الكتاب ۲۷۰/۲ . 

)۳( 5 (ط) فيه . 

)٤(‏ من اية كريمة في سورة آل عمران وردت في النص سهواً بلفظ (من الأبرار) 
وقد أثبتنا نص الاية كما هي (وتوفنا مع الأبرار) . وفي (ط): من الأشرار بدل 
مع الأبرار. ٍ 

(ه) هذه الآية من سورة إبراهيم وردت في (ط) و (م) سهوا بلفظ (بالقرار) وقد أثبتنا 
نص الاية كما هي في السورة الكريمة (ما لها من قرار) . 

(5) في (ط): فتحتها. 


سورة العمران: / ۲۲ ۱۷ 


أولى. لان الراء وإن كان فیها“ تکریر» صارت به كأنها 
حرفان مفتوحان؛ فهي0© بزنة حرف واحدء. فلما قويت على 
المستعلى © كانت على الراء المفتوحة أقوى . 
اختلفوا في الياء والتاء من قوله عر وجل : 
سَيُعْبونَ). و (یحشرُون) [ آل عمران/۱۲ ] و (يرونهم 
مثليهم) [ ال عمران/ ١‏ ]. 
وتخشر ون) بالتاء. و (يَرَونهم) بالياء. 
وحكى أبان عن عاصم: ترونهم بالتاء. وفي رواية أبي 
بكر بالياء . 
وقرأ نافع : (ستغلبون. وتحشرود). (وتر ونهم) بالتاء 
وقرأ حمزة والكسائىٌ بالياء هي 0 
رال عمران/ 5 يجور أن يعنى نه اليهود و 0 
ال على ذلك قوله تعالى ك : )ما 0 الذين كفروا من آهل 
الكتاب ولا المشركين) [ البقرة/ ه١٠‏ ] ففسر الذين كفروا 
)١(‏ في (ط): وإن كانت فيه. 
(۲) في (ط): فهو. 
(۳) في (ط): الحرف المستعلي . 
)٤(‏ سقطت من (ط). 
(5)انظر السبعة ص ۲٠۲-۲۰۱‏ . 
(؟") سقطت من (ط). 





الحجة ج ٣‏ م/ ” 


۱۸ الححة (۳) 


بالقبيلين» وكذلك قوله جل وعرّ: (لم يكن الذينَ كفروا من 
و الكتاب والمشركينَ مُنْفَكْينَ) [ البينة/١‏ ] فالتقدير على 

: قل للقبيلين: ستغلبون. 

ويدل على حسن التاء هنا هنا والمخاطبة قوله تعالى 97 : (وَإِذ 
اخ الله میثاق لت لَمَا ا فن كتاب وَحكمَة) 
[ آل عمران/۸۱ ] والآية 01 على الخطاب . وكذلك قل من 
قرأ: (ستغْلَبُون) بالتاء . 

وللتاء على الياء مزيةٌ ما في الحسن. وهو أنه إِذَّا قيل: 
سيغلبون فقد يمكن أن يكون المغلوبون والمحشورون من غير 
المخاطبين» وأنهم قوم آخرون. فإذا كان بالخطاب, لم يجز أن 
يظنّ هذا. 

خو ا ا 4 رقل للنون و إن ينتهوا 
يعفر لَهُمْ ما فذ سَلَْفَ) [ الأنفال /۳۸ ] وقوله تعالى ° : (قل للْدَينَ 
آمنوا يَعْفرٌوا للذِينَ لا يَرَجُونَ) [ الجاثية/ ١4‏ ] والدّليل على حبس 
مجازهما"» جميعاً أنهم زعموا أن في حرف عبد الله : كل لَلدِينَ 
مروا إن تنتهوا عفر لك( . أمّا قوله : (فل للمُؤْمِنِينَ يَغضوا مِنْ 
الصاره ) راا ۰ ] فظاهره يقوى قول من قرأ بالياء . الآ ترف 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). 

E‏ هيما 

(ه) في (ط) يُعْمَر لهم. والصواب ما في (م). وقراءة عبدالله ذكرها في البحر 
15 . 


سورة آل عمران / ١١‏ ۱۹ 


قال : lt‏ ولم يقل : غضواء فیکون ي كقراءة 
من قرأ (ستغلبونَ) وكذلك: (وقل للمؤمنات يَعْضضْنَ من 
أنَصَارِهِنْ) [النور / .]"١‏ 

إل أن مدن الان س يحل جزل 00:1اتضلى اجار لامر 
وإضمار 0 لم نعلمه جاء في حال السعةء وقد قيل: إن الذين 
كفروا: اليهودُ. والضمير في (سيغلبون) للمشركين. فعلى هذا 
القول لا يكون (سيغلبون) ا بالياء؛ أن لرک ع 
والخطاب لهم» وما تقدّم ذكره أوجهُ لما ذكرناه من جواز وقوع 
الذين كفروا على الفريقين» ولأنهما جميعاً مغلوبان. فاليهود وأهل 
الكتاب غلبوا بوضع الجزى عليهم» وحشرهم لأدائهاء والمشركون 
غلبوا الس :فالقول: الأول انب :وض قرأ : (یرونهم) بالياء» 
فلأن بعد الخطاب غيبة. وهو قوله : (فَة تقاتل في سبيل الله 
وخر کافرة يَرَونَهم) اهران ١‏ ا E‏ ال المقائلة 
في سبيل الله الفئة الكافرة مثليهم . 

ا ق مثلیهم» ولو كان على التاء لكان : 
مثلیکم» وإن كان قد جاء: (وما آتيتم مِنْ زكا) [ [ الروم/۳۹ ] ثم 
قال: (فَاوْلَعِكَ هم لْمُصْعِفُونَ ) [ الروم/9” ] ورات اهنا 
المتعدية إلى مقرل راد بداف على ذلك تفده :براق الع وإذا 
كان كذلكء. کان انتصات (مثليهم) على الحال لا على أنه ا 
'ثان. 


وأما مثل فقل يفرد في موصع التثنية والجمع . 


)١(‏ في (ط): هذا النحو. 


0 الحجة (۳) 


فَمِنْ الإفْرَاد في التثنية قوله : 
ا ر ری عسل 


ومن إفراده ف في الجمه 17 E‏ رل إا 
متلهُمْ) [ النساء/ ١5٠‏ ]. ومن جمعه قوله: 5 لا يكونوا 
الک Ls TA‏ قورلة: (ترونهم مثليهم) 
[ ال عمران/۱۳ ] و(يرونهم) قمر قرأ بالتاء فللخطاب الذي 
قبله» وهو قوله: (قَدْ كان لحم آية في :: فتين. . . ترونهم مثليهم) 
فالضمير 0 في ترونهم للسلبين» والضمير المنصوب 
لک ال ترون ا لاهو ب المشركين 
3 وو وكان المشركون تسع اا وسین رجا 
هم المسلمون: ستماثة بوكسرا :وار اله المشركين. أن 


وه أقل من ثلاثمائة. وذلك أن المعيرامه: قل قيل لهم(" : 
(فإن تكن كم مائة صابرة يغلبوا مئتين) [الأنفال/11] فأراهم 


)١(‏ الرجز بغير نسبة في سيبويه 7١6/١‏ والفرق بين الحروف الخمسة ص 
٩١‏ (نشر دار المأمون للتراث). وروايته عندهما: «صقبان» بالصاد. قال 
ابن السيد: الصقب بالصاد: عمود في آخر البيت» وهما صقبان. ورجل 
صقب: ممتلىء الجسم ناعمه» قال الراجز: وساقيين . . البيت. وقد أخذ 
الأعلم فى تفسيره للبيت بالمعنى الأول. وجاءت روايته في اللسان 
(سقب) و(كنز): «سقبان» بالسين كما هو عندنا. قال: والسقب الذكر من 
ولد الناقة بالسين لا غيرء وقوله: سقبان, إنما أراد مثل سقبين في قوة 
الغناء. وممشوق: خفيف اللحم. وفي (م): وساقيان مثل . 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) في (م وط) سقطت الفاء من أول الاية. أما قراءة التاء من قوله تعالى : «فإن - 


سورة آل عمران / ١١‏ " 


الله عددهم ٩2‏ حسب م 0 لهم من العدد الذي يلزمهم أن 
يقدموا عليه ولا يحجموا عنهم . 
ومثل هذا في ی قوله : (وَإذ يُرِيِكُمُوهُمْ إِذ الم 


في يكم ليلا وَيفَللكُمُ في عيْنهِم) [ الأنفال/ 44 ] وقال 
قتادة : کان 0 0 مائه وخمسين ا وکال أصحاب 


ع 


اختلفوا في كسر الراء وضمها"“ من قوله تعالى : 
(وَرضوّان) [ ال عمران/ ٠١‏ ]. 

فقرأ عاصم في رواية أبي بكر: (وَرْضْوَان) بصم 3 
في كل القرآن إل قول في المائدة [15]: (من الع 
رضوانة) فإنه كسر الراء فيه. وقال شيبان) عن عاصم . وابن 
أبي حماد“ عن أبي بكر عن عاصم. والأعشى عن أبي بكر 
عن عاصم. : يضم الراء. في كل ذلك. وقال محمد بن 
المنك رمن يحي عن أبن بكر عن بعاضيم أله مه كله 


= کر ٠‏ فهي قراءة ابن كثير ونافع وابن عأمر. انظرالسبعة ص ۲۰۸ . 
وستأتي في الأنفال اية / 55. 


)١(‏ في (ط): عَدُوهم . (۳) في (ط) : حل 
)۳( في (ط): في قوله) . 5 سقطت من (ط). 


(9) في (م): «في قوله» بزيادة (في) والمثبت من (ط) والسبعة. 

(5) شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية التميمي الكوفي روى القراءة عن عاصم. 
روى القراءة عنه حسين بن على الجعفي . طبقات القراء ۳۲۹/۱ . 

(۷) سبقت ترجمته في ص ۷. ٠‏ 

(۸) محمد بن المنذر الكوفي» مقرىء معروف» روى الحروف سماعا عن 
يحيى بن ادم وله عنه نسخة وعن سليم عن حمزة عن الأعمش وعن ابن أبي - 


۲۲ الحجة (۳) 





[ حدثنا ابن محاهد قال  ]‏ : حدثني محمد بن الم 
عن ابن أبي أميّة:”© عه عن أبي بكر عن 2 و 
و (رُضوانا) ا بضم الراء في كل القران. وكذلك 
حدثني ابن صدقة عن أبي الأسباط عن ابن أبي حماد عن أبي 
بكر عن ع رال حفص يعن بحاصم تور كلب وقرأ 
الباقون : (رضوان) کر 

قال أبو على: رضوان مصدرٌء فمن کسر“ جعله 
كال كمان والجرمان» ومن ضِم فقل قال سيبويه . رجح ا 


-” كما قالوا: الشکران ل 


قال أحمد: كلهم قرأ: (إِن الدين عند الله ٠‏ الإسلام) 
[ ال عمران/ ۱۹ [ بكسر الألف إلا الكسائي فإنه فتح الألف من 
(أنَّ الدينَ عند الله ه الإسلام) 7" . 


قال أبو علي : الوجةٌ : الكسرٌ في (إن)ء لأن الكلام الذي 
قبله قل تم وهذا لتر من f‏ الذي ر به التثربةء 
والتقرت ؛ أن يكون بجملٍ متباينة أحسن فخ بخیٹ :کان أبلغ في 
= ليلى . روق عنه الحروف ابنه المنذر ومحمد بن سعداك النحوي . 
الطبقات ۲٠٦/۲‏ . 
(۱) ما ب بين المعقوفتين ساقط من (ط) . 
() سبق في ص (۷) من هذا الجزء. 
(9) سبق في ص (۷) من هذا الجزء. 
(ک انظر السبعة ص ۲۰۲-۲۰۱ . 
)٥(‏ في (ط): كسره. 
(5) الكتاب ۲ / ۲۱۷ . 
(۷) السبعة ص ۲۰۳-۲۰۲ . 


سورة آل عمران / ۲۱-۱۹ 55 


الثناءء وأذهت . في باب الا ومن ثم جاء (والموفونَ 
بعهُدهم إِذَا عَامَدُوا والصَّابِرِينَ في SE‏ 
[ البقرة//ا/١‏ ]. 

ومن .4 (أن) جعله 0 وله وإن كان في تقدير 
جملتين. نإن المابل لحا لم يقهر يظهرٌ. أشبة الصفة. فإذا جعلته 
بدلا جاز أن تبدله من : شيئين : أحدهما: من قوله: أنه لا إل 
ل هو) ey‏ فكأن الد ا الله أن ان 
عنده9؟ الإسلام فيكونَ البدلُ من الضرب الذي الشيء فيه هُوَ 
هو. ألا 7 ى أن الدّينَ الذي“ هو الإسلام يتضمن التوحيد 
والعدل وهو هر في المعنى؟. وإن شئت جعلته من بَدَلٍ 
الاشتمال لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والعدل». وإن حت 
جعلته من القسط لأن الدين الذي 0 الإسلام 5 فط وغل 
فيكون من البدل الذي الشيءٌ فيه هو هو. 

[ قال ]© أحمدٌ: كلهم قرأ: (ويقتلون الذين يأمُرونَ 
بالقسط) [ال عمران/ 7١‏ ] بغير ألفب إلا حمزة فإنه قرأ 
(ويقاتلون) بألف». 


قال أبو علي : حجة من قراً: EEE‏ 
معطوف على قوله» (وَيَفْتَلُونَ النبيينَ) [ ال عمران/١7‏ ] وقد 


. في (ط): عند الله‎ )١( 
سقطت من (ط).‎ )۲( 
زيادة من (ط).‎ )۳( 
. ۲٠۳ السبعة ص‎ )5( 


)۳( الحجة‎ ۲٤ 


جاء فى أخرى(') (فلم تَقَتَلُونَ ياء الله 4 من قَبْل) ال 
فجاء الفعل على يفْعَل دون يفاعل» فكذلك : (وَيقتلونَ الذين 
يأمرونَ بالقسط) [ آل عمران/١7]‏ لأن الآمرين بالقسط من 
الناس قد وافقوا الأنبياء في الأمر بالقسط. وكبر عليهم مقامهم 
وموضعهم فقتلوهم , كما قتلوا الأنبياء. 

و فخ ا ران الد أمرون) أن في حرف 
عبد الله فيما زعموا: (وقاتلوا الذينَ يأمرون بالقسط) E‏ 
وكأن معنى يقاتلونهم. أنهم لا يوالونهم 0 2 
إياهُءُ0”© عن العُدُوَان عليهم» فيكونونَ مباينين لهم ا 
له ؛ لأمرهم بالقسط. وإن يقتلوهم كما قتلوا الأنبياءء 
ولكن يقاتلونهم قتال المباين المغباق لهم . 

فن قال قائل : انه في قراءته (وَيُقَاتلونَ) لم يقرأ يعر 

عبد الله » وترك قراءة الناس . قبل : لیس بتارك حرف عبد الله 
الذي هو (قَاتلُو في قراءته (يقاتلُونَ) أن قوله : (يُقَاتلُونَ) يجوز 
أن يريد به وا آلا رى أنه قد جاه (إنْ الذينَ كفروا 
رَيَصَدَُونَ عن سبيل للم [ الحج/5؟ ]. 


وقال في أخرى: (الذينَ كَمَرُوا وَصَدُوا عَنْ سَبيل الله 
[ النحل /۸۸. محمد/ ١‏ 1 فإذا جاء المعنى لم بك تارك لقراءة 


)١(‏ في (ط): الأخرى. 
(۲) في (ط): لثقل نهيهم. 
(*) في (ط): إياه. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 


سورة ال عمران / ۲۷ o‏ 


عبد اللهء وذلك أن قوله: (يصدّون) يجوز أن يكون في المعنى 
(صَدُوا). إلا اعا لفظ بار حكاية للحال» وكذلك 
حمزة في قراءته (يقاتلون) يجوز أن يكون مراده به“ (قاتلوا) 
إل أنه" جاء على لفظ المضارع حكاية للحال. 


` في قوله جل اسمه: (وتخرځ الحي من 
المت د تحرج الميت من الحي) ال عمران/ ۲۷]» في التشديد 
وَالتخفيف: فقرأ عاصم ذ في رواية أبي بكر وابن كثيرء وأبو 
عمرو وابن عامر: (وتخرج الحي من الميت ت وتخرج الميت من 
الحي) [ال عمران/ 71 ] و (ِلَبَلد مَبتٍ) [الأعراف/ 01 ] 5 
کان يتا [الأنعام/ [1Y1‏ و (الأرض الميْنَة) [یس/ ]٣٣‏ و (إن 
e‏ ميتة) [الأنعام / ]١9‏ كل ذلك بالتخفيف . 


وروى حفص عن م (منَ المّت) مشددة) مثل 
حمرّة وقرأ نافع وحمزة والكسائي: (الحي من المّت والميت 

من الحيّ) [ آل عمران/ ۲۷ ] و (لبلدٍ مَيْتِ) [ الأعراف/ ٥۷‏ ] 
و (إلى بَلَدِ مَيِّتِ) [ فاطر/ ٩‏ ] مُشَدّدا . 


وخفف حمزة والكسائي غير هذه ار وقرأ نافع : 
کان ميا [ الأنعام/ ١١١‏ ] و(الازض المّتَة) 


)١(‏ في (ط): فيه قد. 
(۲) في (ط): أنه قد. 
(۳) في (ط): تعالى . 
)٤(‏ في (ط): فشدد. 


)۳( الححة‎ ۲٦ 


ا أخيه ميتا) [ الحجرات/ ٠١‏ ] وخفقف في 
سائر القرآن ما لم يمت . 


قال أبو علي : قال أبو زيد: وقع في المال: المُوْتانء 
والمُوات» والمزات في قول بعضص بني اسك اذا وقع فيه 
الموت اوي ابعال بات يموت مثل :قال يقول» وقالوا : 
فت رت ودمت تدوم رفت وَدمْت : شاذان . ونظيرهما مه( 
الصحيح : فضل ضا 
فما اميت فهو الأصل› والواو التي هي عينْ 9) انقلبت 

ياءَ لإدغام الياء فيها. ا التثقيل . وميت , محذوف منه» 
والمعدوف العين أعلّتُ عينه بالحذف كما أعلْتُ بالقلب» 
فالحذف حسن والإتمام حسن . وما كان من هذا النحو. العين < 

فيه وا فالحذف فيه اخ ؛ لاعتلال العين بالقلب» ألا ترى 
أنهم قالوا : ها 0*» وهار و وسارء فأعلوا الع بالحذف . 

كما أعلوها بالقلب؟ فكذلك ا ميت وس و بسانتم :وها 
لم يه يمت» في هذا الباب يستويان في الاستعمال7), أله ترف ده 
قل حاء: 

ومنل فيه الغرابٌ المَيْتَ 

)١(‏ السبعة في القراءات ص 70 مع اختلاف يسير في العبارة» والمؤدى واحد. 
(۲) سقطت من (م). 
(۴) في (ط): في . 
)٤(‏ في (ط): عين فيه. 
)٥(‏ هائر: وصف من هار البناء يهور هورا: انهدم . 
(5) يريد كان من فعل مات مستعملا في الموت الحقيقي» وما كان 
٠‏ مستعملا في الموت المجازي» يستويان في التخفيف والتشديد. 





سورة آل عمران / ۲۸ ۲۷ 
[ كانه من الآجون الزيت ٠]‏ 
- م القَوم Mah,‏ 
اا e‏ ميت الأحياء(؟) 
نفك حت [ما في الرجز وال 0 وقال : 
ميت الأحياء فشدد ولم E‏ وال تعالى7) : ك ميت وإِنْهُمُ 
مُيتون) [ الزمر/ "١‏ ]. 
اختلفوا فى إمالة القاف من قوله جل وعرّه©»: (تقاة) 
امال الكسائي القاف في الموضعين خا وأمال ج 
(منهُم تقاة) [ ال عمران/ ۲۸ [ إشماما من غير مبالغة . ولم 
حمزة (حق تقاته) [ ال عمران/ ۲ ٠‏ ] وفتح الباقون القاف في 
الموضعين غير أن نافعا كانت فراءته بین الفتح والكس 7 


ف 


)١(‏ ما بين المعقوفين زيادة من (ط). 

(۲) هذا رجز لا محمد الفقعسي . في اللسان / أجن / ورواية (م): «ميت» 
ندل * :والمعت)»: 

(۳) البيت لعدي بن الرعلاء الغساني في شرح أبيات المغني ۹۷/۳ ولا / ١١‏ 
مع أبيات» وفي اللسان (موت) وسيأتي موا في الأنعام / 7١‏ . 

)٤(‏ ما بين المعقوفين زيادة من (ط). 

. في (ط): عز وجل‎ )٥( 

. في (ط): عز وجل‎ )١( 

(۷) السبعة ص ۲۰۳ - 53١5‏ . 


۲۸ الحجة (۳) 


قال أبو على : قال أبو زيد: وقيت الرجل أقيه وقاءٌ و 
5 1 
وقاية» انسل 
لولا الذى اوا وقاية 

لأحمر لم تقبل عميراً ابه 
ياتتا نعمان لا تحرمتا 

تق الله فيناوالكتاب الذي تتلو<) 


4 


8 


تقوه أيهاا 0 
بت الله قد غلب الجدودا؟) 


وأنقد شا 
واا بکعب واحد وله 
يداك إذَا ما هر بالكفٌ يعس(“ 


)١(‏ سقطت الواو من (م). 

(۲) لم نعثر على قائله . ٍ 

(۳) البيت في النوادر ص ٠٠١ ١45‏ (ط- الفاتح) لعبدالله بن همام 
السلولي» الخصائص ۲۸٦/۲‏ 84/7 المحتسب ۳۷۲/۲ ابن الشجري 
۰/۱ شرح شواهد الشافية ٤4٦/٤‏ واللسان (وقي). ويروى: «لا 
تمحونها ‏ ولا تنسینها» بدل «لا تحرمننا) . 

)٤(‏ البيت في النوادر 7٠٠١-1١45‏ مع بيتين آخرين قبله لخداش بن زهير. 
وعنه في المنصف .540/١‏ وفي العيني 10١/5‏ ضمن قصيدة . 

(6) البيت لأوس بن حجر انظر ديوانه/457 والنوادر/ 7٠٠١‏ والخصائص ۲۸٦/۲‏ 
واللسان (وقي) . 





قال أبو عمرو(" : يصفٌُ رمحاًء يريد: اتقاك. 

وقال السكرى : تقاك: وليك منه كعبٌ. 

قال: ويقالُ: إبِلّكَ اتقت كبارُها بصغارهاء أي جَعْلَتَ 
الصغارٌ مما يليك. وكذلك: اتقاني فلان بحقي» أي: أعطانيه 
وجعله بيني وبينه . 

ما قولّهم : تقاك» فتقديره9): غلك واا 
فحذف فاءَ ا الان تقلت شي الوصل المجتلية 
لسكونها. وأعَْلتَها بالحذف كما أعللتها بالقلب. اين 
بالمطردء وقولهم E‏ يتقي » تقديره: يتعل وقال: 

يتقي به لفان کل عش ۳ Resol ES‏ 


وأمّا التقوى فهو فَعْلَى. من وفيت وَأبدلّت من اللام التى 
کے ا فن ودبت الا كهنا ال ف ها الفحو يي الا تاف د 
انك اس ر 


م 


2 75 و 2 ٥‏ م 
فصرت له القبيلة إد تجهنا 
39 ضافت ا داعي 9 


فزعاء إذا واجهه. 

. في (ط): أبو عمر الجرمي‎ )١( 

(؟) في (ط) فتقدير مثال الفعل: فعلك . 

(۴) هذا صدر بيت لساعدة بن جؤية عجزه: فالماءُ فوق متونه يَتصَبّبٌ. انظر شرح 
أشعار الهذليين ٠٠٠١/۳‏ والنوادر ١48‏ وفيها: سراته بدل متونه. 

(5) ت داس ین حضون من جملة أبيات انظر النوادر ١6١‏ والمنصف 
5١‏ والمحتسب ,.755/١‏ واللسان (وجه) قال فيه : والأصمعي يرويه : 


4 < الحجة (۳) 


وال الأصمعي . 


ی إن يحول على لو تا ن EWE‏ 
قلة ذلك وشذوذي, وة واتقيته مثل شويته واشتو بته . وتقول في 
المضارع: اف E‏ ا والواقية يسمه أن كرون ضرا 
كالعاقبة والعافية » وقالوا فی جمعه: أواق» فأبدلوا لاجتماع الواوين 


1100 ا ا ا وقتك الأواقي 9) 

فاما من لم يمل الألف من تقاة. فححته : : أن قاة من تقاة 
بمنزلة قادم » فكما لم يُمل هذا كذلك ينبغي أن 1 لا يمال قاف 
تقاة ]7) لاستعلاء القاف» اد e‏ 


هز |(۶) ا مأ , ينبعي أن يمال في القياس . قال : 
رال وذلك قول بعضهم : OE‏ 


5 ين - بفتح الجيم - والذي أراده: اتجهناء فحذف ألف الوصل وإحدى 
التاءين. وسيأتي قول الأصمعي . 

. نفس المصدر السابق‎ )١( 

(۲) هذا عجز بيت لمهلهل» وصدره: 
فريك يها إلى رات 
انظر اللسان (وقي)» والمقتضب 7١4/4‏ وفيه: رفعت رأسهاء بدل ضربت 
صدرهاء المنصف .۲۱۸/١‏ وابن الشجري 4/۲ وابن يعيش 2٠١/١٠١١‏ 
والخزانة 27١١/8‏ وشرح بيات المغني .۷٠/١‏ 

(۳) ما ب بين المعقوفتين في (ط) : لا يمال فتحة قاف تقا. 

. ۲۹٣۷/۲ في رط هذا يعني . (ه) الكتاب‎ )٤( 


قال أبو علي : ولو قلت إِنَّ الإمالة فيما ذكره أُمثلُ منها في 
(تقاة) لأن قبلها 0 والكسرة تاا والإمالة في رخ تقاته) 
[ ال عمران/۲ ۰ ] تحسن 27 لمكان الكسرة e‏ 
عرقاً؛ للزوم الكسرة أقوى. وکس ة التاء في تقاته ل إعراب 
تلزم > على أن الأحسنّ الأكثر أن لا تميل لأن ا 
قادم وقافل . » فكما لا هال هذا كذلك ينبعى أن لا تميل الألف من 
تقاته . 

ومن وجه إمالة القاف في (تقاته وتقاة) أنهم قل امال 
سقى» وصغا وضغاء ومعطى0('. طلا للياء التي الألف في 
رها ا يات سادا مم المي الك امات 
التى فى تقاة وتقاته. 

فإن فل 5 هذه الإمالة 2 حاءت في الفعل 3 والفعل 
أكثر احتمالا للتغيير: واسم الفاعل بمنزلة الفعلء ا 
بواحدة(*» منهما . فيل Oe‏ ؛ انه شه المضدز باسم الفاغل 
ET‏ وقيامه مقام الصفة في عدلر» وزورٍء كما 

1413 اببو ا ا ا ا 


واختلفوا في ضم م التاء وتسكين العين. وفتح العين وتسكين 


)١(‏ في (ط): أحسن 

(9).سيق هذا العنطين: ,.. وهو في سيبويه 0755/1 ۲۹۷ . وقد رسمت (سقى 
ومعطى) في الأصلين بالألف اليابسة . 

(۳) في (ط): فلما. وسقطت «هذه) من بعدها. 

(؛) في (ط): التقا بواحد. 

() في (ط): يشبه . 


ل الحجة (۳) 
التاء في قوله تعالى ”: (بما وَضْعَت) [ آل عمران/ ۳٣‏ ]. 


فقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن عامر (بما ت 


بضم التاء وإسكان العين . 
وروی حفص عن عاصم والمفضل عن عاصم ٩‏ : (بما 


وقرأ الباقون : (وَضعَت) بالإإسكان مثل حفص "© . 

قال أبو E‏ و - ّ 5 العم 
ا 1 آل عمران/۳۹ ] فليست تحتاج بعد هذا أن ن تقول رولك 
أعلم بما وضعت). 

ووجهه: أنه كقول القائل في الشيء: رب قد كان كذا 
وكذا. اتيك أعلم, 4 لن يريد إعلام الله سبحانه ذلك ولكنه 
كالتسبيح والخضوع والاستسلام ل > ولیس .يزيد بدلك ااا 


ومن قرأ: (واللهُ أعْلَمُ بما وَضَعْثْ) جعل ذلك من قول الله 
تعالى » والمعنى : : أن الله - سبحانه قد علم ما قالته. قالته هي أو 
لم تقله. ومما يقوى کول و اسک التاءء قوله : (والله أعلم بما 


(۱) سقطت من (ط) 

(۲) في (ط): عنه . 

(") في السبعة ص ۲٠١ .7١‏ اختلاف يسير عما هنا فأبو علي قدم وأخر 
واختصر» ولكن المؤدى واحد. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 


سورة آل عمران / ۳۷-۳۹ ۳ 


aS‏ ا : وأنت أعلمٌ بما وَضْعْت ؛ 


انی الاين : كانوا لا يحررون الإناث (والله أعلم بما 
وضعت) على جهة الندم. وأنها فَعَلَتْ ما لا يجوز؛ فلذلك قالت(23 : 
(وليس الذكر كالأنثى) [ ال عمران/5” ] لأن الدكر يتصرف في 
الخدمة والأنثى خلافهء وكانت الأحبار کاود المحررين. 
فاقترعوا على مريم بأقلامهم ؛ فغلب عليها زكريا. 


اختلفوا في تسديد الفاء وتخفيفها من قوله عز ر وجل 0): 
(وكفلها زکریا)"› [آل عمران/ ۳۷] وَمَدَ (زكرياءً) وقصره ورفعه 
وَنصبه . 


فقرأ ابن کر ونافع وأبو عمررٍ واب عامر: (وكفلها) 
مفتوحة الفاء خفيفة » و (زکریاء) رفع ممدود. 

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر (وكفلها) مدد 
و (زكرياة) نصبٌ وكان يمد (زكرياة) في کل القرآن. وكذلك کل 
من تقدمَ ذكرة هذه رواية أبي بكر . 

وروی حفص عن عاصم : (وَكَفْلَهَا) مدا ف زكريا 
قصرا في كل القران. 
)١(‏ في (م): قال. 
(۲) سقطت من (ط). وهي ليست في السبعة. 
(۳) «زكريا» زيادة من (ط) والسبعة. 
)٤(‏ الواو زيادة من (ط) والسبعة وفي (م): ومشددةه: يدل «مشدّدأ». 
(5) سقطت الواو من (م). 


الحجة ج ٣‏ م/ ” 


)۳( الحجة‎ ۳٤ 


وكان حمزة والكسائي يشددان ركَفلَها) وَيَقَصرانِ (زكريًا) 
في كل القران . 

قال أبو علي : حجة من خفف (كَمْلّها) قوله تعالى : ( 
يفل مَرْيَمَ) [ آل عمران/ 44 ] و(زكرياءً) مرتفع م لن الكفالة مسندة 
إليهء فأما من قال: (ِوَكَفْلَها زكرياة) َسَدَّدَ الفاءَ, فإنْ كلت يتعدى 
إلى مفعول و ضاعفت 0 تعدى ا ا نحو: 
غرم رل مالا عرقت 5 مالا وفاعل كمَلَها فيمن شد اشير 
العائدٌ إلى ربها من قوله: (فتقبلها ربا بقبول حسن) 
[ ال عمران/۳۷ ] و (زکریاءُ) الذي کان فاعلا قبل تضعيف العين 
صار ف انيا بعد تضعيف العين . 


وأما (زكرياءً) : فالقول في همزته نها لا تخلو من ¿ أن تكون 
للعانيف ٠‏ و للإلحاق أو منقلبة: فلا يجوز أن تكونَ للإلحاق لأنه ليس 
شيء في الأصول. على وزنه فیکون هذا مَلْحَقَا به. ولا يجوز أن 
نكرن تقل لأن الأنقلات :لا يكلو من أن يكون من نفس البخرف أو 
من حرف لاإلحاق» فلا يجوز أن يكون من نفس الحرف لأن الياء 
والواو لا يكونان أصلاً فيما كان على أربعة أحرفٍ, ولا يجوز أن 
يكون منقاباً من حرف الإلحاق لأنه ليس في الأصول شيء يكون 
هذا ماقا به! فإذا بطل هذان. ثبت أنه للتأنيث» وكذلك الل 
فيمن قَصَرٌ. فقال: زكريا. ونظير القصر والمدٌّ في هذا الاسم 
قولّهم: الهيجا والهيجاءً. قال: 


(١)انظر‏ السبعة ص 7١‏ ه١7.,‏ وفيه اختلاف يسير عما هنا. 
(۲) سقطت من (ط). ١‏ 


سورة آل عمران / 6 ا" هم 


ھم 9 وو 
واربد فارس الهيجا إذا ما 
تقَعرّت المشاجر بالفغام() 
وقال: 
إذاكانت الهيجاءٌ وانء نشقت العصا 


' 


مقن O‏ ويه 

لما أعربت الكلمة وافقت العربية . وقد حذفوا ألف الثاني 

من الكلمة فقالوا: افو يمني الجيض والجيضى 7 , فعلى هذا 
لوا : زكرياء ورکريٰ» فمن قال: زكري صرف» والقول فيه أنه 


حَذْفَ الياءين اللتين كانتا في (زكرياء) و (زكريا) وألحق الكلمة 
3 الع 0 يدلك 008 ذلك صرف 0 رركت 3 


59 ا للعجمة e‏ کما أن ا ونخوة من 


)١(‏ البيت للبيد وهو في ديوانه/ 7٠١‏ وفيه بالخيام بدل بالفئام وأورده اللسان 
(هيج ٠‏ / شجر) وفيه: وأرئدَ بدل وأربدء وبالقيام بدل بالفئام . 

(۲) البيت في ابن يعيش ٤۸/۲‏ ١ه‏ ومعاني القران ٤۱۷/١‏ وهو من شواهد 
شرح أبيات المغني + لا/رلاوكلء ا (عصا / هيجح) ويروى: «سيف) بدل 
«عضب» والبيت شاهد على أنه روي «الضحاك» بالحركات الثلاثة. قال 
البغدادي : البيت قائله مجهول | ه. ونسبه في دیل الأمالي ص ١5٠‏ إلى 
جرير» وليس في ديوانه. ولم يتكلّم عليه البكري في السمط ص 844 

E Mi‏ في القاموس /جاض / بوزن زمکی و التكيله ر اجيم ودج 
الياء» ونص على ذلك بالحروف. ووافقه اللسان . والجيض والجيّضى : مشية 
فيها تبختر واختيال. 

(4) في (ط): ياءين للنسب . 


)۳( الححة‎ ۳٦ 


الأعجمية لا ينصرفء. فانصراف الاسم ون على أ E‏ 
للنسس». فانصر ف () الاسم وإن کان ۴ لم الجن الياءان لم 
ينصرف بالعجمة9) والتعريف. يدلّك على ذلك أن ما كان على 
وا لا ينصرف فإذا ألحقته © ياءي النسب انصرف كقوله : 
مدائني ومعافريٌ . 


وقد جرت تاء التأنيث هذا المجرى؛ فقالوا: صياقل» فلم 
يصرفوا». والح الات فقالوا: صَيَاقلَة؛ فاتفق تاءُ التأنيث» وياءٌ 
النسب في هذا كما اتفقا في رُومي»› وروم » وشعيرةٍ» وشعيرء 
وحمت الاسم الياءان وإن لم يكن فيه معنى نسب إلى شيءٍ كما 
لم يكن في كرسي وقمري وثمانٍ معنى نسب إلى شيء» وهذا 
نظيرٌ لحاق تاء التأنيث ما لم يكن فيه معنى تأنيث: كغرفة وظلمة 
ونحو ذلك» ويدل ٩‏ على أن الياءين في زكري ليسعا اللنين كانتا 
في (زكرياة) أن ياءَي النسب لا تلحقان قبل ألف التأنيث وإن كانتا 
قد لحقتا قبل التاء من ' بَصَرِيةٍ لأن التاء بمنزلة اسم مضموم ا 
اسم والألف ليست كذلك . ألا توق انلق کر هلها الاسم والتاء 
بيت 29 لك 


. في (ط): فانصراف‎ )١( 
في (ط): للعجمة‎ )۲( 

(۳) في (ط): ألحقتها. 
)٤(‏ في (ط): ويدلك . 
(ه) في (ط): في 

(5) في (ط): ليس. 


سورة ال عمران / وم ۳۷ 


واختلفوا فى الألف(2 والتاء من قوله تعالى : (فتادتة 
الملائكة) [ ال عمران/ ۳۹ ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر (فنادتة) 
بالتاء . 


وقرأ حمزة والكسائيٌ (فنادَاه) بإمالة الدال ©. 


قال أبو علي : من قرأ (فنادته) بالتاء فلموضع الجماعة. 
والجماعة ممن يعقل في جمع التكسير يجري مجرى ما لا يعقل. 
1 ترى أنك تقول : هي الرجال ؛ كما تقول هي الجذوع. وهي 
الجمال؟ فعلى هذا انث كما جاء: (قالت الأعراب) 
[ الحجزاك/2 21 ومن زعم أن التانييع بکره ههنا أن فيه 
كالتحقيق لما كانوا يدعونة في الملائكة لم يكن هذا بحجة على :من 
فوا الجاع ١‏ آل ف أ فد جاء: (إذ قالت الملائكة) 
[ آل عمران/ ٤٥‏ ]؟ فلو کان في تأت هذا نحيحة لما كانوا يدّعونه 
E‏ صو فول ] 7 (والملائكة باسطو 
يِدِيهِمٌ) [ الاتنعام/۹۳ ]ء (والملائكة ا علیهم) 
ENN‏ حجة عليهم. ولكان في نحو قوله: (إذ قالت 
الملائكة) چ لهم» فليس هذا بشيء. ومن قرا : (فناداه 


)١(‏ في السبعة : «الياء» بدل الألف. 
(۲) سقطت من (ط). 

(۳) السبعة ص 7٠١4‏ . 

)٤(‏ زيادة من (ط). 

(©) في (ط): قال. 


۳۸ الحجة (۳) 





الملائكة)» فهو كقوله: (وقال نسو في المدينة) [ يوسف/ ٠‏ ] 
وأما إمالة الألف في (ناداه) e‏ تصير إلى الياء» من ا 
كانت أو من الياءء فَتَحْسُنٌ الإمالة للانتحاء نحو ما الألف منقلبة عنه 
وهو الياء. وحجة التفخيم في (ناداه) أنه في قلبه الياءَ إلى 
الألف فر من الياءء فإذا أمال بعد فقد قرب الحرف مما كان كرهه 
وَفْرَ منه. 

نان سر وا تقول() ذلك في حبلى» لأنه 0 فر 
فيها2 من ياء(©. یرید ان ألف حُبْلى لم تكن ياء قلبت قلبت ألفاً. 
إنما هي في مله ال ره OR‏ 


واختلفو. 5 في کسر الألف في *) (إن) وفتحها من قوله 
تعالى ”“ : ([ في المحراب ] إن الله [ آل عمران/ 9" ]. 


فقرأ ابن عامر وحمزة: (إِن الل بالكسر . 

وقرأ الباقون : (أنَّ الله بالفتح " . 

قال أبو علي 9 : من فتح «أن» المعنى : فنادته أن الله فلمًا 
حاف العا فاوط الفعل إلنها فصا فان في موضع نصب» 


. في سيبويه: يقول‎ )١( 
في (ط): منها.‎ )۲( 

(۳) انظر سيبويه ۲٣۳/۲‏ . 
)٤(‏ سقطت الواو من (ط). 
)٥(‏ في (ط): من. 

)5١‏ سقطت من (ط). 
(۷) السبعة ص 73١9‏ . 
(۸) في (ط): فقول. 


سورة ال عمران / ۳۷ و ۳۹ ۳۹ 


وعلى قياس قول الخليل في موضع جر. ومن كسر أضمر القول. 
كأنه : : نادته فقالت : (إن الله) فحذف القول كما حذف في قول من 
كسرع فقال:: (فدَعا ريه إني مغلوبٌ) [ القمر/ ٠١‏ ] وإضمار القول, 
كثيرٌ في هذا النحوء كما قال: (والملائكةٌ يدخلونَ ١‏ عليهم بن كل 
باب سلام عليكم) [ الرعد/"7 ] (والملائكة باسطوا أيديهم 
أخرجُوا) [ الأنعام ٩۳/‏ ]. (وأما الذين اسْوَدتَ وجوههم كرتم 
[ آل عمران/ ٠ ٦‏ ]. أضمرٌ القول في ذلك كلّه. وزعموا أن في 
حرف عبد الله (فنادتة الملائكة يا زكرياء إن الل فقوله: (يا 
زکریاء) في موضع نصب ب بوقوع النداء عليهء وكذلك إن أضمرت 
(يا زكرياءً) ولم تذكره کان جائزا وخذف كما حذفٌ المفعول من 
الكلام» ولا يجوز الفتح في (ا) على هذاء لأن نادیت قل 
استوفى”') مفعوليها. أحدهما: علامة الضمير. والآخر: المنادىء 
فإن فحت (أن) لم يكن لها شيءٌ يتعلق به. 

قال": وكلهم [فتح الراء من: (المحراب) ]° 
[ال عمران / ۳۷ و ۳۹]: إلا ابن عامر فإنه أمالها. 


قال أبو علي : قد أطلق أبو بكر القول في إمالة ابن عامر 

الألف من (محراب). ولم يخص به الجر من غيره . وقال غيره : 

إنما يميله في الجر. وحجة من لم يمل أن «رَاب» من (محراب) 

)١(‏ في (ط): استوفت 

(۲) سقطت قال من (م). ' 

(۳) ما بين معقوفين أثيتناه من السبعة بدلا من عبارة الأصل عندنا وهي : 
«وكلهم قرأ (من المحراب) بفتح الراء» لموافقته لما جاء في آل عمرانء 
وما جاء في أصلنا هو من [سورة مريم .]١١‏ 


3 الححة (۳) 
بمتزلة راع ره نكما لا 5 لراء ا ا 
و E‏ ا 
«راب» بمنزلة الراء من راشد. فإن قلت : فهلا جات إمالتها 
للكسرة التي في الميم كما جازت الإمالة في مفلا للكسرة. 
یل اده اال و ا اعا ما ا د ر كانه على 
بعدها . نحو: قفاف اید ولو درت الكسيرة N‏ 
محراب كما قدّرتها على القاف من مقلات 0 خسن 29 الإمالة 
ألا ترى ُن «حراب» بمنزلة فراش » وفراس 

وقد قال ©): إنهم لا يميلون فراش © فكذلك المحرات. 
يريد سيبوية › بقوله : e‏ لا يميله الأكثر. وحجة من أمال 
الألف من «محراب) د سيبويه قد زعم أنهم قالوا: عمران» ولم 
يميلوا برقاب يعني : أنهم لم يجعلوا الراء e‏ 
الإمالة فعلى هذا يجور أن تماك الألف في "“ «محراب» في 


)١(‏ الراءة: الرؤية. 0) في (ط): محراب. 
(۳) قال في اللسان (قَلَتّ) : أقلتت المرأة إقلاتا فهي مكلف ومقادت إذا لم يبق 
لها ولد» وقيل r A‏ لرا 

عات لطر ارفا فاخا وام افر فيلات ور 
ونسب البيت في (بغث) للعباس بن ده وفي المخصص المجلد الثاني 
السفر الثامن ص ١454‏ : نسبه للنجاشي . 

)٤(‏ في (ط) لم تجز. (ه) في (ط) قد قالوا. 

(5) الكتاب 751/7 : (هذا باب الراء). 

0) في (ط): من 


سورة ال عمران / و" ٤١‏ 


الرفع , وزعم أيضاً أنهم قالوا : د فراش» هذا جراب. لها كانت 
الكسرة أولاً والألف زائدة. قال: والنصبٌ فيه كله حس°) 


اختلفوا في ضم الياء" وفتحها أو فتح البَاءء وسكونها 
والتفقيل؟» من قوله جل عر : (يُبَشركَ) [ آل عمران/ ۳۹ ]. 


فقرأ ابن كثير وأبو عمري: يُْشْرّك) يضم الياء وفتح الباء 
وا في کل القران» إلا في (عسق ) فإنهما قرا (ذلك الذي 


شر الله عباده) [الشورى/"7 ] مفتوح الباء مضموم مالين 
ا 


وقرأ نافع وابن عامر وعاصم رارت اا فى كل 
القران. 

وقرأ حمزة (يبْشرٌ) خفيفالا مما لم .يقت في كل القرآن: 
إلا قوله تعالى : (فبم و [الححر / 65]. 


وقرأ الكسائي (يبشر ) مخففة في خمسة مواضع : في ال عمران 
في قصة زكرياء وقصة مريم وفي سورة بني إسرائيل. و 


)٠١٠‏ في (ط): هذا. 

)۳( في (ط): أحسن 

(۳) كذا في (ط) وفي (م) الراء. والصواب ما أثبتئاه. من (ط) والسبعة. 

. في السبعة: وتثقيل الشين‎ )٤( 

(ه) سقطت من (ط). 

(1) في السبعة أخر قوله: ا إلى ما بعد قوله: مما لم يقع » ويريد 
بقوله : مما لم يقع خفيفاً في كل القرآن» أي ما وقع مشددا بجميع صوره 
واشتقافاته فى القران كله قرأه حمزة خفيفا إلا ما ااه هرد ذلك 

(۷) سقطت من (ط). 


3 الحجة (۳) 





الكهف : (وَيبشر المؤمنين) [ الإسراء/ ٩‏ ] وفي عَسق: (يَبْشْرُ الله 
عبادّه)) [ الشورى/ ۲۳ ]. 


[ قال أبو على ]20: قال أبو عبيدة: يبشرك. ويبشرك 
5 وبشرناه9) واخ 


”م م 


بو الحسن في يُبَشْرٌ: ثلاث لغاتٍ: شر وَبَشَرَ وأبشَرَ 
يكس اشن شاا شر فر برا مت پل : أتاك أمر 
نكم تيقب واشرت به في معنى برت به u‏ (وابشرٌوا بالجنة) 
[ فصلت/ ٠‏ 0 الل 


وَإِذا رأ بث الماهشين إلى ا 
' عبرا امهم بقاع نجل 


عه وا بما 0 يه 
وإذا هم نزلوا بضنكِ فانزل ٩‏ 


وقال بر زل رت الوم بالخير تبشيرأء والاسم : 
المشيو: وأبشر )1( ار إنشاراء وبشرت الناقة باللقاح حين 
يعلم ذاك منها أول ما تلقخ . 
(١)انظر‏ السبعة ص .7١57- 5٠١8©‏ 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) كذا في (ط)» وسقطت من (م). 

)٤(‏ في مجاز القران لام عبيدة ۹۱/۱: شر ويبشْرٌّكُ فقط. 

)١(‏ البيتان اخر مفضلية برقم 7 ص 868" لعبد القيس بن خفاف البرجمي وهي 
الأصمعية رقم ۸۷ وأوردها البغدادي في شرح أبيات المغني ۲۲۳/۲ ۲۲٤‏ 
وأوردهما اللسان (سشر) وعزاهما إلى عطية بن رید أو لعبد القيس بن خفاف 

(5) في (ط): وأبشر يا فلان. 


سورة ال عمران / ٤۸‏ و 

قال أبو علي : إذا كانت هذه اللغاثٌ في الكلمة شائعة فأخذ 
القارىء بإحداها اف بينها مستفيم سائغ : 

اختلفوا ذ فى النون والياء من قوله تعالى() : و 
الكتات) [ ال عمران/ ٤۸‏ ]. 

فقرأ نافع وعاصم : و الكتاب) بالياء. وقرأ الباقون : 
ونْعَلّمُهُ) بالنون9؟. 

فحجة من قرأ: (يعلمه) أنه عطفه ا الله 
ب ا N A‏ 
الموت) [ الواقعة / "٠‏ ]. 

قال : كلهم قَرأ: راي أُخْلّقُ لَكُمْ) [ آل عمران/ 48 ]. 

وقرأ نافع : (إني)“. 

قال أبو علي : : قول من فتح (أن) أنه جعلها بدلا من (آيٍ) : 
كأنهٌ قال : وجتتكم بأني أخلق لكم . ومن كبر إن اح وین 

أحدهما: أنه استأنف. وقطع الكلام مما قبله . 

والآخر: انه سر الآية بقوله : إلى اغلن لك من الطين :. كب 

فسر الوعد في قوله: (وعد الله الذينَ امنوا) بقوله : (لهم مَعْفْرَة) 


. سقطت من (ط)‎ )١( 
. 7١5 السبعة ص‎ )۲( 
سقطت من (ط).‎ )۳( 
. 7١5 انظر السبعة ص‎ )٤( 


5 الحجة (۳) 


[ المائدة/١]‏ وكما فسر المثل في قوله: (كمثل دم ) 
[ آل عمران/54 ] بقوله: (خلقه من تراب) [ آل عمران/54 ] 
وهذا الوجه(“ أحسن ليكون في المعنى كمن فتح وأبدل من (اية). 
قال : وكلهم قرأ: (فيكون طيراً) [ ال عمران/ 44 ] بغير 
ألفٍ غيرَ نافع فإنّه قرأ: (طائراً) بألفٍ ههناء وفي المائدة "2. 


قال أبو علي : حه من قرأ: (فيكونٌ طيراً) قوله تعالئ9 : 

ني أَخْلَّقُ لكم من الطين كهيئة الطير) [ آل عمران/ 44 ] ولم يقل ظ 
الطائرء فكذلك يكون [ كهيئه و وكذلك التي في 
العحائدةة إل أن ههنا (فانفخ فيه) وثم و فيها) 
[ المائدة / ١٠‏ ] يجوز أن يكون على الهيئة مرة وى الطير 
أخرى» ويجوز أن يكون ذَكْرَ الطيرٌ على معنى الجمع » ونث علي 
معنی الجماعة . وقالوا : طائر. واظياره فهذا يكون كصاحب 
ا 


وقال أبو الحسن : وقول العرب : طيور جمعوا الجمع » ووجه 
ا 0 : يكون ما أنفخ فيه» أو ما أخلقه 
انرا فأفرد لذلك. أو يكون أراد: IEG‏ افا 
كما قال : فاجلدوهم ثمانين حلدة »> | ي ى أجلدوا كل واحد منهم . 


قال [ أحمد ]7 : ولم يختلفوا ذ في النون من قوله تعالى ”: 


. سقطت من (م)‎ )١( 

(۲) ابن مجاهد في السبعة ص 75١5‏ . 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤(‏ في ط: طيراً. 

(8) زيادة من (ط). )٩(‏ سقطت من (ط). 


سورة ال عمران / 44 4٥ ٦٦-٥۹-٥۷‏ 


ونيهم جورم [ ال عمران/ ٥۷‏ النساء/ ١7‏ ] إل ما رواه 
حفص عن عاصم فإنه'› رَوَى عنه بالياء9 . 

قال أبو علي ”: وجه من قرأ بالنون قولّه : (فأمًا اين كَفَرُوا 
أعَذَبهُم) [ال لو : (فنوفيهم) بالنون*) في المعنى 
مثل (فأعذبهم) د اونما تخسن الك قوله : (ذلك لوه عليك) 
[ ال عمران//0 ]» ومن قرأ بالياء فلأن ذكر الله - سبحانه - قد 
تقدّم في قوله: (إِذْ قَالَ الله يا عيسى إني مُتَوْفِيكَ [ ورافعك 
إل [ ال عمران/ هه ] ll‏ على لفظ الغيبة ة لتقدّم هذا 
الذكر» إذ صار في لفظ الخطاب في قوله : (فأعذبهُم) وقوله : 
(فيوفيهم) إلى الغيبة كقوله: (فاولبك هم المصعسيون) 
[ الروم/ 79 ] بعد قوله: (وَمَا آنَيتمُ مِنْ زَكَاقٍ) [ الروم/9" ]. 

قال: وقرأ ابن عامر وحده: (فيكون) [ال عمران/ 59] 
بالنصب وهو وهم . | 

وقال جا بِنُ عمار: كان أيوبٌ بن تميم يقر . (فيكون) 
نصباً ثم رجمٌ فقرأ: (فيكون) رفع" . 

[ قال أبو علي ]7 قد تقدّم ذكر ذلك في سورة البقرة“ 

اختلفوا في المد في (ها أنتم) [ال عمران/55] والهمز 
وتركه. |2 , 
)١ -‏ في (ط): رُوي. وفي السبعة: رواه. 2 «*) سقطت من (ط). 
(۲) السبعة ص )٤( . 7١5‏ سقطت من (م). 


(ه) زيادة من (ط). 
(؟) ابن مجاهد في السبعة ص 2505. ۲١۷‏ . 
(۷) سقطت من (ط). (۸) انظر ۲۰۳/۲ . 


)۳( الحجة‎ ٤٦ 


فقرأ ابن كثير : (هانتم) لا يمدّهاء ويهمز (أنتم) . وقرأت أنا 
على قبل عن ابن كثير: (هَانتمْ) في وزن «هَعَنْتم». 


وقرأ نافع وأبو عمرو (هانتم) 21 مھدودا استفهاء(١)‏ بلا 


٠‏ همر. 


وقال علي بن نصر عن أبي عمرو أنه كان يخفف ولا يهمز 
استفهاما با عم 
وقال أحمد بن صالح ء عن ورش وقالون عن نافع ممدود 
غير مهموز() 
وقرأ عاصم وابن عابر و دوا ي (ها أنتم) ممدود 
مهموز. ولم يختلفوا في مد بف و الآ . 
[ قال أبو علي ]5): أمّا قول ابن كثير (هانتم هؤلاء) 
فوجهه: 27 أبدل من همزة الاستنهام الهاء. أراد : أأنتم فأبدل من ` 
الهمزة الهاءَ. فإن قلت : هلا لم ب بحر البدل من الهمزة 01( على 
حرفٍ واحد؟ وإذا كان على حرفٍ واحدٍ وابڌلت منه لم يبق شيم 
من الحرف یدل عليه فيكون الإبدالُ منه كالحذف له. فكما لا 
س كلك ا ر البدل سه قل : لا يَمْتَمُ البدل منهء 
وإن کان على حرف وما ذكرته ضربٌ من القياس الذي جاءَ 
)١(‏ في (ط): استفهاماً. 
(۲) في حاشية (ط): بلغت. 
(۳) السبعة ص 7٠١7‏ وفيه اختلاف يسير في الألفاظ عما هناء ولكن المؤدى 
واحد. 
(1) منقطت امن (ط): 
(5) في (ط): لأنها. 


سورة ال عمران / > 4۷ 


استعمالهمٍ بخلافه. ألا ترى أنهم قد أبدلوا من الباء او في 
قولهم : وال وأبدلوا من الواو التاءً في تاللّه؟ فهذه حروفٰ مفردة 
وقد وقع الإبدال منها كما ترى. فكذلك تكون الهاء بدلا و 
الهمزة. فإن قلت: فهل يجوز أن تكون الهاءٌ التى ٠‏ فى «ها» التى 
للتنبيهء كأنّه أراد: ها أنتم فحذف الألف من الحرف. كما 
حذف 9) م٠‏ من «ها»”9) في قولهم : هَلَم؟. 

قيل: لا يهل ذلك؛ لان الحروف لا يحذف منهاء إل إذا 
كان فيها تضعيف. وليس ذلك في «ها» وإنما حذف من ل 
أن اللام التي هي فاءُ في تقدير السكون؛ لأنها متحركة بحركةٍ 
تقولة [ إليها والحركة المنقولةٌ قد يكون] الحرف 
المتحرك بها في نيّة السكون. كقولهم : الْحْمَرُ فاللامُ في تقدير 
حور بدلالة تقدير الهمزة التي للوصل معهاء فكذلك اللام في 
هلم : فإذا كان في نية سكونٍ استقام حذدف الألف من «ها» كما 
تحذف لالتقاء الساكنين. وليس ذلك في (هأنتم) فإذا كان كذلك 
لم يستقم الحذفٌ فيه كما جاء في هلم . ومعنى الاستفهام في 
أأنتم تقرير. 

فما قراءة نافع وأبي عمرو (هانتم) فتحتمل ضربين : 

أحذهما”»: يجوز أن تكون (ها) التي للتنبيه دخلت على أنتم 
)١(‏ سقطت من (م). (۲) في (ط): تحذف. 
(۳) في (م) رسمها متصلة هكذا «منها) . 
(9) جاءت العبارة المحصورة بين معقوفين في (م) كذا: «وفيها الحركة 


المنقولة بدلا من» وما أثيتناه من (ط) أبين. 
(©) سقطت من (ط) . 


)۳( الحجة‎ ٤۸ 


ويكون اله داخاا على الجملة كما دحل في اقوله('2 : هلم 
وكما دخلت (يا) التي للتنبيه في نحو رال يااسجدوا) 
[النمل/15] وكما دخلت فيما أنشده أبو زيد [من قوله]9 : 
يا قاتل الله صبيانا تجيءٌ بهم ظ 
أم الهنيبر من زَندٍ لها واري(“ 
[ وكما أك غيره: 
ےن 2 2 
ياما اميلح غزلانا شدّن لنا ٩]‏ 

فان شئت قلت : إن «يا» دَخلت يراد بها منادى محذوفٌ 
كقوله : 

و٥‎ 8 8 4 2 َ ٤ 

ايا شاعرا لاشاعر اليوم مثله(*) 171000 


. في (ط): قولهم‎ )١( 
سقطت من (ط).‎ )۲( 
.١١ سبق في ص‎ )۳( 
ما بين المعقوفين ساقط من (م) وهذا صدر بيت عجزه:‎ )٤( 
من هؤليائكنٌ الضال والسّمر‎ 
وهو من شواهد شرح أبيات المغني ۷۱/۸ ذكره مع جملة أبيات انظر‎ 
تخريجه هناك. والبيت مختلف في نسبته» فهو للعرجي كما نسبه العيني‎ 
ولكامل الثقفي كما في الدمية ولحسين بن عبد الرحمن العريني عند‎ 
الصاغاني ولعلي بن محمد العريني . وهو متأخر. عند السخاوي شارح‎ 
.۷۳/۸ المفصل . قاله البخدادي في شرح أبيات المغني‎ 
: هذا صدر بيت للصلتان ال وعجزه‎ )©( 
. جرير ولكن في كليب تواضع‎ 
والبيت من قصيدة‎ "١١/١ والمحتسب‎ 84/١ والخزانة‎ ۳۲۸/١ انظر الكتاب‎ 
طويلة يحكم فيها بين جرير والفرزدق فيحكم لجرير بالشعر وللفرزدق بالمجد‎ 
.١57 ء۱٤١/۲ انظرها في الأمالي‎ 


سورة ال عمران / ٦٦‏ ۹ 
يا لعنة الله والأقوام كلهم ) 0 


وإن شئت جعلته لاحقا للجماعة بدلالة قولهم : هلم ألا 
ريال الع دای ی ببدلالا إن ن ينيدا برا 

ال ی ومن لا يفعل ذلك قد اتفقوا على فتح 
الآخر منه؟ E‏ فتح الآخر منه لبنائها مع الكلمة. ولا 2 
هذا البناء وكون الكلمتين بمنزلة شيءٍ واحد أن تقدر مُنبّهاً. فكما أن 
هذا لاحقّ للجملة كذلك يجوز فى : «يا قاتل الل وقوله : رأ 
بالشخدو العمل SY‏ 


فأما الهمزة من (أنتم) فيجوز أن تخفف ولا َحَقَقَ ميم 
بعل الألف. كما تقول في هباءَة : ا وفي المسائل : لمانا 
ويجوز أن تكون الهاءٌ بابي اي ا 
بدلا منها في و وتكون الألفُ التي تدخل بين الهمزتين 
لتفصل بينهماء كما تدخلٌ بين النونين لتفصل بينهما في اشْينَان. 


ان قلت إن :الألقت: جا تلق لفل سد الكلن ى 


(۱) هذا صدر بيت عجزه: 
والصالحين على سمعان من جار 
انظر الكامل ٠١١7/7‏ الكتاب "٠١/١‏ والبيت من شواهد شرح أبيات المغني 
5 »> ولم حي N‏ 
() هذا أل بيت. سبق قريباً. 
(۳) في (ط): من . 


الحجة ج ٣‏ م/ ٤‏ 


)۳( الحجة‎ o 


اخشَّينان» والأنتمء واجتماع ن I‏ 
فلا يُحَتاجٌ إلى الألف. وإذا لم يُحتج © إليها كان قوله: ها أنتم 
(ها) فيه للتنبيه ". ولا تكون الهاء م ألا ترى أن 
من قال : هراق قال : أهريقٌ. ولم يحذف الهاء 9) مع الهمزة كما 

يحذف إذا قال : 0 لزوال الما العلين؟ ا إن ادكه 
يكون في حكم المبدل منه. الا ترى انك لو سمیت رجلا برق 
لقلت : هَرِيْقُ فلم تصرف كما لا تصرف مع الهمزة. وان حکہ 
الهاء حكم الهمزة؟ ذلك الباق را سرا ن 02010 
التي انقلبت عنه في امتناع الصرف» وكذلك الهمزة في علياءء 
حكمها حكم الياء التي انقلبت عنها في مثل درحايةٍ 7 وكذلك 
قال أبو الحسن : ك يا بأصيلال لم تصرفه؛ فجعل © 
في حکم النون» وذلك لما قامت الدلالة عليه من أن النون في 
عَظمَانَ لما كانت بدلا من الهمزة في حمراءَ جرى عليها ما جرى 
على الهمزة» فكذلك تكون الهاء e e‏ جلت 
الألف معها كما كانت تَجْمَلّبُ مع الهمزة. وتخفف الهمزة من 

بعد الألف الفاصلة كما تخفف بعد الألف من (ها) فإن 0 
حكوه في الترجمة حكوه عن أبي عمروء فإِنه يدل على أنه كان 


. في (م): فلا تحتاج. .. لم نحتج وما أثبتناه من (ط)‎ )١( 

(؟) كذا في (ط). وفي (م): للتثنية وهو خطأ. 

(9) كذا في (ط). وفي (م): الياء. وهو سبق قلم من الناسخ . 
(؟) في القاموس (درح): رجل درحاية: بالكسر» قصير سمين بطين . 
©) في (ط): فجعلت. 

(5) في (ط): ف 


سورة ال عمران / ٠٦‏ أه 


يذهب )١(‏ إلى أنه ٠‏ استمهام , وكذلك, ما حكي عن نافع او غر 
مهمور. نويل أنه ممدودٌ غير مُحَفق الهمزة : 


وأما قراءة عاهيم وابن عامر وحمزة والكسائي (ها أنتم) 
ممدود مهموز» فإن (ها) فيه چ الوجهين اللدين ذكرناهما في 
قراءة نافع وأبي عمرو إلا أنهم حققوا الهمزة التي هي بعد الألف 
ولم يخففوها كما خمّفها أبو عمرو ونافمٌ , وإن لم يروا إلحاق الألف 
للفصل بين الهمزتين» كما يراه أبو عمرو في نحو أاأنتم . فينبغي أن 
تكون (ها) في قولهم حرف التنبيه» ولا تكون الهاء ٠"‏ بدلا ف 
همزة الاستفهام. كما يجوز أن تكون بدلا منها على قول من أدخل 
الألف بين او قال : ولم 5 7 مل هؤلاء. وألاء . 
الأعشى 9): 

الى تم ھا لی 9) کلا عط 

8 ا اده بمثال 


)١(‏ في (ط): يذهب فيه. 

)۲( في (6): «الياء بدل «الهاء» والصواب ما | 

(۳) البيت في ديوانه/١١2‏ والمقتضب ۲۷۸/٤١‏ وفي ابن الشجري ٠٠/١‏ 
وابن يعيش ۱۳۷/۳» وشرح أبيات المغني :۱۹١/۲‏ «بنعال» بدل 
«بمثال» وكذلك حاء في (ط). وهو من فصيذلة طويلة يمدح فيها الأسود 
وسيرهم عليهاء فتساقط لحم أقدامهم. وحذا النعل: قطعها وقدرها على 
مثال (انظر حاشية الديوان). ) [ 

)٤(‏ رسمها في (ط) في الموطنين «هاؤلا» بإبقاء ألف هؤلاء على رسمها بعد 
قصرها بحذف الهمزة بعدها. 


2 الحجة (۳) 


رکلم 7 (أن يؤتى أحد) غير ممدودء إلا ابن كثير 
فإنه قرأ: (ان يؤتى أحذ). ممدودا [ ال عمران/ ۷۳ ]0 . 

قال أبو علي : فقول الباقين أن المعنى على قراءة 
الجماعة(" : ا إلا لمن تبع دينک أن يؤتى أحدٌ مثل ما 
أوتيتم» وقوله : (قل إن الهدى هدی الله) [ ال عمران/۷۳ ] 
اعتراض بين المفعول وفعله. والتقدير: لا در أن يؤتى 


أحدٌ مثل ما أوتيتم اال تبع دينكم . 


فأمّا قوله: (أن يؤتى ا مث ما ا 1 ال عمران/۷۳ ] 
فإن(*) أول الآية : : (وقالت طائفة من آهل الكتات آمنوا الذي انزل 
على الْذِينَ منوا وجه النهار) [ آل عمران/۷۲ ] فقول : (ولا 
ا . أن يؤتى أحدٌ) کون تؤمنوا فيه متعدّياً بالجارٌ. كما كان في 
أول الآية متعدياً به. وإذا حدفت 00 الجار من «أن» كان موضع 
«أن» على الخلاف. يكون”" في قول الخليل جرا وفي قول 
سبو يه ا واا اللام و قوله : (ولا وا إل لمن تبع 


)١(‏ في (ط): كلهم. 

. ۲١۷ السبعة‎ )۲( 

(۳) جاءت العبارة في (م) كما يلي . ابن كثير (ان يؤتى أحد) والباقون: [ (أن 
يؤتى أحد) ] وأثبتنا ما بين معقوفين من: (ط) لوضوحه. 

. في (ط): فإن في‎ )٤( 

. في (م): «وقوله»‎ )٥( 

(5) في (ط): حذف. 

(۷) سقطت من (ط). 

(6)-فى (ط): من 


سورة ال عمران / ۷۴۳ or‏ 


دینکم) [ال عمران/۷۳] فلا يَسَهُلُ أن يُعَلََّهُ ب (تؤمنوا) وأنت قد 
ا بحرف ار الا اي كما لا يستقيم أن 
تعدّيه إلى مفعولين إذا کان يتعدى إلى مفعول واحدء آلا ترى أن 
تَعَدّي الفعل بالجار كتعديه بالهمزة. ,تا ا 
رو كذلك لا يتكرر الجار. فإن قلت: فقد جاء: 
ناد كيه 5 وتموارضا 
وَلَأَقبآنٌ الخيل لابة ا 


والتقدير: لاقن بالخيل ۳ إلى هذا الموضع فن هذا نهنا 
عاذ لأن الثاني من المفعولين E‏ فيجوز أن يكون شبه المختص 
بالمبهم كقولهم: ذَهَيْتَ الشآمء فيمن لم يجعل الشأم اسم 
الجهة لها تفلن الوا به حَمَلتَُ على المعنى » والمعنى : 
لا تقروا بان يؤتى أحدٌ مثل ما أوتيتم إلا لمن : تبع دينكم » كنا تقول” 
أقررت لزيد بالف فيكون اللامُ متعلقاً بالمعنى» ولا تكون زائدة 
على حدٌ (إِنْ كنتمٌ للرؤيا تَعْبّرُونَ) [يوسف/ 4 ] ولكن متعلق بالإقرار . 


انك فاا قد عق ري فإن الحارين لم 


١‏ إلبيت لعامر بن الطفيل من أصمعية برقم ۷۸ ص 75١5‏ قالها في يوم الرقم كما 
5 معجم البلدان ٤٥٦/۳‏ (ضرغد) وهي المفضلية رقم لا 1٠١‏ ص 7117 وفي 
الكتاب .٠١4 .۸۲/١‏ وابن الشجري ۲٤۸/۲‏ والخزانة ٤۷١/١‏ وشرح 
أبيات المغني ۸ . قال ابن الأنباري في شرح المفضليات ص .١١‏ قال 
الأثرم : الملا: من أرض كلب. وعوارض : جبل في بلاد بني أسدء واللابة : 
الحرة. وضرغد: من أرض العالية. ولابة ضرغد: حرة ل تميم اه ورواية 
المصنف رواية الأصمعيات ويروى البيت فلأنعينكم, بالعين المهملة قبلها 
ون ولأعطن» دل لأقبلن :كما قن اللات 

(۲) في (م): «الخيل» بدون حرف جارء والتقدير جرى عليه . 


)۳( الحجة‎ ٠ o4 


لقا 2197 عل جد ا٤‏ مرل ا ولگ اتحدهنا علن غير 
أنه" مفعول به» والمفعول به إذا تعدى الفعل إليه بالجارٌ أشبة 
الظرف؛ ولذلك جاز: ا بزيد فرسخ) فأقمت الظرف مقام 
الفاعل» مع أن في الكلام مفعولاً به على المعنىء لما كان 
المقعر ليه ٠‏ الذي هو الجار والمجرور يشب يشبه الظرف» ولولا ذلك لم 
ا «سيرٌ بزيد فرسخ») . فالمعنى EE‏ أن أجل إلا لمن 
تبع دينكم › ا وإن شئت حَمَلْتَ الكلام على معنى 
الجحودء لأن معنى لا تؤمنوا: اجحدواء فكأنه قيل: اجحدوا أن 
يؤتى أحدء أو اجحدوا بأن يؤتى أحد إلا من تبع دینکم » كأنه قيل : 
اجحدوا الناس ا تبع دینکم » ٠‏ فتکون اللام على هذا زائدة. 
وقد تعدى (آمَنَّ) باللام في غير هذاء قال تعالى (فما امن لموسى 
إلا م [ يونس /۸۳ ] وقال : متم له قبل أن اذَنَ لَكُمْ) 
[ الشعراء/19. وطه/١7‏ ] و(يُوْمِنُ باللّه ويؤمِنٌ ا 
[ التوبة / ٠١‏ ] فتعدى مرّة بالباء. ومرّة باللام . فأما قوله : (آن تی 
أحد) [ فإن و أحد ] © إنما دحل للنفي الواقع في أول 
الكلام؛ وهو قولّه : (ولا تؤمنوا) كما دخلّت من في قوله : 4 بود 
الذين کفروا من اهل الكتاب ولا المشركينَ أن ينزل فلكم بين 
َيْرٍ من ربكُم) [ البقرة/6١1]‏ فكما خلت مِنْ في صلة «أن 
ينزّل» لأنه مفعول النفي اللاحق لأول الكلام» كذلك دخل أحدٌ في 
)١(‏ في (ط): ل ا 
(۲) في (ط): أنهما. 
(۳) زيادة من (ط). 
(5) في رط لمن 
(6) في (م): قان أخدا. 


سورة أل عمران / ۷۳ همه 


صلة «أن» من قوله: (أن يؤتى أحذ) لدخحول النفي في ا 
الكلام . 

ووحه قول ابن کر أن : (أن) في موصع رفع بالابتداء . ألا 
E‏ أن يحمل على ما قبله من الفعل لقطع الاستفهام 
و كما كان يحمل عليه قبل ؟ فارتفع بالابتداء . وحبره: 
تصدّقون به» وتعترفون(2 به» أو تذكرونه لغیرکم» ونحو هذا مما 
ذل عليه قوله : (ولا تؤمنوا إل ھج 3 دينكم), وهذا فی قول 
من قال 0 يمن قال : أزيداً ضربتَهُ » كان (أن) عنده2”0 في 
موضح نصب» ومثل حذف خبر المبتدأ هناء لدلالة ما قبل 
الاستفهام 2 جلف الفعل في قوله [ جل ET‏ (الآن وقد 
عَصَيْتَ قَبْلَ) [ يونس ٩۱/‏ ] التقدير: الآن أسلمت حين لا ينفعك 
الإيمان. للإلجاء من أجل المعاينة إلى الإيمان» كما قال: (يَرْم 
ا ف نانك وك لايق اا ل ات 
e‏ فحذف ب الفعل ل لدلالة : 2 0 عليه . 
[ ال عمران/۷۳ ] ويجوز أن £ مومع (أن) 7 
ل أنُشيعُونَ أن يؤتى أحدٌ مثل ما أوتيتم . أو أتذكرون أن 
وذ خد ودل عل خا دلت ول تال 19د راتا بها 
)١(‏ في (ط): أو تعترفون. 
(؟) في (ط): «من». 
(۳) سقطت «أن» من (6). 
5( زيادة من (ط). 


(9) فى (ط): التقد 
(؟) سقطت من (ط). 


كه المححة (۳) 





تح الله عليكم) [ البقرة/+/1] فحديثهم بذلك إشاعةٌ منهم له ذكر 
وإفشاء . ومثل هذا في المعنى في قراءة ابن كثير قوله : (وإذا خلا 

بعضهم إلى بعض قَالُوا: أنُحَدْنُونَهم 55 ّح الله عليكم 
ركم ب مد رهم الل ونم [ابقة/:0] فويخ بعش 
e‏ بالحديث بما علموه من أمر النبي _ ا 2١‏ وعرفوه من 
وصفه )ء فهذه الآية في معنى قراءة ابن كثير» ولعله اعتبرها في 
قراءته هذه . فإن قلت : فكيف اوجه دخول أحد في قراءة ابن 
کثير» وقد انقطع من النفي بلحاق الاستفهام . والاستفهام ما بعده 
منقطع مما قبله. والاستفهام على قول تقريرٌ وتوبيخ كما أنه في ٩‏ 
قوله : أنُحَدَُوَهُمْ بما ّح اللَّهُ عليكُمْ) تقريرء وإذا كان تقريرا كان 
بمعنى الإيجاب. وإذا كاد يعد الإيجاب. لم يجز دخول أحد 
في الكلام كما لم يجز دخوله في الإيجاب. ألا ترى أن التقرير لا 
يجابٌ بالفاء كما لا يجاب الإيجاب بها؟ وأحد على قول ابن كثير 
أ يذل 9 على الكدره »> كما أنه في قول سائرهم ممن لا 
يستفهم كذلك. ألا ترى أن بعده: واک والضمير ضمير 
جماعة؟ فالقول في ذلك أنه يجوز أن يكون (أحد) في هذا الموضع 
رأعدا) الذي في نحو: أحدٌ وعشرون) وهذه تقع في 
الإيجاب. الا تر أله بعتن وعد 


)١(‏ سقطت (وسلم) من (ط). 
(۲) في (ط): صفته. 

(۳) زيادة من (ط). 

. في (ط): على‎ )٤( 

(ه) في (ط): يدل شا 
(7) في (ط): أحدٍ وعشرين. 


سورة آل عمران / ۸٠‏ /اه 





وقد قال أحمد بن لحي .إل 06 ووحَدَاء ادا 


تمع وجمع أحد» لأن المراد به الكثرةء فحمل على 
0 في قوله : (أو يحاجوكم)» وحاز ذلك أن لاء المفردة 

نقع للشياع › وفي ٠‏ المواضع التي يراد بها ر بها الكثرةء فهذ| 
ب ينبعي أن ترجح له قراءة, عير ابن كثير على قراءته. 
لأن الأسماء التي هي ف تدل على الكثرة ليس بالمستمر 
في کل وضع . وني قراءة غيره ليس يعترض هذا ويقوي قوله: 
فلا e‏ رواجمات إماما) 
e‏ 

اختلفوا في ضم الرّاء وفتحها من قوله تعالى: (ولا 

يأمُركم) [ آل عمران/ ۸۰ ]. 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو e‏ (ولا مركم ) 

رفغا وكان ابو عمريٍ يختلس حر الراء تخفيفا 


وقرأ عاصم واين عامر a‏ : (ولا ارم نصبا 


ولم يختلفوا فى : فى رفع الراء من قوله : ا ب بالكفر) 
[ آل عمران/ ۸۰ ] إلا اختلاس أبي عمروٍ©. 


)1 في (ط): في المواضع 
(۲) في (ط): مثل صحاف . 
)۳( سقطت من (ط) . 
)٤(‏ السبعة ص ۲٠۳‏ . 


0۸ الحجة (۳) 





قال أبو علي : قال سيبويه: قال 20 تعالئ : (ما کان لبشر أن 
ااال الكتابٌ والحكمٌ والنبوة ثم يقول للناس) 
[ ال عمران/۷۹ ] ثم قال: (ولا بأمُركم) فجاءت منقطعة من 
0 لأنه أراد : ولا يأمركم الله . قال: وقد نصبها بعضهم على 

: (ما كان لبشر. . . أن يأمركم أن تتخذوا) 29. 

ومما يقوي الرفعَ أله في حرف ابن مسعودٍ زعموا: (وَلَنْ 
يأمرکم) فهذا ادل على الانقطاع من الأول. ومما يقوي النصت أنه 
قل حاء و في السيّر فيما ذكر عن ”“ بعض شيوخنا أن اليهود قالوا: 
لل له :١‏ أتريدُ يا محمد أن نتخذك رَباً؟ فقال لله تعالى : )ما 
کان لبشر أن ب يؤتيه الله 000 والنبوة ثم يقولٌ للناس كونوا 
عباداً ا من دون اللّه. . ولا يأمرکم)(. 

اختلفوا في فتح التاء واللام والتخفيف وضمها والتشديد 
في“ قوله [جِلٌ وعرّ]9": (ِتُمَلْمُون الكتابّ) 


[ ال عمران/ ۷۹ ]. 
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (تَعْلْمُون) بإسكان العين 
ونصب اللام. 


)١(‏ في (ط): قوله. 

(۲) انظر الكتاب ٤١١/١‏ . 

(۳) «عن» زيادة من (ط). 

(؟) سقطت من (ط) . 

(©) روى هذا الخبر الطبري في تفسيره 78/7" وابن كثير ۳۷۷/۱ كلاهما 
من حديث أبي رافع القرظي . وانظر القرطبي ١77/54‏ . 

(1) في (م): (من) والمتبت من (ط) والسبعة. 

)۷( سقطت من (ط). 


سورة آل عمران / ۷۹ وه 


وقرأ عاصم وابن ¿ عامر وحمزة والكسائي : مُعَلْمُونَ) مُتقَلا. 

قال أبو علي : قال سيبويه: عَلْمْتٌ : م َاعْلَمْتٌ : 
ادنب والبّاء في قوله: (بما كنتم) . متعلقة بقوله: (كونوا) من 
قوله : (ولكن كونوا رَبَانيِينَ بما كنتمُ) [ آل عمران/ 74 ] ومثل ذلك 
قول طفیل ” : 


نزائع وا على سرواتها 
ما لَمْ تُحَالِسَها الغزاة وُركب 


o‏ ٤ے‏ مم 


المصدر مثل أن الناصبة للفعل في ا الل كلك ا 
كرك تعلموة» ولا عاد من الصلة الى ل 
ذلك“ أنه لا يخلو الذكر إن عاد من أن يكون من“ قوله: 


. ۲۳٣/۲ الكتاب‎ )١( 

(۲) في (م) «الشاعر» بدل «طفيل» والبيت سبق في "١7/١‏ وفي المعاني الكبير 
۱ وفي ديوانه ص/۲۳ ووا يسهب» قال ابن قتيبة: المسهب: 
المهمل المتروك. ويقال: مقذوفاً على سرواتها الشحمء بما لم تخالسها 
الغزاة. أي: حين ترك ركوبها والمخالسة لها سمنت» ولو كان يفعل ذلك 
بها لضمرت ومن ذهب إلى هذا رواه: «يخالسها الغزاة ويركب». 

(۳) جزء من بيت لالأعشى وتماففة: على أنها إد زات أقا. . .د قالت. . 

انظر ديوانه /56. 

(4) جاء رسمها في الأصل «كلتى» بالألف المقصورة. 

(ه) في (م) «يدل على أنه) . 

(5) في (م): (في). 


(کتتم) أو من (تُعَلمُونَّ) فلا يجوز أن يعود من قوله : كنتم ؛ لن قوله 
تغلمون في موضع نصب. 

ألا ترئ أن التقدير: بكونكم عالمين للكتاب؟ وإذا كان في 
موضع نصب ب لم يجز أن يقدر في ا راجع إلى الموصول 
لاستيفائه المفعولً الذي يقتضيه ظاهراء ولا يجوز أن يعود من 
لون لن قوله تعلمون قد استوفى أيضاً المفعول الذي يقتضيه 
وهو قوله: الكتاب فإذا كان كذلك علمت أنه لا راجع في الصلة 
إلى الموصول . ومثل ذلك قولّه: (ولهم عذابٌ أليم بما كانوا 
يكذبون) [ البقرة/ ٠١‏ ] ومثله قوله : (فاليوم ننسَاهُم كما نسوا لقاءً 
ومهم هذا وما كانوا باياتنا يجخدون) [ الآعراف/ ١ه‏ ] التقدير: 
كنسيانهم(2 لقاء يومهم هذاء وککونهم“ باياتنا جاحدين . 

فأمّا قوله : (تَعْلَمُونَ): فهو من العلم الذي يراد به المعرفة 
فيتعدى إلى مفعول واحدء. كقوله تعالى : (ولقذ عَلِمتم الذين 
اعتدوا منک في الس [ البقرة/ 56 ] (واللّه يعْلم مقي من 
المصلح ) [ البقرة/ 3٠١‏ ]. فإذا ضعفت العين تعدى إلى 
مفعولين ؛ كما أنك لو نقلت بالهمزة كان كذلك. فالمفعول الثاني 
من قوله : في قراءة من قرأ الكتاب) محذوف . التقدير: 
بما كنتم تُعَلّمونَ الناس الكتاب» أ و رك الكتات» ونحو هذا 
وحذفٌ [ هنا 57( لأن المفعول به قد يحذفٌ من الكلام كثيراً 


)١(‏ في (م): «بنسيانهم . . وبكونهم» وما أثبتناه من (ط) جار مع قوله تعالى : كما 
نسوا. . . وما کانوا. . .» أي : وكما كانوا. . 
(؟) زيادة من (ط). 


سورة آل عمران / ۷۹ ٦۱‏ 


ومشل ذلك قوله جا ( وعم ادم الأسماءً كُنّْهَا) 
[ البقرة/ #١‏ ] فهذا منقول من: عَلِم آدمٌ الأسماءء وعلَّمَهُ الل 
الأسماء . وحجة من قال : (بما كنتم تعْلّمون)» أن أبا عمروٍ قال فيما 
زعموا: يصدقها :)١‏ تَدْرْسُونَ) ”)» ولم يقل:_نَدَرسُونَ وان 
حجتها أن العالم الدارس قد يدرك بعلمه ودرسه مما ) يكون داعياً 
ال ا والعمل به ما يدركه العالمُ المعلّم في تعليمهء 
التق نه يتكرر عليه في درسه ما يتكرر في تعليمه مما ينه ويبصر 
من اللطائف التي يثيرها النظر في حال الدرس؟ . [ قال أبو زيد 
كلاماً معناه: لا يكون الدرس درساً حت تقراء على غيرك ] "© 
وحجة من قال: ا أن التعليم أبلغ في هذا الموضع › لأنه 
إذا عَلّم الناس فلم يعمل بعلمب لس ا aS‏ 
استحقاق الذم بترك عمله بعلمه داخلا في جملة من وبخ بقوله : 
(أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسکم) [ البقرة/ 44 ]. ومن 
حجتهم . أن الذي يُعَلَمُ لا يكون إل عالماً بما بعلم . فإذا علّمَ كان 
عالماء > فيعَلم في هذا الموضع . أبلَْ لأن المعلم عالمء والعالم لا 
يدل على عَم 


)١(‏ «تعالى» زيادة من (ط). 

(۲) في (ط) «تصديقها» . 

(۳) جاء في هامش (ط) في نهاية الورقة :)١١4(‏ قال أبو زيد: لا يكون دَرسا 
حتى تقرأه على غيرك ه. 

)٤(‏ في (ط): (ما). 

)١(‏ ما بين المعقوفين ذكر في (ط) وسقط من (م). وتكرر في (ط) على الحاشية 
كما قت الإشارة إلى ذلك في التعليق؟:. 

(؟) في (م): «المعنى». 


1۲ الحجة (۳) 


واختلفوا('2 في فتح اللام وكسرها من قوله : (لما اتيتكم) 
[ ال عمران/ ۸۱ ]. 

وقرأ ا وأبو 7 عن عاصم : (لما) مفتوحة اللام. 
وروی هبيرة عن حفص عن عاصم (لمَا) بكسر اللامء وذلك غير 
محفوظ عن حفص عن عاضم : ا نا 
حفصٍ وغيره فت اللام” . 

0 أبو علي : : وحه و حمرة 0 ل أنه 
كد بۇنىز عليهم 0 لما أوتوه من الحكمةء وا 
الأفاضل وأمائل الناس . فإن قلت : رايت الجملة التي هي قَسَمْ هل 
يُمْصَل بينها وبين المقسم عليه بالجارٌ؟ . قيل : قد قالوا : «بالله» والجار 
والمجرور متعلقان عل والفاعل المضمرين وكذلك قوله : 


ألم رف فاك ربي . E EDO‏ 
على حَلْفة اشم الدهرة» . 1 ا ETE‏ 


)١(‏ في (ط): اختلفوا. 

(۲) السبعة ص ۲۱۳ . 

(۳) هاتان قطعتان من بيتين للفرزدق, وهما: 
ألم الى و رب وإثني لَبِيِنَ a;‏ قائماً وعم 
على حلفة و قن الا ما ولا خا رجا من في 5 كلام 
انظر ديوانه ا على قسم بدل على حلفة - وسيبويه 17۳/۱ 
والكامل للمبرد ٠١8/١‏ والمحتسب ٥۷/۱‏ وشرح أبيات المغني 581/8؟/ 
وشرح شواهد الشافية 7/85,. 


سورة ال عمران / ۸١‏ < 


فيمن جعل لا أشتم يتلقى قسماً. وهو قول الأكثر علق 
قوله : على حلفة هدت فكذلك قوله : (لما آتيتكم) في قراءة 
جو فإن قال ١‏ إن (ما) في قوله: (لما)9) موضنولة ع قلا يتجوز 
أن تكون غيرٌ موصولة» كما جاز ذلك في قول من فتح اللام» فإذا 
كان كذلك› لزم ا المعطوفة على الصلة ذكر 
إلى ارصن و إلا لم د الا تری أنك لو قلت : ا 
الطلق ن كص إذا لم د يكن راجعٌ مذكور. وليس 
يقد ) محذوف؟ . 
قيل : يجوز أن يكون المظهر بمنزلة المضمرء أ 
قوله : 0 ما أوتوه بن ا 
3 يكون على قياس ي الحسن مثل قوله ٠ ٠‏ (إهُ من يت 
0 البق ا FET‏ ' ويصبرء 
تم قوله : (إن الذين امنوا وَعَملُوا الصالحات إنا لا ' نْضِيمٌ أجْرَ 
من عَم [ الكهف/ ٠١‏ ] المعنى عنده“ إن له نضيع 
)١(‏ في (ط): قيل. 
(۲) سقطت من (ط). 
9) في (ط): وجب . 
(4) في (ط): أو مقدر. 
(5) في (ط): قوله تعالى . 
(؟) في (ط): «يتق» جاءت على أصل القراءة التي أثبتها في الأصلين. وجاءت 
في (م) «يتقي» بإثبات الياء. على اعتبار أن (من) اسم موصول وليست اسم 
شرط . وإثبات الياء قراءة قنبل عن ابن كثير وحده في الوصل والوقف. كما في 
السبعة ص ٠١١‏ . 
(۷) في (ط): «عندهم». 


1 الحجة (۳) 


أجرهم لأن من اخس غ هم الذين امنوا وعملوا الصالحات . 
فكذلك قولّه: (لْمَا انَيَكُمْ مِنْ كتاب وَحِكُمَةٍ ثم سول 
مصدق لِمَا مَعَكُمْ) تقديره: : مُصَدَّقٌّ له أئ مدق لما ای من 
كتاب وحكمة . ألا ترى ان ما معهم هو ما أوتوه من كتاب وحكمةٍ؟ 
فهذا وجه . ويجوز فيه شيءٌ اخرء وهو: أن يكون : (لما بكم من 
كتاب وحكمةٍ ثم جاءكم رسولٌ [ مصدّق 0 لتؤمنن ] 
به) 0 بتصديقه, أي : بتصديق ما التكهره فحذفٌ من 
٤‏ الصلةء وَحَسنَ العف ا كما ج لخدف للطول. فيما 
ال من قولهم : واا انی فار للك فا 
فأمًا من فتح اللا فقال: (لَمَا آنيدكُمْ من كتاب وحكمةٍ ثم 
جاءکم) فإن (ما) فيه تحتمل ° تأويلين: أحدّهما: أن تكون 
موصولة . والآخر: أن تكون للجزاء. فمن قدرها موصولة کان 
القول فيما يقتضيه قوله : (ثم جَاءَكُمُ رسول مُصَدَّقَ لما مَعَكُمْ) 
[ ال عمران/١۸‏ ] من الراجع إلى الموصول. ما تقدّم ذكره في 
وجه قراءة حمزة. فأمّا الراجمٌ إلى الموصول من الجملة الأولى 
فالضمير المحذوف من الصلة ا لما اتيتكموه ؛ فحذفٌ 
الراجع كبا لخدت من رل راه الدع فك الله زَسُولاً) 
[ الفرقات/41 ] ونحو ذلك . واللام في لَّمَا فيمن قدّر (ما) موصولة 
لام الابتداء وهي المتلقية © لما أجري مجرى القسم من قوله : 


)١(‏ في (ط): ذكره. 
(۲) في سيبويه :99/1١‏ : زعم الخليل أنه سمع عربياً يقول «ما أنا. . 


)۳( (ط): «يحتمل». 
)٤(‏ في 9ط): المنقلبة. 


سورة ال عمران / ١م‏ 0 


(وإذ أخل الله ميثاق التبّين) [ ال عمران/ ۸۱ ] a‏ (ما) رفع 
بالابتداء» والخبر : (لتؤمِننَ به) [ آل عمران/۸۱ ] ولتؤمنن : متعلق 
بقسم محذوفِ» المعنى وال رفن هد ذا اريك رمن الجر 
OS‏ نصب باتيتكم و (جاءكم) في موضع جزم 
بالعطف على (آتيتكم) . واللام الداخلة على (ما) لا تکون المتلقية 
للقسم» وحن كن بمنزلة اللام في قوله : ولال ينه المنافقون 
والذين في لوبهم مَرَض) [ الأحزاب / ٠١‏ ] والمتلقية للقسم قوله: 

(لتؤمِننٌ به) كما أنها في قوله: (لكن لم ينته المنافقون) قوله: 

(لنعْرينكَ بهم) [ الأحزاب/ ٠٠‏ ]. وهذه اللام الداخلة على (إن) 
في لئن لا يعتمد القسم عليها؛ فلذلك جاز حذفها تار واا 
تارة كما قال: (وإك لم ينتهوا ا ولون يمسن الذين کفروا) 

[ المائدة/۷۳ ] قلح هذه اللام مره ة (إن) مم أخرى : كما 
أنْ00 (أن) كذلك في قوله: واللّه أن لو ا ووالله 
لو جلت لعل 


فهذه للدم بمنزلة (أن) يغد لو :قال اوتنه اله 
- يعني الخليل ا رواد أَحَذَ الله ميثاق النبيين لما اتيك 
مِنْ كتاب وَحِكُمَةٍ ' م جَاءَكُمْ رَسُولُ مُصَدَّق لما معكم ومن به 
وأتنصرنة) [آل عمران/ ۸١‏ ] فقال: (ما) ههنا بمنزلة الذي ؛ 
ودخلتها ا كما دخلت على ني حينَ قلت: س فعلت 
لأفعلنٌ فاللام التي في (ما) مثل هذه التي في (إن) واللام 
التي في الفعل كهذه التي في الفعل ههنا"؟. 


. ٤٠٥١/١ سقطت من (ط). (۲) انظر الكتاب‎ )١( 


الحجة ج ” م/ه 


55 الححة (۳( 


قال أبو عثمان: فيما حكى عنه yS‏ 
زرعة ]“: زعم سيبويه أن (ما) ههنا بمنزلة الذي ثم هسر تفسير 
الجزاء . 

والقول فيما قاله من أن (لَْمَا) بمنزلة الذي . أنه نه أراد أنه اسم 
كما أن الذي اسم » ولیس بحرفٍ كما كان حرفاً في قوله : (وإنْ كلا 
َم ليُوَفِينَهُمْ) [ هود/ ١١١‏ ] (وإنْ كل ذلك لما متا الحياة الدنيا) 
E ee oN‏ أراد بقوله : أنه بمنزلة الذي ولم 0 
أنها موصولة كالذي . وإنما لم يحمله سيبويه على أن (ما) موصولة 
بمنزلة الذي لأنه لو حمله على ذلك للزم أن يكون في الجملة 
المعطوفة على الصلة» ذكر يعود إلى“ الموصول فلما لم ير ذلك 
مُظْهَرأَء ولم ير أنيضع المُظْهّرموضمٌَ المضمركمايراه أبوالحسن, عَدَل 

عن القول بان (ما) موصولة إلى أنّها للجزاء» ولا يجيز صيبويه: 

لعمرك ما معن بتارك حقه 

ولا منسىءٌ أبو زيد”". 


)١(‏ ما بين المعقوفين زيادة من (ط). 

(۲) في (ط): على . 

(۳) هكذا وقعت الرواية بالأصل: أبو زيد. . . وبنى عليها الفارسي -كما ترى - 
وهذا بيت للفرزدق في ديوانه 584/١‏ ونصه: 
لم فنا تفع .شارك حه .ولا عسي معن ولا مر 
دفري CNR‏ القالي صن 7 : قال 
أبو محلم : : ومعن : : رجل كان كلاعً بالبادية يبيع بالكالىء ء أي : بالنسيئة.» وكان 
يضرب به المثل في شدّة التقاضى وفيه يقول القائل: قال أبو الحسين أنشدناه 
لمرد افر رد لرا ما عفن اليك اه .ونال الاق قن 


سورة ال عمران / ١8م‏ ۷ 


إذا كان أبو زيد كنيته لأنه ليس باسمه الظاهر ولا المضمرء 

بو الحسن يجيز ذلك فلم يحمل الآية على ما لا يراه رك 
ووأبسي E‏ أيضاًء لأنه ليس 
اک 0 ترى E‏ 
90-00 ا O‏ أن تكون على قول 
ابتداءً. وإذا كات © ابتذاء افتضت١(؟5)‏ كيرا فما حبر هذا 
المبتدأ؟ . 


قيل: خبره قوله: (لتؤمنن به). والذكر الذي في (به) يعود 
على الذي اتيتكموه. والذكر الذي في (لتنصرنه) يعود على رسول 
المتقدم ذكره. ولا يجوز أن يعود الذكرٌ الأول أيضا على رسول ٠”‏ 
لبقاء الموصول. م إليه من خبره ذكر. اما من جعله 
جزاءً فإنه لا يمتنع على رأ ع اد وه 
أيضا على رسول المتقدم NEE o a‏ 
دع إلى عائد ذكر. كما تحتاج إليه (ما) التي بمنزلة الذي في 
أا شو لل ما ادا كانت ا متعرل ها والمفعول لا 
يحتاج إلى عائد ذكر. فإن قلت : فما وجه قوله: (ثم جاءَکم E‏ 


= الخزانة في شرح البيت: قال شراح أبيات الكتاب : عنى بالبيت معن بن زائدة 
الشيباني وهو آخد أجواد العرب . 2 وهذا عير صحيح › > فإن معن بن زائدة 
متأخر عن الفرزدق» فإنه قد توفي الفرزدق في سنة عشر ومائة وتوفي معن بن 
زائدة في فة هان وخمسين ما 

) في (ط): كان.‎ )١( 

(۳) في (ط): اقتضى . 

ا (ط): رسول الله . 


۸ الحجة (۳) 


مُصَدِّقُ لِمَا مَعَكُمْ)0 والنبيون لم يأتهم الرسول؟ الا ى أن النين 
عد 0 لم يكن في وقته 0065 ولا نبي » واه الدين [ كانوا في 
زمانه أهل الكتات ]0© قبل : يجوز أن يعنى بذلك أهلُ الكتاب في 
المعنى . لن الميثاق إذا أخذ على |النبيين. نقد الخد على الذين 
أوتوا کتبھم من أممهم» ر شرع للأنبياء قد شرع لأممهم 
وأتباعهم» من ذلك أن الفروض التي تلزمنا تلزم 
نبينًا بء وإذا كان كذلك» فأخذ الميثاق على النبيين كأخذ 
ميثاق الذين ارنوا هع من من أممهم . ادر - 
النبي إِذَا طَلَّتَمُ النسَاء) [ الطلاق/١‏ ] فَجُمعَ النبيُ كه و 
تبعه"“ في الخطاب الواحد. 1 من جهة لمن ويُجوز من 
جهة اللفظ أن يكون المراد : خذ الله ميثاق أمم النبيين 0 
النبيين . وأهل الكتاب ا الميثاق 3 الذين أتوهم 
بالكتب» كما أخذه انبيناء عليه السلام» على مته فيما جاء من 
قوله” : روما لَكُمْ لآ تُؤْمُِونَ ‏ بالله والرَسُولُ يَدْعُوكُمْ 2 
ربكم وقد ا مِيعَاقَكم (0) إن ن مؤّمنينَ) [الحديد/8]. 
اختلفوا في التاء والنون من قوله تعالى 0 : انبتكم ) 
[ ال عمران/ 8١‏ ]. 
271 
(۲) في (ط): كانوا أهل الكتاب في زمانه . 
(۳) في (ط): نلك 


(1) سقطت (وسلم) في (ط). (5) في (م): (معه». 

() سقطت (وسلم) من (ط). (۷) في (ط): قوله تعالى . 

(N)‏ هذه قراءة 9 عمرو وحده كما سيأتي . وفي (ط) ضبطها (أخذ) على 
قراءة الجمهور. 


)٩(‏ سقطت من (ط). 


سورة آل عمران / ۸۳-۸۱ 1۹ 


فقرأ نافمٌ وَحدّه: (آتيناكم) بالنون . وقرأ الباقون: (اتيتكم) 
بالتاء 29 . 

6 أبو علي 1 ا لنافع, في قراءته : 5 اا 
صبياً) [مريم/7! [ ايام الكتابَ ا لصافات ٠۷/‏ [ 
ونحو ذلك . 

وحجة من قال: آتيتئكم. قوله: (هُو الذي يرل على عبده 
ایات بینات) [ الجنديد/؟ ] وإنزل عليك الكتاب بای 
[ آل عمران/" ] و(الحمد لله الذي 1 على عبده الكتاب) 
1 الكهف/ ١‏ |[ 

اختلفوا ي الياء والتاء من قوله تعالى(" : عون 
و (ترجعون) [ ال عمران/ ۸۳ ]. 

فقرأ أبو ع (يبغون) . بالياء مفتوحة (وإليه 
ترجَعُونَ) بالتاء مضمومة . وقرأهما الباقون: (تبغون) (وإليه 
رکون بالتاء جميعاً. ) 

وروی حفص عن عاصم : (يَبْغْونَ). و (ِيُرْجَعُون) بالياء 
معا . 

قال أبو على : هذا مخاطبة ا ايو ) . بدلالة قوله : (قل 
امنا باللّه) [ آل عمران/ 84 ] فإذا كان كذلك كان مزاخ اه قرا 
)١(‏ السبعة ص 75١4‏ . (4) السبعة ص ۲٠٤‏ . 


(؟) سقطث من (ط). (ه) سقطت (وسلم) من (ط). 
(۳) سقطت من (ط). 


97 الحجة (۳) 





بالتاء على تقدير: قل لهم : (أفغير دين الله تَبغْونَ) (وإليه تَرَجِعُونَ) 
و 0 . ويؤكد التاء في 
(ترجعون) أ نهم كانوا منكرين الت ودل فل خرن (إلي 
رج [ آل عمران/ هه ]. 

وحجة من قرأ بالياء : وا نعل دد قل : كانه قل 
هم : أفغير دين الله يبْغون» وإليه e‏ فهذا: ا غيب 
ا وكذلك : (وإليه جَعون) . وقد تقدّم القول في 
0 ويرجعون ١‏ قاد تقون غير دين اللهء 
r‏ ارو إليه فيجازيهم على رفضهم له. 

[ قوله: (إصَري) ال عمران/ ١‏ ]9 . 

قال: كلهم قرأ (إضري) بكسر الألف إلا ما حدّتَني به 
محمد بن أحمد بن واصل قال: حدثنا محمد بن ددع عن 
معلّى [ ابن منصور ]“ عن أبي بكر عن عاصم أنه قراً: 
(أضر ي) بضم الألف © . 

قال أبو علي : يشبه أن يكون الضمٌ في «الاضر» لغة في 
«الإصر» . 

اختلفوا في نصب الحاء وكسرها من قوله جل وعد (حج 
البيت) [ ال عمران/ ٩۷‏ ]. 
)١(‏ في (م): «سواه» . 
(؟) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ». واستدرکناه من السبعة . 
(۳) زيادة في السبعة ص ۲٠٤١‏ . 
(ه) في (ط): تعالى 


سورة ال عمران / ”“١ ٩۷-۸۱‏ 


فقرأ حئزة والكسائي وحفص عن عاصم : (حجٌ البيت) بكسر 
الحاء . 


وقرأ الباقون: (حَج البيت) بفتح الحاء ٠١‏ 
قال أبو علي: قال سيبويه : احج جا > مثل : در ذكرَاً 00 
ري فهذا حجة لمن كسر الحاء. وقال أبو زيد: 
قال المفضل : أ بو الخو هذا البيت لبعض أهل اليمن : 
1 ليه 
ا م ر 0 
فلا يزال شاحج ياتيك بج 7 
قال أبو علي فقوله : حجتی مصدرٌ حججت» 0 
قال أبو زيد: الحجَج: السنونَ. واحدتها١)‏ حجة. 
قال أبو على : 1 على ذلك قوله عر وح 0 (على أن 


(١)انظر‏ السبعة ۲٠٤‏ . (؟) الكتاب ۲۱٣/۲‏ . 
(#) هذان بيتان من مشطور الرجز في النوادر ص 455 (ط الفاتح) ومعهما 
تالت هو أقمر نهات ينزي وفرتخ 


وفيها: «يا رب» مكان رلا هم). 
والأبيات في سر صناعة الإعراب .197/١‏ وشرح شواهد الشافية 25١8/4‏ 
5 وفي المحتسب ۷٥/۱‏ ومجالس ثعلب ۱۷۱/۱ البيتان فقط . 
تنويه : توهم البغدادي رحمه الله في شرح شواهد الشافية أن أبا على الفارسي 
وابن جني لم يخطر على بالهما رواية هذه الأبيات عن أبي زيد في نوادره. 
ولهذا نسباها إلى الفراء. إلخ ما قالء. فهذا إن صح عن ابن جني كما في سر 
الصناعة. لأنه رواه عن الفراء ‏ لا يصح عن الفارسي الذي رواه كما نرى عن 
أبي زيد عن المفضل عن أن الغول. وهو السند نفسه في النوادر. 

. في (م): «واحدها». (9) في (ط): تعالى‎ )٤( 


)۳( الحجة‎ V۲ 


خُر ثماني ججج ) 1 القصض /۷]: وقال أبو زيد: e‏ 
من حح البيت: ا 
وقال سيبويه: قالوا: غزاة» فأرادوا عمل وجه واحدء كما 
قالوا: حَجََةَ يريد9©: عمل سنة"» ولم يجيئوا بها على 
لفطل ولكنة ابي ليذ 
فقوله : حار امل الأصل. أي : على الفتح الذي هو 
للدّفعَة من الفعل» ولكن کسروه فجعلوه اسياً لذا المعنى كم أن غزاة 
كذلك. وم نجىء فيه الغزوة وكان القياس [أن جيء ] i‏ 
قال أبو زيد: ويقال: ججح وآ 
أصوات حج من عمانٌَ غادي ٩‏ 
قال : يريد أصوات اج > وأنشد أبو زيد: 
وإن رأيت الحجح الرواددًا 
قواصراً للعمر أو مواددا“ 


(۲) في (ط): يريد فيه . (۳) في (ط): سنة واحدة. 
(5) الكتاب ۲۳٠/۲‏ مع اختلاف يسير في العبارة . 
(5) في (ط): بها. )١(‏ زيادة من (ط). 


)سيق البيت كك 0 . 

(۸) البيت في النوادر / ٤٥١‏ وفيه: مراددا» بدل «مواددا» وفي (م) «مواردا» وهو 
في الخصائص لابن جني .۸۷/۳١ .151١/١‏ برواية ما أثبتناه من (ط) وموادد : 
على وزن فواعل من صيغ منتهى الجموع وهي قياسية من ماده في المدة. 
أي أطالها. وفي الحديث: «إن شاؤوا ماددناهم» انظر اللسان والتاج (مدد) 
والروادد: على وزن فواعل من الفعل (رد). وفي التكملة للصاغاني يشتقها 
من (رود). ويجعل واحد الروادد الرودد. وفسره بالعاطف . 


سورة ال عمران / ٠١١‏ نف 


فا ججح اسم النن کا فة وقوهم : : حج ٤‏ الحجاج 
يجوز أن يكون تسمية بالصدر على قول من کسر فيكون كزورٍ 
وعدل » وجور أن كر اسا صيع للجمع كقوم ورهط . 

اختلفوا في الياء والتاء من قوله [ جل وعرٌ ]37 : (وما تفعلوا 
من خير فلن تكفروه) 2 [ ال عمران/ ١١١‏ ]. 

فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن ¿ عامر 
بالتاء. وكان أبو عمرو لا يباللي كيف قرأهما بالياء ‏ أو بالتاء . 


وقال علي بن نصر عن هارون عن أي عمرو بالياء. وم يذكر 
التاءَ. وکان جز والكسائي ينخس عن جاعم يقرؤونما بالياء(" . 


1 أبو و ا من 04 بالتاء : e‏ اد ا 
بكم[ البقرة ]وقول (وماتفعُوامن برغا لوكو 
[ البقرة/ ۱۹۷ ] قولّه : (يعلمه الل أي : يُجازي © عليه . 


ITT‏ بالياء أنه قد تقدّم مه امه يَتَلُونَ ایات الل 
[ آل عمران/۱۱۳ ] (وما من حر فلن بکفرو) 
[ ال عمران/ ١١6‏ ]. 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) فى (ط): بالياء فی قوله : «يفعلوا... يكفروه). 
فة انظر السبعة ص ۲٠١‏ . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(ه) زيادة من (ط). 

(1) في (م): يجاز. 


)۳( الحجة‎ ۷٤ 


اختلفوا في ضمٌّ الضاد وتشديد الرّاءء وكسر الضادء 
وتخفيف الراء من قوله تعالى(١)‏ (لا يضركم) ال 
عمران / ۱۲۰ ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع : (لا يضركم) بكسر الضاد 


وتخفيف الراء . 
وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي : (يَضرٌكم): بضم 
الضاد وتشديد الراء. [حدثنا ابن مجاهد قال]: أخبرني أبو عبدالله 
محمد بن عبدالله المقرىءٌ 7(" عن عبد الررّاق بن ع الحسن قال 
حدثنا: أحمد بن جبير قال: حدثنا جاج الأعور عن حمزة أنه 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) ما بين المعقوفين سقطت من (ط). 

(۴) كذا جاء في الأصل عندناء وفي السبعة: أخبرني بذلك أبو عبدالله محمد بن 
عبدالله الرملي». عن عبد الرزاق بن الحسن... قال الجزري: هو 
محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان أبوبكر الضرير الرملي» من رملة 
لد يعرف بالداجوني الكبير» إمام كامل ناقل رخال مشهور ثقة . ٠.‏ حدّث عنه 
ابن مجاهد. وحدّث هو عن ابن مجاهد» وصنف كتاياً في ا قال 
الداني : إمام مشهور ثقة مأمون. حافظ. ضابط» رحل إلى العراق وإلى الري 
بعد سنة ثلاثمائة.» قلت : وقد دلس ابن ¿ مجاهد اسمه في كتابه فقال : حدثنا أبو 
عبدالله محمد بن عبدالله الرملى المقرىء. قال حدثنا عبد الرزاق» فمحمد بن 
عبدالله هذا هو الداجونى قال فى مكان آخر حدثنا محمد بن أحمد المقرىء 
قال دتا عد الرزاق. بن الجن زالمقرئء هاا هو الداجوت مات فى 
رجب سنة أربع وعشرين وثلثمائة عن إحدى وخمسين سنة اه منه. الطبقات 
*/2>2,. والمكان الاخر الذي ذكره فيه ابن مجاهد هو في سورة الأنعام . قال : 
«أخبرني بذلك محمد بن أحمد المقرىء قال حدثنا عبد الرزاق بن 


الحسن . . . » انظر السبعة ص 7558 . 


سورة آل عمران / ٠ ۱۲٤-١۲١‏ 7 


قرأ: (لا e‏ أبي 0 
و ١‏ (قالو لاضير) [ الشعراء/ :6 ] فضي 
مصدر كالبيع . 

وقال الهُذَلي : 

فقلت تحمل فوق طوقك نه 

مطبعَة مَنْ يأتها لا يضيرها“ 

وححُجة من قال : لا يَضْرَكُمْ قولّه تعالى : (ويعبدُون من دون 

ا ا 


قال : 57 قرأ (منرّلينْ)› 7ال عمران/ ٤‏ ۱۲] خفيف(27) 
اذاي غير 7 عامر فإنه م (منزلين) م مشدد مدا 
0 لا ترى 1 مع 1 ينل نزلته فتنزّلَ ]0 وقوله 
)١(‏ السبعة ص ۲٠١‏ . 
(۲) البيت لأبي ذؤيب في شرح أشعار الهذليين .208/١‏ والكتاب لسيبويه 
۱ والمقتضب ”/"لاء وابن يعيش ٠٥۸/۸‏ والخزانة.» ٦٤۷/۳‏ 
وشرح شواهد الألفية للعيني ٤‏ والأشموني ۰۱۸/٤‏ وشرح نات 
المغني ۳۷۲/١‏ و ٥۲/٠١‏ قال الأعلم في شرح البيت: وصف فرية كثيرة 
الطعام» من امتار منهاء وحمل فوق طاقته» لم ينقصها. 

(۳) في (ط): خفيفة . 

639 السبعة ص ۲٠١‏ . 

(©) جاء ما بين المعقوفين في (ط): «أنْ تنزّل مطاوع نرّل ينزّلء تقول له 
فتنزّل». 


)۳( الححة‎ ۷٦ 


زج اسمه ]0 : (ولو أن نا رن إليهم الملائكة) [ الأنعام ۱1 ] 
وحجة من خفف قولَه: (وقالُوا لولا ازل عليه ملل [ الأنعام /۸ ] 
(وَلَو انْرلنَ ملكا لَقَضِيَ لامر [الأنعام /۸]. ومن حجة() من قرا : 
«مرلين) أن الإنزال يعم التنزيل وغيره» قال تعالى: وار 
ال الذَّكْرَ) [التحل/44 ]. و(إنا أَنْرَلنَاه 0 ليلة القذر) 
[ القدر/١‏ ] (وَأَنْدَلَنَا الحديد فيه بأسن شديد) [ الحديد/ه؟ ] 
(وَأَنرَكَ لكم من الأنعام ثمانية ت أَزوَاج.) [ الزمر//؟ ]. 


واختلفوا في فتح الواو وكسرها من قوله [ جل وعز ] ©): 
(مسَومين) [ آل عمران/ ۱۲١‏ ] 


فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ رمم (مسومين) بكسر الواو. 
وقرأ الباقون: (مُسَومِيْنَ) بفتح الواو. 


ال اپو علي'": جاء في التفسير في قوله تعالى : عرق 
المجرموة باق [ الرحمن/41 ] أله سواد الوجوه وزرقا 
الأعين . قال أبو زید: ا العلامة تكون على الشاة ويُجْعل 
عليها لون يخالفٌ لونّها عرف به . قال أبوعلي : فقوله: (مُسَوْمِين) 
من هذاء. وهذه العلامة يعلمهًا الفارس يوم م اللقاء ء ليعرّفٌ بها. قال: 


. في (ط): تعالى‎ )١( 
في (ط): وحجة‎ )۲( 
سقطت من (ط).‎ )۳( 
. في (ط): تعالى‎ )٤( 
سقطت من (ط).‎ )6( 
سقطت من (ط).‎ )5( 
في (ط): بها.‎ )۷( 


سورة ال عمران / ١١۳-۱۲۰١‏ 44 
0 اام ا 


تَعرفوني إنني أنا ذاكم 
شاك سلاحي في الحوادث معلم © 


ال ا 


وقال أبو زيد: : سوم الرجل تسويما لهو مسو إدا أغار على 
القوم إغارة فعاث فيهم . وقال : وسومت الخيل 50 إدا أرسلتها 
ها تخل وأما من قرأ: رفسوفين) فقال أبو الحسن : لأنهم 


هم سوموا الخيل . قال : ومن قرأ: ومر اموق و 


ل بير صما دسي 


قال: وَمُسَومِين. يكون مُعْلْمِيْنَ » ويكون مرسَليْنَ من قولك : 
سوم فيها الخيلء أي : الها ومنه السائمة بأودكر يعض توم 
أن الاختيار عنده الكسر لما جاء في الخبر أن رسول الله اء 
قال يوم ددر : سرا فان الملائكة قد ريت 0 فنسب الفعل اف 
الملائكة 

أحمدٌ: وکلهم“ قرأ: (وسارعُوا) -[آل عمران/ ]١‏ بواوٍ 
)١(‏ البيت ثاني أبيات من أصمعية برقم ۳۹ لطريف بن تميم العنبري برواية : 

و عقوي و40 

أو كلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إلى عريفهم يتوسم 
وانظر الكتاب لسيبويه ۲/ .١59‏ ۳۷۸ والمنصف ۲ / ٣ه‏ 
۴۳“ والمحتسب ۲٣۳/۲‏ وأسماء المغتالين ص 7١9‏ من نوادر 
المخطوطات وشرح الشافية ۳۷٠/٤‏ ومعاهد التنصيص .7١ 5/١‏ 

(۲) رواه الطبري في تفسيره 87/14 وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ۷٠/۲‏ 
فقال: أخرج | 2 أبي شيبة وابن جرير عن عمير بن إسحق قال : إن أول ما كان 
الصوف ليوم بدر» قال رسول الله م : «تسوموا | فان الملائكة قد تسومت» فهو 
أول وضع الصوف. قال فى النهاية 476/57 (سوم) فيه : (أنه قال يوم بدر: 
سوموا فإن الملائكة ا أي : اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم 
e‏ والسومة وال العلامة 

(۳) السبعة ص ۲۱١٣‏ . 


۷۸ الحجة (۳) 


غير نافع وا, بن عامر فإنهما قرأا : (سارعوا) بغير واوء وكذلك هي 
في مصاحف أهل المديئة وأهل الشام . وروى أبو عمر الدوري 
عن الكسائي: (وسارعوا) و (أولئك يسَارِعْوْنَ في الخيرات) 
[المسؤمتون/ 5١‏ ] و ونسارع لهم في الخخيرات) 
[ المؤمنون/ 5ه ] بالإمالة في كل ذلك 7©. 
قال أبوعلي : [كلا الأمرين سائغ]7') مستقيم . > فمن قرأ بالواو 

فلأنه عطف الجملة على الجملة» والمعطوفٌ عليها قوله : (وأطيعوا 
الله والرَسُولَ) [ آل E‏ (وسارعوا) ومن ترك الواو فلأنٌ 
الجملة الثانية ملتبسة بالأولى مُستغنية بالتباسها بها © عن عطفها 
بالواو. 

وقد جاء الأمران في التنزيل في قوله : ورلن او 
رابعهم كلَبهُم) [ الكهف/۲۲ ] وقال: راون سَبْعَة وامنهخ 
كَلْبِهُم) [ الكهف/۲۲ ] وقال*2: (أولئك أصحات النار هم فيها 
خالدٌون) [ البقرة/ ۳۹ ] فهذا على قياس قراءة نافع وابن عامر. وما 
روي عن الكسائي من إمالة الألف في (وسارعوا) و(أولئك 
يسارعون) و (نسارع لهم في الخيرات) فالإمالة هنا في الألف 
حسنة ؛ لوقو ع الراء المكسورة بعدهاء وكما تمنع المفتوحة الإمالة ؛ 
فكذلك المكسورة تجلبها 

اختلفوا في فتح القاف وضمها من قوله تعالى”: (فَرْحٌ) 
[ ال عمران/ ۱٤١‏ ]. 
(١)انظر‏ السبعة ص )٤( . ۲٠١‏ في (ط): وقال تعالى . 


(۳) في (ط): كل الأمر شائع . (5) سقطت من (ط). 
(۳) سقطت من (ط). 


سورة آل عمران / ۱٤٩-۱٤١‏ ۷۹ 


فقراً ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: (قرح) بفتح 
القاف في کله 

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكساتي : : (قَرْحٌ) 
عدم القاف في جميعهن . وروى حفص عن عاصم (قرح) بالفتح 
مثل أبي عمرو. وکلهم أسكن الراء في (قرح)2©0. 

قال أبو علي : : فرح وق مثل : الضعُف والضعُف, والكره 
والكرف والفقر ا والدّف والدّف. والنهة والشْهّد. وكأن 
الفتح أولى لقراءة ابن كثيرء ولأنْ لغة أهل الحجاز الأخذ بها 
أوحت» لان القران. عليه نول 


: وقال أ وان : قرح » قرح قرحا وجا ةيدل على 
ا مصدران» وأن كل واحد منهما بمعنى الاخر. 

ومن قال ٠:‏ إن القرح الجر اححات بأعيانهاء افرح ألم 
الجراحات E‏ قبل ذلك منه ادا اتی فيه بروايةء أن ذلك فا لا 
م بالا 

اختلفوا في الهمز من قوله تعالی (ككأين) [ ال 
عمران/ ١55‏ ]. 


(١)السبعة‏ ص ۲١١‏ . 
(5) قال في المحكم 4٠۲/۲‏ : «وقيل : الفرح : الاثار. والقرح : الألم. و 
يعقوت : كأن القرح : الجراحات بأعيانها. وكأن لر : ألمها. 1 
سميت الجراحات قربا بالمصدر. والصحيح أن القرحة : الجراحة. والجمع 
قرح وفروح». 
(۴) سقطت من (ط). 


۸۰ ظ الححة (") 


فقرأ ابن كثير وحده: (وكائن) الهمزة بين الألف والنون في 
ورت كاعن .. 
وقرأ الباقون: (وكأيٌ) الهمزة بين الكاف والياء. والياءً 
مشدّدة في وزن کي , 
قال أبو علي : كنا رأينا قديماً في قولهم: وكائن وأكثر ما 
يجيء في في الشعر كقول الشاعر: [ كما اة ج 0 


۾ ر ت 


تن رَدَدْنَا نک من uid‏ 
يجي ٤ُأمام‏ القوم يردي ا ۳( 
وكقوله7؟) : 
وكائن إل قاق من رأس. فت 


ا 
2 
- جنودا 


وأمغال الجبال كتائية 
8“ جرير: ٣‏ 


ران لو أَصبْت المصَابًا 





)١(‏ السبعة ص .)١١5(‏ (۲) ما بين المعقوفتين ساقط في (ط). 
(۳) في (ط) برواية : 
وكائن رددنا عنكم من كتيبة يجيء أمام الألف يرذي فعا 
وكتب في الهامش : في أخرى: مدجج . ا بدل «كتيية) . وقي (م) رسم فوف 
كلمة : «القوم» : «الألف» مشيرا إلى الرواية الثانية . 
والبيت لعمرو بن شأس في الكتاب ۲۹۷/۱. وفي الهمع ٠٠٠/۱‏ صدره» 
والدرر ۲۱۳/۱ واستشهد به القرطبى فى تفسيره للاية ۲۲۸/٤‏ . 
)٤(‏ لم نعثر عليه . . 0 
(9) ديوانه ص ۱۷ (ط: الصاوي) وابن الشجري .٠١5/1١‏ وابن يعيش ۱١١/۳‏ = 


وكائن على وزں كاعن . كان الأصل فيه كَأَى خلت الکاف 
على أي كما دخلت على (ذا) من (كذا) و(أن) من (كأن). وكثر 
استعمال الكلمة فصارت ككلمة واحدة. فقلب قلب الكلمة 
الواحدة» كما فعل ذلك في قولهم : لعمري ورعملي» حكيَ2" لنا 
عن أحمد بن يحبى. فصار كين [ مثل كيْع | فحذفت الياء 
الثانية كما حذفت في كينونةٍ فصار كىّْءٍ بعد الحذف, ثم أبدلت من 
الياء الألف كما آنل من طائىٌ » وكما أبدلت من «اية» عند سيبويه »› 
وكانت «أية) . وقد حذفت الياء ” من أي فى قول الفرزدق : 
o - ۰‏ از 
ومن قول الآخر: «بيض..»“. 
فحذف الياءَ الثانية من أىّ أيضاً. فأمًا النون فى أي فهى 
التنوين الداخل على الكلمّة مع الجر, فإذا كان كذلك. فالقياس إذا 
وفمت عليه (كاء) فتسكن الهمزة المجرورة للوقف. وقياس من 
5 م والهمع .555/١‏ والدرر 27١/١‏ والخزانة 2 . والبيت من 
شواهد شرح أبيات المغني ۷١/۷‏ وهو من قصيدة في مدح الحجاج بن يوسف 
الثقفي . واستشهد به القرطبي في تفسيره ٤‏ /۲۲۸. 
)١(‏ في (ط): وحكي . 
(۳) كذا في (ط) وسقطت من (م). 
(۳) سقطت من (ط). 
(4) سبق البيت في ٦۷/١‏ وهو في المحتسب Io / 91°۰۸ 24١/١‏ والبيت 
من شواهد شرح أبيات المغني ۱٤۹ .١45/7‏ . ونصر: هو نصر بن سيار 
(5) سقط من (م) قوله: «ومن قول الآخر بيض» وهي قطعة من شاهد لم نقف 
على تمامه. 


الحجة ج ” م/ > 


۸۲ الحجة (۳) 


قال : مررت بزيدي أن يقول: كائي , فال ا الياءَ. ولو قال 
قائل : إنه بالقلب الذي حدث في الكلمة. صارت بمنزلة النون 
التي من نفس الكلمة فصار بمنزلة لام فاعل فَأِرهُ نواً في الوقفء 
اعا بت تنا هومن ننس الكل كما جُعِآَت التي في لذن 
ب لون الزائد في قول من قال ): لذن غدوة لكان قولا. 
ويقوى ذلك أنهم لما حذفوا الكلام في قولهم : (إمَا لا) جعلوها 
بالحذف ككلمة واحدةٍ حتى أجازوا الإمالّة في ألف (لا) كما 
أجازوها في التي تكون من اين الكلمة في الأسماء والأفعال. 
و أبا إسحاق يقول: إنها تقال مُمَالَّةَ فجعل القلب في كائن 
بمنزلة الحذف في (إمالا) لاجتماعهما في التغيير؛ ؛ لكان قولا؛ 
فيقث على كائن بالنون»› ولا يقف على النون إذا لم تَقلّبُء > كما لا 
تميل الألف في (لا) إذا ۳ لم تحذف معها. 


اختلفوا في ضم القاف وفتخها وإدخال الألف وإسقاطها من 
قوله تعالى : (فتل معه) [ ال عمران/ ١55‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع (قتل مَعه) 
[ ال عمران/ ١55‏ ] بضم القاف بغير ألف. 

وقرأ الباقون: (قاتل) بفتح القاف وبألفبي . 


. في (ط): «منها»‎ )١( 

(۲) هذا من قول العرب: قال المبرد وثعلب : ا تقول : لدن و ولذن او 
ولدن غدوةَ. فمن رفع أراة“لدن: كانت غو ومن نصب أراد: لدن كان 
الوقت غدوة. ومن خفض أراد من عند غدوة. 
انظر تهذيب اللغة للأزهري ٠۷١/۸‏ . 

() في (ط): »إذ» بدل «إذا». )٤(‏ السبعة ص ۲۱۷ . 


سورة ال عمران / ١45‏ ظ AY‏ 


[ قال أبو علي ]: اما قتلَ فيجوز أن يكون مسنداً إلى 
ضمير أحد ا ا صمير (نبي ) › والدليل على جواز إ اسناده إلى 
هذا الضمير أن هذه الاية في معنى قوله : (أفإن مات أو قتلّ 
انقلبتمٌ) [ آل عمران/45١‏ ] وروي عن الحسن أنه قال : «ما قتل 
نبي في حرب قط»”2 وقال ابن عباس في قوله'" (وما كان لنبي 
أن َغل) 9» [ آل عمران/ ۱١۱‏ ]: «قد کان الى فلن فكيف لا 

يحون 0 والذي في الاية من قوله : فل لم يذْكر أ نه في حرب . 

فإدا أسند قتلّ إلى هذا الفجعير الكملا ول (معه ربيون) أمرين : 

Kae a‏ » فإذا 0 هذا ا 
الضمير الذي فى (A)‏ (معه) المجرور 07 ون e‏ کان 

الضمير الذي في (معه) يعود اسار المي في قتل. 

والاسم الاخر الذي يجوز أن سنك اله قل ا کون قوله : 

)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) ذكره القرطبي في التفسير ۲۲۹/٤‏ . 

(9) في (ط): قوله تعالى . 

. ٠١١/7 وهي قراءة ستأتى في موضعها. وانظر البحر المحيط‎ )٤( 

(ه) قال السيوطي في الدر المنثور 11/5 : : «أخرج الطبراني والخطيب في تاريخه 
عن مجاهد قال: كان ابن عباس ينكر على من يقرأ: (وما كان لنبي أن يُغْل) 
ويقول: كنت ل يكو له أن دن رقو كان 0ه انيدل > قال الله : #ويقتلون 
الأنبياء بغير حى ولكن المنافقين اتهموا النبي يل في شيء من الغنيمة فأنزل 
الله : (وما كان لنبيّ . .)» اه منه. 


(2 في (ط): للنبي . (۷) في (م): لا خلاف. 
(۸) سقطت من (ط). 


)۳( الحجة‎ Af 





(معه) على هذا التقدير معلّقا(" بقتلء وعلى القولين الآخرين اللذين 
هما: الصفةٌ والحال متعلّقاً في الأصل بمحذوفٍ, وكذلك من قرأ : 
(قاتل) فهو يجوز فيه ما جاز في قراءة من قرأ (قتل) : 
والرّبيون: الذين يعبدون الرْبُ» واحدهم س هكذا فسره 
أبو الحسن» وقيل فيه : إنه منسوبٌ إلى علم الربٌ وكذا٠‏ الربانيون . 
وحجة من قرأ : (قتلّ) أن هذا الكلام اقتصاصٌ ما جرى عليه 
سير أمم الأنبياء ء قبلهم ليتأسوا بهم» وقد قال : أن مَاتَ أو قتلّ 
تم علو عمَابكُمْ) [ آل عمران/ ١44‏ ]وحجّة من قرا : (قاتل) 
أن المقاتل قد ملح كمأ مدح المقتول فقال: ° (وَكائلُو وَقتلوا 
لأكفْرَنٌ عنهم سياتهم) [ ال عمران/18١‏ ]. فن ايقل لخر 
الذي في قتل إلى (نبي) کان قوله: (فَمَا رم [ ال 
عمران/١٤۱‏ ] أي: ما وهن ال وة :وهن اسيك الفغل. الى 
الربيين دول E‏ : (فما وهنوا) ما وهن باقيهم بعد 
من قت منهم في سبيل الله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه 
E‏ (معه ربيون) صفة أضمر للمبتدا الدي هر 
کأیٰ خبرا وموضع الكاف الجارّة في كأيّ مع المجرور: رفع » 
كما أن موضع الكاف في قوله 9»: له كذا وكذا: رفع» ولا معنى 
له ها كما آله لا مع للتشبية: فی كذابوكذا . 


اختلفوا في تخفيف قوله: [ جل وعز]: (الرَعْبَ) 
)١(‏ في (ط): متعلقاً. (5) في (ط): قولك. 


(۲) في (ط) وكذلك. (9) سقطت من (ط). 
(۳) في (ط): فقال تعالى . 


سورة ال عمران Ao 1٥١‏ 


وتثقيله [ ال ر فقرأ اين كثيو ونافع وعاصم وأبو 
عمرو وخ (الرُعبَ) ساكنة العين e‏ وقراً ابن عامر 
والكسائي : (الرعبّ) مو ال ا ن قت 


قال أبو علي : الإلقاء في قوله تعالى : (ستلقي في قلوب 
الذين كفروا الرَعبَ) [ آل عمران/١5١‏ ] أضبلة في الأعيانء 
واتتعمل في غيرها على طريق الاتساع. يدل 9) على ذلك 
ا (وألقى الألواح) [ الأعراف/ ١5١‏ ] و (فالقو حبالهم 
وَعِصِيّهُمْ) [ الشعراء/٤٤‏ ] EE‏ أقلامَهم) [ ال 
عمران/٤٤‏ ]. 


وقال سيبوية . : «ألقيث متاعك بعضة على بعض) 9 > ولیس 
الرعت بعين › وكذلك قوله تعالى : (وَاَلْقَيْتَ عليك ةَ مني) 
[طه/ ۳۹] ومثلٌ الإلقاء في ذلك الرميٌ» قال: رمى فأخطأ أي : 


السهم . وقال ‏ : 
كَشِهَاب القَذْفٍ يَرْمِبيكُمْ به 


. ۲۱۷ السبعة ص‎ )١( 

(۳) في (ط): يدلك. 

(9) في (ط): قوله تعالى . 

(5) انظر الكتاب ۷۸/١‏ فقد أطنب سيبويه في تقليب وجه إعرابه. وفسر سيبويه 
هنا ألقى بمعنى أسقط وطرح. . . 

(4) صدر بيت للأفوه الأودي في ديوانه ص ١7‏ من الطرائف الأدبية وعجزه: 
الحماسة البصرية 44/١‏ والحيوان 5 ؛» ورسالة الغفران ص / وذكر 
الجاحظ في كانم 1 ۰ أن البيت من قصيدة مر 


)۳( ال مححة‎ A٦ 





فأضاف الشهابٌ إلى القذف لما كان من رمي الرامي به 
كما قال 


ا ا ااا ا 


مه من 7 لھاء وهذا ا الإضافة على هذا الوجه كثير 
وقال تعالى : (والّذِينَ يمون ا 1 او آي : الزناء 
فهذا اتساع أن هذا لن بعين .2 وكذلك E‏ 


)١١‏ هذا عجز بیت» صدره: 
زعمث تماضرٌ أنني إما امت 
وهو من قصيدة أوردها أبو زيد في النوادر ص 01/0 وفي الأصمعيات 
ص ۱ برقم )٠١١(‏ نسبها لعلباء وفي أمالي القالي 5 عن الأصمعى 
ل بن ربيعة» وفي الحماسة شرح المرزوقي - oo‏ والتبريزي 
1 لسلمى بن ربيعة. وتماضر: امرأته. وهو من شواهد الرضي في 
شرح الكافية ۳۷۹/۳ وابن الشجري 4/١‏ و ٩۹/۲‏ وابن يعيش ٠٥/٩‏ 
١‏ والخزانة ٤٠٠0/۳‏ والهمم ۳/۲ والدرر ۷۹/۲. قال في النوادر: 
«قال أبو الحسن: هكذا وقع في كتابي : ا وحفظي : سَلْمِي) . 
قال التبريزي : فقوله: أبينوها على هذا: تسفير آنا مورا :عند اضر 
وهو اسم صيغ للجمع كأروى وأضحى » فهو على أفعل بفتح العين» وعند 
الكوفيين تصغير أبن مثل دلو وأدلر على أفعل بضم العين. 
(۲) البيت أول بيتين لعمرو بن أحمرء الطرعيا فى تعره صن 0001و 
6 ومن أجل الطويٌ رماني 
وهو من أبيات سيبويه ."”8/١‏ واستشهد به البغدادي في شرح أبيات 
المغني 5 على أن التمثيل من محاسن الكلام . وهو أن يروم الجا عر ددر 
معنى فيعدل على الإفصاح به إلى ما يجري مجرى المثل فيكون مبنياً على 


سورة آل عمران 201١81١‏ ذه 


وقال() : 


قذفوا سيّدهم في ورطة 
قذفك المَقَلَهَ وَسط المعترك5) 


فالأول : علي الاتساع» والثاني : على الأصلء ألا 
لمَقلَهَ تلْقَى للتصافن» كما يُلقى غَيرُها؟ فهذا عدرل 1 
الحجر ونو اا قريباً من الرمي والقذف والإلقاء. الرجم . 
ورجم ماعز” 0 ومن الاتساع فيه قوله : 


مراده فيه كقوله الشاعر. .. وأنشد البيت.. وأآراد أنه رجع إليه ما رمى به. 
من قولهم : «من حفر حفرة لأخيه وفع فيها» اه منه. وقد فاتنا تخريجه في 
شرح أبيات المغني . 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤(‏ البيت ليزيد بن طعمة الخطميّ . انظر المعاني الكبير ۳٠۹/۱‏ وفيه: جارهم 
في هوة بدل: سيدهم في ورطة واللسان (مقل) وشروح سقط الزند 
/۳/. والمقلة: حصاة القسم. توضع في الإناء ليعرف قدر ما يسقى 
كل واحد منهم. وذلك عند قلة الماء في المفاوز (اللسان) . 

(6) ماعز هو ماعز بن مالك الأسلمي قال ابن حبان له صحبة وهو الذي رجم في 
عهد النبي َو انظر الإصاية ۴۳" وقصة ماعز بن مالك وإقراره على نفسه 
بالزنى في مسلم برقم ما من حديث جابر بن سمرة وبرقم /١5914/‏ 
من حديث أبي سعيد (حدود) وعند البخاري بشرح الفتح برقم /54١57/‏ من 
حديث جابر بن عبدالله الأنصاري أن رجلا من أسلم إلخ الحديث. . وقد 
استوفى ابن حجر طرق الحديث» وشرح قصته شرحاً وافياً. انظره فی 
1۲۷-۲ . 


2. )۳( الححة‎ | A^ 





هما لقنا في في من نهن 
على النابح العاوء عند رجام 5 
فالرجام المراجمة بالات فهذا نحو :رما بالزناء وقذفه 
به» وألقى عليه مسألة ونفثا الات اتساع 5 لأنه ن 
بعين . فأمًا مثل ٠‏ الرغب وال شت رالات والطنب. والعنق 
والعنق. فقل تقدّم ذكره. 


اختلفوا في اليّاء والتاء من قوله تعالى : (يغشى طائفة 
بون [ ال عمران/ ٠١٤‏ ] فقرأ ابن كثير ونافعٌ وأبو عمروٍ وعاصم 

بن عامر (يغشى طائفة منكم) بالياء. وقرأ حمزة والكسائي 
ا بالتاء ”7 . 


[ قال e‏ حدس ايد قوله تعالى :٩‏ 0 


قراءةٌ من قرا : (إذ يعَشيكُم النعاس) لأنه يعد 
العين 0 ومن حجتهم : : أن (يغشى ) رد إل النعاس . 


)١(‏ البيت للفرزدق في ديوانه ص ۷۷١‏ برواية: تفلا بدل نفثا ولجامي بدل: 
رجام . وفي الكتاب 287/7 2308 والمقتضب ٠١۸/۳‏ والخصائص 
,.١157/# ۱‏ والمحتسب ”2.78/7 والإنصاف "468/١‏ والخزانة 
۳٤۹/۳ 5‏ وشرح شواهد الشافية ١١6/14‏ واللسان (فوه). 

(؟) سقطت من (ط). 

(۳) سقطت من (ط). 

(5) السبعة ص ۲۱۷ . 

(©) سقطت من (ط). 

)٩(‏ سقطت من (ط). 


سورة آل عمران / ٠١٤١‏ ۸۹ 
سورة ال عمران / 19٤‏ 


فإسناد الفعل إليه أولى . ومنها(" أنه يقال : غشيني لعا وغلب 
علي الاسر ولا وای الأمنة ومن قرأ بالتاء ل 
على الأمنة . 

فأمّا قوله: (إِنَّ شجرة الزَّقوم طَعَامٌ الأثيم کالمُهُل تغلي) 
| الخاد 56 فحمل الكلام على الشجرة لقوله ا 
(فإنهم لاكنوْنَ منها فَمَالئُوْنَ منها البُطون) [ الصافات/55 ] وقال: 
(لاكلونَ من شَجَرٍ من رُقوم ) [ الواقعة/؟0 ] فنسب الأكل إلى 
الشجر. 

ومن حجة من قرأ بالتاء : أن النعاس . وإن كان بدلا من 
الأمنةء فليس المُبدَل منه في طريق ما يسقط من الكلام. يدك 
على ذلك قولهم : الذى مررت به زيد أبو عبدالله . 
وقال: 

وكأنهُ لَه السّراة كانه 

مَا حاجبيه معَين بسواد 


فجعل الخبر ع الذي أبدل منه . 


(5 


)١(‏ في (ط): «منه». 

ف فى (ط): «جعله). 

(0) سقطت من (ط). 

(5) البيت للأعشى في الكتاب 6٠/١‏ وابن يعيش تفن والخزانة 7'/ ٠لاثا,‏ 
والبيت ليس في ديوانه قال الأعلم : e‏ ور ا ا 
ونشاطهء فيقول: كأنه ثور لهق السراة» أي : أبيض أعلى الظهر» وسراة الظهر 
أعلاه أسفع الخدين كأنما عين بسواد. اه. 


() في (م): على . 


8 الححة (۳) 





واو في في رفع اللام ونصبها من قوله : [ جل وعد ]0 : 
(فل إن الآمْرَ كله للّه) [ آل عمران/ ١654‏ ]. 


فقرأ أبو عمروٍ وحده: (قلّ إِنَّ الأمرّ كله لله) رفعاً. وقراً 
الباقون (كلّه) ا 


قال أبو علي : حا من اقب أن e‏ أجمعين 
وجمع في أن للاحاطة والعموم» فكما فكما أنه لو قال: 
[إن الآمر] أجمع ؛ لم يكن إلا نصباً؟». كذلك إذا قال: 
(كلّهُ) أنه بمنزلة أجمعين › وليس الوجه أن يلي العوامل, كما لا 
يليها أجمعون . وحجّة أبي عمرو في رفعه (كلَهُ) وابتدائه به آنه وان 
كان في أكثر الأمر بمنزلة أجمعين لعمومهاء فإنه قد [ ابتدىء بها 
كما ]20 ابتدىء('2 بسائر الأسماء في نحو" قوله : (وكُلُهم أتيه 
يوم القيامة ة فردا) [ مریم / ٩٩‏ ] فابتداً به في الاية. 

ولم يجره على ما قبل لأن قبلّه كلاماً قد بني عليه فأشبه 
[ بذلك ما يكون ]20 جارياً على ما قبله وإن خالفه في الإعراب. 
ألا ترى أن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل إذا جرى صفةٌ لموصوفٍ 
أو حالا لذي حال, أو خبراً لمبتدأ. ولا يَحْسْنٌ إِعْمَالَهُ عمل الفعل. 
إلا في هذه المواضع؟ وقد قالوا: أقائم أخواك وأذاهتٌ 2 


(۱)( في (ط): تعالى . 

(۲) السبعة ص ۲۱۷ . 

(۳) سقطت من (ط). 

. في (ط): إلا النصب‎ )٤( 

)٥(‏ ما بين المعقوفتين سقط من (ط). 

(5) في ابتدأ. 

(۷) سقطت من (ط). (4) في (ط): به اسما يكون . 


5 ذاهبٌ ا فأعملوا م 58 لما تقدمه 6 أسند إليه . 
ندا ا في الاية لما كان قبله کلام فأشبه بذلك [ اتتاعة. ما 
كان ]20 جارياً عليه كما أشبة اسم الفاعل في إجرائه على ما 
و ما يجري صفة على موصو أو حالاً أو خبر مبتدأ. بحو : 
مررت برجل, 0 بوا رهد 0 قائما 0 وزيدٌ منطلق 
ااي 


ومن ثم أجاز سيبويه: أينَ تظن زيدٌ ذاهبٌ20©. فألغى 
الَنَّ وإن کان أينَ غير مستقرء كما جاز إلغاؤه إذا كان أين 
ا لن فل اء جل بوإن لم كن قرا ل 
المستقر كما جعلوا همزة الاستفهام. وحرف النفي في : أقائم 
أخواك» بمنزلة الموصوف نحو: مررت برجلِ قائم أخواه. 

واختلفوا”" في التاء والياء من قوله : [ جل اسمه ] 7 (بُحْيي 
ويميت والله بما تعملون بصير) [ آل عمران/ 165 ] فقرأ ابن كثير 
وحمزة والكسائي يَعْمَلون بالياء. 

وقرأ الباقون بالتاء. وروى هارون الأعور وعلي بن نصر 
عن أبي عمرو بالياء (. 
(1) في (ط): اتباعهم ما يكون. 
(۲) انظر سيبويه ٦۳/۱‏ حيث قال: «كما ضعف أظَنْ زيد ذاهب» وهو في متى 


وأين أحسن) . 
(۳) سقطت الواو من (ط) . 60 في (ط): تعالى . 
(9) في السبعة ص ۲۱۷ : روى على بن نصر عن هارون الأعور عن ابي عمرو. 


۹۲ الحجة (۳) 


[قال أبو علي ]< : ج من قرا الا فر فال 0 ا 
أيها الذين آمنوا لا ونوا دين كفروا) [ال عمران/ ]١65‏ 
۰ د الياء : : أن قبلها 8 غيبة وهو قوله: (وقالوا لإخوانهم) 7ال 
عمران ]١417/‏ وما بعده؛ فحمل الكلام على الغيبة. 
واختلفوا”) في ضم الميم وكسرها ذفن قرله جر 
وعرَّ ]7 : (مُتَ) و (مُنْنا) و (متم). في کل القران. فقرأ ابن كثير 
وأبو عرو وعاصم في رواية أبي بكر. وابن عامر : (مُت). و(متم) 
و (متنا) برع الميم: في کل القران. ورَوَى حفص عن 7 
(ولَئنْ تتم في سبيل الله ؛ أو مُتمُ) [ آل عمران/ ٠١۷‏ ] (ولئن متم 
أو فتلتم) [ آل عمران/ ١١8‏ ] برفع الميم في هذين الحرفين. 7 
يكن يرفع الميم في غير هذين الحرفين في جميع القران. 
[ حدثنا ابن مجاهد قال ] ”: حدثنا وهَيْبٌ المَروذي قال: 
حدثنا الحسن بن المبارك. قال: حدّثنا أبو حفص قال: حذثنا 
سهل أبو عمروٍ قال: e‏ (وَلَئِنْ لتم في سبيل الله أو 
متم) [ ال عمران/ ٠١۷‏ ] بضم ت من الك وباقي القران 
متم “ بكسر الميم. أي: بَِلِيتَمُ. ومتنا ومث. 


)١(‏ ما بين معقوفين زيادة في (م). 

(۲) سقطت الواو من (ط). 

(۳) ما بين المعقوفين سقط من (ط). 
(4) في 37 : جميع . 

(8) ما ب بين المعقوفين ساقط م ن (ط). 
5١‏ 3 من (ط). 


سورة ال عمران / ١5١‏ 1 


ٍ وقرأ نافع وحمزة والكسائي : (متم). و (مت)» و (متنا) في 
كل القران بالكسر” . 


قال رعا ا 0 ت لت و 
تقول واظفيت تطوف. وكذلك هذا ب على ضہ الفاء مه » 
والكسر شاد في القياس. وإن لم يكن في الاستعمال كشذوذ“ . 


أي المح AN‏ 
7 7 من عُمْرى كرت فضل() 
وفل نكي بعضهم : 
عيشي ولا يومي بأن تماتي 7 
ولا أظنه بنا وكذلك شعر اخحر فيه «تدام» e‏ وهو عندې مثل 


)١(‏ السبعة ص 7١8‏ وسقط من السبعة من قوله: وقرأ نافع . . . إلى بالكسر. 
(؟) سقطت من (ط). (۳) في (م) بشذوذ. 
(4) هذا آخر بيت سبق في ۱١۱/۱‏ . 
)٥(‏ البيت أول أبيات ثلاثة لأبي الأسود الدؤلي في الأغاني في ۱۲ / ٣۲۲‏ وهو 
في المنصف 2765/١‏ وفيه وفي الأغاني : عيشي بدل عمري . وابن يعيش 
٧۷‏ وفيه: يومي بدل عمري . 
(5) شطر بيت من الرجز: في اللسان (موت) ولم يعزه. ونصه: 
ی يا ج الات عيشي ولا وق أن ماني 
(۷) قال في اللسان /دوم/ : دام الشىء يدوم ویدام» قال : 
يا مي لا غرو ولا مَلامًا في الحبّ إن الحبٌّ لن يُدَاما. . 
قال أبو الحسن: في هذه الكلمة نظر. ذهب أهل اللغة في قولهم. دمت 


)۳( الحجة‎ ۹٤ 


الأول » ولا أعلم فصلا بين الموت إذا تبعه البلى . و إدا لم 

قال: كلهم قرأً: (خيسر مما تحمعون) بالتاء 
[ ال عمران/ ٠١۷‏ ] إلا عاصما في رواية حفص. فإِنه قرأ 
بالياء. ولم يروها عن عاصم غيره بالياء( . 


[قال أبو علي]9©: والمعنى: خير مما تجمعون. أيها 
لطا حل د أو العاتره مما کر من ار ای 


ومعنى الياء أنه : لمغفرة من الل حي مما يجمعه غيركم : مما 
كن القتال لجمعه . والأول أظهر 1 بالكلام . 


e‏ وضم الغين . وضم م الياء وفتح الغين من 
قوله: [ جل وعز ]: (يَغْل) [ آل عمران/ 15١‏ ]. 


فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ وعاصم (يَغْل) بفتح الياء وضم 
الغين . ظ 


وقرأ الباقون : يُغْل) بضم الياء» وفتح الغين 2)9. 


ج ن الى أنها نادرة كمت تموت. ولق فضا ددم وغ آلو وك ال 
أنها متركبة فقال: دمت 0 كقلت تقول. ودمت تدام كخفت تخاف» 
ثم تركبت اللغتان فظن قوم أن ندوم على دمت وتدام على دمت ذهاباً 
إلى الشذود وإيثاراً له والوجه ما تقدّم من أن تدام على دمت. اه منه. 

. ۲۱۸ السبعة ص‎ )١( 

(۲) ما بين معقوفين سقط من (ط) والواو بعدها زيادة منها. 

(۳) سقطت من (ط) . )٤(‏ السبعة ص ۲۱۸ . 


[ قال أبو علي ] :٠‏ قالوا في الخيانة 


خان ولم يود الأمانة» قال النمر بن تولب : 


ا 


جرى الله عنا جمرة ابنة نوفل 


40° 


أغل يُغل إغلالا: إذا 


( 


جزاءَ مغل بالأمانة كاذب 


وقال اخ 
حَدَّنْتَ نَفْسَكٌ بالوفاء ولم تكن 
للعَدّر خائنة 


إلا 2( 


ع 


ّي 
۰ 


مُغل الإصبّع 


فأما ) «خحائنة» فيحتمل أن تكون مصدرا كالعافيةء 


والعاقبةء فإن حملته فى البيت على 
المضاف وإن شعت ععلته مل راوة. 
)١(‏ سقط من (ط). 

(۲) البيت أول أبيات أربعة له في الأغاني 


والصحاح /غلل/ وكلهم برواية «حمزة» بدل 


الأغاني 
المصنف . 
(۳) البيت مع اخر بعده في المشوف المعلم ٠/۲‏ 
وهو. 
اقُريْنْ إنك لو رأيت فوارسيى2 بعمايتين 


هذا فدرت . حذف 


۲ ولبيت في اللسان 


«(جمرة) وجاء في هامش 


: في مخطوطة: «عمرة» وفي المشوف المعلم 044/7 برواية 


00٥‏ عن أحد بني كلاب 


إلى جوانب ضلفع 


قال العكبري فی معناه: حدثت نفسك.» ئ لو وات س 


المواضع لحدثت نفسك بأن تفي ولم تغدر». 
فقتله . وخائنة : الهاء للممالغة . والإإصبع هنا : 
السيرافي البنت الثاني على الأول وهو الأوجه 


وكان قد استجار به رجل 
الأثر الحسن. وقدم ابن 
من حيث المعنى . (انظر 


(5) في (م): فأما ما جاء . 





)۳( الححة‎ ۹٦ 


ونسبٌ الإغلال إلى الإصبّع كما نسب الاخر الخيانة إلى 
اليد في قوله : 

فُوَلَيْتَ العراق وَرَافِدَيهِ 

رّارياً أحذّ يد القميص ”© 

[ الرواية: أأطعمت العراق ]”“. 
وقالوا: من الغل الذي هو الشحناء والضعْنٌ ل 
بكسر الغين. وقالوا في اراس الي فل يكن بشم الخين. 

والح لمن قرا رغ أن ما جاء في التنزيل من هذا 
ke‏ الفاعل نحو (ما كان لنا أن سرك باللّهِ من 

شيءٍ) [ يوسف/8" ] و(ما كان ليذ أخاه) [ يوسف /۷1 ] (وما 

کان لنفسٍ أن تموت إل بإذن الله [ آل عمران/ ه4١‏ ] (وما كان 
الله ِيْضِل قا بعل اد هَذَاهم) [ التوبة/ ٠١٠١‏ ] (وما کان الله 
لیطلعَکہ على الغيب) [ آل عمران/۱۷۹ ]. ولا يكاد يجيء 

منه(؟»: ما كان زيد يضرت فِيسنل الفعل فيه“ إلى المفعول به. 

فكذلك (ما كان لنبيٍ أن يَغْلُ) [ آل عمران/ 15١‏ و 

إلى الفاعل. وروي عن ابن عباس أنه قرأ: (يغل) وقيل له: 

)١(‏ البيت للفرزدق» ا ل . وروايته في ديوانه 
۲ : أطعمتٌ بدل فَوَلَيْتَ وأراد: أنه قصير اليدين عن نيل المعالي - 
كالبعير الأحذ. وهو الذي لا شعر لذنبه. وانظر الحيوان ۱۹۷/8 وفيه: :نينقت 
بدل: فوليت. وانظر الشعر والشعراء /۸۸ وفيه أوليت بدل فوليت. والكامل 
۳ والأغاني ۳۳۹/۲۱ والسمط 8537. 

(۲) ما بي YS‏ 


(۳) في ري لحجة . )٤(‏ في (ط): فيه . 
(4) في (ط) «منه» بدل: «فیه» . 


سورة آل عمران / ١١5١‏ ۹۷ 


عبدالله قرأ: (يُغْل) فقال ابن عباس : بی والله ويقتل()» وروي 
أيضاً(”) عن ابن عباس : «قد كان النبي يُقْل فكيف لا ان 
ومن قال: َل احتمل أ مرين : أحدهما أن ينسبّ إلى ذلك أي ي 
لايقال له غَلَلْتَ كقولك : أسقيته لد : قلت له : سقاك الله . وقال : 

وأسقيه حتى كاد مما 1 


اع بر 2 


کی این و 
N‏ [ أكفرتني أي : نسبتني ] إلى الكفر قال: 


ر ما 0 


قد أكفرتني بحبكم 0 . es‏ 
أي : نسبتني إلى الكفر. ووز أن کون رل أ اليس 


اكد أن ع فيأخذ من الغنيمة التي حازهاء وإن كان لا يجوز أن 
EA‏ ع للمسلمين”" وأميرٍ لهم؛ لأن ذلك 
ن يَعْظمّ بحضرته» وک کیا نکر غت طبرو عا 


(1) أخرجه السيوطي في الدر المنشور ٩۱/۲‏ من طريق ابن جرير [ الطبري ] عن 
الأعمش . وهو ااك في تفسيره ١68/185‏ بدون جملة القسم : «والله ) . 

٠‏ ("7) سقطت من (ط). 

(۳) وسبق نقله هذا عن ابن عباس في ص ۷٩‏ . 

(؟) سقطت من (م). 

)١(‏ البيت لذي الرّمة في ديوانه 871/7» وشرح شواهد الشافية 4١/4‏ والعيني 
5 والأشموني ۲٣۳/۱‏ . 

(1) فى (ط): أكفرته أي نسبته. 

(۷) هذا صدر بيت للكميت بن زيد عجزه: 

وطائفة قالوا مسيءٌ ومذنبٌ 
وهو من تصيد من تصائتة الهاشميات أوردها البغدادى و في الخزانة /07ع200., 
۸ وفيها: بحبهم» بدل : بحبكم . 

(۸) سقطت (وسلم) من (ط). (9) في (م): المسلمين. 


الححة ج ٣‏ م// 





۹۸ الحجة (۳) 





دم ]لك لأن 0 تعظم بحضرته» كما قال: (لا 
أضواتكم وق صَوْت النبيّ). [ الحجرات/؟ ] فالغلول9© وإ 
کان کبیرا» فهو بحضرته عليه السلام أعظم . 

قال: وكلهم قرأ : (ولا تخسن الذين قتلوا في سبيل اللّه) 
[ ال عمران / ١١59‏ ] مخففة التاء إلا ابن عامر فإنه قرأ: (فتلوا) 
مشدّدة سو 

[ قال أبو علي ]© : وجه من قر قرأ (قُتلوا) الف أن 
التخفيف يصلحٌ للكثير والقليل» تقول: as‏ 
التخفيف للكثرة» وضربت زيداً ضربة» فيصلح للقلة . ووجه التثقيل أن 
المقتولينة کشر () و فَحَسّنَ التثقيل. كما قال : (مُمْتحَة لهم الأبوابٌ) 
[ صض/ 50 ] وفعل يختص به الكثير دون القليل:: 

اختلفوا في قوله [ جل وعز ]7 (وأن الله لا يُضيعٌ) [ آل 
os‏ في كسر الألف وفتحهاء فقراً الكسائيٍ وحده : 
(وإن اللّهَ لا يضيع ) بكسر الألف وقرأ الباقون : (وأن الل بفتح 
الألف”" . 

[قال أ بوعلي]0: وجه الفتح أن المعنى يستبشرون بنعمةٍ من 
الله وبا الله لا يضيع. فان معطوفة على الباى ار 
يستبشرون» بتوفر ذلك عليهم . ووصوله إليهم . > لأنه إذا لم يضعه. 
ا 
(۲) في (ط): فكذلك الغلول. 
(۳) السبعة ص ۲۱۹ . 
)٤(‏ سقطت من (ط). 
(ه) سقطت من (ط). 


(5) في (ط): «كثير» . 
(۷) السبعة ص ۲۱۹ . (۸) سقطت من (ط). 


سورة آل عمران / ۱۷١‏ 4 


وصل إليهم » فلم يُبْحْسُوهء ولم ينقصوه» فهذًا مما يسْتبْشر به (» كما 
أن النعمة والفضلٌ كذلك . ومن كسر فإلى ذا2"0 المعنى يؤولء لأنة إذا 
لم يْضعْه وصل إليهم» فلم ينقصوةٌ. فالأول أشدٌّ إبانة لهذا المعنى . 
اختلفوا في فتح الياء وضم الزاي» وضم الياء وكسر الزاي 

من قوله تعالى97 : (ولا يَحَرُنك) [ ال عمران/ ۱۷١‏ ]. 
فقرأ نافع وحده (يخزنك) و (ليجرن) [ المجادلة/ ٠١‏ ] 
و (إني ليُحْزِنني) [ يوسف / ١١‏ العم ا وكسر الزاي في كل 
القران إلا في سورة ة الأنبياء : لا يحزنهم الف ع) [ الاية/ ٠ ٠8‏ ] 
فإنه فتحهاء > يعني الباءَء وضم الزاي . 
وقراً الباقون في جميع ذلك (يَخْرن) بفتح الياء وضمٌّ الزاي 





في كل القرآن9 . 

[قال علي] ٠‏ قال سيبويه تقول" : فتن" الرجل 
وفتنتۀ» وحَزْنَ وحزنتة . قال : : ورعم الخليل أنك حيث قلت : : فتنته 
)١(‏ في (ط): له. )٤(‏ انظر السبعة ص 7١9‏ . 
(۲) في (ط): هذا. (9) سقطت من (ط). 
(۴) سقطت من (ط). )١(‏ سقطت من (ط). 


(۷) كذا الأصل ضبط: فتن بكسر التاء في المكانين وهو صحيح. والذي في 
نرنه 4/1 و وفي تهذيب الأزهري :"0٠0/١54‏ أبو زيد: 7 
الرجل يفتن فتونا إذا وقع في الفتنة. . . وقال ابن شميل: يقال : 
الرجل وافتتن لغتان. وهذا صحيح ٠ ١‏ ا فته ففتن» فهي لغة e‏ 
وهذا الأخير في التكملة ۲۸١/١‏ وفي كتاب الأفعال للسرقسطي ٠١/٤‏ وزن 
فعل. قال في : | فتن / : : وتن فتونا تحول من حسن إلى فبيح › وفتن إلى 
النساء أراد الفجور بهن. وفتن اها فيهما. اه. وهذا الضبط لم يذكره 
القاموس والتاج والصحاح واللسان. والجمهرة. والتكملة. بل جميعهم 
ضبطه» ضبط شكلء بالفتح. 





)۳( الحجة‎ ee 


وَحَوَنتَهُ لم ترد أن تقول : جعلته حزيناً وجعلته فاتناً. كما نك حين 
قلت الاه أرقت : جعلته داخادٌ > ولكنك أردت أن : تقول عدت 
فيه حُزْنا وفتنة» فقلت: َه كما قلت : : كحَلْتة أي : ا 
كف ودهنتةُ جعلت فيه دُهناً. فجت بِمَعَلْتَهُ عل حَدَّه ©. ولم ترذ 
عات ههنا تغيير قوله. حَزِنَ وفتِنَ؛ ولو أردتَ ذلك لقلت أحزنتة. 
وأفتنتة» وفتن من فته کن من رات قال : وقال بعص 
العرب : أفتنت: الرتجل :ع وأحزنته أرزة 210 چ ب وان فغيروا 


فعَل 0 


قال أبو على : فهذا الذي حكاه عن بعض العرب حجة نافع 
ف قراءته (*) (لبُحَزْنني) وأما قراءته: (لا يحزنهم الفرع الأكبر) 
[ الأنبياء / 7 ٠‏ ] فعلى أ ند أو أحب 
الأخذ بالوجهين إذ كان كل واحدٍ منهما جائزا 


اختلفوا في الياء والتاء من قوله [ جل وع: °۲ : 
(ولا يَحَسبن الذينَ كفروا) [آل عمران /۱۷۸] فقرأ ابن كثير 
وأبو عمرو: (ولا يحسبن الذين كفروا) بالياء"). (ولا يحسبن 
الذين يبخلون) [ ال عمران/ ۱۸١‏ ] و (لا يحسبن الذين رون 
[ ال عمران/ ۱۸۸ ] (فلا يَحُسِبْئْهُمْ ) [ آل عمران/ ۱۸۸ ] بضم ٩‏ 
)١(‏ ضبط في سيبويه: حدةٍ. 

(۳) في (ط): إذا. 

(۳( سيبويه ۳/۲ مع اختصار يسير . 
)٤(‏ في (ط): قوله. 

(©) سقطت من (ط). 

5١‏ كذا في (ط) وسقطت من (م). 
ق (6): «ضم» . 


سورة ال عمران / ۱۸۰-۱۷۸ ۱۰۱ 


الباء في (يحسبنهُم) وكَلْهُنّ بالياء وكسر السين في كل“ القرآن. 

وقرأ نافع وابن عامر [ (ولايْحسبن الذين كفروا) 
[آل عمران/ ۱۷۸](ولا يَحْسَبْنْ الذين يبخلو ن )“1ال عمران/ 1۸۰[ 
(لا بحسن الذين يفرحون) [ ال عمران/ ۱۸۸ ] كل ذلك بالياء ١‏ 
تخسبنهم) [ آل عمران/ ۱۸۸ ] بالتاء وفتح اباء غير أ نافعا 

كسّرَ السينَ وفتحها ابن عامر. وقرأ حمزة: (ولا تحْسَبَّن الذين 
كفر وا) [ال عمران/ ۱۷۸] (ولا تَحسَبَنَ الذين يفرحون. . . فلا 
تحسبنهم) [ال عمران/ 188] بفتح الباء والسين وکر ذلك 
بالتاء. وقراً عاصم والكسائي كل ما في هذه السورة بالتاء إل 
حرفين: قولّه»: (ولا يَحْسِبَنَ الذين يْخَلُوْنَ) [آل 
عمران/ ۱۸۰] (ولا پخسبن الذينَ كفرًوا) [ال عمران/78١]‏ 
فإنهما بالياء غير أن عاصماً فتح السينَ وكسّرها الكسائي. ولم 


يختلفوا في قوله: (ولا تحسبن ن الذين قتلوا) 7ال عمران/ ]١"59‏ 
أنها بالتاء © . 


قال أبو علي : قراءة ابن كثير وأبي عمرو. (ولا يَحسبَنْ الذينَ 
كفروا) [ ال عمران/۱۷۸ ] (ولا يحسبن الذين يبخلون) 
[ ال عمران/٠۱۸‏ ] (ولا يَحَسبَّنْ الذين يفرحون) 


. في (ط): جميع‎ )١( 

(۲) سقط ما بين القوسين من (م) واستدرك من (ط) والسبعة . 

() وقع في (م) بالتاء بدل بالياء . والصواب ما أثبتناه من (ط) ومن السبعة . والبحر 
المحيط ۱۳۸/۳ حيث قال: وقرأ نافع وابن عامر (لا يحسبن) بياء الغيبة . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

7٠١١ 5١9 انظر السبعة ص‎ )٩( 





۱۰۲ الحجة (۳) 


[ ال عمران/188 ] (فلا يَحْسِبَهُم) بضم الباء في (يحسبنهم) 
لير بالياء وكسر السين في كل القران. 

[ قال أبو علي ]20 : (الذين) في هذه الآي في قراءتهما: 
رفع ان فاعل یحسب» وإذا كان الذي في الاي فاعلا اقتضى 

ا شرن ااأواكمتى إلى مقعرلين» او إلى رار دد 
ميل ES‏ وذلك إذا جرى فيٍ صلة ما يتعدى إليه ذكر 
الحديث والمخدّث عنه نحو: حسبت أن زيدا منطلقٌ» وحسبت أن 
تقوم" فقوله: (أنْمَا نمْلي لهم خير لأنفسهم) 
[ آل عمران/۷۸ ] قد سد مسد المفعولين اللذين يقتضيهما 
يحسبنٌ . وكسرٌ إن في قول من قرأ : ِيَحْسِبْنَ) بالياء لا ينبغي» وقد 
قرىء فيما حكاه غير أحمد بن موسى . ووجه ذلك أن «إن» يُتَلَقَى بها 
القسم كما يتلقى 0 الابتداءء ويدخل کل واحد منهما على 
الابتداء والخبر فكسرٌ إِنْ بعد يبن ولد عليها الحسبان كما 
لد باللام. فقال: (لا يحسبن TENT‏ ل 
[ آل عمران/۱۷۸ ] كما قال: (لا يَحُسبّنَ الذين كفروا) للاخرة 
خير لهم. و(ما) تحتمل ضربين أحدّهما: أن تكون بمعنى الذي 
فيكون التقدير: لا يَحُسبّنّ الذين كفروا أن الذي نمليه خير 
لأنفسهم . والاخر: أن يكون (ما نملي) بمنزلة الإملاء فيكون 
مضو > بز اذا كان مدو لم يقتض راجعا إليه 9». وقال أبو 
الحسن : المعنى : ولا يَحْسبَنّ الذين كفروا أن ما نملي لهم ليزدادوا 
انا إنما نملي لهم خير لأنفسهم . وأما قوله : (ولا يَحَسبَن الذين 


(۱) سقطت من (ط). (۳) في (ط): أن يقوم عمرو. 
(۲) في (م): حسبت. )٤(‏ في (ط): إليها. 


سورة ال عمران / ۱۸۰-۱۷۸ ۳ 


لون بما اتاهُمُ الله منْ فَضْلِهِ هو حبرا لهم) [ آل عمران/ ۱۸۰ ] 
فالذيع يكلو فاعل تخس والمقعول: الأول محذوفٌ من7) اللفظ 
الال الفط علية: وهو ممه له ولك من كنات كان شرا له أى: 
الكذبٌ. فكذلك: لا يَحْسبَنّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من 
فضله البخل9) هو كديرا لهم» فدخلت(" (هو) فصلا لأن تقدّم 
يبخلون بمنزلة تقدّم البخل. فكأنك قلت: لا يخن الذين 
بيحود البخل هوخيراً لهم . فما قوله : (ولا يَحَُسِبَنْ الذين يف رون 
ما آتوا) [ آل عمران /184 ] (فلا يَحُسبنهم) فالذين في موضع رفع 
بأنه فاعل يَحسبٌ» ولم توق يَحْسِبْنْ على شي ۽ . موه 
يعجبني ٩‏ قراءة من قرأ الأولى بالياء ؛ لأنه لم يوقعه على شي 
ونرى آنه لم يستحسن أن لا يُعَذى حَسِبْتَء ااا 
اليمين في نحو: علمَ الله لأفعلنَ. 

ولقد عَلِمْتَ لتأتينٌ منيتي 27 ل 


وظتنت نيه (وظنوا مَا لَهُمْ مِنْ مجيص) 


[ فصلت/8: ] فكما أن القسم لا يُتَكَلّم به حتى يُعَلْقَ بالمُقسّم 
عليه كذلك ظننت وعلمت» في هذا الباب . 


وأيضاً فإنه قد جرى في كلامهم لغوا. وما جرى [ في 


)١(‏ في (ط): في . (0) كذا في (م) وفي (ط): «هو البخل». 

(۳) في (ط): «فدخحل». )٤(‏ في (ط): لا تعجبني . 

(© تر ي للد غه إن البتانا لا قطن شتهافها : 
انظر الكتاب ٠٥٦/١‏ والخزانة ١/8‏ وهو من شواهد شرح أبيات المغني ‏ 
5 وأمًا رواية البيت في ديوانه ص 17١‏ والقصائد السبع الطوال ص 
۷ . 


صادفْنَ منها غرَّةَ فأصبنها إن المنايا لا تطيش سهامها 





كلامهم ٠]‏ لغواً لا يكون في حكم الجُمّل المفيدة ومن نَم 
جاءَ نحو 

وما خلت أَبْقَى بيننا من مود 

عِرَاضٌ المَذّاكي المُسْنفَات القَلائضًا9©) 

إنما هووما أبقى بينناء وكذلك ٩‏ 0 تقول : ما رأيتة 
يقول ذاه إلا ويلك ونا أظنه يقول ذاك إلا عمرو» فهذا يدلّك؟) 
أنك انتحيت على القول» ولم رة أن تجعل :ربدا موضع فلك 
كضربت وقتلت . ولذلك لم يُجْرَ الشرط مجرى الجُمل في نحو: 
إن تفعل . > لأن الشرط بمنزلة القسم والجزاء بمنزلة المقسم عليه. 
ولذلك فصل بالشرط بين أمّا وجوابها في نحو“ (وأمًا إن کان من 
أصخاب اليمين . > فسلام لَك) [الواة قعة/41] ولوكان بمنزلة الججمّل لم 
انها . ووجة قول ابن كثير وأبي عمروفي أن لم يُعَذيَا حَسِبت 
إلى مفعوليه اللذين يقتضيهما أن يسبب في قوله: (فلا تحسبنهم 
بمفازة من العذاب) [ آل عمران/۱۸۸ ] لما جعلَ بدلا من الأول. 


[ زيادة من (ط).‎ )١( 
والبحر المحيط ۱۳۷/۳ مصحفاء واللسان‎ ٠١١ / البيت للأعشى في ديوانه‎ )۲( 
: (سنف). قال شارح ديوانه‎ 
: المذاكي من الخيل : التي قد بلغت أسنانهاء المسنفات : المتقدمات» القلائص‎ 
الإبل» وكانوا في غاراتهم يركبون الإبل ويسوقون أمامها الخيل فلا يركبونها إلا‎ 
. إذا قاربوا موضع الغارة حتى لا يتعبوهاء لينزلوا بها إلى القتال موفورة النشاط.‎ 
وجاء فى طرة (ط) تعليق على كلمة المسنفات فيما يظهر نصه : «بالكسر‎ 
: المتقدمات وبالفتح : المشدودات بالسّناف» اه. والسّناف (في اللسان)‎ 
ع م محنب اليغيز إلى ر ا اال ت و‎ 
في (م): ولذلك.‎ )۳( 
. في (ط): يدلك على . () في (ط): نحو قوله تعالى‎ )٤( 


سورة ال عمران / ۱١۸‏ ه١٠١‏ 


وعدي إل مفعوليه استغنى بهما عن تعذدية الأول() إليهماء كما 


استغنى في قواه | 


ىم لزاع ث0 
تعدية أحد الفعلين إلى المفعولين عن تعدية الآخر إليهما 
فإن قلت: كيف يستقيم » تقدير البدل في قوله: (لا یحسبن الذين 


© لمعم 2 گم © وه 3 : 
يفرحون بما اتوا. ... فلا يحسبنهم بمفازة) [ال عمرال 
[1AA/‏ . 


وقد دخلت الفاء بينهما9©» ولا يدخل بين ادل والمبدل نه 
الفاء؟ فالقول أن الفاء اند يدلّك على أنها لا يجوز أن تكون التي 
تدخل على الخبرء أن ما قبل الفاء ليس بمبتد]ء فتكون الفاء خبرد » 
ولا تكون العاطفةً لأن المعنى : لا يحُسَبّنْ الذين يفرحون ا 
أنفسهم بمفازة من العذاب. فإذا كان كذلك لم يجز تقدير العطف 
لأنْ الكلام لم يستقل بعدٌ؛ فيستقيمّ فيه تقدير العطف. 

فأمّا قولّه: (فلا يَحْسبتّهم) فإن فل الفاعل الذي هو 
يَحْسِبُن » تعدّى إلى ضميره» وخذفت واو الضمير لدخول النون 





. في (م): الأولى‎ )١( 

(5) البيت للكميت بن زيد من قصائده الهاشميات . انظر الخزانة 27١8/5‏ 4/ه 
والعيني ۲ والمحتسب ۱۸۳/۱ والهمع ۱ والدرر ١5/١‏ 
والبحر المحيط ٠١۷/۳‏ . 

(۳) في (م): إليها . 

. في (م): «فيها» وما أثبتناه من (ط) أوجه‎ )٤( 

)٥(‏ في (ط): «يحسبون» جاء بها على أصل الفعل قبل توكيده بالنون التي توجب 
58 مثل هذه الحالة حذف واو الجماعة» والمؤدى واحد. 


)۳( الحمحة‎ ۱۰٦ 


الثقيلة . فإن قلت ل لم يحذف الوا من يَحسِبُون» وأثبتها كما 
لي : تمو د الثوبٌ ء و (أتحاجوني) [ الأنعام / ۸٠‏ ] ونحو ذلك. 
مما يبت(“ فيه التقاء الساكنين لما في الساكن الأول من زيادة المد 
التي تقوم مام الحركة ؛ فالقول فيه أنه حذفت كما حدفت ف 
ا ا ن اك رقفل لا جر ' زيداً ذاهباً. لزمك 
الخذف: فأجرى الثقيلة مجرى الخفيفة لهذا“ . وقوله : (بمفارة 
من العداي) في موضع المفعول الثاني وفيه؟» ذكر للمفعول 
الأول ا الفاعل في هذا الباب يتعدّى إلى ضمير نفسه» نحو: 
ا أخاه» أن هذه الأفعال لما كانت تدخل على الابتداء والخبر 
ات إن وأخواتها في دخولهن على الابتداء والخبر [ كدحول 
هذه الأفعال عليهما وذلك قولك ]“: ظننتنى ذاهياً كما تقول : 
9 ذاهتٌ. ومما يدلّك على ذلك قُبْحُ دخول. ا لو 
قلت: أظنٌ نفسي تفعل كذا لم يَحْسَنْ كما يَحَسَنٌُ أظنني فاعلا. 
قال: وقرأ نافع وابن عامر: (ولا يَحَُسَّبّنٌ الذين كفروا) 
(ولا يحسبن الذين يبْحَلُون) 7ال غمران / 10 E‏ 
[ال عمران/88١]‏ كل ذلك بالياء. (فلا تحسبنهم) بالتاء وفتح 
الباء . 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) شدد النون في (ط) وهو سهو من الناسخ لأنَ أبا علي يمثل للنون الخفيفة . 

(۳) في (ط): في هذا. 

. في (م): «ففيه) وما أثبتناه من (ط)‎ )٤( 

(5) (م): «كدخولها على الأفعال عليهما وذلك قول. .» وما أثبتناه من (ط) أجدر 
بالصواب . 

(5) في (ط): «النفس» بدل «اليقين». 


سورة ال عمران / ١78‏ - ۱۸۰ -- 


اراكباني افطل ا ابن كثير وأبي وقد مر 5 


والمفعولان اللذات 59 اسان 586 : (ولا سس لين 
يفرحون بما أتوا) محذوفانء لدّلالة ما ذكر من يعد عليهماء و 
يجور الل كما جاز البدل في قراءة ابن كثير وأبي عمرو 
لاختلاف الفعلي: لدت فا عليهما. 

قال : وقرأ حمزة ا لمكتسي الذين کفروا) (ولا ا 
الذين يمرحون) (فلا تَحَسَبنهم) بفتح الباء والسين وكل ذلك 
بالتا 2 

قولّه : ( الذين كفروا) في موضع نصب بأنه المفعول 
الأول. والمفعول الثاني في هذا الباب هو المفعول الأول في 
المعنى . فالا يجور إذا قح إن ی قوله : (ولا تخر ن الذين 
كفروا إن مانْمْلِي لهم). لأن إملاءهم لا يكون إياهم . فإن قلت : فلم لا 
Re‏ ل وتجِعَلَهُ بدلا من (الذين كفروا) كقوله : (وما أنسَانِيه) 
إلا الشيطان أن ن أَذْكرةُ) N‏ وكما كان أن من ٩۵‏ قوله : (وإذ 
يَعَدُكُمُ الله إحدَى الطائفتين أنها لَكُم) [الأنفال /۷] . [بدلا من (إحدى 
الطائفتين) ]220 قيل : لا يجوز ذلك لأنك إذا أبدلت أن من الذين 
كفرواء ا الاي 001 ا 
)١(‏ في (ط): وقد ۴ 
(۲) السبعة ص 7١١‏ . 
(۳) في (ط): من. 


)٤(‏ في (ط): فو 
)٥(‏ ما بين معقوفين سقط من (م). 


م١٠‏ الحجة (۳) 


كان المفعول الثاني : : لتحسينْ وقيل : إته لم ينصبه أحدٌ. و 
صب علمت ”" أن البدل فيه لا يصح. > فإذا لم يصح البدل [ لم 
يجز فيه إل كسرٌ إن ] "© (ولا تَحْسِيْنّ الذين كفروا إن ما نملي لهم 
خير لأنفسهم) على أن تكون إِنْ وخبرها في موضع المفعول الثاني 
من تحسبَّنَ. فأمًا قوله: (لا تحسّبَنّ الذين يفرحون بمّا أَنَوا) 
الس ا e‏ ب ا i‏ 
يجيء من بعد من 9" قوله : (فلا تَحْسَبنهم بمفازةٍ من العَذَّاب) يدل 
عليه ويجوز أن تجعل (تحسبنهم) بدلا من (تحسَبّن)» كما جاز 
ن تجمل (يجيبتهم) بدلا من (يَحسبنْ ال رر ف 
ابن كثير و وأبي عمروٍ لاتفاق فعلي الفاعلين9». وقد قدَّمنا أن الفاءً 
اة بوالقول: فيه اا ل محل و "أن کن الت أن 
للحا أوزائدةً» فإن كانت للعطف فلا يخلو من أن تعیلت جما 
على جملة. > أو مفردا على مفردٍ. وليس هذا مَوْضِعٌ العطفٍ. لأن 
الكلام لم يتم الا ترى أن المفعول الثاني لم يُذْكَرٌ بعدُ؟ ولا يجوز 
أيضاً أن تكون للجزاء كالتي في قوله : (وما بكم من نِعْمَةٍ هَمِنَ الله) 
[ النحل/ 07 ] ونحوهاء لأن تلك تدخل على ما كان خبرا من 
الجملء لان أصلها أن تدخل ذ ا و حار وس 
ما دخَلَتَ عليه الفا في الآية بجملةٍ لها رفا ألا ترى أن 
مفعُولي حَسبْت فَضلَةٌ؟ فإن قلت : EC HET‏ فان 


. في (ط) : علم‎ )۱( ٠ 

(١‏ في (ط): «لم يجز إل الک د إن). 
(۳) في (ط): ف 

)٤(‏ في (ط): فعل الفاعلين. 

(5) سقطت من (ط). 





ذلك الأصل قد زال بكونهما فَصْلَة؛ كما زال في قولك: ليت الذي 
في الدار مُنطلِقٌ ؛ » عن رن يرا بدخول لیت» سا 
بدخول حسيت عليهما أن يكون جملةء ويدلك.غلى :ذلك أنك 

تقول : حسبت زيداً اليوم منطلقاً. فتفصل بينهما باليوم الذي هو 
eT‏ ا ل ا 
الظَنْ > لم يجز أن تفصل بينهما بأجنبي منهماء > فإذا لم يجر 
تكون للعطف ولا للجزاءء نت أنها اده قال : 

وإذا هَلّكت فعندٌ ذلك اجر عي 2١١‏ 
قال : وقرأ عاصم والكسائي : كل ما في هذه السورة بالتاء 
إلا حرفين : قول : (ولا بحسن ن الذين يبخلون) , (ولا سن 
الذين كفروا) فإنهما بالياءء غير أن عاصماً فتح السين وكسرها 
الكسائي . 
فل 2 ا في 5 يسن انحن ييخلون) 2 فأمًا قوله : 

الوجة فت 3 أذ نه تسا تة لمر ا والفاعل 
ا 
(۱) عجز بيت للنمر بن تولب صدره: 

سبق في ٤٤/۱‏ . 

وجاء هنا على حاشية (م): «ولم يذكر حجة حمزة في : «لا تحسبّنٌ الذين 

يبخلون» بالياء» ولا كيف يكون تقديرها؟ . 

فلت" المللاحظ أن قراءة حمرة التي أشار إليها بالحاشية هي بالتاء لا بالياء. 


ومع ذلك فإن أبا علي احتج للقراءتين بما فيه المأرب. انظر ما تقدم ص 
۹٩ - ۸‏ . 


)۳( الحجة‎ ١١ 


قال: ولم“ يختلفوا في قوله: (ولا تَحْسَبَنَ الذين قتلوا) 
7ال عمران /وذ١]‏ أنها بالتاء قوڵه): (تحسَبّن) شا الف 
الفاعل المخاطب. والذين قتلوا المفعول رل والمفعول الثاني 


ae 


قوله: أمواتا .. فقك انضرف الخسان فاعلة ومفعراة. 


اختلفوا في فتح الياء والتخفيف وضمها والتشديد من قوله 
عز وجل ): (حتى يميز) [ ال عمران/ ١79‏ ] ولِليَمِيرَ الله 
الخبيث) [ الأنفال/ ۳۷ ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمروٍ وابن عامر وعاصم : (حتى 
يميز) و(ليميز الله الخبيث) الياء والتخفيف . وقرأ حمزة 
والكسائي (حتی 0 و (لبمير الل) بضم م الياء وال 


o‏ ر 


[ قال أبو علي ] : قال يعقوت : 4 ف وزلته 
فلم ل وأنشد او 


)١(‏ في (م): «لم». 

(۲) في (ط): تعالى . 

(۳) انظر السبعة ص ۲۲۰ . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(ه) البيت لمالك بن الريب أول أبيات أربعة له في النوادر ص 786 (ط: الفاتح) 
وفي الأغاني ۲۲ / ۳١١‏ من قصيدة طويلة يقع البيت الشاهد السابع منها. 
روفي اودر شر عدوته . . . ولا بعلا» وفي الأغاني : «.. شر عدوته 
رقدتٌ لا مثبتاً ذعرا ولا بعلا» قال في النوادر. دا مسئياً: «أراد مسيئاً فقدم الهمزة 
وهي لغة كما يقال : راني وراءَني وا ال ماروا را 
وتفسيرهم لها على تقديم ا فقد صدقوا في ترتيب اللفظ وسهوا عن 
المعنى أن ميا ر ا وإن لم يكن شعراً : لا مسئياً ذعرا؛ 
لم يكن له معنى وإن كان قد يجوز على وجه بعيد : لاق لاع وذلك اة 


سورة ال عمران / ١١١ ١9‏ 


لما نی الله 5 شر عَزمته 
ان ذْعرَا ولا وجلا 


ع من قول دي ا 
ب ل السأو مهيوم 
والسأو: هو الهمة. 
تقول: له أذعر ولا أهم بالذعر. مرت وت 
لغتان ]91 ولیس ميرت بمنقول, من مرت كما أن عَرَمْتهُ منقول من 
غرم يدلّك على ذلك أنه لا يخلو تضعيفٌ العين في مير من أن 
يكون لغة في مازء أو يكون تضعيف العين لنقل الفعل . ٠‏ كما أن 
الهمزة دم فالذي يذل على أنه ليس للنقل . چا 
اقل e O lo‏ کیا 
TT‏ إلى e‏ إلا د بحرف جر نیع قله 0©: ۲ ت 
= إذا ف اشا عند نفسه , . . والذي قرأناه في شعر همالك بن الريبا: 
ووانحزثٌ لا مونسا ذعر وهذا لا طعن عليه ولا ؤرنة فبه» اله : المتحير. 
)١(‏ في (ط): مسيئاً وهو تحريف من الناسخ . 
0( في ديوانه بشرح الأصمعي 70١‏ من قصيدة طويلة يقع البيت الحادي عشر 
منها وتتمته : ٍ 
كأنني من هوی خرقاء مطرّفٌ دامي الأظضل . 
-02 شرحه: بعير مطرف: اشتري طريفاًء لا من بلاد القوم. . فهو يحن 
م ما ين المعقوفين سقط من () واستدرك من ط)۰ 
ا قولك . 





۱1۲ الحجة (۳) 


متاعك بعضّه من بعض» دلالة يته على أن تضعيف العين ليس 
للنقل . ومثل مَيرْتَ في أن التضعيف فيه ليس للتعدية إنما هو لغير 
هذا المعنى» الهمزة في قولهم : : ألقيت ألا رى أن الهمزة فيه 
ليست لنقل الفعل من قعل إلى أفعَل ليزي في الكلام مفعولٌ؟ إلا 
ألقيتت بمنزلة أسقطت» ولو كان منقولاً من لَقِيَ لتعدّى إلى 
مفعولين ؛ لأنْ لقي يتعدّى إلى مفعول في قولك: لقيت زيداًء ولو 
كانت الهمزة في ألقيت للنقل لتَعَدّى إلى مفعولين. وفي قولهم : 
ألقيت متاعك بعضه على بعض وتعدّيه إلى المفعول 7 بالجارٌ 
لاله على أنَّ ألْقَيْت ليس للنقل”“ من لقي وان ألقيت بمنزلة 
اسقطتُ في تعدي ألقيت إلى مفعول واحد كما أن أسقطت يتعدّى 
لی مفعول واحدء ولا يتعددّى إلى مفعول ثانِ» إلا بحرف الجر 

ا أسقطت لا يتعدّى إلى مفعول ثانٍ إل بحرف الجر 
كقولك : أسقطت متاعَكَ بعضه على بعض. ومثل ميّز في أن 
التضعيف فيه ليس للتعدي فقَولَهُمْ : عوض› فالتضعيف فيه ليس 
للنقلء ولو كان للنقل من عاضء لتعدّى إلى ثلاثة مَفُْولِينَ لآل 
عاض يتعدّى إلى مفعولين ذلك على :ذلك بها اند الأصمعي : 

عاضها الله غلاما بعد ما 

شابت الأصداغ والضرسٌ نقد 


)١(‏ في (ط): بنقل والمؤدى واحد. 

(۲) البيت من شواهد شرح أبيات المغني 56/1 وهو في إصلاح المنطق ص 44 
والمشوف المعلم 5 والخصائص ”/1الاء والصحاح واللسان والتاج 
(نقد) اه. 
قال البغدادي وهذا البيت لم أقف على قائله ولا 5 تتمته» والله أعلم. . 


سورة ال عمران / ۱۸٤-۱۸۰‏ ۱1۴۳ 


وتقول : عَوّضْت زيداً مال الى ودائي ا 
وماز لغتان» کل واحد منهما في معنى الاخرء ن رر منقولا 
فن قاض كما أنه لسن ون من ماز. وإذا كان الأمر في 
ذلك على ما وصفناء فكلتا القراءتين حسنةء ا ر 
مفعول, واحد» كما أن مي كذلك. : ماز من المزية أن 
القراء عليهاء وكثرة القراءة بها يدل على أنها أكثر في 

قال: قرأ ابن كثير وأبو عمري: (واللَهُ بما يَعْمَلْوْن خبيرٌ) 
[ ال عمران/ ۱۸١‏ ] بالياء وقرأ الباقون بالتاء 9 , 

[قال أبو علي]7(©: القول في لف أن هو قرا بالناء ا تنا 
قبله» وهو على الغيبة» وذلك قوله: (سَيُطَوّفُوْنَ) [آل 
معي ] (والله بما يعملون خبير) 1 ال عمران/ ۱۸۰ ] من 

منعهم الحقوق من أموالهم. فيججاريهم ‏ علية». .ومن قرأ بالتاء فلأ 
له خطابا» وهو قوله: (وإن تو منوا وتتقوا فَلَكُمْ جر عَظِيمٌ) [ آل 
ع ] واللهُ بعملكم المرضي بي ۳ فيجازيكم عليه 
فالغيبة أقربٌ إليه من الخطات . 

قال: قرأ ابِنُ عامر وحده: (بالبَيّنات وبِالرُبُر) 
[ ال عمران/ 184 ] بالباء وكذلكَ في مصاحف أهل الشام. وقرأ 
الباقون: (بالبينات والزبر) بغير باءٍ [ في الزبر ]أ وكذلك هي © 


فى مصا حفهم . 

)1( السبعة ص 77١‏ . (؟) زيادة من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). () سقطت: «هي» من (ط). 
(۳) سقطت من (ط). () السبعة ص 77١‏ . 


الححة ج ٣‏ م/م 


)۳( الحجة‎ 11٤ 


قال أبو علي : وجه e‏ (بالبینات والرْبر) أ ن الواو 
قد أغنت عن تكرير العامل». ألا ترى أنك إذا قلت: مَرَرت بزيد 
وعمروء أُشْرَكَت الواو عَمُرا في الباءء فأنت عن ك ا 
مسن وكذلك إذا قلت: جاءني زيدٌ وعمرو: فالواو: قد. 
َصْرَكَتٌ عَمرَاً : في المجيء. وكذلك جميع حروف العطف. ووجه 
قول ابن عامر أن ِعَادَةَ الباء» وإن كان مستغنىّ عنها فإنه لضربٌ 
من التأكيدء وك يكرر لاستغنى بإشراك حرف العظف فاا 
على قياس قراءة ابن عامر قول رؤبة : 

يا دار عفراءً ودار البخدن”» , 


فكرر الدار ولو قلت : دار زيد وعمروء لأشرَكتٌ الحرف° 
في الاسم الجار كنا دراه الام الكما كرو الذاى كلك كرو 
الباءء والدار في شعر رؤبة [ دار ©) ] واحدة لهما. يدلك على ذلك 


قوله : 
أمَا جزاءُ العارف المستيقن 
عندك اه ي التَفكن 20 
وكلا الوجهين حسنْ عربي . 
)١(‏ في (ط): كانت. 


(۲) سبقت الأشطار الثلاثة - وهي من قصيدة واحدة ‏ في ٠١۷/١‏ والشطر 
الأول في سيبويه ٠٠٠/۱‏ . ۰ 

(۳) في (ط): «الواو» وكلاهما بمعنى. لأنه سبق ذكره عند قوله : «بإشراك حرف 
العطف» . 

)٤(‏ زيادة من (ط). 


سورة آل عمران / ۱۸۱ ١16‏ 


ج في قوله تعالی ”): (سَنَكْتَبُ مَا قالواء وقتلهم 
الأنبياءً بعر حى . : ونقؤل) [ ال عمران/ ۱۸۱ 1 في الياء والنون 
والرفع والنصب . 


فقرأ حمزة وحده : سَيكُتَبُ ما قالوا) بالياء. (وَقتلهُمْ) رفعاً 
(ويقول) بالياء . وقرأ الباقون : (سَتَكْتَبُ ما قالوا) بالنون (وَقَتلْهِم) 
نصبء (ونقول) بالنون” . 

قال أبو علي : وجه قراءة من قرأ (سنكتب) أن قبله: (لقد 
سممٌ اللَّهُ قول الذين قالوا إن الله فقيرٌ) [ آل عمران/۱۸۱ ] فالنون 
ههنا بعد الاسم الموضوع للغيبة. ٠‏ كقوله: (بل الله مَوْلكُمْ) [ آل 
عمران/ ١6١‏ ] ثم قال : (سنلقي) [ آل عمران/191 ] ولو قرىء: 
(سيكتبٌ ما قالوا) بالياء لكان في الإفراد كقوله (وقذفٌ في قلوبهمُ 
الرّعبَ) [ الأحزاب/76 ] ور رک الله لأغلين أنا) 
[ المجادلة/ ”١‏ ] وقوله : و [ ال AE‏ معطوف 
ع يدك قول كت : (ويقول) أن معنى س 
سَيَكْتَبٌُ40». كما أن معنى : (كتبٌ عليه أنه مَنْ نَوْلاه) [الحج/4] 
كَنْبَء ويُقَوي سحتب قله : (وَكَتبنَا عليهم فيها) [ المائدة/ 45 ] 
وأمّا رفع حمزة (وَقَتلْهُمْ) [ آل عمران/ ۱۸۱ ] فلآنه عَطَفَهُ على (مَا 
قالوا) وهو في موضع رفع بإسناده إلى الفعل المبني للمفعول به. 


)١(‏ في (ط): واختلفوا. 
(۲) زيادة من (ط). 

(۳) السبعة ص ۲۲۰ .77١-‏ 
)٤(‏ في (ط): ستكتب. 


)۳( الحجة‎ | ۱۱٩ 


موصع نصب 3 e‏ 

اختلفوا في ي الياء والتاء من قول :جل وعز ]: 7 (ِلْتبيئْهُ 

فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ وعاصم في رواية أبي بكر بالياء 

وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بالتاء فيهما”؟ . 

قال أبو على : د من قرأ بالتاء قوله 9 : (وإذ أل الله 
ميثاق النسين لها تیتکم) [ ال عمران/١81‏ ] والاتفاق عليه. 
وكذلك : (وإذ أَحَذْنا ميثاق بني إسرائيل لا دول إل الل 
[ البقرة/ 87 ] وقد تقدّم القول في ذلك . 

وحجُة من قرأ بالياء أن الكلام حمل على الغيبة لأنهم غيب . 
[ وقد تقدم القول في ذلك ]“. 

واختلفوا في قوله : (وقاتَلُوا) [ آل عمران/ 148 ] (وقتلوا) 
[ ال عمران/ ۱۹١‏ ] في تقديم الفعل المبني للفاعل. وتأخيره 
والتشديد والتخفيف . 


فقرأ ابن كثير وابن عامر: (وقاتلوا وقتلوا) مشدّدة التاء. 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) السبعة ص ۲۲۱ . 
(۳) سقطت من (ط). 
(9؟) زيادة من (ط). 


سورة آل عمران ۱۸۷ - ١96‏ 11۷ 
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: (وقاتلوا وقتلوا) خفيفة . 


وقرأ حمزة والكسائي: (وَقُتَلُواء وَقَائَلُوا). يبدأان بالفعل 
المبني للمفعول به به قبل الفعل المبني للفاعل. وكذلك اختلافهم 
في سورة التوبةء غير أن ابن كثير وابن عامر شدّدا في التوبة('' . 

قال أبو علي : تقديم (قاتلوا) على (قتلوا) حَسَنٌ؛ لأن القتال 
قبل القتل , والتشديدٌ حسنٌ لتكررٍ القتل, فهو مثل (مُفَتَحَة لم 
الأبوابٌ) [ص/0٠9].‏ ومن خف فقال: (وقْتَلُوا) فإن فعلوا يقع 
على الكثير والقليل» والتثقيل تختص به الكثرة. ومن قراً: 5 
وقاتلوا) كان جا لن المعطوف بالواك تحر ايكون أو في 
المعنى» وإن كان مؤخرا في اللفظ. وليس العطف بها كالعطف 
بالفاءء gb RPE‏ التوبة. ووجه قول من قرأ (تِلُو 
وََائلُوا) أن يكون لما قتل م منهم قاتلوا ولم يهنوا ولم يَضعفوا للقتل 
الذي أوقع بهم » كما قال : وهنوا لما أَصَابَهُمُ في سبيل الله ) 
[ ال عمران/55١‏ ]. 

قال [أحمد]”: وقرأ نافع وأبو عمروٍ وابن عامر د 
والكسائي: (مع الأبرار) [ آل عمران/ ۱۹۳ ] و(من الأشرار) 
[ ص/ ٦۲‏ ] و (ذات قرار) [ المؤمنون/ 5٠‏ ] وما كان مثله بين 
الفتح والكسر. 

وقرأ ابن كثير وعاصم بالفتح . وروی خلف بن هشام وأبو 
هشام الرفاعي عن سُلَيُم بن عيسى الحنفي عن حمزة أنه كان يُشِم 


)1( السبعة ص ۲۲۱١‏ ۔ ۲۲۲ . 
3( سقطت من (ط). 


۱۱۸ الحجة (۳) 





الراء الأولى من قوله: ذات قرارء والأشرار» وما كان مثل ذلك 
الكسر من غير إشباع '. 
قال أبو على : الإمالة فی فتحه الراء 0 أن الراء 
المكسورة تغلب المفتوحة» كما غلبّت المستعلي في قولهم : قارب 
وطارد؛ رقا فإذا علب المستعلي 8 تغلب 9 المفتوحة 
لير مود غيل لا عا من الناس لا يميل "© شيئاً من 
ذلك . 
[ اخر الكلام في سورة ال را 
[ سورة النساء 6 © 
بسم الله الرحمن الرحيم ° 
ذكر م في سورة النساء 
اختلفوا فى تشديد السين وتخفيفها من قوله تعالى : 
(تَسَاءَلونَ به) [ النساء/ ١‏ ]. 
فقرأ ابن كثير يك وابن عامر : (تَسَاءلُونَ) فل 
وقرأ عاصم وخا ة والكسائي : (تسَاءَلون) ا 
(١)انظر‏ السبعة ص ۲۲۲ . 
(۲) في (ط): لا يميلون . 
(۳) ما بين المعقوفين ساقط من (ط). 


)٤(‏ کذا في (ط)» وسقطت من (م). 


(5) في (م): بسم الله . 
(1) سة سقطت من (ط). 


۱۱۹ ١ / النساء‎ 


واختلف عن أبي عمروء. فروى علي بن نصر وهارون بن 
موسى. وعبيد بن عقيل وعبد الوهاب بن عطاء عنه» والواقدي ٠‏ 
عن عدي بن الفضل”" . RET‏ بن مصعب ۳ عنه : (نسَاءَلُون) 
مخففة. وروى اليزيدي وعبد الوارث عنه : (تسَّاءلَونَ) مشدّدة 
وروى أبو زيد عنه التخفيف والتشديد. وقال عباس عنه: إن شئت 


CL 


خففت .2 وإن ا شعت شدّدت قال : وفراءته التخفيف 0 . 


قال أبو علي : من قل (تسّاءلون) أراد: اون فأدغم التاء 

فى السين. وإدغامها في السية حسنٌ لاجتماعهما فى أنهها من 
حروف طرف اللسان وأصول الثناياء واجتماعهما في الهمس . ومن 
خفف فقال: (تسَاءلون)» حذف تاء تتفاعلون لاجتماع حروف 
متقاربة › 5 بالحذف» كما أعل * كم في قول من قال: 
ان وإذا اجتمعت المتقاربة خففت بالحذف والإدغام 


)١(‏ محمد بن عمر بن واقد أبو عبدالله الواقدي المدني ثم البغدادي . روى القراءة 
عن نافع بن أبي نعيم وعيسى بن وردان وغيرهماء وروى الحروف عن عدي بن 

(؟) عدي بن الفضل أبو حاتم البصري . روى الحروف عن أبي عمرو» وحدث 
عن مالك بن أنس روى عنه الحروف محمد بن عمر الواقدي. كذا ذكر 
الحافظ أبو عمرو الدانى (طبقات القراء .)١١١/١‏ 

(۳) خارجة بن مصعب أبو الحجاج الضبعي السرخسي». أخذ القراءة عن نافع 
(طبقات القراء ۲۹۸/۱). 

. وفيه وقرأته بالتخفيف‎ ۲۲٠ السبعة‎ )٤( 

(5) في (ط): أعلها. 


۹ الححة (۳) 





العا )١‏ لتقاربهما واجتماعهما في الهمس› قال العجاج : 


أأن رأيت هامتى کالطشت ” 
وأنشد أبو عثمان : 
نو رصت يلي قر 


ا كحنين الط ©) 


)١(‏ في (ط): وبالإدغام وبالإبدال. 

(۲) في (ط): تاءً. 

(۳) الرجز لرؤبة لا للعجاج وهو في ديوانه في مجموع أشعار العرب ص ۲۳ من 
أرجوزة قالها في نفسه أولها : 
يا بنت عمرو لا تسبي بنتي حسبك إحسانك إن أحسنت 
وفي اللسان (طس). 

63 نسبها للعجاج في البحر المحيط ١67/7‏ وهي في ملحق ديوانه ۲۹٣/۲‏ 
نقلا عن البحر المحيط. وبدون نسبة في الفاضل للمبرد ١9‏ وسر صناعة 
الإعراب ۱۷۲/١‏ وشروح سقط الزند /"/19. والفرق بين الحروف 
الخمسة ٥۸١‏ (من منشورات دار المأمون للتراث) واللسان طسس» قسس 
وفي سفر السعادة ۳٤۹/۱‏ مع بيت سابق لها وهو: 

جارية من آل عبد شمس 
والقس : هو رئيس من رؤساء النصارى في الدين والعلم» وقيل هو الكيس 


العالمء والقسيس کالقس› والجمع سالب على غير قياس وقسيسون . وفي 


التنزيل: (ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً) [[المائدة/87] والأيبلي والايبل : 
صاحب الناقوس الذي ينقس النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة. 
اللسان (أبل) . 

والهيكل : معبد النصارى فيه صورة مريم» ومندس : مدفون. وطس : قال في 


١١ ١ / النساء‎ 


واختلفوا"؟ في نصب الميم وكسرها من قوله (جل 
وعز ]29: (والأرحام ) [ النساء/ ١‏ ]. 


فقرأ حمزة وحده: (والأرحام ) بالخفض . 
وقرأ الباقون : (والأرحام) ا 


قال أبو علي : من نصب الأرحام احتمل انتصابه وجهين : 
أحذهما: أن يكون معطوفاً على موضع الجار والمجرورء والاخر: 
أن يكون معطوفا على قوله : روا التقدير: اتقوا الله الذي 
تساءلون به. واتقوا الأرحام أي اتقوا حى ل الأرحام فصلوها ولا 
تقطعوها . 


وأمّا من جر الأرحام فإنه عطفه على الضمير المجرور بالباء . 
فتركُ الأخذ به أحسنٌ. فأما ضعفه فى القياس : فإن الضمير قد صار 


- سفر السعادة: طس : هو فارسى الأصل . قال أبو عبيدة : ومما دخل في كلام 
العرب : الطست. . قال الفراء: وطيء تقول: الطسّتء وغيرها يقول : 
الطس» قال : aT‏ لصت - يعني طيئاً - وغيرهم يقول : EE‏ 
والجمع عندهم : لصوت وطسوت . . . وأنشد الرجز. ومثل ذلك ورد في 
اللسان عن الأزهري (طسس) والحنين : الشديد من البكاء والطرب» وقيل: هو 
صوت الطرب كان ذلك عن حزن أو فرح . وقالوا: لا أفعل ذلك حتى يحن 
الضب في إثر الإبل الصادرة» وليس للضيت حنين ا هو مثل. وذلك أن 
الضب لا يرد أا وال :فحن إذا نت على التشبيه (اللسان: حنن) . 

)١(‏ في (ط): اختلفوا. بغير واو. 

(۲) سقطت من (ط). 

. ۲۲١٣ السبعة‎ )۳( 


)۳( الحجة‎ ١ 


e‏ ا اام نحو غلايه م e‏ من 
ويدلك على أله قد جرى عندهم مجرى التنوين حَذْفهُمْ الياء من .)0 
الاد المضاف إليه ١‏ كحذفهم التنوين › وت قولّهم: 

م ۾ وهو الأكثر من عيره في اللاستعمال وخر الشه 3 
أنه على حرف. كما أن التنوين ٠‏ كذلك» واجتماعهما و فى السكون» 
وأنه له يوقف على اسم 9 منفصاك منه) كما أن التنوين ٠‏ كذلك» 
فلما اجتمعا في هذه المعاني جُعل بمنزلته في الحذف. ٠‏ 


فإن قال قائل : فهلا َب أيضاً عطفُ الظاهر المجرور على 
الظاهر المجرور © لأنه اشا عوض من التنوين وفي محله؟ 
ا أن المضمر الم ل ا 
المُظهّرء ألا ترى أنه لا ينفصل من الاسم. كما أن التنوين لا 
فل ولا يرق عله كما لا يوقف على بعض أجزاء الكلم, دون 
تمامها» ولیس الظاهر كذلك, ألا ترى أنه قد يفصَلٌ بين المضاف 
والمضاف إليه إذا كان المضافٌ إليه ظاهراً بالظروفٍ وبغيرها 
نحو: 


)١(‏ في (ط): في. 

(۲) في (ط): إليها . 

(9) في (ط): ووجه. 

)٤(‏ في (ط): الاسم. 

(69) سقطت من (ط). 

(1) في (ط): بالظرف وبغيره. 


١ 7” ١ / النساء‎ 


کان أصوات -من إيغالهن بنا 
£ 508 عه م عو 
اواخر الميس انقاض الفراريج ٩‏ 








ج 


ونحو: 


وده فع الى الا 0 





)١(‏ في (ط): «أصوات». 

(۲) يريد كأن أصوات أواخر الميسٍ أنقاض أي : أصوات الفراريج من إيغالهن 
بنا والإيغال: المضي والإبعادء يقال : أوغل في لأر :ااا وان 
الرحلٌ. والميسٌ: شجر تعمل منه الرحال. والأواخر جمع آخرة» وهي آخرة 
الرحل» وهو العود الذي و فى اخر الرحل الذي يستند إليه الراكب» ولد 
مؤخر الرحل . والفراريج جمع فروجة وهي صغار اج تا أن رحالهم 
جدد, وقد طال سيرهم» فبعض الرحل يحك بعضاء فتصوت مثل أصوات 
الفراريج من شدَّة السير واضطراب الرحلء ومن إيغالهنْ: من للتعليل والبيت 
من قصيدة لذي الرمة في ديوانه 9457/51 والخزانة ۱۱۹/۲ وروایته» أنقاض 
كما في (م)» وعند سيبويه 1 87" والمقتضب ۳۷٦/٤۲‏ والإنصاف 
۳/۲ وابن يعيش ۱ و۲ / ۱۰۸ و۳ / ۷۷ وشروح سقط الزند 
؛ / ١67‏ والموشح ۲۹۲ برواية «أصوات» بدل «أنقاض» كما في (ط)» وهما 
بمعنى . 

(۳) قطعة من بيت للطرماح ا 
يُطفْنَ بحُوزيٌ المراتع لم برع بواديه مِنْ قرع القسيّ الكنائن 
الأصل قرع الكنائن القسيّ » ففصل بين المضدر المقياك وفاعلة العضاف إل 
بالمفعول وهو القسى . والبيت من قصيدة يصف فيها بقر الوحش (ديوانه )١14‏ . 
قوله : يطفن ؛ بضم الياء من أطاف به إذا ألم به وقاربه » ويجو ز أن يكون بفتح الياء من 
الطواف . والحوزي : المتوحد, وهوالفحل منهاء وهومن حزت الشيء إذا جمعته 
أونحيته (الأزهري : حاز) قال العيني : الحوزي ههنا اللزرالااى يجفا تر ردك 
رأساً لهن يتبعنه في المرعى ومورد الماءء وهو الذي يحوشهن ويحميهن عمن 
يقصدهنْ من بني ادم وغيرهم . والمراتع : مواد ضع الرتع» وأراد بالبوادي : البوادر 


)۳( الحجة‎ ْ 1 ١: 





فليس المضمر في هذا كالظاهرء لضا تا سور 
عطف الظاهر عليه» لأن المعطوف ينبغي أن يكون مشاكلا 
للمعطوف عليه ألا تراهم قالوا : 
ولولا جال من رزام أعرّة ' ْ 
و سبع أو اسوك علق 
الا كان أَسُوءٌ فعلاًء وما قبله اسمٌ. أضمرٌ أنْ ليعْطفت شك 


< (/555) وهي جمع بادرة وهي ما يظهر عند الغضب . وقد تكون «بوادیه» بكسر. 
الباءء أي بالوادي الذي هوفيه . وقوله : من قرع القسي الكنائن. أي : من تعرض 
الصيّاد له. 
وقبل البيت : 
يخافتنَ بعض المضغ من خشية الرّدَى وينْصِتنَ للسمع انتِصّات القناقن 
والقناقن : البصير باستنباط الميامء وجمعه قناقن - بفتح القاف - (الأزهري 
۸ وأنشد البيت). 
وانظر الخصائص ٤٠٦/۲‏ والإنصاف ٤۲۹/۲‏ والخزانة 767/7 عرضاً 
والعيني ٤1۲/۳‏ والتهذيب ۱۷۸/١‏ (حاز) واللسان (حوز). 

(1) البيت للحصين بن الحمام» شاعر إسلامي من الصحابة» كان سيدا شاعرا 
وفنا وكان يقال له: مانع الضيم . وهو من مفضلية برقم ويقع الثامن عشر 
فيها.ء وروايته: «من رزام بن مازن» بدل «أعرة) . ورزام: هو ابن مازن بن 
تعلبة بن سعد بن ذبيان» وسبيع هو ابن عمروبن فتية. وعلقم: ترخيم 
علقمة بن عبيليين عد بن فتية : وجواب لولاا في البيت بعده. وهو: 
لأقسمت لا تنفكٌ مني محاربٌ على انه ديا بين ا 


والبيت من شواهد سيبويه ٤۲۹/١‏ قال الأعلم: الشاهد فيه نصب أسوءَك 
بإضمار أن ليعطف على ما قبله من الأسماءء والمعنى : لولا هؤلاء وأن أسوءك 
لفعلت كذاء أي : لولا كون هؤلاء الموصوفين أو أن أسوءك لفعلت كذاء أي 
ومساءتك . 

وانظر المحتسب .#375/١‏ والعيني 4١١/4‏ والأشموني ۲۹۹٦/۳‏ . 


١*6 ١ / النساء‎ 


0 


على شكله. وكذلك قوله تعالى : لوکلا م له الاما 
[ الفرقان/ ۳۹ ] و ريخل مَنْ يَشَاءُ في رحمته والظالين أَعَدَّ لهم عذابا 
ألييأ) [ الإنسان/٠۳‏ ] فكا روعي التشاكل في هذه المواضع في 
المعطوف. وفي غيرهاء كذلك روعي في المضمر المجرور فلم يَغطفٌ 
عليه الُظْهَرُ المجرورٌء لخروج المعطوف عليه من شَّبّهِ الاسم إلى شبه 
ارف 

وما يبين ذلك آم e ٤‏ عطف الظاهر المرفوع على 
المضمر المرفو ع( حتى يُؤكدَء فيقع ا في اللفظ على المضمر 
عضن الذي يجري مجرى الأحني ٠‏ وذلك نحو: أذهب وزيدٌ 
وذهبت وريد وا مون ذلك خی يؤكدوه فيقولوا: اذهب 
ا مب هيت آنا تله لأنه لما اختلط الاسم بالفعل حتى 
صار كبعضٍ أجزائه لوقوع إعرابه بَعَدَه في نحو: تفعلين. وتفعلان. 
وتفعلون . ولإسكانهم الآخر منه. إذا اتصل بالصمير مع تحريكهم 
نحو: عبط م يستجيزوا العطف عليه في حال السّعة إلا بالتأكيد. 
ليقع العطفٌ عليه في اللفظ. فلا يكون كأنه عط اسمأ على فعل كي 
يصير في المجرور كأنه عطف اسا على تنوين. وإذا اتصل علامة 
الضمير المجرور بالحرف كان كاتصاله بالاسم» ألا ترى أنه لا 
ينفصل من الحرف كما لا ينفصل من الاسمء ولا فصل بيهما کا لا 
يفصل بينها إذا اتصل بالاسم. فلا فصل بين اتصاله بالحرف 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) رجل عبط وعلابط : ضخم عظيم . وقيل: كل غليظ علبطء وكل ذلك 
محذوف من فل ولیس بأصل لأنه لا على أربع حركات في كلمة واحدة 
(اللسان) . 


0 الحجة (۳) 


واتصاله بالاسم من حيث ذكرنا. فإن قال قائل: هلا2© جاز أن 
يعطفَ الظاهرٌ المجرور على المضمر المجرور» كا جاز أن يؤكد 
ل ا قيل : الي CE‏ 
التأكيد. لأن العطف تقدير حرفه أن يقوم مقام الذي يعطف عليه 
فإن كان المعطوفٌ فعلا كان في تقدير الفعل؛ وإن كان اسنا کان ی 
تقدير الاسم» وكذلك إن كان جرف وإذا كان كذلك وكان المضمر 
المجرور قد خرج عن شبه الاسم وصار بمنزلة a‏ بدلالة أنه لا 
فل تا اتتصل بت كنا أن التنوين لا ينفضل. ويحذفٌ في النداء في 
الاختيار» کا يحذف. وامتنع أن يفصل بينه وبينه في الشعر كا يفصل 
ذلك في المُظهر؛ لم يجز العطفٌ فيه. لأن حرف العطف لما خرج 
الاسم الذي يعطفٌ عليه في حكم اللفظ عن حكم الأسماء؛ لم يصح 
العطف عليه » لأنك إنما تعطف عليه لإقامتك إياه مقام الاسم» فإذا 
خرج عن شبه الاسم لم يقم حرف العطف مقام الاسم ج 
المعطوف عليه عن ذلك وليس التأكيد كذلك. لأنك لو حملت 
التأكيد على نفس العامل في المجرور لم يمتنع, الي ده 
بحرف التأكيد بأبعدَ من أن لا يكون في الكلام» فلذلك جاز التأكيد 
بالنفس وسائر حروف التأكيد» ولم يجز العطف . 

ومما يتعلق بهذا الباب قوله تعالى ): (يسالونك عن 
الشهر الححرام قتال . فيه قل قتا فيه كبيرٌ وَصَذَّ عَنْ سَبيل الله 
ا به( [ البقرة/117؟ ] لا يخلو ارتفاع قوله: (وصد ع 
سبيلٍ لل ) أن يكون بالعطف على الخبر الذي هو (كبير) كأنه : 


)١(‏ في (ط): فهلا. (۲) سقطت من (ط). 


۲۷ ١ / النساء‎ 


قتال فيه کبس وص وكفر» أي : القتال قد جمع أنه كبيرٌ وأنه ص 
وكفرٌ. أو يكون مرتفعاً بالابتداء وخبره) محذوفء لذّلالة كبير 
ا > كأنه قال : والضا ك كقولك : ا قو 
أو يكون ا بالابتداء والخبرٌ المظهرء فيكون الصد ابتداءًء وما 
بعدة من لوه اي ل ال ليا 
والخبرٌ قوله : (أكبرٌ عند الله). فلا يجوز الوجهان الأولان. وهما جميعا 
قد أجازهما الفراء. 

أما ال الأول قَلانَ المعنى يصيرٌ: قل : تال فيه كبيرٌ وصَدٌ 
عن سبيل الله كبير والقتال وإن كان كيرا ويمكن أن يكون مدا 
لأنه يمر الناسّ ) عنه ؛ ا ايكون كيرا اقرف ان اسدامرة 
المسلمين لم يقل ذلك وم يذهب إليه؟ فلا يجوز أن يكون خبر المبتدأ 
شيئاً لا يكون المبتدا . ونع من ذلك أيضاً قوله بعد : ا 
و أكر عند اللّه) [ البقرة /۷ ] ومحال أن يكون إخراح أهله منه 
أكبر من الكفرء لأنه لا شيء أعظم منه. 

ويمتنع الوجه الثاني اقا لأن التقدير فيه يكون : قتال فيه كبيرٌ 
وكبيرٌ الصد عن سبيل الله والكفر به. وكذلك مَثُلَهُ الفراء 9" وقَدَّرَهُ: 
وإذا صار كذلك. صر المعنى: وإخراحٌ أهل المسجد الحرام أكبر 
عند الله من الكفرء فيكون بعش خلال الكفر أعظم من كله. وإذا 
كان كذلك امتنع کا امتنع اول وإذا امتنع نان" ثرت الوح 
الغالث : وهو: أن يكون قوله وعد عن سميل ا ابتداءٌ» وكفر به« 


(۲) في O.‏ ينفر اناس . 
(۳) معاني القران ٠٤١/١‏ . 


۱۲۸ 03 الحجة(") 


وإخراج أهله منه("2. معطوفان عليه» وأكبر: خبر. فيكون المعنى : 
مد عن مل ا مَنعهُم لكم أيها المسلمون عن سبيل الله 
وعن المسجد e‏ اا رام ولاه انض أن 0 
ا 
عن وأصحابه ٠.‏ من المهاجري ١‏ عجرو ين الحضرمي [ وصاحبيه 
U‏ ]0 فصَلا من ا فق ٤‏ آخر حمادى وأول رحبت 
ع العبر» وهو اول من قُتَلّ من المشركين في) رُوي» وأُوّلَ فيءِ 
أصابه المسلمون2*» فهذا هو التأويل لا الوجهان الأولان. 
وأما قوله : (والمسجد الحرام). فزعم الفراء ا 0006 على 
و ب عن | ا وعن ااه 7 69 هذا لم 
به امشركون وعير وهم فقالوا, اک استحلت الت 0 وهو 
جب فقتلتم فيه . فعن هذا كان ا لا عن المسجد“ 
ر فإذا لم جر هذا الوجه. م جز حمله أيضاً فيمن جوز عطف 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) في (ط): من المسلمين المهاجرين . 

E) 

. ۳٤۹ - ۳٤۷/۲ انظر تفصيل القصة في تفسير الطبري‎ )٤( 

(5) في (م): يسألونك عن القتال وعن الشهر الحرام وعن المسجدء ولفظ الفراء 
كما في (ط). 

() معاني القران ٠٤١١/١‏ . 

(۷) في (م): الشهر. 


الظاهر على المضمر ا فيكون محمولاً على الضمير في (به) لأن 
المعنى ليس على كفر بالله أو بالنبي . والمسجد ثبت أنه معطوف على 
(عن) من قوله: (وصَدٌ عن سبيل الله) وعن المسجد الحرام» لأن 
المشتركين: صِدوا المسلمين غه كا قال الله عد .وها :إن الذين 
اكفروا ويَصّدُونَ عن سبيل اله والمسجد الحرام ) [ الحج/5؟ ] فك 

أن المسجدالحرام في هذه الآية محمول على (عن) المتصلة بالصدٌ بلا 
إشكال. كذلك في مسألتنا في هذه الآية. 


اختلفوا في إدخال الألف وإخراجها من قوله تعالى ": 
(قياما) و (قيّما) [ النساء/ ٠‏ ] . 


النساء / ه ۱۲۹ 


فقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو: (قياما) 
الف“ . 


وقرأ نافع وابن عامر (قيًا) بغير ألفٍ © . 
قال أبو علي : ا الي جل الله كم يام 


ع م 2 


أذهيوا الواولكسرة ة القاف: كماقالوا: ا م6 ا 
م ها مس ّم اده يم بي لد ويم - 2 
افتلك ام وحشيه مسبوعه 
حَذَّلَتٌ وَهَادِية الصوار قوامها9) 
)١١‏ سقطت من (ط). 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) في (ط): بالألف. 
(5) السبعة ۲۲١‏ . 
(5) مجاز القران ١١7/١‏ مع اختلاف يسير في النقل . 
)١(‏ البيت من معلقته في ديوانه ١5١‏ قال ابن الأنباري : معناه: أفتلك الأتان التي = 


ص يبد وموس جور 


الحجة ج ” م/ ۹ 


دا الحجة (۳) 


وقال أبو اتخ جَعَل الله ل قيَامأ وي الكلام قواماً. 
وقيّرأًء وهو القوامٌ الذي يُقيم شأنهم 

وقال أبو الحسن : 0 ثلاث لغات : : قيمأ وقناماء وَقَوْما. 
قال: وبنو ضَبَّةَ يقولون: طويل وطيال» والعامّة على طوال . 


قال أبو على: ليس قول من قال: إن القيم جمع قيمة بشيءٍ. 
إنما اقيم بمعنى القيام» ليس أن القيم جمع . والذي يدل على أن قيام 
الشيء إا يعنى به دوامه وثباتة, ما أنشلة 0 

إن ادا 1 ا ريق 
ورک ا فَقَامَتَ سوقة() 

والراكد: الدائم الثابت. ومن ثم قيل: ماءٌ راكد لخلاف 

الجاري» وماء دائم. وفي التنزيل: فلن رَوَاكدَ على طَهْره) 

يذوم الفرات فوقه ويموج(') 

ت ناقتى آم بقرة وحشية مسبوعة: أكل السبع ولدها فهي مذعورة. 
وقوله: خذلت» تأخحرت عن القطيع. يريد: خذلت أصحابها من 
0 وأقامت على ولدها ترعى 3 ولت إلى البقرء فإذا ا طابيت 
في أوله. والصوار: ال من البقر. قال : وار و وصيار. و 
8 وصيران. وقوامها: معناه تهتدي بأول الصوار (ا ه. شرح القصائد 
السبع الطوال 0867) وانظر شرح المعلقات السبع ٠١*‏ للزوزني . 

)١(‏ النوادر ۱۹ (ط الفاتح) ع أربعة أخرى بعذه وله في اللسان (سوق). 
والثاني في المخصص 7١/١7‏ والسب - بالكسر -: الحبل والخمار والعمامة 


والوتد وشقة رقيقة كالسبيبة (القاموس). 
(۲) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي. صدره: 


النساء / ه 1۳۱ 


rar 


فالدوامٌ : كالسكون والثبات على حال, خلاف التموّج » وهذا 
يدل على أن تفسيرَ قوله: (يقيمون الصلاة) يديمونهاء ويحافظون 
عليه واا ر ا و أن تنس و 

والدليل على أن قيا مصدرٌ في معنى القيام قوله : (دينا قيا مله 
إبراهيم) NN]‏ فال التي هي ا الشيء 
ومقاوْمْتّه لا مَذْهَبَّ له هنا . إنما المعنى والله أعلمٌ : ديناً ثابتاً دام 
لازماً لا سخ كما تنسخ الشرائع التى قبله» وكذلك قولّه : (إلا م 
مُت عليه قائ [ آل عمران/ ۷٠‏ ] أي : في اقتضائك له ومطالبتك 
إيأه . 


فقوله : (ديناً قي)) ينبغي أن يكون مصدرا وْصِفَ به الدّين ولا 
وجه للجمع هناء ولا للصفة. انا عي عدا الا ل السيلة ألا 
ترى أنه إنما حاء ٤‏ قوم : : قوم عد کار سوى. وفعَل في 


= فجاء بها ما شئت من لَطْمِي 
انظر ديوان الهذليين ٥۷/١‏ وجاءت روايته في شرح أشعارهم للسكري 
١‏ واللسان. (دوم): 
تدوم البحار فوقها وتموج 
وهي أجود لما سيأتي قال السكري في شرحه: بهاء. أي : بالدرةء أي : جلبت 
في اللطائم» واللطيمة : عير تحمل التجارة والعطرء فإن لم يكن فيها عطر 
فليست بلطيمة» فجعل هذه الدرة تحملها عير اللطيمة. تدوم البحارء أي 
تسكن فوقها. قال الأصمعي 000 الفرات فوقها» والفرات: العذب. ولا 
يجيء منه الدرء إلا أ غاط: وظن أن الدرة إذا كانت في الماء العذب فليس 
لها شبه» ولم يعلم أنها لا تكون في العذب. (ا ه). وانظر ما قيل في تفسير 
اللطيمة من معانٍ في التاج (لطم). 

)١(‏ في (ط) ههنا. 

(۲) في (ط): دینا دائما ثابتا ولا ينسخ . 


)۳( الحجة‎ ١ 


الضاذو كال وال فا وخروف اح ار من ارف فا كاذ 
كذلك حمل على الأكثر . 

فإن قلت : ا ا وهو على وزن ينبغي أن يصح معه 
ولا يعتل. كما لم0" يعتلّ العوض والحول ونحو ذلك؟ فإنه كن أن 
يكون هذا الوزن إنما9» جاء في الجمع فعا وأنخله في الإعلال. 
نحو: ديمةٍ وديم » وحيلةٍ. وجيّل » الع ال ال 
الواحد في نحو: معيشة ة ومعايش, فإذا كانوا قد أتبعوه الود 
الجمعَ. جاز أن يُتبعوه أيضاً في هذا الفعل فَيعَل U‏ 
لأن المصادرٌ أشد إتباعا لأفعاها في الاعتلال من الجمع للواحد. فإن 
قلت افقك قالرلة وعدا ورا فصا المصدر مع إعلالمم الفعل 
نحو يعد. قيل : a‏ لأن «فعلا) 
على بناءٍ لا طريق للاعلال عليه» وليس «فعل) كذلك. لأن 
الكسرة توج الإعلال في الواو إذا كانت عيئاء لا سيا إذا انضم 
إليها ههنا الاعتلال في الفعل. ويدلّك على أنه مصدرٌ وأنه مثل 
عوضصِ حكاية أبي الحسن قوما E‏ وكان97) القياس د تصحيح الواو 
کے ا أبو الحسن» و انقلىت ياء على وجه الشذوذ عن 
الاستعمال E‏ وق قالرا: طويل نظيال في لغة بني 
فاد او ال ا لد چو راد ان 


حكم جوادٍ أن صح عينهُ في الجمع ). قال الأعشى : 


)١(‏ في (ط): لا 

(۲) في (ط): لما 

(۳) في (ط) فکان.. 

)٤(‏ سقطت: «في الجمع» من (ط). 


جيادك فی الصيف“ في نعمة 
ار الجلال و الشعير9) 
فکا شرت هله الأ عا عله الامتعمال كذلك: شد 
قولهم : قا“ وهو فعل كالشبّع . ولا وجه للصفة هنا لقلة الصفة. 
ولا لأن يكون جع قيمةٍ. لأن ذلك لا مذهت له ألا ترى أنه لا يجوز 
أن يوصف الدين بذلك» ر يَأ واا بمعنى ) وإنما أعل الفيام 
لأنه مصدر قد اعتل 56 0 الفغل في الاعتلالء فأما القوام 
الذي حكاه أبو عبيدة ؛ فإنه ينبغي أن يكون اسا غير مار 
كالقوام فيمن فتح . . ويجوز أن يكون تدر قاوم ‏ ا 2 
مصدر غَاوَرَ فأما والصيام» العاف والعيادة, والحياكة وو 
ذلك مما قُلبّت الوا فيه ياء فمصادرٌ جاريةٌ على على الفعل . وما يدل 
على أن قيا ليس بجمع . قيمةِ» وإنما هو مصدرٌ قولّه : (جَعَلَ الله 
الكعبة البيت الحرام قيّاما للناس ) 1 المائدة / ۹۷ [ وا للناس). 
وما المعنى جعل الله ج البيت الحرام قواماً لُعايش الناس. 
قال: وقرأ حمزة وحدّه: (ضعَافاً) [ النساء/ ٩‏ ]0 بإمالة 
العبن. وكذلك: (خافُوا) بإمالة الخاء. واختّلف عنه في الإمالة 
فروى عَبِيدُ الله بن موسى: (ضعَافاً) بالفتح. وروی خلفٌ بن 


لاله م 


)١(‏ في (ط): بالصيف. 

(۲) ديوانه / 49 من قصيدة REE‏ على لكاي . ' 

(۳) تمام الاية : (وليخش الذين لو تركو من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم 
فليتقوا الله وليقولوا قولا دید 

)٤(‏ في (ط): عبدالله . وهو عبيدالله بن موسى بن باذام. أخذ ذ القراءة عرضاً عن 
عيسى بن عمر وشيبان بن عبد الرحمن الهمذاني وروی الحروف سماعا من 


هشام عن سليم بن عيسى ٩‏ عته بالكسرا" . 
قال بو علي : وجه الإمالة في (ضِعَافاً أن ما كان على فعال, 
وكان أوله حرفا مستعلياً مكسوراً نحو: ضعاف وقباب , 0 
وغلاب» يحسن فيه الإمالة وذلك أله قن ا المستعلي. ثم 
انحدر بالكسر فيستحبٌ أن لا صد باتفخيم بعد التصويب 
بالكسر”» فيجعل الصوت على طريقة واحدةٍء فلا يُتَصَعَد 
بالتفخيم بعد التصوب کک وذلك نحو ما قدمنا رن لكر 
ما وقباب . ل عن أن امب 0 
يكولون : e‏ فیبدلون من السين الصاد. ولا 
نقَرَرُ السين لثلا يتصعّد منها إلى المستعلي فإذا كان بعكس ذلك ل 
يبدل» وذلك نحو: ته وقسّوت, لأنه إذا تصعد بالقاف تحدر 
بالسين. فيكون الانحدارٌ بعد الإصعاد خفيفا. وما يدلك على حُسْنٍ 
الإمالة ٤‏ ضَعَاف أن الحرف المكسور إدا 35 بينه وبين الألف 
كم وكان الأول ما مستعلياً اکنا دنم الإمالة وذلك 
نحو: مقلات. ومظعَانِ» ومطعَام > لأن المستعلي لا كان ساکنا وقبله 
کسر صار المستعلي كأنه ترك بالكسر لما كانت الكسرة قبله كما أن 
من قال : 





= غير عرض عن حمزة» وسمع حروفاً من الكسائي وفاته سنة ۳٠۲ه.‏ (انظر 
طبقات القراء .)5454/١‏ 

)١(‏ سليم بن عيسى بن سليم بن عامر الكوفي المقرىء ضابط محرر حاذق عرض 
القران على حمزة وهو من أخص أصحابه (الطبقات .)"1١8/1١‏ 

(۲) السبعة ۲۲۷ . 

(۳) سقطت من (ط). 

. في (ط): بالكسرة . (5) في (ط): يتحرك‎ )٤( 


o ٠١  ١١/ سورة النساء‎ 


أحی المؤقدين إلى ا Et‏ 


ا كات السمة قر الواق قدوها كاب عله فادل ما 
اک ا ا ذا كانت ضح اك قل 
مقلات» صار كأنه قال: قلات فحسُنت الإمالة ©. 

وأما الإمالة في (خافوا) فإنها حسنةء وإن كان الخاء مستعلياً. 
لأنه يطلب الكسرة التى في: خفت. فينحو نحوها بالإمالة 9». قال 
سيبويه: بلغنا عن أبي إسحاق أنه سمع كير عزةَ يقول: صار 
مكانَ كذا کذا(). 


قال: وکلهم قرا : (وإن كانتت وَاحِدَة) [ النساء/ ١١‏ ] 
نصباً إلا نافعا فإنه قرأ : (وَإِنْ كانت وَاحدَة) رفعاً ). 


قال أبو على : الاختيار ما عليه الجماعة. لأن التي قبلها ها خبر 
منصوث وذلك قوله : (فإن کن ناء فوق ادن : وإك كانت 


. ۲۳۹/۱ صدر بيت لجريرء سبق في‎ )١( 
في (م): يبدل.‎ )5( 
في (ط): الإمالة فيه.‎ )۳( 
(؟) قال ا (طرة سيبويه 7561/17): أما إمالة حاف فلأنه على فعل. وأصله‎ 
خوف - كفرح - فللكسرة المقدّرة في الألف جازت إمالته» ويكسر أيضاً إذا‎ 
جعلت الفعل لنفسك. فقلت: خحفت» وکل ما كان في فعل فعل المتكلم مكسورا‎ 
. إمالته من ذوات الواو أو من ذوات الياء‎ 58 
. ۳۰۰/۲ وقد سبق في‎ ۲٣۱/۲ سقطت من (ط) كذا. وانظر سيبويه‎ )9( 
| في (ط): قرأوا.‎ )5( 
من‎ ٠١ على الآية‎ ١١ السبعة ۲۲۷ والملاحظ أن المؤلف قدم الكلام في الآية‎ )۷( 
. النساء‎ 


۱۳۹ الحجة (۳) 


واخدة) أي : وإن كانت المتروكة اة کا أن الضمير في الأول 
د وا التزوكات أو ا 

ووحه ۾ قول نافع : إن وفعت داح أو وُجدَت واعيلف أي : 
إن حدث حكم واحدةٍء أو إرث واحدةّء ألا ترى أن المراد حكمها 
والقضاء م ف إرثها لا ذاتها . 


واختلفوا في فتح الياء وضمها( من قوله [ جل وعز ]° : 
(وسيصلون سعيرا) [ النساء/ ٠١‏ ]. 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي 
(وسيصلون) : بفتح الياء . 

وقرأ ابن عامر e e‏ 
(وَسَيْصَلون) مثل 5 عامر يضم الياء وض نارا 8 
[ الغاشية/ ؛ ] بالضم أيضاً. وروى عنه حفص: (وَسَيَصلون) 


و (تصلى تارا حامية)» (ویصلل ee, e‏ [ مفتوحا 
کله 


صلا وصِلاء. وھ واحد, u‏ ارم إصلاءً. و 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) سقطت من (ط) . 
(۳) السبعة ۲۲۷ . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 


۱۳۷ ٠١  1١1١/ سورة النساء‎ 


حجة من قال: (سَيَصْلوْنَ) بالفتح LS I a‏ 
اليوم) [ يس/54 ] ردلا مَنْ هو صال الجحيم) 
[ الصافات/5١‏ ] و(جهنم يصلونها) [ إبراهيم/ 79 ]. 

وحجة من قال : (سيصلون) أنه من: أصلاه الله. وسيصلون 
مثل : سيغطون. من أصلاه الله مثل : اذل الله النار» وحجته : 
(سوفَ نصليهم نارا) [ ال 


اختلفوا في ضم الألف من را( وكسرها إذا وليتها كسرة أو 
ا 


فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابو عرو وابن ار لام 
[ النساء/ ١١‏ ] (وفي بطون امَهَائَكُمْ) [ الزمر/٠‏ ] و رفي آمّها) 
[ القصص/ 5ه ] و (في 1 الكتاب) [ الزخرف/ 4 ] بالرفع . 

وقرأ حمزة والكسائيٌ كل ذلك بالكسر إذا وصلا2©"2. 

. قال ابو علي وغ اح واس 
وعليهم . اقب 2 بو 1 كذلك» 0 كانت 
تقارت اهاءَ ف في المخرج . . ويقوى ذلك ك أنهم لم يغيروا غير مزه م( 
هذا التغير. ألا ترى أن أهمزة ة في 0 واف مضمومة على جميع 
أحواها وكذلك همز ټ۳) ا ووحه قول حمزة والكسائي أن اهمزة 
0 74 . 1 

الهمزة في وأذ» واو» لأنه من الودى 56 الحب» فقلبوا الواو همزة . (الجمهرة 
.)١/١‏ 
(۳) في (م) همز. 


۳۴۸ ش الحجة (۳) 





حرف مستتقل بدلالة تخفيفهم ها e at‏ 
والكسرة» ليكون العمل فيها من وجه واحد . ويقوي ذلك أنها تقارب 
الهاء وقد فعل ذلك بالهاء ويقوي ذلك أيضاً أنهم قد أمبَعوا غيرها من 
الحروف نحو: هو مدر من الحبل. فغيروا البناء ووی 
ذلك أنهم قد أتبعوا ما قبل الهمزة الهمزة في قوهم : أجوقك وَانيوُك 
كا أتبعوا الهمزة ما قبلها في قوله في: إِمّهاء ولأمّه. فالهمزة لا 
يتعاورها من القلب والتخفيف. او و ونع كنا 
فإن قلت : فهلا فعلوا ذلك بغير هذا الحرف مما فيه اللهمزة. 
فيل : إن هذا الحرف قد كثر في كلامهم. والتغير إلى ما كز 
استعماله أسرح. اوقد بختص الشيء في الموضع با لا يكون في 
أمثاله, ٠‏ كقولهم : اسطاعء 0" ولم يُفعَل ذلك بما أشبهه, 
فكذلك هذا التغيبر في ال همزة مع الكسرة والياء اختص به هذا الحرف 
ولم يكن في) أشبهه . 


واختلفوا في الميم من (إِمُهاتَكم) [ النساء/ ۲۳ ] فكسرها 
حمزة وفتحها الكسائي 7(" . 


[قال أبو علي] أمّا فتح الكسائي الميم في © (امماتكم) 

فهكذا ينبغي ١‏ لأن اير والإتبَاع اجا جاء فى الهمزة. عت 

في الميم؛ فغير الهمزة وترك غيرها على الأصل . ألا ترف أن المت 
لم تغير» و! ونا رت لهه إدا راا أو الاءُء فلما كان 
(1) سيأتي تعليل ذلك قريباً ص (157). 
(؟) السبعة ۲۲۸ وهى تابعة لسابقتها عنده. 
(۳) سقطت من 200 
(۶) في (ط): «من قوله». 


سو رة النساء /۳ ١١‏ ۱۳۹ 


كذلك أتبع لجا كان قلياهة الكسرة("2 والياء. وترك المي 
على أصلها كما تركها من ضم الهمزة فقال: أمُهات. وأمّا كسر 
الميم في إمهات. فقول أ اه تي واه أنه أتبع الميم 
الهمزة› كما فالواة- مدر فق الجا فأتبعوا حركة الدال ما 
بعدهاء ونحو هذا الإتباع لا حسم له إل د ويقوي ذلك 
قول من قال: (عَليهمي ولا) [ الفاتحة/۷ ] ألا ترى أنه أتبّعَ الهاءَ 
الياءَ ثم أ تبع الميم الها وإن لم تكن في خفاء الهاء؟ فكذلك أتبع 
الميم الهمزة في 0 (إمهات). 0 أن قول من قال: 
هبي فاعلم ُي ما أَحَذَ به حمزةٌ فكذلك قول من قال: 
(عليهمو ولا). يقوي قول الكسائي. ألا ترى أنه أتبع الياءَ ما 
أشبهها في الخفاءء وترك غير الهاء على أصلها9©. فكذلك أتبع 
الكسائي الكسرّة أو الياءَ الهمزة وترك الميم التي بعد الهمزة في 
قوله : (لإمّها) على أصله فلم يغيره. 

واختلفوا في كسر الصاد وفتحها من قوله [ جل وعز ]0 
(يُوصي بها) [ النساء/ ١١‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر: (يوصضى 
بها) بفتح الصاد في الحرفين . 

وقرأ حفص عن عاصم: الأولى بالكسر (يوصي). 
والثانية بالفتح (يوصى). ظ 


)١(‏ و (۲) في (ط): الكسر. 
(۳) في (ط): أصله. 


. في (ط): تعالى‎ )٤( 


)۳( الحجة‎ ١٠ 


وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي : (يوصي) فيهما 
بالكسر”" . 


[ قال أبو علي ]29 : حجة من قال ”: (يوصي ) انه قد تقدّم 

ذكرٌ المیت» وذكرٌ انرون فا ٠‏ نين :ذلك كول (فإن كانَ 

له إخوة فلامه السدس من بعد وصيةٍ يُوصي) [ النساء/١١‏ خد 

ن قال: (يوضى) أنه في المعنی يؤول إلى بوصيء الا ترى آذ 

الموصي هرال .ركان الذئ حَسّنَ ذلك أ نه ليس لميتٍ معين 
إنما هو شائع في الج ٠‏ فلذلك حَسن (بوضى) . 


اختلفوا في الياء والنون من قوله [ جل وعز ]:0) 
يُدُخله) . 


فقرأ ابن حامر ونافع : (ندخله جنات) [ النساء/ ١‏ ] بالنون 

في الحرفين جا وقرأ الباقون بالياء فيهما2 . 
قال أبو على : كلاهما حَسَن ع فمن قرأ (يدخله) فلأن ذكرٌ 
اسم الله عر وجل قد تَقدّم فحمل اعلا على الغيبة» ومن قرأ 


. ۲۲۸ السبعة‎ )١( 

(۳) سقطت من (ط). 

() في (ط): قرأ. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(5) نقل الفارسي كلام ابن مجاهد في هذا الحرف باختصار» ونصه في السبعة 
ص 758: «واختلفوا في الياء والنون من قوله: (يذخلهة 
جَنات) و (ِيُدْخَلْهُ نارا) [ النساء / ٠١‏ ] فقرأ ابن كثير وعاصم وأبو 
عمرو وحمزة والكسائي : و في الحرفين. وقرأ نافع وابن ن¿ عامر: 
(ندخله) بالنون في الحرفين جميعا) . 

)٦( |‏ سقطت من (ط). 


١:١ ١١ ١" / سورة النساء‎ 


(نذخلة) فالمعنى فبه )١(‏ ا في الياءء ويقوى ذلك قوله 
تعالى : (بل الله مَوْلاكُمْ) [ ال عمران/١6١]‏ ثم قال: 
(سنلقي) [ آل عمران/١6١‏ ]. 

واختلفوا في تشديد النون وتخفيفها من قوله عز وجل ° 
(واللذان) [ النساء/ ١١‏ [ و (هذان) [ طه/ ٦۳‏ - والحج/ ١9‏ ] 
و (فذانك) [ القصص/ ۳۲ ] و (هاتين) [ القصص/ 77 ]. 

فقرأ ابن كثير: (هذانٌ). و (اللذان), و(فذانك). 

و (هاتین) مشددة النون. 
١‏ وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي بتخفيف ذلك 
كله وشدد أبو عمرو (فذائك) وحدها. ولم يشُدّد غيرها. 


قال أبو علي : من قرأ: (اللذان) , (و (هذان) و(هاتين) 
فالقول في تشديد نون التثنية : أله عرض من الحذف الذي 
لخ" الكلمة التو ان قولهم «ذا» قد حذف لامهاء وقد حذفت 
الياء من «اللذان» فى التثنية. فإن قلت: فإن الحذف فى تثنية 
اللذان اهر كا لان وا عاف لالتقاء اليناكنين نهو ل 
تقدير الثبات بدلالة قوله: ۰ 

ولا ذاكر الله إلا قليلاً ©©. 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) سقطت من (ط). 
)٤(‏ في (ط): لحق . 
(9) سبق في ٤٥٤/۲‏ . 


€۲ الحجة (۳) 





ألا ترى أنه“ نصب مع الحذف كما ينصب مع الإثبات؟ 
قيل : إن ا فى اللتان واللذان وإن كانت حذفت لالتقاء 
كر فإنهما لما لم تظهر في التثنية التي كان يلزم أن 
يشت فيها وتتحرك» اه وا دف يفا لر التقاء: السب كتير 
فاقتضى العوض منه كما اقتضته المبهمة نحو: هذان. واتفقت هذه 
الأسماء من اللذان وهذان في هذا التعويض» كما اتفقا في التحقير 
في فتح الأوائل منهماء مع ضمها من غيرهماء وفي إلحاق الألف 
أواخرّهماء وذلك نحو اللتيّاء واللذيّاء وهاتًا. 


نما تقيض الى عدر البررضن فى الجيوة اللي ادر 
قوله : (فذانك) وتركه التعريضص في اللذان فته أن يكون ذلك 
ا الحذف للمبهمة للمبهمة ألزم» I‏ الحذف 
ألزمها العوض ولم يعوض في اللذين: الا ترف أن اللذين إذا قلت : 
اللذيا فحقرت أظهرّت 2 المحذوفة في التثنية في التحقير وإذا 
حقرت المبهم فقلت: هاذياء فالحذدف في الاسم قائم, لأنه کان 
ينبغي هاذْيَيّاء الياءُ الأولى عينُ الفعل. والثانية للتحقير» والثالثة لام 
الفعل. فحذفت التي هي عينٌ الفعل. ولم يجز أن تحذف التي 
هي لام لأنك لو حذفتها لتحركتٍ ياءُ التحقير لمجاورتها الألفق. 
وهذه الياءٌ لا تحرك أبداًء الا أنه" لم ين عليها حركة الهمزة 
في نحو: يس » فلما لم يُنَمّ في التحقيرء وأ / الموصول خصٌ 
المبهم بالعوض دون الموصول لذلك . فإن قال قائل : هلا وجب 
)١(‏ في (ط): أنه قد 
(؟) في (ط): أنها . 
(۳) في (ط): فهلا. 


١ ١١ ١ / سورة النساء‎ 





7 المنقوص في التثنية نحوّ: يَدِء ودم » وغدٍ؟ فإن ذلك ليس 
سؤالر» ألا ترى أنهم عَوَضوا في : سا وَأَهْرّاقَ" ولم 
يعوضوا في : أجاد وأقام ونحو ذلك . 

وأيضاً: فإنَ الحذف لما لم يلزم هذه المتمكنةًء كان الحذف 
في حكم لا حذف؛ ألا ترى أن منه ما يتم فو فى الواحد نحو: غد 
وغدو؟ ومنه ما يتم في التثنية نحو: 

دا ا 


لذ 


وبحو: 
جرى الدمیان ‏ . 


)١(‏ قال سيبويه :۸/١‏ «وقولهم: أسْطاع يُشطيع. وإنما هي أطاع يطيع. زادوا 
السين عرق من ذهاب حركة العين من أفعل» . 
وفي اللسان: وأما ا أنابوا السين مناب 2 لعي 
في أطاع التي أصلها: أطوع. : ثم قال: ويؤكد ما قال سيبويه من أن الع 
عوض من ذهاب حركة العين» ا هذه العين 
حرفا آخر غير السين وهو الهاء من قول من قال: أهُرقت» فسكن الهاء. وجمع 
بينها وبين الهمزة. 0 هنا عوض من ذهاب فتحة العين. أن الأصل 
أزوقت أو أَريْقَتُ. . . ثم إنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إلى 
الفاء. كما فعلوا ذلك في أسطاع. (اللسان : طوع) وانظره في مادة (هرق) 
ت 

(۲) قطعة من بيت مجهول القائل تمامه: 
يديان بيضاوان عند مُحلّم قد تَمُنعانك أن تضام وَتَضْهدَا 
انظر المنصف ١18/99 "1/١‏ وابن يعيش ١6١/54‏ وه/“م و5/ه 
و ٥٦/٠١‏ والخزانة ۳٤۷/۳‏ . 

(95) قطعة امن بيت لعلى بن بال تمامه : 
ولو اننا على حجر ذبحنَا جرى الدَّمَيَان بالخبر اليقين 


` )۳( الححة‎ ١.5 





ور 5 


وفي الجمع نحوّ: أيد ودماءٍء وفي التحقير نحو: دمي 
ويدية» ولنسيت المبهمة كذلك.» ويمكن أن يكون أبو عمرر قَذرَ 
ذانك تثنية ذلك فَعَوَض الحرف في التثنية من الحرف الزائد الذي 

كان فى الإفراد قبل التثنية» والأول أشبة . 
اختلفوا في فتح الكاف وضمها من قوله [جل وعز]'“ (كرها) 

[ النساء/ ١9‏ ] وذلك فى أربعة مواضع في النساء [ ١9‏ ]» والتوبة 

[ ۳ه ]» والأحقاف في موضعين [ ١5‏ ]. 

3 فقرأ ابن كثير ونافعٌ وأبو عمرو: (كرّها) بفتح الكافٍ فيهن 
وقرأ عاصم وان ن¿ عامر : (كرهاً) بالفتح في النساء والتوبة . 
وقرأ في الأحقاف : (كرْهَم مضمومتين. وقرأ حمزة 

والكسائي : (كرها) بالضم فيهن کله . وقال ابن ذكوان في 

حفظى : (كرّها): بفتح الكاف فى سورة الأحقاف في 

الموضعين'. 
قال أبو علي : الكره والكره e‏ :. افر والفقرٌ 

ا لم ادس والدفت والشهد وَالشْهّدُ. فمن قرأ 

الجميع بالضم فل أصاب . وكذلك لو قرأ قاری جميع ذلك 


= انظر المقتضب ۲۳۱/۱ ۲۳۸/۲ و"#/"6١‏ والخزانة ۳٤۹/۴۳‏ وابن الشجري 
5“ والمنصف ۱٤۸/۲‏ وابن یعیش ١١7” 2١6١/4‏ وه/84 و5”/ه 
و75/9. 

)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) السبعة ۲۲۹ . 


١ ٠۹ / سورة النساء‎ 


بالفتح. وكذلك إن قرأ بعض ذلك بالفتح وبعضه بالضم. كل ذلك 

اختلفوا في كسر الياء وفتحها من قوله [ جل ف 
(بفاحشة مُبَيِّنَةِ) [النساء/9١]‏ و(آياتٍ مَيِّنَاتِ) 
[ النور/ ٤١/۳٤‏ ]. 


فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر : (بفاحشة مبيئة). 
و (ایات مبینات) بفتح الياء فيهما جما 


وقرأ نافع وأبو عمرو (بفاحشة مبيئة) کر و (ایات 
مبینات) فتحا. 


وقرأ این عامر وحمزة والكسائي وحفص. > والمفضل عن 
عاصم (بفاحشة ية کسرا و (ایات مبینات) کسرا أيضاً. 29 . 


قال أبو علي قال مت الوا أنان الأمر وأبنتهُ واستبان 
واستبنته . والمعنى واحدء وذا هنا بمنزلة حزن رنت فى 
فَعَلْت. وكذلك : و40 قال ابو عبيدة ١‏ «الفاتعشة + الشتاز 
والفخش والقبْحٌ . 

قال أبو علي : الفاحشة : : مصدرٌ كالعاقيّة والعافيّة يدل على 
ذلك م تعالى : (وإذا فَعَلوا فاحشة قالوا وحَدنا غاا اانا والله 
اا إن الله لا يمر بالفحشاء) [ الأعراف /۲۸ ] فالفحشاء : 
كالنعماء والبأساء و ا اء. 
)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) السبعة 77٠‏ . 
(۳) سيبويه ۲۳۷/۲ في أخخر باب افتراق فعَلت وأفعلت في الفعل للمعنى . 


الحجة ج ” م/ ٠١‏ 


)۳( الحجة‎ ١.5 


وقيل في قوله”“: (ولا يَحْرّجْنَ إلا أن يأتينَ بفاحشّة مُبَين) 
[ الطلاق/١‏ ] قولان: أحدهما: إلا أن يزنينَ فَيُحْرجَنَ لإقامة الحد 
عليهنٌ» وقيل: إلا أن يأتين بفاحشةٍ مُبْيَْةٍ في خروجهن من بيوتهن . 
N E‏ ن شما > فهي مبينة 

: فاحشة: : بيت فځشها فهي مبينة . وقيل : إنه جاء في 
ا اه ل 

وأمّا الفتح في قوله : (مُبَينَات) فحجته ”: (قد بنا لكم الآيات) 
ا ومن (مبینات) فححته 
قوله: (قد جاءَكمْ من الله نور وكتابث مبین يهدي به الله 
[ المائدة/ ١6‏ ] فالميين ال واحدء وكذلك قوله: رو ان 
للناس) زاك عمران/۱۳۸ ] هدى الله به فهو مبين ت 
للمهدى كما أن الان الان من لهم 

اختلفوا في فتح الصاد وكسرها من قوله جل وعر©: 
(والمحصَّنَاتٌ) [ النساء/ ٠٤‏ ]. 

فقرأ ابن كثيرٍ ونافع وأبو عمروٍ وعاصم وا بن عامر وحمزة : 
(والمحصّنات) بفتح الصاد في كل القران . 

وقرأ الكسائي: (والمحَصّناتٌ من النساء إلا ما ملكت 
يمَانكُمْ) [ النساء/ ۲۶٤‏ ] بفتح الصاد في هة وها :وسا 
القران : (والمحصنات؟») و (مخصنات) [ النساء/ ۲٠‏ ] بكسر 
الصاد. ولم يختلف أحدٌ من القراء في هذه وحدها أنها بفتح الصاد 


(۲) في (ط): فحجته قوله. 
(۳) سقطت من (ط). 


. ۲١/٤ والمائدة / ه والنور‎ ٠٠ / وهي في : النساء‎ )٤( 


سورة النساء / ۲٤‏ 14¥ 


أعني : (والمُحْصَنَاتَ من النساء) [ النساء/ 4؟ ] حدّئنا أحمد 
قال(١2:‏ حدثنا أبو حمزة الأنصاري: قال: حدثنا حجاج بن 
المنهال. قال : eas‏ 
مجاهد وعبد الله بن كثير مثل قراءة الكسائي : (والمُحْصنات من 
النساء) مفتوحة الصاد وسائرٌ القرآن: (والمُخخصنات)9؟2. 

[ قال أبو على ]: قال سيبويه : الا للهراة حص 
ج ي عفان کت ا وهي ان قال: وقالوا: 
حصا كما فالواة. علا 

وقد جاء الإحصانٌ في التنزيل واقعاً على غير شيء. من 
ذلك وقوعها©» على الحرائر» يدل على ذلك غير 2 في 
التتزيل» أحدُها: قوله: (والّذِينَ يَرَمُونَ المخصّنات ثم لم و 
بأَربَعة شهداءَ فاجلدوهم) [ النور/؛ ] ألا ترى أنه إذا قذف غير 
حرةٍ لم يجلد ثمانين. ومن ذلك: قوله”" : (فعليهن صف ما على 
المحصّنات من العذاب) [ النساء/ 76 ]. ومن ذلك قوله" : (ومن 
م يَستَطِعْ منكم طول أن أن ينكح المُحْصَنَاتِ المُؤْمَِاتِ فَمِمًا ملكت 
أيِمَانَكُمُ من فتیاتکم المَوّ منات) [ النساء/ 75 ] والمحصنات : 
المتزوجات بدلالة قوله: ا ف ااا إل ما مَلَكَتَ 


. سقطت من (ط)‎ )١( 
. ۲٣٠١ السبعة:‎ )۲( 
سقطت من (ط).‎ )۳( 
سيبويه ۲۲۹/۲ باب فى الخصال التى تكون فى الأشياء.‎ )٤( 
1 00 (ه) في (ط): وقوعه.‎ 
. في (ط): قوله تعالى‎ )5( 
. في (ط): قوله تعالى‎ )۷( 


)۳( الحجة‎ ١8 


يمَانَكُم) [ النساء/ ١4‏ 1 فذوات الأزواج محرّمات على کل أحد» 
إلا على أزواجهن. وفسروا قوله : ما ملكت ت أيمائكم) إلا ما 
اا اح و لدعي 8 فأما إذا كانت متزوجة في 
دار الحرب. فسبیت منهاء فإنها 7 لمالكها. ولا عدّة عليها إذ 
دخلت دار الإسلام . ويدل على أن المتزوجة يقال لها مُحَصنة 
قولّه : (واتوهن َجورَهُنَ E a‏ 0 لظم 
مخصنين غير شین [ النساء/4؟ ] وقد مسر قوله: . (وْمَنْ لم 
nat PTY Ss‏ 
0 لني ا احصتت EE‏ [ التحريم/؟1] وروي عن 
إبراهيه”) ف أن أحدهما 1 (أخصنٌ) وفسره بتروجنَ . 
وقرأ الآخر: ا وق E‏ فقد ثبت بما 9" ذكرنا أن 
الاحصان يفع على ت وعلى وف ال وعلى 
الإسلام. ولیس تغل هذه الأسماء عمًا عليه موصو اللغة. 

قال أبو عبيدة: في قولةة .وو المتسنات مون ا 
مَلَكَتَ ْم انکم) الات ذوات الأزواج © . 

وأنشد الأصمعي : 

)١(‏ هو النخعي: ابن يزيد بن قيس بن الأسود أبو عمران الكوفي الإمام 
المشهور. . . قرأ على الأسود بن يزيد. . . وقرأ عليه الأعمش انظر طبقات 
القراء ۲۹/۱ . 

. ۱۲۲/۱ مجاز القران‎ )٤( (؟) وسياتي الكلام عن هاتين القراءتين قريباً.‎ ٠ 

(۳) في (ط): مما 


١ 4 ۲٤ / سورة النساء‎ 


إذا المُعْسيات كبن الصَّبُو 
ح خبٌ جَرِيك بالمُحُْصَن(" 
وَفْسْرٌ المحصن المدحر من الطعام» والمدخر للاحراز لا 
تمتد إليه اليد امتدادّها إلى غير المحرز للادخار. والحرية تبعد 
وتمنع من امتهان الرق» والإسلام يحظرٌ الدم والمال اللذين كانا 
على الإباحة قبل . والترويج في المرأة كذلك في حظر خطبتها التي 
كانت مباحة قبل ويمنع تصدّيها للتزويج» وال : حظر النفس عما 
يحظره الشرع. فهذه الأسماءً فريبة مما عليه أصل اللغة. 
وأنشد أبو عبيدة © : 
وحاصن من حاصناتِ ملس 
من الْآذّى ومن قراف الوقس 


قال: الحاصنٌ: العفيفة. قال: والوقس: مثل 5 
الجرب. قال : البح أحصنها زوجها. قال أبو علي : الحا 


(١)الميت‏ 0 التهذيب للأزهري (عسا) 85/7 واللسان (عسا) و(جرا) بغير 
نسبة . قال ابن الأعرابي : المعسية : الناقة التي يشك فيها أبها لبن أم لا؟ وقد 
جاءت في (م) واللسان (جرا): المعشيات. وهي تصحيف . 
والجريّ : الخادم والوكيل والرسول. 

(۲) في (ط): عن. 

(۳) مجاز القران ۱۲۲/۱ ونسبه للعجاج وهو في ديوانه ٤۲/۲‏ 247 وتفسير 
الطبري ۷/١‏ والجمهرة لابن دريد ١58/57‏ . واللسان (حصن. وقس) 596 
يقول: هى ملساء من الأذى. أي: ليس فيها أثر فيه. القراف: المداناةء 
فال العرف ومن الله أي اة رفن ال والوقس + الجت 
فأراد أن يقول: من قراف المكروه کله» (ا. ه عن شرح الديوان 247/7 
۴۳) وقال في اللسان : الوقس الفاحشة وذكرهاء ضرب الجرب مثلا للفاحشة . 


)۳( الحجة‎ ١6 


1 الدال(). . 
انها وقع الاتفاق على فتح العين من قوله : : (والمحصنات) 
لما فسروا وا ا المتزوجة في دار 
الحرب . 
واختلفوا في فتح الألف وضمها من قوله تعالى: (وأخل 
لكم) [ النساء/ ١4‏ ]. 
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمروٍ وابن عامر (وأخل لكم) بفتح 
الألف والحاء . 
وقرأ حمزة والكسائي : (وأحل لكم) بضم الألف”'"' . 
قال أبو علي : (وَأحَل لَكم ما وَرَاءَ ذلكم) بناءٌ الفعل للفاعل 
شب بما قبله. ألا ترى أن معنى : كتاب الله عليكم : كتب الله 
عليكم كتاباء وأحلّ لكم؟ ردن فى الفعل للمفعول به فقال : 
(وأحل کب فهو في المعنى يؤول إلى الأول» وفي ذاك ب 
مشاكلة ها تل قبل . 
واختلفوا في فتح الألف وم مها( ) من قوله تعاك 60 : 
(أخصِنّ) [ النساء/ ١١‏ ]. 
)١(‏ جزء بيت من الرجز للعجاج سبق . في ۲۷۷/۲ . 
(۲) السبعة 7٠‏ . (۳) في (ط): لما 
)٤(‏ ورد في هامش (م) تعليقة نصها : 
قوله : فتح الألف وضمها تعبير ناقص» أن الألف لا تقبل الحركة» والعبارة 
الصحيحة أن يقال : صم الهمزة وفتحهاء. وإن كان أراد ذلك في لكبيرة 
بالألف. والله أعلم . هھ . 
(©) سقطت من (ط). 


$ 


Pls 


1٥1 ۲٠ / سورة النساء‎ 





فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمروٍ وابن عامر : (أَخْصِنٌ) 
مضمومة الألف. وقرأ حمزة والكسائي (أحصنٌ) فر الألف . 
واختلف عن عاصم فروى عنه أبو بكر والمفضل : (وأحل 6 
ا و(أخصَنٌَ) بالفتح جميعاً. وروی عنه حفصٌ: 
(وأحل لكم) و رأَحْصِنٌَ) بالضم جميعاً. حدَّئنا'» محمد بن 
الحسين بن شهريّار قال : حدّثنا الحسين بن الأسود قال207: حدّثنا 
0 الثوري عن عاصم بن أبي النجود. أنه 


: (و أخل) بفتح الألف. [ حذثنا أحمدٌ: قال ]2 : أخبر ني 
00 اي قال : حدثنا: محمد بن عمر بن ل الكندي 
عن ابن أبي حماد عن شيبان عن عاصم : (وأخل) فتحا > (فإذا 
أخصنّ) بضم الألف . 


قال أبوعلي: أ ص : صن بالازواج» وقد روت عن ابن 
: فمعناه E‏ وكذا فسره براي أو مجاهد. 

اختلفوا في الرفع والنصب في ” قوله (جلَّ وعز)”" : (إلاّ أن 
تکون تجَارَة عَنْ راض منکم) [ النساء/ ۲۹ ]. 


)١(‏ في (ط): حدثني أبو بكر. وهو أبو بكر القطان البلخي محمد بن الحسين بن 
شهريار محدث ثقة روى الحروف سماعا عن الحسين بن علي بن الأسود 
صاحب يحبى بن ادم وروى عنه القراءة أبو بكر بن مجاهد والنقاش وأبو 
بكر بن الأنباري وغيرهم. (طبقات القراء ۱۳۰/۲ .)١1١-‏ 

(۲) سقطت من (ط). وفي (ط): الحسين بن على الأسود. 

(۳) سقطت من (ط). 

. ۲۳ 2.77/8 انظر تفسير الطبري‎ )٤( 

(5) في (ط): من (5) في (ط): تعالى . 


)۳( الححة‎ 1o۲ 


وقرأ ابنُ كثير ونافعٌ وأبو عمرو وابنُ عامرٍ (تجارة) رفعا. 

وقرأ حمزة والكسائي وعاصم (تحارة) نصبا(١)‏ 1 

قال أبو علي : : من رفع فالاستشناء ءُ منقطع . » لأ التجارة عن 
تراضٍ لبن من أكل المال بالباطل . ومن بد أن تكون 
تجار احتمل صربين : أحدهما: إل أن تكون التجارة ار 

إذا كان يوماً ذا كواكبت2»9.. 

أي إذا كان اليوم يوماً©. والآخر: إلا أن تكون الأموال 
ذوات () تجارة. فتحذفٌ المضاف, وتقيم المضاف إليه مقامه. 
والاستثناءُ على هذا الوجه أيضاً منقطم . 

اخ ف والنون من قوله [ جل وعز ]© : (نُكَمَرٌ 
عَنْكُمُ سَيَانَكُمُ وَنَدْخْلكُمْ) [ النساء/ "١‏ ]. 

فروى أبوٍ رند سعید بن أوس عن المفضل عن عاصمٍ 
(یکفرعنکم سَيَانَكُمُ وَيُدُخَلَكُمْ) بالياء جميعا حمہ 


وقرأ الباقون: بالنون” . 


. ۲۳١ السبعة‎ )١( 

(۲) عجز بيت لعمرو بن شأس سبق في الجزء الأول ص .١58‏ 
(۳) في (ط) یوما ذا كواكب . 

)٤(‏ في (ط): أموال. 

(9) في (ط): واختلفوا. 

(؟) سقطت من (ط). 

(۷) السبعة ۲۳۲ . 


سورة النساء / م١‏ 6م ١‏ 
کل ج ا 


[قال أبوعلي ١]‏ : من قرأ يكف ربالياء. فلن ذكراسم الله تعالى 0 
قل ي 7 ا الله كان بكم رحيما) E‏ 1 ومن 
i‏ 2 قال : (سلقی في لزب" الذينَ كفروا 
الرّعْبَّ) [ آل عمران/١١٠‏ ]. وأبو الحسن يستحسن النون في هذا 
النحو. 

اختلفوا في ضمٌ الميم 0 وفتحها من قوله [جِلّ وعد ]249 : 
(مدُخَلا) [ النساء/ "١‏ ]. 

فقرأ نافع وحده : (مدخََلا كريماً) مفتوحة الميم. وفي 
الحج : مثله . 

وقرأ الباقون مُدُخلا مضمومة الميم هنا وفي الحج . ولم 
يختلفوا في بني إسرائيل في : (مُدْخلٌ صَدْقٍ) و (مخرّج صدقٍ) 
[الإسراء/ ۸°[ أنهما بضم م الميم . 

وروى الكسائي عن أبي بكر عن عاصم: (مذخلا) بفتح 
الميم ههنا وفي الحج“. 

. قال أبوعلي : قولّه تعالئ ا 
وجهين: يحتمل أن يكون درا وور أله کون كان فإن 
)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (م). 
(۳) في (م) النون وهو خط . 


)٤(‏ زيادة في (م). 
(6) السبعة ۲۳۲ . 


)١(‏ في (ط): بعد قوله: و 


)۳( الحجة‎ ! ١65 





حملته على المصدر أضمرت له فعلاً دل عليه الفعل المذكورٌ. 
ويكون قوله (مَدْخَلا) فيمن قدره مصدراً انتصابه بذلك الفعل. 
التقدير: ويدخلكة فتدخلون مدخلا . 

ويجوز أن يكون مکاناء كأنه قال : يدخلكم کان ويكون 
على هذا التقدير منتصباً بهذا الفعل المذكور» كما كما أنك إذا قلتّ: 
أدخلتك مانا انتصب بهذا الفعل. والمكان أشبه ههناء لأنا رأينا 
المكان وصفَ بالكريم . وهو قوله : (كم تر کوا من جنات وعيونٍ 
ورروع 0 كريم ) [الدجانره؟ -5” ] فوصفٌ المكان 
بالکریہ () > فكذلك يكون قوله : (مَدْحَادُ) يراد به المكان» مثل 
المقام 6 ويجوز أن يكون المراد به : الدخول. أ و الإدخال. وإن 
كان قد وصفَ بالكرم . ویکون ا ا تکرمون فيه خلاف 
من قيل فيه 29: (الذينَ يحشرون على وجوههم إلى جَهنمَ) 
الل فليس هذا كقولك : حشرتهم على الوجه. 
وحشرتهم على وجوههم › أ لم دع منهم أحدا غير محشور» 
ولكن مثل قوله: قن يَمْشِي مُكبّاً على وَبهه أَمدى 
[ أم من يمشي) ]7 [ الملك/۲۲ ] وكقوله: (أَفْمَنْ يقي بوجهه 
سه العذاب يوم القيامة) [ الزمر/ 714 ]. 0 

قال : ولم يختلفوا في بني إسرائيل في : (مڏخل صِذْقٍ) . 
و(مُخْرَجَ صدق) أنهما بضم الميم [ قال أبو علي ]© لا يمتنع في 
)١(‏ هي (ط): فوصف المكان بالكرم . 
(۲) في (ط): المقام والمكان . 


(۳) في (ط): فيهم . )٥(‏ يعني ابن مجاهد. 
)٤(‏ ما بين معقوفين زيادة من (ط). )١‏ سقطت من (م). 


سورة النساء م هه ١‏ 
ل ج ج ا ڪڪ 





القياس أن تفتح الميم من مذخل على نحو ما قدمنا ذكره من أنه 
يكون على فعل مضمر يدل عليه ا . ويجوز في المدخل إذا 

ضم أن يكود مكاي وأن يكو مصدراء ذا حم يسدر جاز أن 
3 مفعولا ا من الكلام» كأنه قال( : أدخلني الجئة 
مدخلا أي : إدخال صدي. والأشبه أن يكون كان لإضافته الف 
صدق» فهو في هذا كقوله : (في معد صِدْقٍ) [ [ القمر/ ٥٥‏ ] فكما 
أن هذا المضاف إلى (صدقٍ) مکار کذلك» کن ا 
0" ولا يمتنع الاخرٌ لأن غير العين قد أضيف إلى صدق في 
نحو: أن َُْ قدَمَ صِدْقٍ عند َنِم [ يونس/؟ ] آلا ترى أنه قد 
فسّرٌ بالعمل الصالح. 

اختلفوا في الهمز وتركه من قوله تعالى : (واسْأَنُوا الله من 
فُضْله) [ النساء/ ٠۲‏ ]. 


فقرأ ابن كثير والكسائي : (وسَلُوا الله من فضله) و (فسل ° 
الذينَ) [ يونس/ 44 ] و (فسّل ‏ بني إسرائيل) [ الإسراء/ ٠١١‏ ] 
روسل مَنْ أَرْسَلْنَا) [ الزخرف/ ٠٠‏ ] وما كان مثلّه من الأمر المواجه 
به» وقبله واو أو فاء» فهو غير مهمورٍ في قولهما. وروى الكسائي 
عن إسماعيل بن جعفر عن أبي جعفر وشيبة أنهما لم يهمزا: 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). 

(م) في الأصل (سل) بإسقاط الفاء . 

)٤(‏ في (م): و (سل). وهي من البقرة 7١١‏ ولا شاهد فيها. وفي (ط): (فسل) 
بإسقاط واو العطف قبل الاية. 


)۳( الحجة‎ ١6 


(وَسَل). ولا (فسل) مثل قراءة الكسائي. وقرأ الباقون بالهمز في 
ذلك کله() ولم يختلفوا في قوله: (وَلَيَسَأَلوا ما أنفقوا) 
[ الممتحنة/ ٠١‏ ] أنه ەور 0 

قال أبو علي ا الهمز حسنان. ولو خففت ل 
في فو EAE‏ أنفقوا) کان اشا خخ : وفك قدفنا ذكر وجوه 
ل 

واختلفوا في إدخال الألف وإخراجها من قوله [ جل 
وعز ]0 : (عاقدّت) [ النساء/ ٣٣‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر: (عَاقدَت) 
بالألف . 

وقرأ عاصمٌ وحمزة والكسائي: (عَقَدَت) بغير ألف: 9 . 

قال أبو علي : الذكر الذي ترد من الصلة إلى الموصول 

ينبغى أن يكون را e?‏ فالتقدير : والذين عاقدَتهم أيمانكم 
الأيمان في اللفظ هي العاف المع على الحالفين 
الذين هم أصحابٌ الآيْمَانِء والمعنى : والذين عاقدّت حلفم 
اماک فحذفٌ المضافٌ وأقيم المضاف إليه فام .فعافدت 
أاقنة اا المعو لأنّ لكل نفر من المعاقدين يمينا على 


)١(‏ في السبعة: وقرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة بالهمز في ذلك 
كله . 

. ۲٣٣ السبعة‎ )۲( 

(۳) انظر ۰۲۱۹/۲ البقرة/97١١.‏ 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(ه) السبعة ۲٣٣۳‏ . 


سورة النساء /##م ٠١‏ /اه ١‏ 


المُحالفة. ومن قال: عقدت أيمانكم. كان المعنى: عَفَدَتَ 
حلفهم أيمانكم . فحذف الحلف وأقام المضاف إليه وكا 
والأولون كأنهم حملوا الكلام على الي فقالوا: عاقدّت» حيث 
كان من كل واحد من ار تعن : والذين قالوا: عقدت. 
حملوا الكلام على اللفظ لفظ الأيمان. لأن الفعل لم يسَندٌ إلى 
أصحاب الأيمان في الل انا أَسْندَ إلى الأيمان . 


قال أحمد: روى أبو زيد سعید بز اوس ا عن 
الجيم. وإسكان النون : 5 يأت به غيره. 


وقرأ الباقون: (الجنب) بضمتين7"© 


[ قال أبو علي ٩]‏ : قال أبو عميدة : والجار دي القربى : 
القريب. والجار ال ا يقال : ها تاثينا إلا عن جناب 
ا عن نعلي قال E‏ َة : 


فلا مني نائلا عن E EES‏ 


. 77# السبعة‎ )١( 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) ديوانه ص 4/8 اوعوم ي ۹ قالها يمدح الحارث بن جبلة» وكان 
اا اا فرحل إليه يطلب فكه. انظر شرح المفضليات ص ۷۷٩4‏ وابن 
الشجري ١44/١‏ والكامل ۷۲۳/۲ واللسان والتاج (جنب) والأعلم على طرة 
الكتاب ٤۲۳/۲‏ . 

(؟) مجاز القران ۱۲۹/۱ . 


0۸ الحجة (۳) 





قال أبن ا قل لار ااي وقال بعضهم : 
قال الراج: (© 
الناس جَنْبٌ والأمير جنب 

يريد: بجنب: الناحية. وهذا هو المتنحي عن القرابة. 

قال أبو علي : قوله تعالی : (والجار الجنب). يحتمل 
معنيين : أحدهما: أن يريد الناحيةء فإذا 00 هذا فالمعنى : دی 
الجنب. فحذف المضاف. أن المعنى مفهوم . ألا ترى أن ال 
يكو الجار إياها. والمعنى : دی عر لق بها اف 
وغ أذ يكرت وا ا ضرب. وفسل . 
ونب فهذا وصفث يجرى على الموصوف. 15 أن الجَنْبَ 
كذلك. وهو في معناه الي اللفظتين 00 هذا وهو 
لب. ف على ن ب م 
قوله : 

اط ال 

فالجنب؛ المتباعدٌ عن أهلهء يدلّك على ذلك مقابلته 


)١(‏ الرجز في الصحاح واللتنان والتاج (جنب) بغير نسبة عن الأخفش ا 
(9) قطجة من بيت الحمان رن لايك نمام 
دعوا الاح وا ا إن الخال درو عصب وتذكير 
انظر الكتاب .۳٠١/۲‏ والخصائص ١١5/7‏ وديوانه ۲۱۹/۱ رال (خجا) 
وأساس البلاغة (سجح) . 


سورة النساء / بحم 4ه ١‏ 


بالقريب». في قوله تعالى () (والجار ذي القربى) من 7 
كالبشرى من بَشْرٌ. ويدل على أنه اعد ا ل ااي 
أله حر نا ر ع ا 
تم كن عمد 
وقال أ ٩‏ 
كرام إذا ما جئتهم عن جنابةٍ 
أُعمّاءُ عن بيت الخَليط المجاور 
فما قولهُ [ جل وعز ]: (وإِن م جسَا فاطهروا) 
ا ] فمن الجنابة التي تقتضي التطهر» زهو اشا 8 
إلا 1 يقع على الواحد ل ا أن شرا كذلك» وكما أ 
الحلوبَ يقع على الجميع» فأمًا الحلوبة والرّكوبة فيقع على الواحد 
اج فيما رواه أبو عمر الجرمي ”عن ف عبيدة. وقال أبو 
ة: (والصاحب بالجنب) : الذي يصاحبك في سفرك فيلزمك 
إلى جنىك 0 . 


اختلفوا في ضم الباء في (البُخل) [ النساء/ ۳۷ ] 
والتخفيف وفتحها والتثقيل . 


)١(‏ «تعالى» زيادة في (ط) . (5) في (ط): التطهير. 

(۲) ديوانه / ٠‏ . (0) في (ط): وعلى الجميع . 

(0) لم نعثر على قائله . (۸) كذا في (ط): وسقطت من (م). 
)٤(‏ في (ط): جار. (9) مجاز القران ۱۲۹/۱ . 


. في (ط): تعالى‎ )٥( 


۱۰ الحجة (۳) 


فقرأ اين كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن ¿ عامر: 
(بالبخل ) خفيفا وقرأ حمزة والكسائي : (بالبخل) مثقلة وكذلك في 
سورة ة الحديد [ الآية/ ۲٤‏ ] مثلهُ . 


قال أبو علي: قال سيبويه: «قالوا: بخل يحل بُخلاء 
فالخل كاللُم : والفعل : كشقي وسعدء وقالوا: ا وبعضهم 
يقول : الل : كالفقر) ا کالفقر وبعصهم يقول : لحل 
کالکرّم "2 وقد حَكى فيه ثلاث لغاتٍ وقریء باثنتين منها: ا 
والبخل . 

ليوب ا والنصب من قوله [جل وعرً]: (وإن 

فقرأ ابن كثير ونافع : ون تك حت رفعاً. 

وقرأ الباقون: نصبا9؟ . 

قال أبو علي : النصبٌ حسنٌ لتقدم ذكر: (مثقال درن 
[ النساء/ 5٠‏ ]. فالتقدير وإن تكن الحسنة مثقال ذرة انها 
كما قال: (من جاءَ بالحسنة فله عَشْرٌ أمثالها) [ الأنعام / ٠‏ ] 

واختلفوا» فى إثبات الألف وإسقاطها والتخفيف والتشديد 


. 778/179 سيبويه‎ )١١ 

(۲) سقطت من (ط). 

. ۲٣٣۳ السبعة‎ )۳( 

)٤(‏ في (ط): اختلفوا. بإسقاط الواو 


۱٦۱ 57- ٤١ / سورة النساء‎ 


من قوله [ جل وعز ٩]‏ : (يُضاعفها) [ النساء/ ٤١‏ ]. 


فقرأ ابن كثير وابن عامر: (يضعفها) مشددة العين بغير 
ألف . 


وقرأ الباقون: (يضاعفها) خفيفة بألف © . 


قال أبو على : المعنى فيهما واحد وهما لغتان. قال 
سيبويه : تجيء فاعَلْتُ لا تريد به عمل اثنين. ولكنهم بنوا عليه 
الفعل كما بنوه على أفعل ؛ وذلك و ناولته يه د 
الله ا قال : ونحو أك قباعت» و ونَاعَمْت 
و فدل هذا على أنه لان فنا هما قرأتَ کان حسنا. 


اختلفوا فى فتح التاء فى(“ قوله تعالى “ : e‏ 
[ النساء/ 57 ] والتشديد وضمها والتخفيف . 


فقرا ابن كثير وعاصم. وأبو عمرو 1 (لو تسوى) مضمومة 
وقرأ نافع وابن عامر : (تسوی) مفتوحة التاء مشددة السين . 
وقرأ حمزة والكسائي : (لو تسوی) مفتوحة التاء خفيفة 


)١(‏ سقطت من (ط). 

. ۲٣٣ السبعة‎ )۲( 

(۳) في (ط): وقال. 

. سيبويه ۲۳۹/۲ باب دخول الزيادة في فعلت للمعاني‎ )٤( 
. في (ط): من‎ )5( 

)٦(‏ سقطت من (ط). 

(۷) في (ط): وأبو عمرو وعاصم . 


الحجة ج ” م/١١‏ 


۱۲ الححة (۳) 


السين» والواو مُمَالَةٌ مشدّدة في كل القرآن٠.‏ 

[ قال أبو علي ٩]‏ : من قال0©: (تسوی) فهو تفل من 
لتسويةء والمعنى : لو تُجْعَلُوْنَ والأرض سوا كما قال تعالى ٠١‏ 
(ويقول الكافريا ليتني كنت تراب [ عمٌ/ ٠٠‏ ] ومن هذا قوله (بلى 
قادرین على أن نسوى ا [ القيامة / 5 ] أي : نجعلها صفحة 
ا ا ا ف ا ا 
عمًا يستعان عليه من الأغمال الان لكا لاط تولك 
مما لو فقدَت البنان معها لم يتمكن منها. ومن أيمانهم : لا والذي 
شقهن ا من واحدة. 


وفراءة نافع وان ¿ عامر: لو تسوى المعنى لو تتسوى فأدغم 
000 عه 6 0 وهذا لو سی لأنك ا 
ترى أن في التتزيل : 50 [ النمل/۷٤‏ ] (وانيتْ) : 
ال م ري ا ا 
0 لو تصير الأرض مثلهم . إِنْما 0 دوا 1 يصيرون 
يتسوون ) لا تتسوى هي 0 وجار ذلك لأنه لا يلس 
وقالوا: ا الحجر لما لم يلتبسس 


. وفي (ط): في كل ذلك‎ .۲۳٤ السبعة‎ )١( 
سقطت من (ط).‎ )۲( 

(۳) في (ط): قرأ. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

)٥(‏ في (ط): متسوين. 


سورة النساء / 47 ۱۳ 


وقول حمزة والكسائي : لو تسَوْى هو: لو تتسّوى فحذفا التاء 
التي أدغمها من قال : دق لأنها كما اعتلت بالإإدغام اعتلت 
بالحذف . 


وما إمالة الفتحة نحو الكسرة والألف نحو الياء في تسوى 
e‏ ل ل إدا 6 على هذه العدّة ات ت فيه الإمالة 


اختلفو في إدخال الألف وإخراجها من قوله [ جل وعز ٩۱]‏ 
(أو متم النْسَاءَ) [ النساء/ ٤۳‏ 1 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر : 
(أو لامستم) بألف ههنا. وفي المائدة [ الاية/ > [ مثلة . 


وقرأ حمزة والكسائي : (لْمَسْتم) بغير ألفٍ. وفي المائدة 
مثله 29. 


قال أبو على : اللمس يكون باليدى وقل اسع فيه فأوقع على 
عيره فمما حاء يراد به 30 باليد قوله : 


ولا تلْمُس الأفعى يداك 7 تنوشها 
ودعها إذا ما غَيتهَا سفاتها9؟) 


ومما جاء يراد به غيز اللمس بالجارحة قوله تعالى 0 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) السبعة 785 . 

(۳) في (ط): اللمس . 

(4) البيت في اللسان (سغا) وفيه تريدها بدل تنوشها ولم ينسبه . والسفى : التراب . 
(9©) سقطت من (ط). 


® ° ت 


8 الحجة (7) 


لمَسنا السماءَ فَوَجَدَناهَا) [ الجن /۸ ] تأويله: عالجنا غيب السماء 
ورمناه لنسترقة فنلقيه إلى الكهنة ونخبرهم به . ولما كان اللمس قد 
يكون غير المباشرة بالجارحة قال : (ولو ل عليك کتابا في 
قرطاسِ فلو ه بأيْديْهمُ) [ الأنعام /۷ ] فخصص باليد لكلا يتس 
ل ام ادر آبنائکم الذين من أَصْلابكم) 
الا لما كان الابنُ2 قد يكون متبنى به من غير الصلب. 
وقد كان ا المتبنى به إلى 96 فقال : (ادعوهم لابائهم هو 
َقَسَط عند الل [ الأحزاب/ه ]. 


وقد قالوا: الْنَمسَ وهو افتعل من اللمس. فأوقعَ على ما 
لا يقع عليه اللمس والمباشرة ‏ قال : 
الخر e‏ يد 
عم مر .7 
س فريك ا تباشر بيدك ؛ ولكن أيهم 5 
قال : 7 
وبالسّهِب مَيْمُون النقيبّة قوله 
لملتمس المعروف أهل E‏ 

. في (ط): قال تعالى‎ )١( 

(۲) في (ط): الابن غير . 

(۳) سقطت من (ط) . 

)٤(‏ الرجز في اللسان (فلقس) ولم ينسبه الفلقس والفلنقس : البخيل اللئيم. 
والفلنقس : الهجين من قبل أبويه» الذى أبوه مولى وأمه مولاة. والهجين : 
الذي أبوه عتيق وأمه مولاة. 

(9) البيت للطفيل وهو في ديوانه / ۳۸ من قصيدة يرثي فيها فرسان فقومه : ويذكر 
وقعتهم بطي ء . والسهس»: موضع هلك فيه رجل منهم حسن الخلق كريم 


ا 
سيم 


سورة النساء / 57 56 


فل المعروف طالبه لسر مما ولا مباشره . 


وقول تعالى ٠‏ : أو لآمَسْتم النساءً) قل عنى به ما لا يكون 
اه وذاك ٠‏ أن الخلوة ة قد تكون في حكم المس في قول 


عمر وعلي [ رضي الله عنهما ]9 والخلوة ليست بلمس ولا مس 
بجارحة . 


واختلف الصحابةٌ في قوله : (وْلَآمَسَدُمْ < النساء) على قولين : 
فخمله حاملون. على الهس اليد وآخرون على الجماع» ولم 
يحمله أحدٌ منهم على الأمرين جميعاً. > فحمْلةُ عليهما خروجٌ من 
إجماعهم . وار بقول قد أجمعوا على رفضه. 


وقد أجري العين .هذا المجرى لا يراد به المباشرة وتلزيق 
الجارحة أطت وذلك قوله : 
مِسْنَا السَّماء فَيلْنَاهَا وَطَالَهُمُ 


حتى رأوا أ 


فليس يريد باشرناهاء ولكن يريد به رفعتهم وأن غيرهم لا 

= الطبيعة. وهو من شواهد الكتاب »١549/١‏ والمقتضب ۲۱۹/۳. وابن يعيش 
4/۲ . 

)١(‏ في (م): ما 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) في (ط): وذلك. 

. سقطت من (ط). ولم نظفر بقول عمر وعلي‎ )٤( 

(9) في (ط): لمستم . 

)١(‏ البيت لابن مغراء في التهذيب ۳۲٠١/٠۲‏ وفيه: مسنا بفتح الميم «ويمشي» 
بدل «يهوي» واللسان (مسس). 

(۷) سقطت من (ط). 


)۳( ظ الحجة‎ ۱٦٦ 





يدرك شَأَوَهُمْ انا لو 6 من رفعَة المنزلة وهذا كقوله١‏ : 
. . وقد فاتت يد المتناول. 


ا قوله ل (ذوقوا مس سَقَرِ) 
[ القمر//8؛ ] و(إن فى قرح) [ ال عمران / 14°[ 
تَمَسَّنا النائ إلا أيَامَا) [ آل عمران/75 ] فأما قوله تعالى 29 : 
OEE‏ 
يكون من٥)‏ مثل قوله: (ذوقوا مس سقر) وقد لا يكون مساء 
ولكن ما يكون في حكم المس» وهو الخلوة بها في قول عمر 
وعلي 0 الله عنهما . 

حاف را أن هذا المعنى جاء : في التنزيل 
في غير موضعٍ على 00 وذلك قولّه : (ولم يمسي بشر) 
[ مريم/ ٠١‏ ] و رلم يَطمِثْهُن إِنْسٌ) [ الرحمن/05 ]. وحجة ص 

قرأ: (لامستم) أن فَاعَلَ قد جاء في معنى فعل؛ ‏ ا 

ارقت النعل. وقال أبو عبيدة اللماس”) النكاح 9" 

اختلفوا في [ قوله تعالى ]“ (نعما) [ النساء/ 58 ] وقد 
ذكرته في سورة”" البقرة. [ الآية/ ۲۷١‏ ]. 
(۲) سقطت من (ط). 
() سقطت من (ط). 
)٤(‏ سقطت من (م). 
(5) في (ط): قال. 
(5) فى زم الم 
(۷) مجاز القران ۱۲۸/۱ . 
(۸) كذا في (ط) وسقطت من (م). (9) سقطت من (ط). 


سورة النساء / مه ۱¥ 


اختلفوا في کسر النون وضمها من قوله [ جل وعز ]0©: 
(أن اقتلوا نفْسَكمْ أو اخرّجُوا) [ النساء/ ٠٦‏ ] وكسر الواو 
وضمها. 


فروى نصر بن علي الجَهْضْمِي عن أبيه عن أبي عمرو : (أَنٍ 
اقتلوا) بالكسر (أوٌ اخرّجُوا) [ مضمومة الواو ٠]‏ مثل قول 
اليزيدي . 

وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع والكسائي: (أنْ افتلوا او 
اخرجوا) بالضم فيهما. وقرأ عاصم وحمزة: (أن اقتلوا أو 
اخرّجوا) كلاهما کسرا“ . 

قال أبو علي : أما فصل أبي عمرو بين الواو والنون» وكسره 
النون في رن افتلوا) وَضَمُُ الوا في (أوْ اخرجوا) : فلن الضم في 
الواوأ حسنٌ لأنها تشبة واو ار والجمهور في واو الضعير على 
الضم . نحو: (ولا تنسوا الفضل بینکم) [ البقرة/ ۲۳۷ ] اون 
ّما صمت ١‏ لأنّها مكانٌ الهمزة التي ضمت لضم الحرف الثالث؛ 
فجعلت بمنزلتهاء وإن كانت منفصلة. > وفي الواو هذا المعنى. 
والمعنى الآخر الذي ذكرنا من ع ) مشابهة واو الضمير. والضم 
في سائر هذه أحسن» لأنها في موضع الهمزة. قال أبو الحسن : 
وهي a‏ وهي أكثر في الكلام وأقنس. ووجه قول من کسر 


. سقطت من (ط)‎ )١( 
. (؟) في (ط): بالضم‎ 
. ۲۲٤ السبعة‎ )۳( 
. في (ط): تضم‎ )٤( 
في (ط): فى‎ )9( 


٠ )۳( الححة‎ ٠ ۱۸ 





أن شاه لون ا 2 الفعل المضموم الثالث. الها 
RS‏ بها ٠‏ فلم يجروا المنفصل مجرى المتصل . وم ا 
من المنفصل ف كلامهم مجرق المتصل أكثر هن أن يُقنَص . 
قال : وكلهم قراً: (ما فَعَلُوه إل قليل مِنهُمْ) [ النساء/ ٠١‏ ] 
037 إلا ابن عامر فإنه قرأ: (إلا قليلا منهم) نصباء وكذلك هي 
في مصاحفهم (). 
قال أبو على : الوجه ف قولهم : ما أتاني أحد إلا ا 
الرفع. وهو الأكثر الأشيع في الا تسمال اکن فقوته من جهة 
القياس أن معت : ما أتاني أحد الا وما: أتاني انيد واد 
فكما ات تفقوا على : ما أتاني إلا زيدٌ» على الرفع» وكان: ما أتاني 
اشا e‏ بمنزلته ومعناه( 8 اجن الرفع مع ذكر أخدِ» وأجروا 
ا على «يَذْر» و«يدّع) في : فی أن «يذر» لما كان في مع معنی دیدج 
فت و اجان ومما يقوي ذلك أنهم في 
الكلام وأكث () الاستعمال و مأ جاءني إلا امرأة» ا 
حملا لمعنى . ولا و ذلك فيما رعم أبو الخ © 


)١(‏ في (ط): من 

(۲) في (م): 5 وهي تحريف . 
0( في (ط): من 

(5) السبعة: 78 . 

(©) في (ط): من 

(5) في (ط): وبمعناه. 

(۷) في (ط): زيادة «في» بعد «أكثر) . 
2 في (ط): «الخليل» مكان أبو الحسن . 


سورة النساء / 55 ۱۹ 





يتا بقيت إلا الضصُلُوع الجراشضع 

فكما أجروه على المعنى في قوله. ٠‏ فلم يلحقوا الفعل علامة 
التأنيث» كذلك أجروه عليه في نحو: ما جاءني أحل إلا رل 
فرفعوا الاسم الواقع بعد حرف الاستثناء . 

وام من نصتّ فقال: ما e‏ أحدٌ إلا ت فإنه جعل 
تام . َأ قوله [ جل وعد ] 00: Se‏ إل امرأتك) 
[ هود/۸۱ ] فإذا جعلت قوله تعالى : اراك سک ن ١لا‏ 
بلتفت منكم أحذ) ؛ كان فيه وجه الرفع والتميةة: والوجه 
الرفع ومن فاك ا فلوو إلا قليا 67 فقياسٌ قوله في هذه الرفع . 
معدم و يدو يا التضيت». 


)١(‏ البيت لذي الرمة من قصيدة في ديوانه ۱/۴۳ والمحتسب ۲۰۷/۲ وابن 
يعيش ۸۷/۲ والعيني وجاء في الديوان بروايه : 
طوى النحز والأجراز ما في غروضها فما بقيت إلا الصدور الجراشع 
والنحز (بالنون والزاي): ضرب الأعقاب والاستحثاث في السير: وهو أن 
يحرك عقبيه» ويضرب بهما موضع عقبي الراكب. والأجرال : جرل» 
وهو المكان الصلب الغليظ. والأجراز: الأمحال والواحد : جرز ومحل . 
والغروض: الواحد غرض. وهو حزام الرحل . والجرشع واحد الجراشع 
وهو المنتفخ الجنبين . 

(۲) سقطت من (ط). 


1۷۰ الحجة (7) 


قولي : أتاني القوم إلا أباك, فإنه يبغي له أن E‏ 
قليلا منهم) . وحدثني تو أن أا عمرو كاد يقول : الوجه : مأ 
أتاني القوم إلا عبد الله . ولو كان هذا بمنزلة قوله : أتاني لا لا 
حاز أن يقول : ما أتاني ع كما أنه لا يجوز أن يقول : 
أخد ولكن المستثنى في هذا الموصع اال م 53 
كان من قبل الجماعة لما قلت : : (ولم يكن لَّهُمْ شهَدَاءٌ إلا أَنفسُهُم) 
[ النور/ + ع © , 
قال أبو عُمَر". قوله : ولو كان هذا من قبل الجماعة لما 
قلت: (ولم يكن لَهُمْ شهَدَاءُ إلا أَنْفسَهُمْ) يعني أن ا شارت 
إذا أخرجت واحدا من جماعة. أو قلبلا من كثير فهو نصبٌ. إن 
کان ما قله 2 ET‏ وهذا خطأ. 


قال أبو عمَرٌ: وإذا قلت: ما أتانى أحدٌ إلا زيدٌء فهي نف 


الناس كلهم لذن 55 ا فكان ينلبعي في قياس قولهم أن 
يقولوا: ما أتاني O E‏ 


واخلشوا فى اليا والتاء من قوله [ جَلَ وَعَرَّ ] » ركان ل 
e‏ ینک وينه مَوَدّة) [ النساء/ ۷۳ ] . 


e‏ والمفضل : (كأن لم 


. باب ما يكون استثناء بإلا‎ :”50/١ انتهى نقله عن الكتاب‎ )١( 
سقطت من (ط).‎ )۲( 

(۳) فى هامش (م) عبارة: بلغت والحمد لله وحده. 

)٤(‏ في (ط): اختلفوا. 

(©) سقطت من (ط). 


سورة النساء / ۷۴۳ - ۷۷ | ۱۷۱ 





وقرأ نافع وأبو عمروٍ وابن عامر وغاصم في رواية أبي بكر 
وجو ة والكسائي : (يكَنْ) بالياء )00 


قال أبو علي : من قرأ بالتاءء فلأن الفاعل المسندٌ إليه الفعل 
مؤنث في اللفظ ومن فا بالا افلان الات ليس بحقيقي . 
وحَسَّنَ التذكيرٌ الفصل 2 ب الفعل والفاعل . ومثل اک 
قوله : (وأخذ الذين طلا ال :1 هود ۷ ] وقول (فمن 
اه موعظة من ربه) [ البقرة/ 770 ] وفي أخرى : (يا أيها ا 
قد جاءَنكُمْ موعظَة مِنْ ربكم ] [ يونس / 01 ] فكلا الأمرين قد جاء 
ا به. وقوله جل وعر : کان لم يكن يكم وبينه مودة) ) 
اعتراض ب بين المفعول وفعله. فكمًا أن قوله : (قَدْ أنعہ لله على إذ 
لم أَكنْ مَعَهُمْ شهيدأ) [ النساء/۷۲ ] في موضع نصب» كذلك 
قولّه : (يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيماً) في موضع نصب 
ل لرل اتال دما كت ت (قَال قذ أنعم الله على إِذ 
لم أكنْ مَعَهُمْ شهيدا) (. . کان لم ين بينم وَبينَُ مَوَدّة0" أي : لا 
يعاضدكم على قتال عدوکم» ولا يرعى الذمام الذي بينكم . 

اختلفوا فى الياء والتاء من قوله [ جل وعز]»: (وَلا 
ا 


)١(‏ السبعة: ه 
(۲) سقطت من (ط). 
م افا سود (وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال 
نعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا . ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن 
راسيو وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً) . 
)٤(‏ سقطت من (ط). 


هن المححة (۳) 


فقرأ ابن كثير وابن ن عامر وخا ة والكسائي : (ولا يُظلَمُونَ) 
بالياء . )١(‏ . 


وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم : (تظلمون) بالتاء . 

قال : ولم حمر في قوله : (يرَکي من يَشَاءُ ولا يُظَلَمونَ 
قتيلا) [ النساء/ 9: ] [ أنه بالياء ]9 . 

قال أبو على م قرا : (ولا لمن فتيلا) بالياء. فلما تقدّم 
دن دكن العيد وك اكوا لم تر إلى الذينَ قيل لهم كفو 

ومن قرأ بالتاء فان إليهم في الخطاب النبي لے () 
وال ا الكظات على و أنكم أن 
المسلمون ماتفعلون من خير يوف إليكم . ویجاری )د من آم بالقتال 
فتشبط”" عه 53 أن کان“ كتبٌ عليه i‏ التاء قول قل 
قوله : 15 ال يعي من يََاه) [ النساء/44 ] ففي (يركٌي) ضمير 
الغيبة (ولا ا بالياء أنه إذا كان لمن يشاء فهو للغيبة . 

د التاء وإظهارها من قوله [جل وعز]'٠:‏ 
(بیت طائفة) [ النساء/ 8١‏ ]. 


)١(‏ أسقط «السبعة» ابن عامر فى قراءة الياءء وأثبته فى قراءة التاء. 


. في (م): فثبط‎ )۷( E O 
. سقطت «وسلم» من (ط) . (۸) سقطت من (ط)‎ )9( 
سقطت من (ط).‎ )٩( في (م): والمسلمون.‎ )٤( 


(ه) في (م): ما تفعلونه. وهو خطاً. (١٠)سقطت‏ من (ط). 
(5) في (ط): يجازي . 


سورة النساء / 44 - ١ 454-4١‏ 
فقرأ أبو عمرو وحمزة : (سنت طائفة) مدغما. وقرأ 

الباقون“: (بيت طائفة) بنصب التاء“؟. 
[ قال أبو علي : وجه الإدغام: أن الطاء والتاء والدال 


من حيز واحدٍء م الذي بينهما يجريهما مجرى المثلين في 
الإدغام . ومما لحر اوم أن الطاء ترزيد على التاء ا 


بحسن ادها ا مد من ا 3-4 00 بحسب ت 
مقاربها. ويذُغم مقاربها نيه وكذلك الصاد والسين والزاي 3 
تدغم في مقاربهاء ويڏغم مقاربها فيهاء ويڏغم بعضها في بعض . 

ومن ين فقال: (بَيْتَ طائفة) فلانفصال الحرفين واخحتلاف 
المخرجين . 

اختلفوا) في الثاء والنون*© من قوله [ جل وعز]0. 
(فتبتوا) [ النساء/ 44 ] . 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمروٍ وعاصم وابن عامر: 
(فتبينوا) . بالنون2"2. وكذلك في الححرات [ الاية/ > ]. 

وقرأ حمزة والكسائى : (فتشتوا) بالتاء ^ وكذلك ف 


الححرات”22 ., 

. فصلهم في السبعة وهم . ا كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي‎ )١( 
. 78 السبعة‎ )۲( 

(۳) سقطت من (ط). )٤(‏ في (ط): واختلفوا. 


(9) في السبعة: : واختلفوا في التاء والثاء والياء والنون. 
)5١‏ ما د بين المعقوفين سقط من (ط) . )^( 52 السبعة : بالثاء والتاء . 
(۷) في ال نالياء والبوث: (۹) السبعة ص٦۲۳‏ . 00 


)۳( الحجة‎ V4 


[ قال أبو علي ]: © حجة من قال 7 : (تتبتوا) : أن التتيّت 
هو خلاف الإقدام > والمراد التأنيء رخلاف التقدّم . والتشّت أشد 
اختضاضا بهذا ع وفيها١‏ ب ذلك قوله : (وأشد تشِيتاً) 
[ النساء/؟؟ ] أي : و د ا ا 
ومما قوي ذلك قولهم : تثبت في أمرك . ولا يكاد يقال في هذا 
المعنى : 

ومن قرأ: رعو فحجته أن 0 3 وراءه شيءَ» وقد 
كرون aE‏ تبت وقد جاء أن التبينٍ من الله والعجلة 
من الشيطان "» فمقابلة التبين بالعجلة دلالة() على تقارب 


لتت والتبين 


وقل() قال الأعشى : 
کا راشد تجدَن E‏ 
تبِينَ ثم ارَعَوَى أو قدم”" 

)١(‏ سقطت من (ط). (۲) في (ط): قرأ. 

(۳) الحديث رواه الترمذي في الثز برقم ۴۳ وبلفظ : «الأناة» بدل «التبين» 
وقال: هذا حديث غریب» وقد تكلم بعد بعض أهل الحديث في عبد المهيمن بن 
عباس بن سهل (وهو أحد رواة الحديث) وضعفه من قبل حفظه ورواه 
السيوطي في م الصغير عن البيهقي في شعب الإيمان وأشار إلى ضعفه 
۳ ورواه بلفظ بلفظ «التأني) ورواه الطبري في تفسيره ١١‏ عن قتادة 
بلفظ المؤلف . وفسر ابن الأنباري التبين في الحديث بالتشّت . النهاية لابن 
الأثير .)١7/6/1١(‏ 

(ه) في (ط): دالة. (5) سقطت من (ط). 

(۷) ديوانه ص ه” من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب. وفيه: ثم 
انتهى ١‏ بدل: ثم ارعوى . 


سورة النساء / 814 ¥0 


E E E 
: ا ا والنهي والتوقف‎ 
ا مناة توعد پاي سم‎ 


ا م 


تين ين تاه بك الوغيدة') 


اختلفوا”" في إدخال الألف وإخراجها من قوله [ جل 


وعز إل (ألقى یک السلام) [ النساء/ 44 ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ وعاصم في رواية یحی بن ادم عن 
أبي بکر » وحفص عن عاصم والكسائي : (السلام) بألفي(؟) . 

وروی قنبل والبَرّي ومطرفٌ بن معقلٍ الشقري عن ابن 
كثيرٍ , وحكيم عن شبلٍ 9» عن ابن كثير (السلام) بألف. 

وروی محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير (السلم) 
مك ل عن شبل عن ابن كثير : (ألقّى 


السَلمَ) بغير ألفٍ 


. لم نعثر على قائله‎ )١( 

(۲) في (ط): واختلفوا. 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤(‏ فى (ط) بالألف. كما فى السبعة. 

() شبل بن عباد أبو داود الکن مقرىء مكة. ثقة ضابط هو أجل أصحاب ابن 
كثير مولده سنة سبعين » وعرض على ابن محيصن وعبدالله بن كثير وهو الذي 
خلفه في القراءة. روى عنه القراءة. عبيد بن عقيل وعلي بن نصر ومحمد بن 
صالح المري... (طبقات القراء .)"77/١‏ 


)۳( الحجة‎ ۱۷٦ 


قال عبيدٌ: وهم يقرؤون كل شيءٍ في القران من 
الاستسلام بغير ألفٍ. 
وروى علي بن نصر” عن أبان "2 عن عاصم (إليكم السلام) 
بألف. 
[ حدّثنا أحمد قال ]9) حدثني الحسين بن علي بن مالك 
قال : حدّثنا أحمد بن ماح قال: حدَّئنا حرمئ ©» عن أبان عن 
عاصم » وحدثني موسى بن هارون عن شيبان عن أبان عن عاصم, 
(ألْقَى إل السَلْم) بالكسر وتسكين اللام. المُفَضل عن عاصم : 
السّلَم) مثل حمزة. 
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة : (السلم) بعير فى( . 
قال أبو علي : من قرأ: (السلام) احتمل صربين : 
أحدهما: أن يكون السلام الذي ا أى 
تقولوا لمن حيّاكم هذه التحيّة : إنما قالها تَعَوَدًا0©. ا 


. في (ط) نصير.. وهو علي بن نصر الجهضمي » سبقت ترجمته‎ )١( 

(۳) أبان بن يزيد بن أحمد أبو يزيد البصري العطار النحوي› و > قرأ على 
عاصم . وروى الحروف عن قتادة بن دعامة. روى القراءة عنه بكار بن عبد الله 
العودي وحرمي بن عمارة» وعلي بن نصر وغيرهم (طبقات القراء .)٤/١‏ 

(۳) سقطت من (ط). 

(4) حرمي بن عمارة بن أن حفصة أبو و البصري الأزدي» روى القراءة عن 
أبان العطار» وروى عنه الحروف أحمد بن صالح (طبقات القراء .)7١7/١‏ 

(6) السبعة 75 مع اختلاف يسير في التقديم والتأخير. 

(5) في (ط): بهد 

(۷) في (ط) : متعوذا . 


VY ٩ ٤ / سورة النساء‎ 


عليه اا ولكن ا عله واقبلوا منه مأ أظهره من ذلك 
وارفعوأ عه السيف . 


والاخر: أن يكون المعنى : لا تقولوا لمن اعتزلكم. وكفوا 
ایدیهم عنکم ولم 27 يقاتلوكم : لست مؤمنا. 

ل أبو الحسن : يقولون: إِنّما فلانٌ سلامٌ إذا كان لا يخالط 
أحداًء فكأنَ المعنى : لا تقولوا لمن اعتزلكم» ولم يخالطكم في 
القتال: لست مؤمناً. ومن قال: (السَّلَمّ) أراد الانقيادٌ والاستسلام 
إلى المسلمين» ومنه قوله تعالى 9) : (وألقوا إلى الله يومئذ السَلَم) 

[ النحل /۸۷ ] أي : ر لأمره» ولما يراد منهم . ولم یکن 
لهم من ذلك محيص ومنه قوله: (وَرَجَلا سَلْمَا لرجل) 
[ الزمر/9؟ ] أي : منقادٌ له غيرٌ مخالفٍ عليه ولا متشاكس. ومن 
قال: (السَلم) يكسر السين وسكون اللامء فمعناه: الإسلام. 
والإسلام : مصدر أسلم. أي : صار سلماء وخرج عن أن 
يكون حربا. 

قال الشاع 47): 

فإن E‏ اده نوالا 

وإن نوی المحارب لا تؤوب 


وقال ار 
تبین صل الحرب 3 ومنهم 
إدا ما التقينا والمسالم بادنْ 
)١(‏ في (ط): فلم. (۳) كذا في (ط) وسقطت من (م). 
(۲) سقطت من (ط). )٤(‏ لم نعثر على قائله . 
(9) البيت للمعطل الهذلي وقد سبق في ۳۲۲/۲ عند أية البقرة / ۲٠۸‏ . 


الححة ج ” م/ ١١‏ 


۱۷۸ الحجة (۳) 


فالمسالم : خلاف المحارس. وقال ا (ادخلوا في 
السلم كافة) [ البقرة/۸ ٠‏ ] والسلم : الصلح. وقد بُح فيقال: 
اللي ومنه قوله سبحانه 29: (فلا تهنوا وتذعوا الى السلم وأنتم 
الأغلّون واللهُ معكم. lal CE‏ أي : لا تدعو إلى 
الصلح والمكافةء ولكن قأوموهم وقاتلوهم. تعلوا عليهم 00 
كلمتكم. 

ولا خر أن كون: الماد ف قرأ هذه الاية (السلم) : 
الصلح. ولكن الإسلام كقرلية: رالا » في السّلم) 
[البقرة 7١/7‏ ] ألا ترى أن الحربي لارام ال لفل كان 
له الخيارٌ في قتاله ومصالحته. وإذا e‏ 


و في الاية : ولا تقولوا لمن ألقى إلبخم الإسلام لست 
میا وال الذي( هو: الصلح؛ تفتح فاؤه وکس 500 
ويُذكر» قال تعالى”»: (وإن جَنْحُوا لسم فاجنح لها) 
[الأنفال/١1"].‏ 


اختلفوا في رفع الراء ونصبها من قوله [ جل وعز اا 
(غيرٌ أولي الضرّر) [ النساء/ 48 ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة (غير أولي الضرر) 
برفع الراء. 
OT‏ سبق الكلام على الآية في ۲۹۲/۲ . 
(۲) سقطت من (ط). 


)۳( في (م6): وضعت كلمة ( بين قتاله) على الهامش . 
(١‏ سقطت من (ط) . 
() سقطت من (م). (؟) سقطت من (ط). 


١/4 ٩٥ / سورة النساء‎ 


[ حدّئنا أحمد قال ]: حدّثني الصوفي الحسينُ بن بشر “ 
قال : حدثنا روح بن عبد المؤمن ۰ قال : حدثنا محمد بن صالحٍ عن 
شبل عن ابن كثيرٍ أنه قرأ: (غيرٌ أولي الضرر) بنصب الراء. 


وقرأ نافع وابن عامر والكسائي : (غير أولي) سقس 
الراء 9) , 


قال أبو على : من رفع لرا جعلّ (غيرٌ) صفة للقاعدين عند 
سيبوية › وكذلك دن قال ۰ (صراط لل سيت عليهم غير 


2 


ا [الفاتحة/۷] فج" (غير) كان عنده فنا صفه . ومثل 


ذلك قول لك 
وادا جوزيت e‏ فاجزه 
إنمايَجزي الفتى غَيرٌ الجَمَل © 
)١(‏ ما بين المعقوفين سافنا من (ط). 


0( 5-686 بن بشر بن معروف أبو الحسين الطبري الريشي. يعرف بالصوفي › 

روى القراءة عن روح بن عبد المؤمن. روى عنه أبو بكر بن مجاهد (طبقات 
القراء ۲۷۹/۱). 

(۳) روح بن عبد المؤمن اتو الحسدة الهذلي البصري النحوي : مقرىء جليل ثقة 
ضابط مشهور» عرض على يعقوب الحضرمي» وهو من جلة أصحابه وروى 
الحروف عن أحمد بن موسى. ومعاذ بن معادذ. ومحبوب ومحمد بن صالح 
المري وغيرهم. روى عنه البخاري في صحيحه. مات سنة أربع أو خمس 
وثلاثين ومائتين (طبقات القراء .)588/1١‏ 

0( ی (ط) : وتا السسمعة: ۲۳۷ , (۵) في (ط) ت 

البيت في ۲ قال الأعلم (طرة سيبويه ۳۷۰/۱): الشاهد فيه : 

نعت الفتى » وهو معرفة. بغير وإن كان نكرة» والذي سوغ ان التعريف 
بالألف واللام يكون للجنس فلا يخص واحدا بعينه فهو مقارب للنكرة» وإن 
غيراً مضافة إلى معرفة فقاربت المعارف لذلك. وإن كانت نكرة فجرت على - = 


فغير صفة لفت و في »|« و قول الشاعر: 
لو كان غيري سليمى اليوم غيره 
وقعٌ الحوادث إلا الصارم الذكرٌ ) 
كأنه قال: لو كان غيري غير الصارم الذکرء غير و 8 
هد فال" و أن 0 الذكر | ليه رة شي “٤‏ 
الحسن: وبها ا قال : ولت أنها 55006 بعل 3 57 
يستوي القاعدون)» ولم تنزل معها؛ استثني بها قوم لم يقدروا على 
الخروج. (والقاعدون) مرتفع بقوله: (يستوي) ويستوي هذا 
يقتضي فاعلين ضغ 
الفاغدوة: إلا ازل ال ر والمجاهدون: 
واختلفوا فى الياء والنون من قوله تعالئق9 : (فسوف 
نؤتيه) [ النساء/ ١١4‏ ]. 
= الأول لذلك. يقول: ينبغي لمن أقرض فشا وأحسن إليه أن يجزي عليه ولا 
كر ال وو كالبوبية ا ان ای هھ اف 
)١(‏ سقطت من (م). 
E‏ ا 0 ا 000 قال الأعلم : 
يغيره كما لا بغير السار الذكر. ا e‏ والذكر والمذكر: 
الحديد الذي لیس ا (طرة الكتاب ١/٠/ا).‏ 


)۳( في سسيبو ية . لغيره . 
)٤(‏ انتهى نقله عن الكتاب ۳۷٠/١‏ باب ما يكون فيه إلا وما بعده وصفا بمنزلة 


مثل وغير. 
(©) في (ط): اختلفوا. (؟) سقطت من (ط) . 


سورة النساء / ١74-1١١5‏ ۸۱ 


فقرأ ابنُ كثير ونافعٌ وعاصمٌ وابن عامر(" والكسائي 
(فسوف نؤتيه) بالنون . 

وقرأ أبو عمروٍ وحمزة: (يؤتيه) بالياء. 

قال أبو علي : : من قرأ بالياء فلقوله : (ومن فعَل ذلك ابتغاءً 
مرضات الله فسَوفٌ يۆ تیه) ومن قرأ: (نؤتيه) فهو مثل( يؤتيه) في 
المع 

اختلفوا في ضم م الياء وفتحها من قوله [ جل وعز ]: 9 : 
(يَدُخَلوْنَ الجَنْةً) [ النساء/ ١7١4‏ ] فقرأ ابن كثير: رالود 
الحنة)ء في ثلاثة مواضع : في النساء» وفي مريم [ ٠٠‏ ]2 وفي 
المؤمن“ [ ٠١‏ ]» ورابعاً فيه سينْ» وهو(“ قوله تعالی: 
(سَيدْخَلُونَ جُهنم) [ غافر/ ٠١‏ ]. 


وروی مُطرْفٌ الشقَري عن معروف بن مُشکان) عن ابن 
كثير أنه ضم م الحرف الذي في سورة الملائكة(* ) : (جثات عدب 


)١(‏ سقطت ابن عامر من (م). وهي في السبعة و(ط). 

(۲) السبعة ۲۳۷ . 

(۳) سقطت من (ط) . 

)٤(‏ وتسمى سورة غافر. 

(5) في (ط): فهو. 

)1١(‏ سقطت من (ط). 

e‏ به مشكان أبو الوليد المكي مقرىء مكة مع شبل ولد سنة مائة» وهو 

من أبناء الفرس الذين بعثهم كسرى في السفن لطرد الحبشة من اليمن, أخذ 

انا مرت هن این كير ودر أحد الذين خلفوه ه في القيام بها بمكة روى عنه 
القراءة عرضاً إسماعيل القسط. وسمع منه الحروف مطرف النهدي وحماد بن 
زيد. مات سنة خمس وستين ومائة (طبقات القراء 207/7 .)7١5‏ 

(۸) وهي سورة فاطر أيضاً. 


)۳( الححة‎ ۱A۲ 
يُدُخلونها) [ ۳۳ ] ولم يأت بها مضموماً عن ابن كثير غيره.‎ 

با عا ا رای مال عن کی بان , حطاردٍ عن 
وأحمد بن عمر الوكيمي فرووا عن يحى بن آم عن أبي بكر عن 
عاصم : بفتح الياء في (يڏخلون الجنة) ذ فى المؤمن . وقال خلف 
عن يحبئ سمعت أبا بكر وقد سثل عنهاء فقال : (سيدخلون) بفتح 
الياء . 

وقراً أبو عمرو في النساء. وفي مريمء وفي الملائكة . وفي 
المؤمن : (يُدْحْلونَ الجنة) بضم الياء. وفتح الياء من (سَيڏخلون 
جهنم داخرين) . 

وروی حفص عن عاصمٍ أنه كان يفتحهن كُلْهُنَّ. وروی 
الكسائي عن أبي بكر وخلادٌ عن حسين الجَعفي عن أبي بكر عن 
عاصم اله فنحهن كلّهن مدل حفص . 
0 وقراً نافع وابن عامر 00 والكسائي بفتح الياء فيهن 
كُلَّهِنّ 9). . 

[ قال أبو علي ]29: حسّجة من قال: (يَدُخلونَ) قولّه : 
(ادخلوا الجنة نتم واوا جك تُحْبْرُونَ) [ الزخرف/ 7١‏ ] (اذخلو 
بام آمنين) [ الحجر/5؛ ] (قيل اذخل الجنة) [ يس/٠٠‏ ]. 

ومن قال: (يُدُخلون) فلأنهم ا يُدُحَلُوها. 


)١(‏ في (ط): به. 
(۲) السبعة ۲۳۷ - ۲۳۸ . 
(۳) سقطت من (ط) . 


A۳ ١٠١۸ / سورة النساء‎ 


اختلفوا'› فى ضم الياء والتخفيف. وفتحها والتشديد من 
قوله"“: (أَنْ يَصالّحا) [ النساء/ ١74‏ ]. 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: (يَصَالحًا) بفتح 
الياء والتشديد. 

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: (أن يُصّلِحا) بضم الياء 
والتخف ٠‏ 600 

قال أبو علي : من قال : (فلا جناح عَليهما أن صالخا 
فوجهه أن الأعرف في اتال هلا النحو: تصّالحا. ويبين 
ذلك أن سيبويه رعم أن هارود حدّثهم أن بعصهم قرأ : (فلا جناح 
عليهما أن صلا بينهما صُلحا)”". فيصلحا: يفتعلاء وافتعل 
وتفاعل بمعنى» ولذلك صحّت الواو في : اجتورواء واعتونواء 
واعتورواء لما كان بمعنى . تجاورواء وتعاونواء وتعاورواء. فهذه 
حجة لمن قرأ (أنَ يَضَّالَحَا). وكذلك زعموا(» في حرف عبد الله : 

ومن و م فان 2 عند اا الاجر 
موص - جَتمَاًأ 50 ات کی ادرا )قل ام 
)١(‏ في 79 واختلفوا. 
(۲) في م( زيادة : 5 وعز إلا. وكلمة إل لت في آية النساء المذكورة. 
(۳) السبعة ۲۳۸ . 
)٤(‏ في (ط): الاستعمال. ظ 
(5) سيبويه 57١/17‏ . (5) زادت (م) «أن» بعد زعموا. 


:8م الحجة (۳) 


وليس الصلح على واحد من الفعلين. فيجوز أن يكون اسما مثل : 
العطاء والعطية من أعطى » والكرامة من أكرم. فمن قرأ: (يِصَلِحًا) 
كان تعدّي الفعل إليه كتعَدّيه إلى الأسماءء كقولك: أصلحت 
ثوبا. فإن قلت: فمن قرأ: تفاعل» فما وجههء وتفاعل لا يتعدّى 
كما تعدّى أفعل؟ قيل: إن تفاعل قد جاء متعدیا فى نحو قول ذي 
3 
ومن جَردَةٍ غفل بَسَاطٍ تحاسنت 
به الوشيّ قرّات الرياح وخورها(') 
ويجوز فيه أن يكون 01 خذفت زوائده. كما قال: . 
إن يَهلك َذَّلِكَ كان قَدُري9) 
الاسم كما وضع الاسم في“ موضع المصدر في نحو قوله(” : 
باكرت حاجتها الدَجَاح . . . ©) 
وقوله : 
وبعد عطائك المائة الرتاعا(“ 


)١(‏ البيت من قصيدة في ديوانه ۲۳۲/١‏ والمعاني الكبير ۹۲١۱ء‏ وفيه: «بها» بدل 
«به» قال شارح الديوان : الجردة من الرمل : بمعنى الجرداء» وغفل : ليس بهاعلم . 
ساط : واسعة مستوية › قرات الرياح : بواردها. وخورها: أراد خور الرياح 
وهو: ما لان منهاء ولم يكن فيه برده. قال ابن قتيبة : شبه اثار الرياح بالوشي . 

(۲) هذا عجز بيت ليزيد بن سنان وقد سبق انظر ۱۳۲/۲ ۲۷۷ . 

(۳) سقطت من (ط). 

. ۱۸۲/۱ قطعة من بيت للبيد سبق فى‎ )٤( 

() هذا عجز بيت للقطامي سبق انظر ۰۱۸۲/۱ ۳۸۸/۲. 


1A0 ٠٣١١ / سورة النساء‎ 





واختلفوا في ) إسقاط الوا واا وضم م اللام» وإسكانها 
من قوله [ جل وعز 20 : (وإن تلووًا) [ النساء/ ٠۳١‏ ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي : (تلووا) 
بواوين الأولى ةا واللام ساكنة 
وقرأ ج وابن ن¿ عامر: (تلوا) بواو واحدة. واللام 


: 2 
مضمومه 


كال او يلي الع 0 : (تلووا) آنه قيل : إن ابن 
عباس فشر ا القاضي کن وإعراضه لأحد الخصمين 
على الآخر. 

وحجة من قال: (تَلّوا) راو واحدة أن قول إن :رتلرام فى 
هذا الموضع حَسَنٌ لأنَّ ولاية الشيء. إقبال عليه وخلاف 
- الإعراض عنه. فالمعنى : إن تقبلوا أو تعرضوا ED‏ فإن الله كان 
بما تعملون خبيراًء فيجازي المحسنٌ المقبل بإحسانه» والمسيء 
المغرض بإعراضه وتركه الإقبال على ما يلزمه أن يقب عليه 
ويقول : 2 قرأت : (وإن تلووا أو تغرضوا) ؛ لكان E‏ لان 
اللي مثل الإعراض, > ألا ترى أن قولّه : (لَووا رؤوسهم م ورأيتهم 
عدون [المنافقون / 9] ا هو إعراض منهمٍ وترك انقياد) 
للحق» وكذلك 37 بالسنتتهم) [ النساء/ "5 ] إنما هو انحرافٌ 
وأخدٌ فيما لا ينبغي أن يأخذوا فيه فإذا كان كذلك كان كالتكرير» 
وإذا قلنا ٠‏ : (تلوا/ فقل دكرنا الإعراض وخلافه . 
)١(‏ و (۳) سقطت من (۲) السبعة ۲۳۹ . 
)٤(‏ في (ط): فقد بدل أنه. 
(ه) في (ط): إعراض عنهم وترك الانقياد. 


)۳( الحجة‎ ۱۸٩ 


حجة من قال : (تلووا) اواو من لوی أن يقول: ما 
و أن الدلالة وقعت عليه في قراءتكم تلا 9 وقد 
فهم بما تقدم من قوله: (فلا يل الهوى ن تَعْدلُوا) فیستغنی 
به» ولا ينكر أن يتكرر اللفظان لمعنى واحدٍ نحو قوله: (فسَجَدَ 
الملائكة كلهم ا [ الحجر/ ١‏ ] ونحو قوله : 
هلد أن بسن لے و 


وقوله : 1 
والفى قولها كذبا ومین“ 
وا إن (تَلُوا) يجوز أن يكون تلوواء وأن ووي هي 
عينْ همرت لانضمامها كما همرت في أدؤر» رلح الهمزة 
على اللا م التي هي فاءٌ . 
اختشفوا في فتح النون والألف من قوله تعالن ۵ (والكتاب 
الذي 0 على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل) 
[ النساء/ ٠۳١‏ ] وضمها. 
فقرأ ابن كثير وأبو عمروء وابن عامر: (الذي نل على 


)١(‏ في (ط): قرأ. 
ا ل a‏ 
انظر ديوانه / ۰ وابن e‏ 1/1 وابن يعيش ٠/١‏ ۰ م7ا. 
(۳) هذا عجز بيت من قصيدة لعدي بن زيد وصدره: 
وقدمت الأديم لراهشيه 
وهو من شواهد مغنى اللبيب انظر شرح أبياته 91//5 والدرر ۱٦۷/۲‏ 
)٤(‏ سقطت من (ط). 


AY ٠٤١ ١5 / سورة النساء‎ 





رسوله و الذي أنزل من قبل) مضمومتين . 

قرا 0 و وحمزة والكسائي : 2 
عن عاصم 0 قراءة أبي مرو و بالشم 60 

قال أبو علي ] 7 حجة من قال: (الذي رل : قول 
تعالى : (لتبيّنَ للناس ا ل إليهم)» [النحل 84 ]وقول (تنزيل 
کک من اللو ١‏ 2 [ فأضيف المصدر إلى المفعول به. 
ا الكتات يعدن أ أنه e‏ من ريك بان 
[ الأنعام/ ١١85‏ ]. 


وحجة من قرأ: (نَزَّل) قولّه©: (إنا نحن رلا الذكر) 
[ الحجر/4 ] وحجتهم في قوله : (والكتاب الذي نْرلٌ من قبل) 
[النساء/5١]‏ و ووا اليلق الدذكر تين للناس ) 


[ النحل/ 5 ؟ ]. 


قال: وکلهم قرأً: (وقفد ل عليكم في الكتاب) 
[ النساء/ ٠٤١‏ ] كم فإنه قرأ: (وقد رل 


)1( زادت (ط): عه النون . وليست ضرورية وزاد في السبعة ص ۲۳۹ قبل كلمة 
بالضم: في (نزل) . 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) زادت (ط): تعالى 

)٤(‏ سقطت من (م). 

(6) السبعة ۲۳۹ . 


(۳ الححة‎ ۱A۸ 





قال أبوعلي : المُنْرّل في الكتاب قوله تعالى 7" : (وإذا وأفت 
الذين يود في اياتنا فأغرض عنهم چ حرصيو في حديث 
غيره) إلى قوله [ جل وعز ]7: (الظالمين) [ الأنعام/58 ]. 

اختلفوا في فتح الرّاء وإسكانها من قوله تعالئ” : (الدَّرَّك) ©) 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامرٍ: (في الذَّرَك) 
مفتوحة الراء . 

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : (في الدَّرّك) ساكنة الراء. 

وروى الكسائي وحسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم : 
(في الذرك) مثل أبي عمرو”"». 

قال أبو علي : الدّرَكُء والدَّرْكُ لغتان في الكلمة مثل : 
الشمع والشمّع . والقصّصٍ والقص 9©) ٠‏ ومثله في المعبّلٌ الست 
والعَاتث» والذيم وَالذَّام ولو كان الشمع 0 عن الشمع ولم 
يكن لغة فيه؛ لم یجز أن يسن ا 

م © ص £ 7 م هوم ابره oso #FÊ o‏ 


. سقطت من (ط)‎ )١( 

(۲) سقطت من (ط) . 

(۳) سقطت من (ط). < 

)٤(‏ في حاشية (ط) هنا ما نصه: ابتداء المقابلة من قوله: الدرك. 

. السبعة: ۲۳۹ . (5) في (ط): والقص والقصص‎ )٥( 


۱۸۹ ١١١ ١٠)٤١ / سورة النساء‎ 


[ النساء/ ٠١١‏ ] بالياء ولم يكن يقرأ بالياء في هذه السورة غير هذا 
الحرف. 

أبو بكر عن عاصم بالنون. 

وقرأ حمزة: (أولئك سَوفَ نؤتيهم أجورّهم) بالنون. 
وكذلك قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمروٍ وابن عامر والكسائي 
بالنون . 

وقراً حمزة وحده: (أولغك سيؤتيهم أَخِرًا عظيماً) 
[ النساء/ ١١۲‏ [ دالياء . 


وقرأ الباقون هذا الحرف بالنون'. 
حفص عن (أولئك سوف ي تيهم أَجُورَهُمْ) بالياء 9) 


ححته في ذلك (وسوفٌ يؤني الله المؤمنين أا عظيماً) ‏ 
[ النساء/ ١5‏ ]. 


حمزة: (سوف نؤتيهم أجورهم) [ النساء/57١‏ ] بالنون. 

ا 0 7 : (واتيناه أجره) [العنكبوت/ 77 ] (فاتينا الذين 
و (أولئك سيۇتيهم) [ النساء/۲١٠‏ ] ححته 

(وسوفٌ يني الله المؤمنين جرا عظيما) [ النساء/ ٤١‏ ] ) وأما 

الذين اموا وَعَملوا الصالخات ت افيوفیهم أجورهم) [النساء/ ١77‏ ]. 

. ٠٤٠١ السبعة‎ )١( 

(۲) سقطت من (م). 

(۳) سقطت من (ط). 


وأ 20 الحجة (7) 


اختلفوا في قوله [ جل وعز ]27 (لا تَعْدُوا في السَّبْت). 
[ النساء/ ٠١ ٤‏ ] 

فقرأ نافع : (تعدوا) بتسكين امین وتشديد الدال. 

وروی عنه ۋر (تَعدُوا) ؛: بفتح العين وتشديد الدال. 
وکلهم ضم الدال. وقرأ الباقون : 78 تعذو) خفيفة 9 . 

قال أبو زيد: عدا علي اللص شد العدوة والعذو والعداء 
والعَدُوَانء أي: سَرَقَك وظلمك» وعدا الرجل يعدو عَذُواً فى 
الحضر. وقد عَدَت عينه عن ذاك أشدّ العَدُوٌ فهي تعدو. 1 

قال أبو علي [ ومن قرأ ]© : (لا تَعْدّوا) حجته قوله تعالئ : 
(وَلْقَدُ عَلِمْتم الذينَ اعدا مِنْكُمُ في السّبْت) [ البقرة/ 6 ] فجاء 
في هذه القصة بعينها : افتعلوا. وقال: (ولا تعدو إن الله لا حك 
المعتدين) [ البقرة/ 11١‏ ]. 

وأمًا من قال: (لا تَعْدُوا) على : لا تفعلواء فحجُتهم قوله 
تعالى : (إذ يعون في السبّت) [ الأعراف/157 ] في هذه القصة. 
وقال : (فمَنِ ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العَادُونَ) [ المؤمنون/۷ ] 
وقال: (فمن اضطرٌ بعر بام او ي 
النمل/١٠١١]‏ [ الأنعام ٠٤١/‏ ] فقوله: (ولا عاد) يحتمل 
أمرين : أحدهما أنه فاعل من عدا يعدو: إذا جاوز وقد تقول ©): م 
ؤت أن رر ای اجات ذلك. وروي عن الحسن: (ولا 
عاد) أي : ولا عائدٍ فقلبٌ؛ من عاد إلى الشيء. ويقوي تفسير 
الحسن ما أثرَ من قوله [ عليه السلام :2١(]‏ «يجزىء في الضارورة 


)١(‏ في (ط): تعالى . (۳) سقطت من (م). (5) زيادة في (ط). 
(۲) السبعة )٤( . ۲٤١‏ في (ط): ويقولون . 


سورة الساء / ١65‏ ۱۹۱ 


صبوح < أو غبوق»” '“ أي : لا يعود إليه لأنه إذا أكله مرة ة واحدة”) لا 

يخلى ای یه د (فلا عدوان إلا على 

الظالميْنَ) [ البقرة/۱۹۳] وقوِلّهُ: (فلا غُذوان علي) 

[ القصص 78 ] فهذا مصدرٌ كالشكران والغفران ومصدر افتعل : 

الاعتداء . 

فأما قراءة نافع + ول تعدو ففنإنه يريد لا تعلو 
فأدغم التاء في الدال لتقاربهماء ولان الدال تزيد على 
التاء بالجهر. وكثير من النححويين ينكرون الجمع بين 

الساكنين إذا كان الثاني منهما مدغماًء ولم يكن الأول 0 

لِينِ » نحو: دَابّةِ وشابُةء وتُمُودٌ الثوبُ» وقيل ا ويقولون : 

المد يصيرٌ عوضاً من الحركة. وقد قالوا: نوبُ بكر» وَجَيْبْ * 

ادا وال الذي فيهما اقل هر المد الذي يكون فيهما إذا 

e E SS CB ag ل ا سد‎ 

ودنب فإذا جاز ما ذكرنا مع قان المد الذي ف فيه » لم يمتنع أن 

يجمع س اا في خو( یه و وقد جاء في 
الا وخا ذلك لأن الساكن الثاني لما كان يرتفع اللسان عنه 
وعن المدغم فيه اوتشاعة راد صار بمنزلة حرف متحركٌ. يقوي 
ذلك: أن من العلماء بالعربية من جعل المدغم مع 0 فيه 

بمنزلة حرف واحد. وذلك قزل يوسن في الست إلى م 

)١(‏ أورده صاحب النهاية a‏ (ضرر) ۸۳/۳ عن سمرة. 
وقال: والضارورة: لغة في الضرورة: أي إنما يحل للمضطر من الميتة أن 
يأكل منها ما يسد الرّمق غداءً أو عشاءً وليس له أن يجمع بينهما. وانظر اللسان 
(ضرر) . (۳) زيادة في (ط). 

)٤( e)‏ في (ط): ساكنين. 


دف الحجة (۳) 


موي جعله بمنزلة مَلْهَوي ‏ ويفوي ذلك جواز : نحو اص 7 
فول العرب جميعاً مع نقصان المد فيه. ويقوي ذلك أنهم قد 
وضعوا موضع حرف لين '» غيره. وذلك نحو قوله ٩:‏ 
فول سك فما نض باتک 
فحرف المد الذي کا قله ت وا 
خليلي عوجا على رسم 
خلت من سليمى ون ميه 
تبح كك ول تحر لين سو . وقال : 
صَفْيِّةُ قومي ولا تغجزي 
وتكى. لقنا على مرد 
فجعل مكان حرف اللين غيره. وقال: 
لقد ساءني سعد وصاحب سعد 
وما طلبانى دونها بغرامه“ 
روما کل موت ج ا 


)١(‏ في (ط): اللين. (۲) لم نعثر على قائله ولا تتمته. 
(۳) في (ط): فحرف المد والذي قبل كل حركة. وشطب على عبارة : الذي 
قبل كل . 


() لم نعثر على قائله . 
(ه) البيت لكعب بن مالك. وقد سبق في ۷۳/۱» ۲۱۲ . 
)١(‏ البيت في مجالس العلماء للزجاجي ,.15١‏ أنشده الأصمعي ولم ينسبه. 
(۷) عجز بيت صدره: 
وما كل ذي لب بموتيك نصحه 
وهو في الكتاب 404/7 قال الأعلم: الشاهد فيه وقوع الياء ساكنة. 
وقبلها كسرة لما فيها من المد موقع الحرف المتحرك في |[ إقامة الوزن 
ولذلك لرمت هذه الياء حرف الروي وكانت ردفاً له لا يجوز في موضعها إلا - 


سورة النساء / ٠١۳‏ ۱۹۳ 


غات لے رل لآن حرف اللين فيه أطرل :هن الت 
الأول ۴ 

فإذا كانوا A‏ اللين غيره في هذه الأشياء 
التي ذکرنا؛ء جاز أن يجعٌل موضع حرف اللين غيره في هذه 
المواضع التي قرأت بها القراءُء ولم يكن ذلك لحنا وإن كان الوجه 
لآخر أكثر في الامنتعمال. ويقوي ذلك أن فا بين حرف اللين وغيره 
يسيرٌء فلا يتفاوث ذلك من حيث كان الجميعٌ في الوزن واحدأًء ألا 
ترق أن الضاد وإن شَعَلت في خروجها مواضمٌ لتفشيها واستطالتها 
بمنزلة النون التي تخرج من الخياشيم في الوزن» فكذلك ما بين 
جر ل e‏ بين سائر الحروف التي 
یت بل سير تشم للف ولا يتفاوت. ويقوي ذلك ما أنشده 
5200 

کا بعد كلال الرْاجِرٍ 

ومح مر مقاب کاسر* 

قال : اخم وحده: (وآتينًا دَاوْدَ وبوراً) [ النساء/ 15 ] 

بضم الزاي حيث وقعت”"' . 

قال أبو على علي : القول فيه على وجهين : أحدهما: أن يكون 


= 0 إذ كانت نن. المد تزتها والمعنى : إن الإسال له ينضح ين 
يستغشه» فينبغي للعاقل اللبيب أن اة ا فة النضيحة. 
(۱) ما بين معقوفتين سقط من (م). 
(۲) سبق انظر ۳۹۷/۲. 
ا رك ومسحه فأدغم . 
وقد رسمت في )م( ومسحه » على الأصل . 
(۳) السبعة ۲٤١‏ وزاد بعده: ومثله (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) [ الأنبياء 


٠‏ ] وقرأ الباقون: (رّبورأ) و(في الرّبور) مفتوحتين. 


الحجة ج ٣‏ م/ ١١‏ 


)”( الحجة‎ ١94: 


جم ا زَبرِ فأوقمَ 0 المريور اسم الزبر كقولهم : ضرب الأمير. 
ونسج اليمن. كما سمي المكتوب الكتابٌ ثم جمعٌ الرّبر على 
بور وجمَعهُ لوقوعه موقع ٠‏ الأسماء التي ليست بمصادر» كما 
جْمِعَ الكتابُ على كتب لَمّا استْعْملَ استعمال الأسماءء فقالوا: 


تر تر او 


رسب و أن يكونٌ جَمَعَ زبورا بحذف الزيادة على رَبورٍ كما 
قالوا: ظريفٌ وظْرُوفٌ, وكرّوان وکر وَانْء وَوَرَشَانَ وَوَرْشَانَ ونحو 
ذلك مما جمعَ بحذف الزيادة. ويدل”2 على قوة هذا الوجه في 
القياس أن التكسير مثل التصغير» وقد ارد هذا الحذف في ترخيم 
التصغير بحو أزهرٌ وزهير وحارث. وخريث. وثابت» وثبيتٍ 
فالجمع مثله في القياس» وإن كان اقل منه في الاستعمال . 


[ اخر الكلام في سورة النساء ] ©) 


0 شي (ط): الزبور. 

(۲) في (ط): مع 

(۳) في (ط): ويدلك . 

)٤(‏ ما بين المعقوفتين ساقط من (ط). وفي (ط): سورة المائدة بسم الله الرحمن 
الرحيم 


سورة المائدة / ۲ 140° 


زذكر اختلافهم في 


سورة المائدة ] 


اختلفوا في فتح النون وإسكانها من (شنان) 
[ المائدة/ ۲ ]. 


فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وابن كثير : (شنان) متحركة 
النون . 

وقرأ ابن عامر : (شتان) ساك الو 

واختلف عن عاصم . فروى عله أبو بكر (شنان) ساكنة 
النون. وروى عنه حفصٌ) (شنان) متحركة النون. 

واختلف ن نافع أيضا فروی عله إسماعيل بن جعفر › 


والمسيبي والواقدي: (شنان) ساكنة النون'). وروى عنه ابن 
جُماز والأصمعي وورش وقالون: (شنان) متحركة النون”" . 


قال أبو علي : تأويل (لا يُجرمنكم) : لا یکسبنکم أن تعتدوا. 


)١(‏ في (ط) زيادة مقحمة بين إشارتين تعادل سطرا. 
(۲) السبعة ۲ مع اختلاف يسير في العبارة . 


كك ظ الحجة (۳) 


فيَجرمنكم : فعل متعدٍ إلى مفعولين. كما أن کک كلك 
ول على ذلك 1 الشاعر في صفة عَقَاب : 


جريمة ناهض في راس نيق 
ترى لعظام فاخت ايا 


وقوله : «(جريمة ناهضٍ ) يحتمل تقديرين : أحذهماء' 
جريمة قوت ناهضٍ أي كاسبٌ(؟) قوته. وقد قالوا :غارب لدم 5 
وضريب قداحٍ وعارف وعريف . والآخر : أن ا ندر اف 
المضاف. وتضيفٌ جريمة الف ناهضٍ 1 دي كاسب ناهضٍ 2 
59 له ویرد 
عليه . عليه فج تعمل في الكسب وماك سمي الإنسان عليه وأما 


أجرم ففي اكتساب الإثم. قال [ جل وعد ]0 : (إنا منّ المجرمين 


تقول : بديع “ كاسب مولاه. رید ا 


. في (ط) ويدلك‎ )١( 

(۲) البيت لأبي حراش ي ر 
كأنى إِدْ مَدَوا صمت بَرّي من العقّبان نحائتة طلوبا 
وهو يذكر عقاباً شه فر بها والمعنى كان إذ غدوا للحرب ضمنت بزي» 
أي سلاحي عقاباء خائنة اف Er‏ وجريمة : حفن كاله والناهض : 
فرحها» والنيق : أرفع موضع في الجبل. وامصليب: ودك العظام. انظر 
اللسان (صلب) وانظر ديوان الهذليين ٠٠٠١/۳‏ . 

(۳) في (ط): أمرين 

)٤(‏ في (ط): کا 

(©) في (م): بزيع. 

. في (ط): أي يسعى‎ )١( 

(۷) سقطت من (ط). 


سورة المائدة / ۲ ۱۹۷ 


منتقمون) [ السجدة/۲۲ ]. وقال تعالى: فَعَلَيَّ إجرامي) 
[هود/ره” ] والتقدير: فعلي عور إجرامي . أو إثم إجرامي . 
ومعنى : (لا يَجَرِمَكُم شان 0 ): لا تكتسبوا" لبغض قوم 
عدوانا ولا تقترفوه. . ومن فتح أ ن وقع م النهي في اللفظ على الشنان. 
والمغني بالنهي : المخاطبون» كما قالوا: لآ املق هه ولا 
و وأنتمُ مُسْلِمُوْنَ) [ آل عمران/7١٠‏ ] . وكذلك قوله: (ويا 
قوم لا يَجْرِمدَكُمْ شِقَاقِي أن يُصِيبَكُمْ) [ هود/ 894 ] (فأن يصيبكم) 
المفعول الثاني» وأسماء المخاطبين «المفعول الأول» كما أن 
المفعول الأول في الاية الأخرى المخاطبون» والثاني قوله : (أن 
تعتدوا) ولفظ النهي واقع على الشقاق والمعني بالنهي المخاطبون 
0 


وقال ٠‏ او ك E‏ ر آذ 0 انا وشا 
و : إدا انض Ea‏ ؛ سيبويه اك أن ما كان من المصادر 


م و 


عو e‏ ااا فى تر جه 
نانا" , ولا يجورأ ن يكون شیثته ۰ راد به حرف الجر والحذف. 
كما قال سيبويه فى فرقتهء وان ات0 : وذلك 


)١(‏ سقطت من (ط). (۸) سقطت من (م). 

(۲) فى (ط): لا تكسبوا. (9) انظر الكتاب ‏ ۲۱۹/۲ . 
(۳) سقطت من (ط). ٠‏ 
)٤(‏ في (ط): قال . 

(5)في (ط): وذهب. 

)٦(‏ سقطت من (ط). 

(0) الكتاب ۲۱۸/۲ . 


4۸ الححة (۳) 


لار [الكوثر/ 7] وقال : 
لسَانِئكَ الضرَاعَةٌ والكلول 


فهذا يقوي أنه مثل : علم يعلم فهو عالم. وشربٌ يشرب فهو 
ونا ينون لك ان شن في المعنى مل أبفضتُ ا 
الماع بو ور خسم كد اد الرفث لما كان 


1 با ا 
الشَّنّْءِ والشنْءء فالسَنَءٌ مغل : الشتم »والشيْءٌ مثل الشغل . 
والس بقار كاج ار لغ 

فيجوز على هذا آذ کن مان فن اك انر مضدر 

كاللَيّانِء فيكون المعنى : لا يجرمنكم بُغض قوم » كما كان التقدير 


)١(‏ عجز بيت لساعدة بن جؤية يصف ضبعاً وصدره: 
ألا قالت أمامة إذ رأتني 
قال شارحه أبو سعيد : كأنّها قد رأته قد ضرع وكلٌ من المرض» فكرهت أن 
تقول له شيئاء فقالت: «لشانئك الضراعة والكلول» كما تقول: لعدوك البلاء. 
والكلول: أن يكل بصره. (شرح أشعار الهذليين .١١57/7‏ واللسان : 


كلل) . 
(۲) في (ط): أبغضته . (9) في (ط) ألويته . 
(۳) في (ط): من . (5) الكتاب 25157/75 


(؟) في (م): «قالوا». 


سورة المائدة / ۲ ۹۹ 


فيمن فتح كذلك. وقال أبو زيد: رجل ورا ا 
فصروفان .فال وقد يقالة رجا شنان بغير صرفٍء a,‏ 
تقول: امرأة شنأى . ار شنان قوم : بغضاء ء۶ قوم » وهى 
متحركة الحروف: مصدر شنئت» وبعضهم يسكن النون الأولى : 
وا الاحوص : 


N‏ وهي 
ون لام '© فيه ذو الشتّان وفندا5) 


قال أبو عبيلة : ge‏ اخخر معناأه : ٠‏ أقررت وبرت 


زل بر العرام عو ا 
را الات للك ذى وه 
وقال الفرزدق: 
ولو كان هذا الأمر في جاهلية 
كه شت هأ روخص ا ريه 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) في (ط): لأنك . 

(۳) في (م): عاب. 

)٤(‏ البيت في ديوان الأحوص ص58., وطبقات فحول الشعراء 554 والشعر 
والشعراء 0١19‏ وتفسير الطبري 587/9 والبحر المحيط 4۲۲/۳ ده 
واللسان والتاج (شنأ) مع اختلاف في الرواية . والشنان: الشنان» سهل 
همزته » وسيشير إلى ذلك المصنف ee‏ 

. واللسان والتاج (شنا)‎ 1۷۳/۱١ ديوانه‎ )٩( 

() ديوانه 44/١‏ واللسان (شنا) مع اختلاف في الرواية فيهما وفي مجاز القران. 


5 الحجة (۳) 


انتهى كلام أبي عبیدة(. [قال أبو علي] ٩‏ وفي قوله 9©: 


بعضهم يسكن النون الأولى 0 على أن الشنان باس ۳ 
در كها أن الشتانَ كذلك . 


فأما الشئآن على فَعْلانء فان فعا كل جا فتضكلار ا وا 
و وهما جميعاً قليلان. مما جاء فيه فعلان مصدراً ما حكاه 
و من و : ويه حقة لياناً» فيجوز على قياس هذاء وإن 
لم حر أن يكون شان مثلَهُء في أنه مصدرٌ على أن في قول أبي 
عبيدة دلالة على أ ان الك العين مدر ور ان بكرن 
وَضْفاً على فَعْلانَ وفعلانٌ أيضاً في الوصفٍ ليس بالكثير إذا لم 
يكن له فعلى. تما جاعم فان قم لآ فلي لها كاه رة 
من قولهم : حَمْصَانُ وحكى غيره نَدْمَانْ قال( : 
وندّمَانِ يزيد الكاس طيا 


واد أبو زيد ما ظاهره أن يكون فعلان فيه صمه. وهو: 


)١(‏ مجاز القران ۱٤۸-۱٤۷/۱‏ مع اختصار يسير 

(؟) سقطت من (م). 

(9) في (ط): قوله وبعضهم . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

)٥(‏ سبق قریباً. 

(1) صدر بيت من قصيدة ا 

قبت إذا تغورت النجوم 

انظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1۱۲۷۲/۳. والمؤتلف والمختلف للامدي 
۸٠ /‏ وانظر اللسان (ندم) وهو من أبيات المغني انظر شرحها للبغدادي 
. 


سورة المائدة / ۲ ۲۰۱١‏ 
لا اا س 





بالبين عنك بها يراك شنانا 00 


ويقرت أن يكون قل شان فن أنه فَعْلانُ وإن کان شنان له 
مؤنتث عو سان . فيما حكاه أبو ريد. ولیس لحان . 


وو 


فإن قلت: افلم لا يكون شاح يشيح مما يجوز أن یکول 
منه فعلانٰ له مؤنث على فَعُلى > كما أن عام يعيم » وعيمان كذلك. 
فاه لا یکون له ألا ترى أن يقول : إن قولهم ( في مصدره: 
عيمة ‏ ةى ولحاق علامة التأنيث به صار بدلا من تحريك العين. فجاء 
فيك فغلان وفغلى؛ كما جاء فيما كان مصدره على فعل» نحو 


العقطش › > فمن ثم جاء : غت تخار غيرة وغَيْرَانْ ا وجرت 
لجار اه سيران وحيرق › ولیس شيحان كذلك. ألا e‏ قد 
جاء : 

. . وشايحت قبل اليوم إنك شيح © 


(1) البيت بغير نسبة في النوادر ص 444 (ط. الفاتح) والمحتسب ١١1/١‏ مع 
آخرين قبله وفى سر صناعة الإعراب ۸۷/١‏ واللسان (بجح» شيح. رأى) 
مع اختلاف في الرواية. المبتجح: المفتخرء وشيحان: اختلف في ضبط فائه 
بالفتح والكسر» وهو الغيور. ظ 

(۲) في (ط): ومما. 

(۳) في (ط): في قولهم . 

)٤(‏ عجز بيت لأبي نذؤيب في ديوان الهذليين ق ١١5/1١‏ من قصيدة يرثي بها 
نشيبة » صلره: 

رت إلى أولاهم فسبقتهم 
والعجز في الكامل 8١/١‏ واللسان (شيح) . 


)۳( الحجة‎ Y۲ 


وفاعل في أكثر الأمر يجيء فيما كان على فَعَل نحو ضَارَبَ 
وضرب » وجاء في الحديث: «أعْرَض وأشاح»”" . فأما ترك صرف 
دحاراقي اليتدي أله ی اه ون ان ناس 
علماء ويجوز أن يكون على قول مَنْ يجيز”“ ترك صرف ما 
بنصرف في الشعر . 

فأمّا الشئآن فإن فعلاناً يجيء ء على ضربين : أحدهما : اسمء 
والآخر: وصفت . والاسم(" على ضربين ؛ أحدهما أن يكون مصدراً. 
كالئْمَرَان» والعراناة والغليّانء والنقيّانَء والطوَفانٍ. والنعبّان» 
والغْثيّانء وعامة ذلك يكون معناه: التحرّك, والتقلب» فالشتان 
على ما جاءت222 عليه هذه المصادر. والاسيه الذي ليس بمصدر 
نحوٌ: الورشان والعلّجانٍ . وأما“ مجيء قَعلانَ وصفاًفنحرٌ: الزقيان 
والقطوّان. والصميان. ومن ذلك ما حكاه أبو زيد [ من 


)١٠١١3( ٩۸ قطعة من حديث رواه مسلم في كتاب الزكاة عن عدي بن حاتم‎ )١( 
قال دكر وسول لله 4لا النار فأعرض وأشاح ثم قال : «اتقوا النار» ثم أعرض‎ 
وأشاح. حتى ظننا أنه كأنما ينظر إليهاء ثم قال : «اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن‎ 
. لم يجد فبكلمة طيبة»‎ 

(۲) في (ط): يجوز 

(۳) في (ط): فالاسم . 

. سقطت من (م). والنعبان: صوت الغراب‎ »)4١ 

)2 في (ط): ما جاء. 

( في (ط): قأما, ار ٍ 

(0) النقز والنقرّان: كالوثبان صعدا في مكان واحدء وقد غلب على الطائر المعتاد 
الوثب كالغراب والعصفور. اللسان / نقز / . 

E‏ غلى وغضب وقيل : هو الذي يغلى جوفه من الغيظ اللسان 
/ نغر / . 


سورة المائدة / ۲ ® 


قولهم]“: إن عَدُوَكَ لَرَضصْمَانْء أي : ثقيل؛ إذا ثقل عَذوه مثل 
عدو الشيخ الک 

وقال أبو زيد أيضاً : يقال : كن اله مثل : عال» الان 
ا آل مثل : عَم ( 55 ألبانة . وألْيّانتان» وأليّانات› 


e‏ ساح 


اليو 


وکن الان وکا الثاناته ل : أتانٍ قطوانةٍ . وحمار قطوانٍ: إذا 

لم يكن سهل السير» وقَطواتّان وقطوانات قال: وهو من قولك قطا 
يقطوقَطواً وقطراً إذا قارب بين خحطوه» فإن قلت : كيف لا يكون نحو) 

ظ رضمَان وصمَیان» مصادر وليست بصفات» و إن كان قد جرى”' على 
الموصوف كما أن عدل ور الف يذل على ان ھا 
الأسماء”*» صفات وليست بمصادر مجيئها في نحو الكت الان فلا 

يخلو هذا من أن يكون وصفا ا فلا يجوز الور 
اي ضينة لق ا لون أن كرون من جر 
الحمرة والصفرة» أو الصَلع 9 والفطس 1 ولم د شي ء 
على فعَلانَ فيما علمنا. ويقوي ذلك ما حكاه أبو زيد في ألْيَانٍ من 
التأنيث والتثنية والجمع . وا ما يكون في الصفات, ولا يكاد 


= النفيان: نفيان السيل ما فاض من مجتمعه. اللسان / نفي / . 
الغثيان: خبث النفس وهو تحلب الفم فربما كان منه القيء. اللسان / غثا / 
الزفيان: شدَّة هبوب الريح. اللسان / زفا/ . 
الصَمّيان : الشجاع الصادق الحملة. والجريء على المعاصي . والتلفت. 

والوئب. اللسان /صما/. 

)١(‏ زيادة في (ط) ظ 

(؟) في (ط): مثل . (ه) في (ط): مثل. 

(۳) في (ط): كانت. قد جرت . () سقطت من (ط). 

. في (ط): أسماء. (۷) في (ط): والصلع‎ )٤( 


يجي ء ذلك في المصادر. وما حكي من تأنيث رور ودل س 
بالشائع ¢ فأما ما | ER‏ أبو عبيدة من قول وض 
وإن عابٌ فيه ذو الشتان وَفندا ٠‏ 


فيحتمل أمرين: أحدهما أن يكون على التخفيف القياسي 
كقولك في تخفيف : ملان وظمان: ظمان وملان» تحذفها وتلقي 
حركتها على ما قبلهاء والآخر الوح دري 
لاء كما حُذفْت , السّواية التي أصلها سَوَائية» مثل الكراهيةء 
وكما بيذهت إله. أ as‏ أنه جمعٌ شيءٍ» على 
أفعلاءء كما قيل : : سمح وسمحاءُء فحذفت الهمزة التي هي لام 
فأما الأظهر في ذو الشنان» ان کون مضدرا كاللَيّان ألا 
ترى أنه قد أضيف إليه ذو فلا يكون من أجل ذلك وصفاً. فإن 
قلت: قل(5) جاء (ذو) في مواضع غير معنّدٌ بها كقول اش 

مح دمج ج في شطن بديع 7" / 

فن حمله على الوجه الأول أقربُ عندنا. وأما ما حكاه أبو 
زيد من قولهم : كبش آل » على مثال7©) : فاعلٍ > فشادْ. وكان 
القياس أن يكون أليى ”“ على أفعلَ » مثلّ: أعمى . فأما ما حكاه من 


)١(‏ سبق انظر الصفحة ١97‏ من هذا الجرء. 

(۲) في (ط): فقد. 

(۳) عجز بيت صدره في ديوانه 7377 : وأطار عقيقه عفد ا العقيقة والعقيق 
والعقه: الشعر الذي يكون على المولود حين يولد من الناس والبهائم. 
والنسال: اسم ما سقط من الشعر والصوف والريش. أدمج : : أي أحكمت 
أعضاؤًه . الشطن: الحبل الشديد. بديع: جديد. وانظر اللسان (بدع) . 

. في (ط): مثل‎ )٤( 

)٩(‏ سقطت من (م). 





سورة المائدة / ؟ هم١٠؟‏ 
ا الب سئس سئي بيت 


قولهم : 56 أل فيجوز(2 أن يكون د وقع على القياس 
الذي كان يجب في الكلمة كأحم 9) وحمر» ويجوز أن يكون 
كبرل وَعيطِ0©. ومن قال: شنان وشنأی [ وقد حكاهما أبو 
زيد »> مثل عطشان وعطشئ. وحران وخرى» فشلكت 
على هذا(*» غير متعدٌ كما أن عَطش كذلك» لأن هذا المصدر في 
أكثر الأمر ينبغي أن يكون الشنْءُ أو الشنْء ء مثل 0 وقد 
حكاه") أبو زيد. ومصدر هذا“ الذي لا يتعدى ينبغي أن يكون 
الشتانُء مث الغليان والطوفان [ لأن هذا هو المصدر في أكثر 
الأمر ]. “» ويجوز أن يكون الشنان بتسكين العين مثل الَينِ» ومن 
زعم أن فعلانَ إذا سكنت( "© عينه لم يك شرا فقن اطا 
لأن ا زیو قد حكى في يمك ينبني تمم قصب الا 
فتقول: لويته حقه ليّاناً بنصب اللام . ومن قال : 





)١(‏ في (م): «فيكون» بدل: «فيجوز». 

(۲) في (ط): مثل أحمر. 

(") جمع بازل وهو البعير إذا فطر نابه» وعيط: جمع أعيط وهو البعير الطويل 
العنق. والناقة عيطاء (اللسان عيط). 

)٤(‏ ما بين المعقوفتين ساقط من (ط). 

() في (ط): هذا القول. 

. في (ط): الشنع . الع من شنع بالأمر: رآه شنيعا‎ )١( 

(۷) في (ط): حكاهما. 

(۸) في (ط): «ومصدرهما» بدل «ومصدر هذا» . 

(۹) ما بي 0 ساقط من (ط) وقد وضع الناسخ إشارة عنده لاستدراك 
النقص غير أنه سها عنه فيما يبدو . 

)٠١(‏ في (ط): سكنت 


الو E‏ 
: العقر عقر بني سلہ )0 [ / , 
و: لشانئك الضراعة بكاراي 


و (إِنَ شانئك هو الأبتَرٌ) [ الکوٹر/۳ ] كان د يي 0 
متعدياً وليس كالوجه الأول. ولكن E‏ في التقدير مثل 0 
واقمب ومثل هذا اعات ال وله على رن من الى 
0 مر سيدا 0 ۰ وقالوا: جُرلته. قال: 


ث جب وغاربٌُ مرول( 


فهذا TE E‏ القصم والقصّم. فالقصم 
مصدر قصًمٌ؟». وفي التنزيل: (وكم قصمنا من قرَيَّةٍ) 
[الأنبياء ]١١/‏ وقال الأعشى7" : 
ومبسمها عن شتيت النبا 
ت غير اکس و منقصم ,03 
)١(‏ هذا صدر بيت عجزه: 
إذا هبت لقاريها يها الرياح 
العقر: موضع › وقاريها: متتبعهاء انظر المحتسس ۲۸۲/۲ واللسان (عقر) 
وفيه: «كرهت العقر) بدل «شنئت». 
(۲) سبق انظر الصفحة / ١947‏ من هذا الجزء. 
)۳( البيت لجرير من قصيدة يهجو بها الأخطل انظر ديوانه »46/1١‏ واللسان 
(جزل) والجَزّل: أن يصيب الغارب ‏ وهو ما بين السنام الى دبرة فيخرج 
منه عظم» ويشد فيطمئن موضعه, يقال: جزل غارب البعير» فهو مجزول. 
مثل جزل. ورواية الديوان: قرمنا: بدل قومنا. 
)٤(‏ في (ط): قصمت 
)٥(‏ في (ط): الشا 
(5) البيت في ديوانه / ه" وفيه منقضم بالضاد. 


مور ا 


وقال ال 


0 و 0 
عجبت هنيدة أن اك دا ون 


و 


5 ده قصم بلدا او 
فهذا مصدر قصم الذي لا يتعدّى. ومن ذلك قوا : عجي 
وهو عج . 
sS‏ على بن 


ع 


عداني ال 0 أن بهمي 
EY‏ کے إلا قلي“ 
فعجايا كأنه جمع غج ل طت وط وال 
ومذيل وقال : 


7 بر 


ام م د ل تي SNS‏ سجوه إلا ا أو فواق() 





(كزالنية في امتاس الىلاغة ر بحي ينه وروانته: 
فبالية)اكسية د وات ار 2 به قضم وجلد أسننيوة 
والرتة : عجلة في الكلام وقلة أناقء وقيل : هو أن يقلب اللام ياءء والقضم : 
من بيت أسنانه إذا تكسرت أطرافها. وقريب منه القصم بالصاد» في 
الان رجل أقصم الثنية إذا كان منكسرها من النصف بين القصم . 

(۲) في (ط): وأنشد 

(۳) البيت في تهذيب الأزهري (عدا) واللسان (بهم ‏ عجا ‏ عدا) بغير نسبة. 

ي شغلنی . والبهم : صغار المعز. والعجي : الفصيل تموت أمه 

0 صاحبه بلبن غيرها ويقوم عليه وجمعه عجايا. بضم العين وفتحها. 

() المَذْل: الضجر والقلق مَذل مذلا فهو مذل والأنثى مَذْلّة اللسان /مذل/. 


+. 


7 هد د مہ امه ]عم إ كه 8د © j‏ 2 
(8) الت للأعشى من قتضصيده قالها دتمجرال يتسو إلى قو مه مفتخرا بهم وتمامه 


فى ديوانه ص :7١١‏ 
| 


ی 


عدوا 


ت لذ 7 E‏ 
ا + 5 3 1 . 1 8 م ٠‏ ^~ 
د لھ دی صنة أ نهار و 5 ا حون إلا مدن فك أو سس أ 


و 


م١٠‏ الححة (") 





ومن ذلك ما حكاه أبو زيد من قولهم : ا 
أشدّ الغضفان27. وقال الشاعر: 


غضفا طواها أمس كلابي 9 


فهذا يدل على عَضفَ يَعْضفٌ. E‏ طوي 
اظ فهو طيان . وقالوا: ا أطويه طيا ا . وقال 7(" : 


فقام إلى حرف طواها بطيه 
بها كل لماع بعيد المساوف ©) 


وقال : 
.... طواها أمس كلابي 


- وهو في اللسان [ عدا عفف ] مع اختلاف في الرواية ينبني عليها اختلاف في 
تفسير البيت . تعادى : تباعد. والعفافة : بقية اللبن في الضر ع بعد أن يحلب أكثر 
ما فيه. والفواق: اجتماع الدرة . يصف ظبية وغزالها فيقول: لا تبعد عنه طول 
النهار» ولا تؤخر رضاعته إلا ريثما يجتمع في ضرعها بعض اللبن. 

)١(‏ النوادر ٠٤٤‏ (ط: الفاتح). 

(۲) هذا الشطر من أ رجوزة طويلة للعجاج» وهو في وصف ثور وحشي رأى كلاب 
صيد ضمرها صاحبها . غا ا كلايا مسترخية الآذان وهو وصف غالب 
لكلاب الصيد وانظر ديوانه 018/١‏ والخصائص 5/7 .70١8 .٠١‏ 

(۳) سقطت من (ط) وقال. 

)٤(‏ البيت لذي الرمة انظر ديوانه بشرح الأصمعي 175/7 قال في شرحه: 
فقام هذا الرجل إلى «حرف»: ناقة ضامر» طواهاء أي : أضمرها بطيه كل 
لماع «بها» أي بالناقة. والمساوف: الواحدة مسافة ما بين الأرضين. ولماع: 
بلد يلمع بالسراب. وانظر أساس البلاغة / سوف/ . 


سورة المائدة / ۲ 1۹ 


وقال: )١‏ 
بات الحويرث والكلاب تسمه 
ودا بأحدبٌ كالهلال من الطوى 

ومن قال: شنان وشنأی» فشنئت على هذا شخي انالا 
یتعدی» فأما من قال : شان وامر شاق فالفعل المتعدي إنما هو 
من هذا دون الأول > وكلاهما قد حكاه أبو زيد. ونظير هذا في أنه 
1 شتق منه فعل متعدٍ وآخرٌ غير متعل: ما حكاه أبو إسحاق من أنهم 
يقولون9) : جزل السنام عدرل جزلا : إذا فسد وجَرّلتهُ أجِرْلَه : إذا 
قطعته. فاشتو حصن يه المتفاي وغير المتعدي. وأنشد أبو زيب فيما 


جاء فيه فَعَلانُ وصفا: 
وَقبْلَكَ ما هَابَ الرَجَالٌ ظلامتي 
قات عينَ الأشْوّس الأبيان9) 
وأنشد غيره : ٤(‏ 


ەور > اريم ير نم را 
هل اغدون یوما وامري مجمع 


e + وعد‎ o 
)( وبحت رحلي زفيان میلع‎ 


)١(‏ لم نعثر على قائله. (۲) في (ط): ما حكاه أبو إسحق تقول: 
(") البيت لأبى المجشر الضبى - جاهلىّ ‏ وهو من مقطعة, انظر النوادر (5؟4 . 
ط الفاتح) والأشوص: الرافع رأسه تكبراً. اللسان (شوس). 
)٤(‏ في (ط): وقال الاخر. 
)٥(‏ هذا رجز لم يعرف قائله» وقبله : 
يا ليت شعري والمنى لا تنفع 
الزفيان: السريعة» الميلمٌ : الجواد الخفيفة . انظر النوادر/۳۴٠.‏ والخصائص 
۲ وشرح أبيات المغني ١195/5‏ والدرر .7١ 54/١‏ 


الحجة ج ٣‏ م/ ١1‏ 


1۰ الححة ("): 





فحبّة من قرأ (شتان) أنه مصدرًء والمصدر يكثر على فعلان 

النزوان والغئيان والنفيان12) والشنان يقارب الغليان©», 
9 على وزنه لمقاربته( له في المعنى <“ . ومن ا ابن عامر 
في | إسكان النون السحد يد لمم رار عر 
هذا [وذلك قولّلك]60 : لويته دينه لاا وقال() : 

ها الع إل ما ا وتشتهي 

وإ لام فيه ذو الشنَانٍ وفنا 

فهذا مخفف [ من الهمزة ])“ على قياس الجمهور. 
والأكث ر“ الشنان» ألا ترى أنه حذف کي على 
البناكن. الذى ١‏ قيلها والمغتى. ف فإذا كان كذلك 
فالمعنى في القراءتين واحد وإن اختلف e‏ والمعنى . ومن 
زعم أن إسكان النون لحن ؛ لم يكن قوله مستقيماً. أنه يدود أن 
كرون :مدر کاللان: وان يكون وصفا کالنفیان» حكى ذلك أبو 
زيد. [ولا ينبغي أن خم البك هلى ذف الم غل غير 
قياس كقوله : 
)١(‏ سقطت من (م): الغثيان والنفيان. 
(۲) في (ط): يقارب في المعنى كالغليان. 
(۳) في (ط): لموافقته . 
)٤(‏ في (ط): :وهي . 
(5) في (ط): نحو. 


(1) في (ط): وقال الشاعر. 
(7١‏ قريبا ص 2.1884 وقد أسقطت )م( صدره : 


(۸) كذا في (ط) وسقطت من (م). 
(9) زادت (م) «من» بعد الأكثر. 
)١(‏ زيادة في (ط). 


سورة المائدة / ۲ ۲۹١‏ 


بايا المغيرة ey‏ أمر معضل 
رجه بالنكر مني والدَّها("© 
وقال آخر: 
إن 1 س فالبسوني برقعا”) 

K8‏ إياكه أن ا فاضت الحتصدر إلى المفعول به وحذفٌ 
الفاعل» كقوله تعالى: (منٌ دُعَاءِ الحَيْر) [ فصلت/4؛ ] 
و(بسؤال. نَعْجَتِك) [ص/4؟ ] ونحو ذلك مما أضيف المصدر فيه 
ای به » وحذفٌ ا في المعنى من ا وني 
الشنآنُ © فيمن 78 أو أسكن. أما من ا فلأن هذا الناء 
آ قر )۲ حاء فی الصفات2)97, ن يان كران وحكى أب زيل : 


)0 البيت في أمالي ابن الشجري ٠١/۲‏ ونسبه لأبي الأسود الدؤلي . وفي الخزانة 
ئ‘ rro/‏ (عَرَضاً) . والبحر المحيط ه/7ه. 

(۲) رجز أورد معه الفارسي في الجزء الأخير من هذا الكتاب بيتا آخر هو: 
وفتحات في اليدين ارمع 
ولم ينسبه. ونقله ابن جني عنه في الخصائص ۱/۴۳ . وانظر المحتسب 
5 والبحر المحيط 8ه/7ه. 

(۴)ما بين معقوفين ساقط من (م). 

اط سن رلا ا 

(ه) في (ط): الشنان والشنان . 

(5) في (م): وإنء وليست بشيء. 

(۷) في (ط): في الصفة. 


1۲ الحجة (۳) 





رم 0 وامرأة شنأى فإن حَمَلْتَهُ على هذا دون 
المصدر فقد أقمت الصفة مقام الموصوفٍ انما المعنى على 
المصدر. 0 لا يحملنكم بُغض قوم على أن تعتدوا 
فإن حملته على الصفة كان التقدير لا يحملنكم بغيض قوم » 
والمعنى على الأول. 

وأمًا ما من حرك فقال: السْنَانُ فإن هذا ك 
معناها التقلب رعرع 6 bS‏ ڈو في الكثرةء فإذا كثر 


في الاستههال واستقام ‏ في فى المعنى . وعصده افير > لم يكن عنه 
مذهبٌ إلى ما لم تجتمع فيه هذه الخلال. ‏ 

واختلفوا في فتح الهمزة وكسرها من قوله تعالى : 
صَدُوكمْ) [ المائدة/ ۲ ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (إن صَدُوكُمْ) بالكسر . 

وقرأ الباقون 29 : أن صَدُوكُمْ) 3 بالفتح . 

قال أبو علي : حجة ابن كثير وأبي ری كديا ار 
أنهما جعلا (إن) للجزاء. فإن قلت: امن مره هنا والصد 


ماضٍ و الأنه OR‏ كان من المشركين من صَدّهم السام 
عن ان الحديبية والجزاء اا يكون بما لم يأت. فأما ما 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) فصلهم في السبعة 3 بقوله : وقر قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة 
والكسائي . 

(۳) سقطت من (ط) الأية. 

)٤(‏ سقطت من (ط): هوما. 


سورة المائدة / ۲ 1۳ 


داك عدي وه فالقول فيه : أن الماضي قد يقع 
فى الجزاء وليس على أن المراد اي الجزاءء ولكنّ المراد 
أن( ما كان مل هذا الفعل فيكون اللفظ على ما مضى. والمعنى 
على مثله» كأنه0'© يقول: إن وقع مثل هذا الفعل يقع منكم 
كذا» وعلى هذا حَمَلَ الخليل وسيبويه فول الفرزدق: 
| إن ن قتيبة حزتا 
جهارأء ولم نَْضبٌ لقتل ابن حازم © 


وعلى ذلك قول الشاعر: 
إذانها اشنا لم تلدتى اليه 
ولم تجدي من أن تقرّي به بدا(“ 


فانتفاء الولادة أمرٌ ماض » وقد جعله جزاءً . الاه ا 
يكون بالمستقبل, فكأن المع إن تنسبٌ لا تجدني مولود 
لئيمة")» وجواتث (إن) قد أغنى عنه ما تقدم من قوله: (ولا 
يجرمنكم)» المعنى: إن صدَّكم قوم عن المسجد الحرام فلا 
تکسبوا غو 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) في (ط): كذا وكذا. 

)٤(‏ ديوانه ۲ / ۸٠١‏ وفيه: «ليوم» بدل: «لقتل» وانظر شرح أبيات المغني 


. ١ 7/١ 
البيت لزائدة بن صعصعة يعرض فيه بزوجته وكانت أمها سرية انظر شرح‎ )9( 
. ١ "؟6/١ أبيات المغني‎ 


(5) في (م): لثيم . 


)۳( الحجة‎ 1٤ 


وأمّا قول من فتح فين لا مؤونة فيه. TY‏ 
التقدسنة ود بحربم تان قوم لأن ميو عن الس الحرام 
أن عاو فان الثانية في موصع لصب لأنه(١)‏ الول الثاني 
الل منصوبٰ آنه مفعول له , 

واختلفوا في صب اللام وخفضها من قوله از 69 
(وأرجلكم) [ المائدة/ 9 ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمرة: الاسم عند خفة 

وقراً نافع وابن عامر والکسائی" e‏ 

وروى أبو جن چ (وأرجلكم) خفضا وحفص 
عن عاصم (وَارْجُلَكُمْ) نصباً 9 . 

[قال أبو علي]“: الحجة لمن جر فقال: (وأرجلكم) أنه 
وحد في الكلام عاملين : أجدهميا : ل 0-5 الباء 
الجارة . ووجه العاملين إذا اجتمعا في التنزيل أن تحمل على 
0 ك 2 کک و ر و ا 0 كما 
ل الله لي ر فى الكلالة) ا ونحو اقول ا 
قطرًأ) [الكهف/ ۲۹٩‏ فلم رأى العامليء اذ e‏ 
الكلامُ على أقربهما إلى المعمول. حمل" في هذه الآية أيضا 
)١(‏ في (م): بأنه. (ه) سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). 30 في (ط) اجتمعتا . 


(۳) زادت (ط): حفصاً بعد الكسائي. 2 (۷) سقطت من (م). 
(5) السبعة 7147 7847 . 


سورة المائدة / ٩‏ 51 


على أقربهماء وهو هو الباء دود 0 (فاغساوا) وكا ذلك١١)‏ 
الل 

وقيام الدلا له من وجهين : 

أما أحدهما روا ا ا أنه قال : 
على أنه َل ا أن با عيدة ذهب في قوله تعالى . 
(فطفقٌ ا بالسوق والأغناق) [ص/"” ] إلى أله الضوت»: 


وحكى لوزي عنه أنه قال : ك بالسيف ٩‏ إذا 
ضريه 29 فكأن المسح في الاية سل خفيفٌ. كنا أن الضرب 
كذلك. 00 في واحد منهما اة ولا ا فإن قلت : إن 
أن يغسل ثلاثاً ؛ قيل : ذلك السنة والاستحياب» وا 
FN‏ بالمفروضص دون المسنون. فهذا وجه. 
ال ار أن الحا راتت إا جا ب 
ولم يًجىء في الممسوح . فلما وقع التحديد مع المسح » عُلمّ أنه 
في حكم الفيل, لموافقته فقته الغسل في التحديد. فإن قلت: فقد 
يجوز أن يكون على على المسح. أ لا ترى أنك تقول: رر وا 
وعَمُرَاً فتحملَهُ على موضع الجار والمجرور» فحمله على ل 


)١(‏ في (ط): في هذا الموضع 

(؟) سقطت من (ط) ومن مجاز القران. 
(۳) انظر مجاز القران ۱۸۳/۲ . 

. في (ط): فإنه‎ )٤( 


)۳( الحجة‎ Ab 





قد ثبت وجاز» جررت اللامٌ أو نصبته؟ قيل: ليس الحمل على 
الموضع فى هذا النحو فى الكسرة كالحمل على اللفظ . 

ووجه من نصبٌ فقال: (وأرجلكم) أنه حمل ذلك على 
الغسل دون المسح» لأن العمل من فقهاء الأمصار فيما علمت 
على الغسلٍ دول المسح . وروي أن النبي ل (") را قوما وقد 
توضؤوا وأعقابهم تلوح فقال [ عليه السلام ]: ”“ «ويل للعراقيب 
من النار» 9» وهذا أجدر أن يكون فى المسح منه في الغسل > لأن 


اختلفوا فى إثبات الألف وإسقاطها من قوله تعالى© : 
(قاسية) [ المائدة/ ١‏ ]. 


فقرأ ابن كثير ونافعٌ وعاصم وأبو عمرو وابن عامر (قاسية) 
بألي. 

وقرأ حمزة والكسائي (قسية) بغير ألف . 

[ قال أبو علي ]0©: حجة من قرأ: قاسية على فاعلة قوله 
تعالئ : (ثم قسَت قلوبكم منْ بَعْد ذَلِكَ) [ البقرة/ 74 ] وقوله 


)١(‏ في (ط): الجمهور. 

(۲) سقطت «وسلم» من (ط). 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤(‏ رواه مسلم في الطهارة برقم ۲٤١‏ وأحمد ٠١١/7”‏ و409. وابن ماجه 
۱/۱ برقم (154). 

(ه) سقطت من (ط). 

(1) سقطت من (ط) . 

(۷) سقطت من (ط). 


سورة المائدة / ١۳‏ 1۷ 





رم ن 


تعالئ (1) : (فطال عليهم المد فقسَّت لوبهم [ الحديد/١٠‏ ] 
وقال: (فَوَيُلُ للقاسيّة قَلُوبُهُمْ مِنْ ذكر الله) [ الزمر/ 77 ]. 


ومن قرأ: (فسيّة) على فعيلة : أنه قد يجيء فاعل ا 
مثل : شاهدٍ وشهيدٍ. n‏ وعليم » وعارف ا والقسوة 
كانه خلاف اللين 5 وقد وصف الله عر ز وجا( قلوب 
المؤمنين باللين فقال9©»: (ثم لين جُلُودُهُمْ َم إلى ذكر اله 
[ الزمر/٣۲‏ 1 ار 0 وي ذلك وقال تعالى 20 : (فطال 
الأمَدّ فَقَسّت قلوبُهُم وا فاسقون) [ الحديد/١٠‏ ] 
أي : كثير ممن قست” ٥‏ قلوبهم فاسقون. فهذا يوجب أن ممن قسا 
قلبه من ليس بفاسق . 

فأما 3 الشاعر: 

ما رودوني عير سحق عمامة 

وخمس مئي منها قسيّ وزائف 0 


ل ورو اتير 


فإن القسي أحسبهُ معرب وإذا كان مُعرّباً لم يكن من القسي 
العربي» أ لا تری ا وإبليس و وطالوت. ونحو ذلك 
من الأسماء الأعجمية التى من ألفاظها عربئ لا تكون مشتقة من 
)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) في (ط): كأنها. 
(۳) في (ط): تعالى . 
(5) في (م): قال تعالى . 
)٥(‏ سقطت من (ط). 
)١(‏ في (ط): قد قست . 
(۷) البيت في اللسان (زيف» قسا) وفيه «وما» بدل: «ما» بدون خرم ونسبه إلى 
مُرَرد» له ترجمة موجزة في معجم الشعراء للمرزباني .٤۸١/‏ وقسي : رديئة . 


۱۸ الحجة (۳) 


باب القبس والابلاس». 3 على ذلك منعهم الصرف. فأما قوله : 
فإن يَقْدِرٌ عليك بو قيس(" 


فليس صرفه للضرورة» ولكن رَحْمهُ ترخيم احير ٠‏ فرذه 
إلى الأصل. فصار مثل نوح ولوطٍ. وهذا انحو مصروف في كل 
قول > فكذلك ا و انو عة 

وقد قسوت 2 لداتي 00 


فكأن معنى هذا: فارقني لين الشباب ولدونته. 


واختلفوا في قوله تعالئ: (واخشون ولا تشترُوا) 
[ المائدة/ ٤٤‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وعاصم 508 ن عامر والكسائي, بغير ياء 
في وصل ولا وقف . 

وقرأ أبو عمرو بياءِ في الوصل . 

واختلف عن نافع فروى ابن جَمَازٍ وإسماعيل بن جعفر 
بالياء في الوصل وروى المسيبي وقالون وورش بغير ياءٍ في وصل 


ولا وق 


. ٠٤١۹ هذا صدر بيت للنابغة الذبياني » عه ه برواية ابن السكيت‎ )١( 
تحط بك الْمنيةٌ في رهان‎ 
وأبو قبيس هو النعمان بن المنذر» وهو مصغر من قابوس. ولهذا الشطر‎ 
روايات أخرى انظرها فى ديوانهء وانظر اللسان (قبس) وفيه: يحط بك‎ 
وروايته : «لدّتي» بدل «لداتي». قال فيه : ولدّتي ولداتي‎ 0١ مجاز القران‎ )۲( 
واحد. ولم ينسبه.‎ 
. ۲٤٤ السبعة‎ )۳( 


سورة المائدة / 414 514 


قال أبو علي : القول في لك أن الانات حيس والحذف 
حسنٌ» وذلك أن المواصل ف أنها أواخر الاي مثل القوافي في 9 
أواخر البيوت, فا أن ف القوافي ما لا يكون إل ا منه» 
رفا لغيره؛ كذلك الفواصل e‏ اا القوافي ما يكون فيه 
الحذفٌ والإتمام جميعاً. كذلك رن القواضا. . فمما لا يكون من 
القوافي إلا ما قد حذف منه هذه الياء وحذفٌ منها غير هذه ا 
الأعشى : 1 
فهل ينفعني ارتيادي البلا 
۰ د من حَذْر الموت أن يأتين 
ومن شانىءٍ كاسف وجهه ١‏ 0 
إذا ما انتسبت له أنكرن() 
نوكا أكون Va‏ تر أن هذا لفوت ا 
ونين أن E‏ أو عل باكر تكرت 
الياء في شيءٍ من ذلك» فعلى هذا کون من“ الفواصل E‏ 
ا الحذف. وأما ما يجوز فيه الحذف والإتمام فقوله : 


وهم ردنا الجفارٌ على 
وهم أصحات وم 2ظ نّم 


Yo - ١ / البيتان من قصيدة طويلة فى لاح فسن بن لبقا كرس لي و‎ )١( 
و2590‎ ١61١/1 ورواية الأول: «فهل يمنعني ) بدل (ينمعني ) وانظر الكتاب‎ 
وابن‎ ۳۲٤/٤ والعينى‎ 85 .5٠/4 وابن يعيش‎ "44/١ والمحتسب‎ 
الشجري ۷۳/۲ (الثاني من البيتين).‎ 

(۲) في (ط): في . 

(۳) البيت للنابغة ا برواية ابن السكيت / ١194‏ وفيه: «إني) بدل «إِن». 
عكاظ : : سوق بين مكة والطائف. والجفار: ماء معروف لبني أسد وكانت عليه 


46 الححة (۳) 





فهذا فعولن قد حذفه. ويجوز أن يتمم فيقول: إني. وقد 
أقلي اللوم عاذلَ والعتابٌُ9) 
واسأل بِمَصَقَلَةَ البكريّ ما فعَل0©. 


فعلى هذا القياس يجوز أن تجرى الفواصل مثل غير 
الفواصل ولا تغير بحذف ولا غيره كما فعل ذلك بالقوافي . 


وإنما فعلوا ذلك بالقوافى لأن اقتضاءَ الوزن للمحذوف 
وتمامّه به يجعلانه في حكم المثبت في اللفظ. فصار هذا يسوغ 
الحذف فيه إذ قد حذفٌ مما لا يقتضيه الوزن» فصار المحذوف منه 
في حكم المثبت» مع أن الوزن لا يقتضيه» وذلك نحو قوله : 
ارهَنْ بنيك عنهم أَرهَنْ بن (› 
فياك المتكلم التي ©) تزاد فى بني في حكم المثبت» 1 
على ذلك حذف النون من“ الجميع. كما تحذف مع إثبات الياء 


- وقعة وانظر الكتاب 259٠/7‏ والنوادر / ٠۴١‏ (ط. الفاتح) قال: وزعم 
الأصمعي أله منحول» وابن الشجري 11/۲ . 

)١(‏ في (م): غيره. 

(۲) هذا صدر بيت لجرير سبق في ۰۷۳/۱ و2”51/1. ۱۸/۳ . 

(۳) هذا عجز بيت للأخطل سبق انظر 2751١17 27١١/51‏ و3”5175. 0 

63 شطر من الرجز في اللسان (رهن) وقال فيه : وزعم ابن جني أن هذا الشعر 
جاهلي . 

(6) في (م) الذي . 

(5) في (ط): فی 


سورة المائدة / "!> ۲1 


ف وإن كان الوزن لا يقتضيه. آلا تری: ES‏ 
مستفعلنْ» a‏ القوافي والفواصل بالحذف في أكثر الأمر» 
اا ترقت عا والوقف موضعٌ تغبيرٍ فَجعل التغبيرٌ فيه 
الحذف» كما جعل التغييرٌ فيه الإبدال وتخفيف التضعيف» ونحو 
ذلك مما يلحق الوقف من التغيير. وقال بعض من يضبط القراءة: 
لم يذكر أحمدُ بن موسى كيف يقف أبو عمروٍ قال: وهو يقف. 
(واخشون) بغير ياء ويصل بياء . 

اختلفوا في ضم الحاء وإسكانها من قوله تعالى(©: 
(الشخحت) [ المائدة/ 5/559 ]. 


فقرأ اين کنر وأبو عمرو والكسائي : (السحت) مضمومة 
الحاء مثقلةً. 


وقرأ 8 وابن ¿ عامر وعاصم وحمزة : (السحت) ساكنة 
الحاء خفيفة 


وروى العباس بن الفضل عن خارجة بن مصعب عن نافع : 
(أَكَالونَ للسحت) [ المائدة/ ٤۲‏ ] بفتح السين [ وجزم الحاء e‏ 


قال9) أن د00 لمحت : أكل ما لا يحل. يقال : 
ا و إذا استأصله. وفي في ازيل (فَيُسحِتَكمْ بعذاب) 


)١١‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (ط). السبعة ۲٤۳‏ . 

(۳) سقطت من (ط). 

(5) انظر منجاز القران 115/1 عند تفسير سورة المائدة / 47 و 7١/7‏ عند تفسير 
سورة طه ٦1/‏ . 


۲۲ الحجة (۳) 


[ طه/١5‏ ] أي : e‏ به» ومن أسحَت قول الفرزدق: 
إلا E‏ أو ا 


E ET‏ لعتالن > ويسدثمر التخفيف والتثقيل فى 

هذا النحو» وهما اسم الشيء المسحوت› ا بالمصدر. فأما 
3 أ (أكالونَ للسخت) مسرن حك فا ا 
2 في قولهم : هذا الدرهم صرب الأمير. والصيد على 
” قوله. 9 2 وا E‏ 
ویوا عنم 1 النساء/ <١‏ ] 3 أن ا امأ بن اا 
ما أحذوا فيه من کتمانھہ () مأ نل عليه ©) وتحريفهم إيأه ور 
ذلك ا الربا وعيره . 


واختلفوا“ في الرفع والنصب من قوله تعالى “: (أن 


. في (ط): يستأصلكم‎ )١( 

(۲) هذه قطعة من بيت وتمامه : 
عدن مان ا من المال لا ان E‏ 
انظرديوانه/ ٠٠٥٦‏ والخزانة ۳٤۷/۲‏ والجمهرة ٠١7/7‏ واللسان والتاج (سحت) 
ال والفعلت” الذي بقيت منه بقية. أو الرجل الذي جلفته 
السنون. أي : أذهبت أمواله . اللسان (جلف). 

(۳) وردت هذه الآية في الأصل : (وأكلهم الربا. . ) وهو خطأ والصواب ما أثبتناه. . 

(4) في (ط): ما أخذوه في كتمانهم . 

(©) في (ط): عليهم . 

(56) فى (ط): اختلفوا. 

)۷( ا 


سورة المائدة / 16 يفف 


النفسٌ بالنفس ) إلى قوله : (والجروح قصاصٌ) [ المائدة/ ٤٠‏ ]. 
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : (أن النفس بالنفسٍ 
والعين بالعين › والأنف بالأنف, والأذن بالأذن والسن بالسن) 


[ المائدة/ ٤٠‏ ] ينصبودن ذلك کله ويرفعون: (والجروح 
قصَّاصٌ) [ المائدة/ ٤٠‏ ]. 


كان نافع وعاصمٌ وحمزة ينصبون ذلك كله. وروي عن( 
الواقدي عن نافع : (والجروح) رفعا. 

وقرأ الكسائى : (أن النفسٌ بالنفس ) نصباً. ورفع ما بعد ذلك 
كله" . ۰ 

[ قال أبو على ]:7 حجة من نصب (العين بالعين) وما 
عد آله خطق لك على اد نجل :الوق لارا نن لضب 
أن ولم يقطع الكلام مما قبله» كما فعل ذلك من رفع . 

فأما من رفع بعد النصب فقال: (أن النفسٌ بالنفس والعين 

أعذهاة أن كرون الاو عاط جا على. اة ولت 
للاشتر تراك في العامل كما کان كذلك50) 578 ي قو من صب » 
الممرد: 
)١(‏ زيادة في (م). 
(۲) السبعة ۲٤4‏ . 
(۳) سقطت من (م). 
)٤(‏ في (ط): ذلك 


)۳( الحجة‎ A: 


والوجه الثاني أ: نه حمل الكلام على المعنى . ۹ إذا قال 
(وكتبنا عليهم فيها أن القن بالنفس ) [ المائدة/ 16 ] فمعنى 
الحديث: قلنا لهم : النفس بالنفس » فحمل (العين بالعين) على 
ایا تس 0 عي بر من 
ذلك کا حون 37 ويمنحون 0 عيناً ما أن 
معنی الحديث في قوله : 
فلم يجدا إلا مناخ مطية(١)‏ | 7000 7ك 





أن هناك مناخ مطية» حمل قولّه : 
وسمراظماء 

)١(‏ هذا صدر بيت لكعب بن زهير من قصيدة في ديوانه ص ۲ه. استشهد 

سيبويه ١‏ ثثلاثة أبيات منها» وهو أولها 0 
تجافى بها زور نبيل نيل كلك 

وما بعده من قوله: «وسمر ظماء» قطعة من البيت الثالث منها: 
والبيتان بعد الأول هما: 
ومبحصها عند الحصى, ر ونی واج لم يهن مَفْصِلٍ 
وسمر ظماءُ واترتهن بعدما مَضْت هَجِعَة من آخر الليل دیل 
قال الأعلم : وصف منزلا رحل عنه فطرقه ذئبان يعتسفانه, فلم يجدا به إلا 
موضع إناخة مطيته» وموضع فحصها الحصى عند البروك بجرانهاء را 
عنقها» ومواضع قوائمها وهي المثنى لأنها تقع بالأرض مثنية . والنواجي 
السريعة يعني قوائمهاء ووصفها بتجافي الزور لنتوئه وضمرهاء فإذا و 
تجافى بطنها عن الأرض والزور: ما بين ذراعيها من صدرها. والنبيل : 
المشرف الواسع . والكلكل : الصدر. وأراد بالسمر الظماء: بعرهاء ووصفها 
بهذا لعدمها المرعى الرطب وو ورودها للماء لأنها في فلاة» ومعنى 
واترتهن : تابعت بينهنٌ عند انبعاثهاء والهجعة: النومة فى الليل خاصةء 
والذبل : من وصف السمر الظماء . ۰ 


سورة المائدة / 40 ظ تلن 


على معي ا كه قال م مناخ“ مطية وسمر 
ظماءً وكذلك قوله : 


الع 


1ك 
دا وَغيرَ مار المعداء © 
لما کان المعنى في 
بادت وعير ا الب إلا رواکد(). 
بها رواكد. حمل يخا عليه کا قال : هناك رواکد 
ومشجج فعلى هذا يكون وجه الاية. ومثل هذا من“ الحمل 
على المعنى كثير في التنريل وعيره . 
والوجه الثالث: أن يكون عطف قوله (والعَينَ)2 على . الذكر 
)١(‏ في (ط): مناخ مطية 
(۲) وهو مع ما بعده في الكتاب 88/١‏ وهو متقدم عليه فيه واللسان (شجج) 
ومشجج: هو الوتد. وانظر أساس البلاغة (شجج). 
(۳) البيت بتمامه : 
بادت وغَيّرَ أيْهُنّ مع البلى إلا رواكد جَمْرْهِنٌ هبه 


قال الأعلم : أراد بالرواكد الأثافي. وركودها ثبوتها وسكونها» ووصف الجمر 
بالهماء لقدمه وانسحاقه. والهماء : الغبار وما يبدو عن شعاع الشمس إدا دحلت 
من كوة . وأراد بالمشجج وتدأ . من أوتاد الخباء. وتشجیجه : صرب واه 
ل وميه الشحة فی الراك وسواء قذاله' وسطه. وأراد بالقذال علا 
وهو من الدابة: معقد العذار بين الأذنين . وقوله: وغير ساره» أراد: سائره. 
فحذف عين الفعل لاعتلاله, ونظيره : هار. بمعی هائر وشاك بمعی 
شنائكڭ: والمعزاء : أرض صلبة دات حصى › وكانوا يتحرول النزول في 
الصلاية ليكونوا بمعزل عن السبيل› وشت أوتادها الأبنية ومعنى بادت : 
رت وبليت والآي : جمع آية وهي علامات الديار» والبلى : تقادم العهد. 
)٤(‏ في (ط): في . )١(‏ في (ط): والعين بالعين. 


الحجة ج ٣‏ م/ ٠١‏ 


)۳( الحجة‎ ۲۲٢ 


المرفوع في دن الذي لو e‏ 
3 الأغراف/ ۲۲۷ د ترگ ا 50 اله ما أشْرَكنا ول 
أباؤنا) [ الأنعام / ١48‏ ] فلم يؤكد بالمنقصل» كما أكد في الاي 
الاخر. فإن قلت: فإن (لا) في قوله: (ولا اباؤنا» عوض من 
التأكيدء أن الم قل طال بها( كما طال في كر حصر 
) القاضي اليوم ر قبل : هذا إنما أن کون عوضا إذا وقع 
ذلك السك ألا ترى اور ا ليوم القاضى» 
لم يغن طول الكلام في غير هذا“ الموضع الذي كان ينبغي أن 
ما قوله تعالى؟2: (والجروځ قِصَّاصٌ) فمن رفعه بقطعه() 
عما قبله فإنه يحتمل هذه الوجوة الثلاثة التي ذكرناها في قول من 
رفع : : (والعين بالعين) . 
ويجوز أن ستا٠‏ (والجروح قصاص) ںا اهمها 
كتب عليهم التوراة. ولكن على استئناف إيجاب وابتداء شريعة 
في ذلك. ويقوي أنه من المكتوب عليهم في التوراة نصبٌ من 
نصبهء فقال: (والجروحَ قصاص). 
)١(‏ في (ط): به . 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) سقطت من (م). 
)٤(‏ سقطت من (ط). )٥(‏ في (ط): فقطعه 


سورة المائدة / 41 YY‏ 


قال : وکلهم تقل (الْأذْنَ) إلا نافعا فإنه خففها في كل 
القران(') . 

القول في ذلك اسا لان كه أن الت شخت 
لغتان » وقد تقدّم القول في ذلك . قال أبو زيد: يقال : 5 أن 
ويقنْ› وهما واحد. وهو الذي لا يسيع بشي ء إلا أيقن به» وقد 
ذكرنا ذلك في سورة التوبة أيضا(؟؟ . 


واختلفوا في إسكان الام والميم. وكسر اللام وفتح الميم 
[ في قوله تعالى ۲(“ : (وَلْيَحَكُمُ أل الإنجيل ) [ المائدة/ ٤١‏ ]. 

فقرأ حمزة وحده: (ولیځک هل الإنجيل ) بكسر اللام 
وفتح الميم . 

وقرأ الباقون بإسكان اللام وجزم الميم9"' . 

[ قال أبوعليٍ ا حجة حمزة في قراءته : ریخ امل 
الإنجيل 1 ل الله فيه) [ المائدة//41 ] أنه جعل اللام متعلقة 
بقوله : (واتيناه الإنجيل) [ المائدة/ 55 ] أن إيتاءه (8) الإنجيل 


. ۲٤٤ السبعة‎ )١( 
سقطت من (ط).‎ )۲( 
في (ط): وقد ذكرناه.‎ )۳( 
سقطت من (ط).‎ )٤( 
. في (ط): من قوله‎ )٥( 
. ۲٤٤ السبعة‎ )5( 

(۷) سقطت من (م). 

(۸) في (ط): إثيانه 


۲۸ الحجة (۳) 





إنزال ذلك عليه» فصار”" بمنزلة قوله: (إنا رلا إليك الكتابَ 
بالحق کہ نين ن الناس بما أراك الله [ النساء/ ه١٠‏ [ فكأن 
المعنى : اتيناه الإنجيل ليحكم. > كما قال: (إِنا أنزلنا إليك الكتاب 
لتحکم) فالحكمان جميعا حكمان لله 290 تعالى2. وإن كان 
اخدهها حكما ونا آل اشع وا لاخر کا مما راه اه لاعت 


حكم الله . 
ee‏ أ: (وَلْيَحَكمُ أهل الإنجيل ) فهي نحو قوله : 
(وَأَنِ احكم بِنهُم بها ال اشع ا ر عليه السلام ‏ بالحكم بما 


. أمروا هم بالحكم بما أنزل الله في الإنجيل‎ E 


قال : وکلهم قرأ سكم الجاهلية يَبُعْون) [ المائدة/ ٠١‏ ] 
بالياء إلا ابن عامر فاته قرأ: (تبغون) بالتاء . 


[ قال أبو علي ] : :© من قرأ بالياء فلن فَبْلَهُ غيبةٌ لقوله : 
(وإن كثيراً من الناس لَمَاسِقَوْنَ) [ المائدة/ 44 ]. 


والتاء على قوله9) : قل لهم : ( (فَحَكمَ الجاهلية فون والياء 
أكثر في القراءة. زعمواء وهي ا لمجری ۷ الكلام على ظاهره. 


. في (ط): فصار ذلك‎ )١( 

(۲) كذا في (ط) وفي (م): حكما الله . 
(۳) سقطت من (ط). 

. ۲٤٤ السبعة‎ )5( 

(©) كذا في (ط) وسقطت من (م). 
(1) سقطت من (ط). 

(۷) في (ط): لجري . 


سورة المائدة / ٠١‏ “اه ۲۹ 


واستقامته عليه من غير تقدير إضمار» ونحو هذا الإضمار لا ينكر 
لكثرته وإن كان الأول أظهر. 

واختلفوا في إدخال الواو وإخراجها والرفع والنصب في 
قوله [ جل وعز ]“: (ويقول الذينَ آمنوا) [ المائدة/ 07 ]. 


فقرأ أبو عمرو وحده: (ِوَيَقُولَ الذين آمَئوا) نصباً. وروی 
علي بن نصر عن أبي عمرو أنه قرأ بالنصب والرفع : (ويقول الذين 
آمنوا) نصباً (ويقول الذين آمنوا) رفعاً. 

وقرأ عاصم وخا والكسائي : ورل الذين آمنوا) رفغا 

وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : (يقول الذينَ آمنوا) بغير واو 
في أولها ورفع اللام» وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة ومكة 
واللام (من ل مضمومة . 

[قال أبوعلي1 .. : إن قلْتَ : ا قول الذين 
زا 2 اا أن يسا عر المعنى 
إذا قال : (فَعَسَى الله أن يأتي بالفتح) [ المائدة/ 7ه ع فكأنه قد ©) 


قال: عسى أن يأتي الله بالفتح. ويقول الذين امتراة كما آنه إذا 
قال : (فأصدّق وأكنْ) [المنافقون/ e ]٠١‏ قد©» قال: أصدق 


. في (ط): تعالى‎ )١( 

. ٠٤١ السبعة‎ )۲( 

(۳) سقطت من (م) ما بين المعقوفينء وفيها: فإن قلت . 
(4) و )٥(‏ سقطت من (م). 


۰ 4 الححة )۴( 


وأكنْء ألا ترى أنه يستقيم ا ري 
إلى أجل قريب قَأصَدَقَ): هلا أخرتني إلى أجل, قريب أَصُدَّق: 
ا تر كانه قال أخرق إلى أجل قريب أَصدّقٌ ل" 

تقول : أعطني رمك فلما وقع قوله : (فأصْدّقَ) موضعٌ قوله: 
سدق مز (أكنْ) على الجرم الذي كان يجوز في الفعل وولح 
موفع الفاء والفعلٍ . الذي بعذه» كما أن قوله : 

أن سلكت فإذني لك كاشح 

وعلى انتقاصك في الحياة وارْدَد) 


حمل أزدد فيه على الجزم الذي كان يكون في موضع الفعل 
الذي هو جزاءً. فكذلك حمل : (ويقول ادبن امنوا) على ما كان 
يجوز وقوعه بعد عسى من أن, ألا ترى أن جواز كل واحد منهما 
ومساغه كجواز الاخر وقد جاء التنزيل بهما [ قال عر وجل ]7 : 
(وعسی أن تَكرَهُوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبُوا شيئاً وهو 
شر لكم) [ البقرة/۲۱۹ ] (وَعَسَى اللّهُ أن يكفٌ باس دم 
[ النساء/ 8 ] فلمًا كان مجازهما واحداً؛ صرت إذا ذكرت أحد حدهما 
فكأنك ذكرتٌ الآخرّ فجاز الحمل عليه. 


ووجه آخر وهو أله إذا قال: (فعسى الله أن يأتي بالفتج ) 
[ المائدة/7ه ع جاز أن يبدل (أن يأنىّ) من اسم الله كما آبدلت 


)١(‏ في الأصل: (هلا) وصوبت على الهامش 

)¥( في (ط): قال: أخرتني إلى أجل قريب 06 وما في (م) أصوب . 

(۳) ورد البيت في معجم تهذيب اللغة للأزهري (أي) 5/16 وعنه في 
اللسان (أيا) برواية دأيا فعلت» مكان «أنى سلكت». ولم يعز لقائل . 

(؟) سقطت من (ط). 


سورة المائدة / ٣ه ۲۳١‏ 


أن من الضمير في قوله: (وَمَا أنسانيةُ إل الشيطانٌ أن أذْكُرهُ) 
1 الكهيف/ "3 ] وإذا أبدلت”() منه حملت النصب في : : (ويقول) 
على ذل كانت قلت: عسى أن يأتي الله بالفتح › فقول 
الذين اا 


فأمًا من رفع» فحجته أن يجعل الواو لعطف جملةٍ على 
جملة» ولا يجعلها عاطفة على مفرد. ويدل على قوة الرفع قول 
من حذف الواو فقال: (يقول الذين آمنوا) . 


اما اباط الواق ,اناما جى فر (ونقول الذين. اش 
فالقول فيه إِنْ حذفها : في المساغ والحسن كإثباتها. فأما الحذفٌ 
فلا في الجملة المعطوفة ذكراً م المغطرف عليهاء وذلك أن من 
وصف بقوله : (يسارعون فيهم يقولون خی أن تص ادا الن 
قوله: (نادمين) [ المائدة/ 7ه [ م الذين قال فيهم الذين اوا 
(أُمَؤلاء الذين أَقِسَمُوا بالله جَهْدَ أيمانهمٍ نهم لْمَعَكُمُ حيطت 
أغمالهم) الل ] فلمًا صار في كل واحدة من الجملتين 
ذکر من الأخرى خسن عَطفها الراو وبخير الراوع كم كما أن قوله: 
ستيار ثلاثة رابعهم لبهم و ا سادسهم کلبهم) 
[ الكهف/؟؟ ] لما كان في كل واحدة من الجملتين ذكر مما 
تقدّم» اكتفي بذلك عن الواوء لأنها بالذكر وملابسة بعضها ببعض 
به ترتبط إحداهما بالأخرى كما ترتبط بحرف العطف. وعلى هذا 
ول روالد كرو وكديوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها . 


. في (ط) أبدلته‎ )١( 
كذا في (ط) وسقطت من (م).‎ )۲( 


ضف الحجة (۳) 


خالدون) [البقرة/9"] ولو أدخلت2© الواو فقيل: وهم فيها 
غالفونة:: كان خا داك غل خسن كول الاو دا 
زاون شيعه وناُهم كانه فحذك الواو من قزله: (ونقول 
الذين آمنوا) كحذفها في هذه الآي» وإلحاقها كإلحاقها في قوله: 
(ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم) [ الكهف/۲۲ ] فقد تبين لك 

بمجيء التنزيل بالأمرين أن هذا الموضع أرقا كل اجا التتزيل 
به في غير هذا الموضع . 


وجلو هُ فی إظهار الدال وإدغامها من قوله 05 وعر. 
(من يرد منْكُمْ عَنْ ديْنه) [ المائدة/ ٤ه‏ ]. 


فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي بإدغام 
الدال الأولى في الاخرة. 

وقرأ نافع وابن عامر: (من يرتدذ منكم عن دينه) بإظهار 
الدالين وجزم الاخرة”” : 

حجه من أظهرهما ولم يدعم : : أن الحرف المدغم لا يكون 
إلا ساكناً ولا يمكن الإدغام فو في الحرف الذي یدغم حتى يسكن , 
أن اللسان بخ عن e‏ فيه واخ فإدا لم سكن لم 


يرتمع اللسان رشاع واكدة ) فادا لم يرتمع كذلك لم يمكن 
الإدغام فإدا كان كذلك لم يسع الإإدغام في الاك أن 


)١(‏ في (ط): دخلت. 

(۲) في (ط): اختلفوا. 

. ۲)٥ السبعة‎ )9( 

. في (ط): (إذا كان كذلك). زيادة بعد الساكن‎ )٤( 


Az ٥٤ / سورة المائدة‎ 


المدغم إذا كان ساكناً. والمدغمُ فيه كذلك. التقى ساكنان. 

والتقاء الساكنين في الوصل في هذا النحو ليس من كلامهم» فأظهر 

د الأوّل وحَرّكة. وأسّكنَ الحرف الثاني من المثلين» وهذه 
لغة أهل حو د يلتق الساكنان . 

د أدغم أله للها أسكن الحرف الأول من المثلين 
ليدغمه في الثاني (") وكان الثاني ساکنا وقد أسكن الأول للادغام 
حر المدغمّ فيه لالتقاء الساكنين على اختلافٍ في التحريك» 
واو ا وإنما حَرَّكَ بنو تميم ذلك لتشبيههم إياه 
بالمعرب. وذلك أن المعرب قد اتفقوا على إدغامه» فلما وجدوا ما 
لیس بمعرب مشابها للمعرب في تعاور الحركات عليه كتعاورها 
على ل جعلوه تما المعرب فأدغموا كما أدغموا 
المعرب» وهذا من فعلهم يدل على صحة ما ذهب إليه سيبويه من 
تشبيه حركة الإعراب بحركة البناء في التخفيف نحو: 


اقرف غير مستحقب ٩‏ 


ألاترى انھہ ۳ شبهوا حركة البناء بحركة الإعراب في إدغامهم 
في الساكن ا ا الإعراب؛ e‏ المناء 
نحو : 
)١(‏ عبارة (ط): ولم يدغم في الثاني . . 
(۲) سبق انظر ۱۱۷/۱ و١٤٤‏ . 
(۳) في (ط): قد . 


۳4 الحجة (۳) 





ولیس ذلك بأبعد من تشبيههم أفكل أدهت وقد حاء 
ال امون جميعا "© قال [ جل وعرٌ]7): (ومن يشَاقِق 
الرسول من بعد ما تبين له الهُدَّى) [ النساء/ ١١8‏ ] وقال: (وَمَنْ 
يساق الله ورسوله) [ الأنفال/۱۳ ]. 


واختلفوا9) في صب الراء وخفضها من قوله تعالى 5) : 
(والكمَارَ أولياء) [ المائدة/ لاه ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وابنٰ عامر وعاصم وحمزة: (والكفارً) 
نصا . 


وقرأ أبو عمروٍ والكسائي : (والكفار) خفضاء وروی حسين 
اتش عن أبن حرو رااان بالنفبب ف 

ج أبالجر فقال : (والكفار) ان 
العاملين وقد تقدّم أن لغة التنزيل الحمل على أقرب ا 
فخمل ”" على عامل الجر من حيث كان أقربٌ إلى المجرور من 
عامل النصب» وخسن لحيل على الجر أن فرّق الكفار 
الثلاث : المشرك rat‏ والكتابي الذي لم يسلم, قد کان 

منهم الهزءُ فساغ لذلك أن يكون (الكفار) مجروراً وتفسيراً 


(۲) سقطت من (ط). 
(۳) في (ط): اختلفوا. 
(4) سقطت من (ط). 
(©) في (ط): بالنصب. 
(1) السبعة ٠٤٠١‏ . 
(۷) في (ط): فحمله. 


foe ٥٤ / سورة المائدة‎ 


للموصول» وموضحاً له» فالدليل على استهزاء المشركين قوله :(| 
كفيناك المستهزئين. الذين 0 مع الله إلها س0 
[ الحجر/ ٩٩-٩٩‏ ] والدليلٌ على استهزاء المنافقين قولّه : (وإذا 
حَلَوًا إلى شياطينهم قالوا إا مَعّكم إِنْمَانَحنُ مُسْتَهْرْئُوْنَ) 
[البقرة/ 5 ١‏ ]. وام ٩‏ الكتابي الذي لم يسلم فيد ٠‏ على وقوع ذلك 
منه قوله : (لاتمّخدُوا الذين ادوا دينكم هوا يِب" من الذين أوثو 
الكتات) [ المائدة/۷ه ] وكل مَنْ ذكرنا من المشركين والمنافقين 
ومن لم يسلم من أهل الكتاب يقع عليه اسم كافر ويدل على ذلك 
قوله : (لم يكن الذينَ كَفْرُوا من أهل الكتاب والمشركين مُنفَكينَ) 
[ البيّة ٠‏ ] وقال: (ألم نَرَإِلى الذين ناققُوا يقولونَ الإحوَانِهم الذينَ 
كَفَرُوا مِنْ أل الكتاب) [ الحشر/ ١١‏ ] وقال: (إِنَّ الذينَ آمنوا ثم 
كفروا) [ النساء/۳۷٠‏ ]» فإذا وقع على المستهر نيه اسم كافر 
حَسّنَ أن يكون قَولّهُ : (والكفار) تفسيرا للاسم الموصول» كما كان 

قوله: (من ¿ الذين أوتوا الكتابَ) تفسيراً له» ولو مسر الموصول 
بالكفار لعمّ الجميعٌ. ولكن الكفارٌ كأنه أغلب على المشركين 
وأهل الكتاب» على من إذا عاهد دخل 7 في ذمة المسلهية و 
منه الجزية. على دينه أغلب فلذلك فصل ذكرهماء ويدل على تقدم 
قوله : (والكفار) قولّه : (ما يود الذينَ كَفْرُوا من أهل الكتاب ولا 
المشركينّ أن يرل عليكم من خير من رَبْكم) [البقرة/١٠٠]‏ فكما 


. سقطت «أما» من (ط)‎ )١١ 

(۲) في (م) لعباً ولهواً. وهو خطاً. 
(۳) في (م): «ودخل) . 

(4) في (م): قبلت . 


)8( الحجة‎ ۳٦ 





أن اد فيما علمنا على الجر في 0 8 المشركين) 5 
(والكفار أولياءً) . 

a‏ من صب فال : (والكفار أولياء) أنه عطف على 
العامل الناصب» فكانه قال : ٠‏ له تتخذوا الكفار أولياءَ a E‏ في 
ذلك قوله : دلا د المؤمتون الكافرين أولياء من دول المؤمنين) 
[ ال عمران/۲۸ ] فكما وقع النهي عن اتخاذ الكفار أولياءً في 
هذه الآية» كذلك يكون في الأخرى معطوفاً على الاتخاذ. 

واختلفوا"'“ في ضم الباء وفتحها من قوله تعالى2 : (وَعَبَدَ 
الطاغوت) [ المائدة/ ٠١‏ ]. 

فقرأ حمزة وحذه : (وَعَبدَ الطاغوت) بف بفتح العين وضم الباء 
وكسر التاء من الطاغوت . 

وقرأ الباقون: (وَعَبَدَ الطاغوت) منصوباً كُلّهِ0©. 

حجة حمزة في قراءته (ِعَبدَ الطاغوت): أنه يحمله على ما 
عمل فيه (جعل) فكأنه قال: ©) وجعل منهم عَبْدَ الطاغوت . ومعنى 
(جَعَل) : خحلق كما قال : (وَجَعَل منها روجها) 1 الأعراف/ ١/89‏ [ 
وكما قال: (وَجَعَل الظدّمات والنور) [ الأنعام/١‏ [ ولیس (عبد) 


)١(‏ في (ط): اختلفوا. 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) السبعة ۲٤١‏ . 
() سقطت من (م). 


سورة المائدة / >٠‏ ۷ 


لفظ جمع . أ لا ترى أنه ليس في أبنية الجموع شيءٌ على هذا 
البناء» ولكنه واحد يراد به الكثرة. ألا ترق أن فى الأسماء المنفردة 
المضافة إلى المعارف ما لفظه لفظ الإفراد ع الجمع؟ وفي 
ل (وإنْ عدوا نعمَة الله لا خْصُوهَا) [ النحل/18 ] [ يريد : 
نعم م الله 35 فكذلك قوله: (وَعَبْدَ الطاغوت) و على و 5 
هذا لاء اذه الكثرة والمبالغة وذلك نحو يق ونس ° 

وفي التنزيل: (وتحسبهم أيقاظا) [ الكهف /۱۸ | فان فده 
أنه قد ذهب في عبادة الطاغوت. والتذلّل له كل مذهب وتحقق به » 
وجاء على هذا لأ عبداً في الأصل صفة» وإن كان قد استعمل 
استعمال الأسماء. واستعمالُهم إياه استعمّالها لا يزيل عنه كونه 
صفةء ألا ترى أن الأبرق والأبطح. وان اا اعيا اتتعفال 
الأسماء حتى کسر هذا النحوٌ تكسيرها عندهم في نحو قوله : 

العَذْبِ في رَصَفٍ القلات مقي 
قض الاباطح لا يرال ظليلا89؟) 


لج يرل عنهما“ حكم الصفة يدلك على ذلك رک 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) ندّس: فهم سريع السمع فطن (اللسان) . 

(۳) في (م): فهذا كأن. 

(5) البيت لجرير يهجو الفرزدق . 
والقلات جمع قلت: هي البئر تكون في الصخرة من ماء السماء» ولا مادة لها 
من ماء الأرض. والقض: الموضع الخصب. 
انظر ديوانه / 7ه (الصاوي). 

(©) في (ط): عنه. 


۳۸ الحجة (۳) 


صرفها"“ كتركهم صرف آخرٌ". ولم يجعلوا ذلك كأفكل . 
وبع فكذلك عند وإن کان قد استعمل اعمال ا ا لم 
ايا ااا حي لل 
لم يمتنع أن يبنى بناء الصفات على فل نحو يَقَظٍ 9. 

فأما من فتح فقال»: (وعَبّد الطاغوت) فإنه عطفه على 
مثال الماضى الذي فى الصلة وهو قولّه: (ِلَعَنَهُ الله 
[النساء/م١ ]١‏ وار الضمير الذي © في (عَبَد)؛ وإن كان المعنى فيه 
الكثرة ۷ لن الكلام E‏ على لفظ من دون معناه, وفاعله 
ضمير مَنْ كما أن فاعل الأمثلة ة المعطوف عليها ضمير مَنْ 4 
لحمل ذلك جميعاً على اللفظ ولو حمل الكل على المعنى أو 
البعضن دل اللفظ والبعض على المع كان مسدتقيما. 


واختلفوا () و فى التوحيد والجمع في قوله تعالى © : (فما 
بلغت رسالاته) 0[ المائدة/ ٦۷‏ ]. 


(١)في‏ (ط): لصرفه. 

(5) في (ط): أحمر 

)۳( الأفكل على أفغل: الرعدة تعلو الإنسان ولا فعل له اللسان (فكل) الأيدع: 
صبغ أحمر وقيل هو خشب البقم أو دم الأخوين أو الزعفران. اللسان 
(يدع) . 

. ضبطها في (ط) على : فَعُل نحو يَقظ‎ )٤( 

(9) سقطت من (ط). 

(5) زيادة في (ط). 

0) في (ط): كثرة. 

(۸A)‏ في (ط): اختلفوا. 

(9) سقطت من (ط). 

)٠١(‏ في (ط): (فما بلغت رسالته). 


سورة المائدة / 1۷ ۳۹ 


فقراً أبو عمرو وحمزة وي (فما بلغت رسّالته) 
واحدة. وفي الأنعام: (حيٹث جل رسالاتة) [ الآية/ ٠۲١١‏ ] 
جماعة. وفي الأعراف: (برسالاتي) [ ١55‏ ] على الجمع 
أيضاً. 


وقرأ ابن كثير : (رسالته) على التوحيد. وفي 0 (حيث 
يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) وفي الأعراف: (برسالتي) على التوحيد ثلا 
وقرأ نافع : (فما ا رسالاته) جماعاً. وقرأ في الأنعام : 


رحيث يَجْعَل رسالاته) اغ( وقرأ: (على الناس برسالتي) 
وأنفدة. 


وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: (فما ا 
رسالاته) (وحيث يجعل رسالاته) و (على الناس برسالاتي) جماعا 
لاهنْ. وروی حفص عن عاصم : (فما بلغت رسالته) واحدة 
(وحيث بجنل رسالته) وأخدة أيها و (على الناس برسالاتي) 
جماعا 7 . 


قال أبو علي : أرسل فعل يتعدّى إلى مفعولين : ويتعدى إلى 
الثاني منهما حرف الجر“ ' كقوله : (إنا رسلا 0-0 إلى قومه) 
e‏ ] (وأرساناه إلى مائة ألفِ) res‏ ] ويجوز 
الاقتصار على أحدهما دون الاخرء من لحو : 3 ع و کرت 


)١(‏ في (ط) جماعاً أيضاً. 
(۲) السبعة 745 . 
(۳) في (ط): بالجار. 


3 الحجة (۳) 





ولیس من باب حسبت ت كقوله: رسلا رسلنا تتری) 
[ المؤمنون/ 45 ] وقوله: إن أوسلتاك اها ومبشراً) 
[ الأحزاب/٠؛‏ ] وقال : (فأرسل إلى هارون) [الشعراء/ ١7‏ ] 
فعدّى إلى الثاني . الأول مقدر في المعنى . التقدير: أرسل رلا 
اف ارون فاا قوله: (لقد أوسا رملنا بالبينات) 
[ الحدید/٠٠‏ [ وجار وخ نصب على ل کا ل 
أرسلت E‏ بعدته» وكذلك قوله : (أرسله ما سنا نرتع) 
ا ا وإن جزمته كان جزاءً . 


یرید ٩‏ د يراد به البعبُ قال الراجز: 
أزسل فيها مَقَرَمَا غير قفر 
طب بإرسال المرابيع السؤر) 

وقال شر 

وهو بها ينځو طريقا يَعْلّمّه0» 

)١(‏ في (ط) وبين ما يريد. 

2( لم نعثر على قائله . المقرم : البعير المكرم الذي لا يحمل عليه ولا يذلل » 

ولكن يكون للفحلة والضراب. القفر: المتسوتب إن القفرء أو القليل اللحم . 


العرايم جع و .ومن التى بجع فن الريع . واوو شفع سؤرة وهی 
جيد المال. 

(۳) هذا رجز أورده أبو زيد في نوادره ص 45١‏ ونسبه لرجل زعموا أنه من 
كلب. وقال البغدادي في شرح الشافية :۱۷۷/٤‏ وقال خضر الموصلي 
شارح شواهد التفسيرين: البيت من رجز لرؤبة أوله : 

قلت لزير لم تصله مريمه 


۲4١ ٦۷ / سورة المائدة‎ 


منها وقال : ) 
فأَرْسَلْهَا العراك ولم يَذدها 
ولم يُشفقٌ على نغض الدّخال © 
المعنى : خلى بين هله الإبل وبين شربها ولم يمنعها من 
ذلك فمن هذا الباب قوله تعالئ © : (ألم تر أنا أرسلنا الشياطين 
على الكافرينَ) [ مريم/"8 ] فأما ما أنشده أبو زيد من قول 
الكناض 7 [ 
إلى جَسَدٍ بين العوائد مختبّل 
وأرسن افيه مالك ا 
8 > و 2 مه 
57 من ريب ا لمنون فما وال 


= أقول: قد فتشت هذه الأرجوزة مرارأء فلم أجد فيها البيت الشاهد. اه. 
منه. وبعده: 
وانظر الأزهري 1١7/1١‏ واللسان (سما) وأساس البلاغة (قرم)» المنصف 
۱/. ٍ 

)١(‏ البيت للبيد يصف إبلا أوردها الماء مزدحمة. والعراك الازدحام ولم يشفق 
على ما تنغص شربه منهاء والدخال: أن يدخل القوي بين ضعيفين أو 
الضعيف بين قويين. فيتنغص عليه شربه. انظر ديوانه/8١٠‏ وسيبويه 
١‏ ». والمقتضب ۲۳۷/۳ وابن الشجري 784/7 وروي على نغض 
بالضادء وانظر ابن يعيش 2.57/7 58/4ه., والخزانة ٥۲٤/١‏ والعيني 
*/ 4 » والمخصص 777/١5‏ واللسان (عرك نغص دخل). 

(۲) في (ط): عز وجل . 

(۳) النوادر (ط. الفاتح) ۳ والبيتان من مقطعة في ستة أبيات للبعيث واسمه 


هله ° 


خداش بن بشر بن خالد. 


الحجة ج ۳ م/ ١5‏ 


4۲ الحجة (۳) 


فالرسالة ههنا بمنزلة الإرسالء والمصدّر في تقدير الإضافة إلى 
الفاعل والمفعولٌ الأول في التقدير('“ محذوف كما كان محذوفا 
في قوله: (فَأَرْسلٌ إلى هارون) [الشعراء/١٠]‏ والتقدير: رسالة 
مالك إلى جسدٍء. والجار والمجرور في موضع نصب لكونه 
مفعولاً ثانياًء والمعنى: إلى ذي جَسَدِء لأن الرسالة لم تأت 
الجسد دون سائر المرسل إليه. ومثل ذلك قوله : 

ع ما بابس اليد مو لويد و وو NANE‏ إل EC‏ 


وقوله : 

وأرسلّ فيها مالك يستحتنا © LS‏ 

يجوز أن يكون المعنى : أرسل الرسالة يستحثناء ودخول 
الجار كدخوله في قوله : (ولھہ ۵) فيها) [ يس /لاه ]» ويستحثنا 
حال من مالكِ. وإن شئت قلت: تستحثناء فجعلته حالا من 
الرسالة. وإن شئت ذكرت,. لأن الرسالة والإرسال بمعنى . 

السرا اة غل جر احدهها أن واد ةه الوم 
والاخر [ أن يراد به 6©) الرتسالة فالأول كقولك : هذا ول ريد. 


)١(‏ سقطت من (ط) في التقدير. 
(۲) هذا عجز بيت للقطامي صدره: 
أكفرا بعد رد الموت عنى . 
وقد سبق في ۱- 
(9) سبق قريباً . 
(؟) في (م): كدخوله لهم . (©) زيادة من (م). 


سورة المائدة / ۷ 4۳ 


ترید) وقال [ جل وعز ]9): (وما E‏ إل ل قل 
حلت من قبله الرسّل) [ آل عمران/44١‏ ] فهذا كانة يراد به 
يك يقوي ذلك قوله: (إنك لَمِنَ المُرْسَلِينَ [ يس/" ]. 
ومثل هذا فيا أنه 4 ا به المفعول قوله © : 
بلَحييْكٌ عَادِي الطريق ركوب 
ا نه طريق کات E‏ وقال ©): 
تضمُنها وَهُمُّ ركوبٌ كأنه 
إذا ضَمٌ جيه المَحَارمُ رَرْدَقَ 
وقالوا: الحلوبة والحلوبُ. والركوبة والركوبٌ لما يُحَُلَبُ 
ويَرككبٌ. فأمًا استعمالهم الرسول بمعنى الرسالة فكقول الشاعر: 
لقد كذب الواشونٌ مافهت عندهم 
5 ولا أرسلتهم برسول () 
أي : ا ا هذا في و 0 رسول ربك) 
كما لا یشنی اشا ويجوز أن فک وضع ع الواح بوبه اله 
کا وضع موضع الجمع في قوله: (وهم لک عَدُو) 


)١(‏ زادت (ط): «أي» بعد تريد. 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) لم نعثر على قائله . )٤(‏ لم نعثر على قائله. 
(5) البيت لكثير عزة. انظر تهذيب اللغة للأزهري "81١/١7‏ . 


(5) في (ط): الجميع . 


)۳( الححة‎ €٤ 


ذلك . 


وجمع رسالةٍ ا را م فافة 
وعمامات وعمائم . فأما قوله تعالى ) : (أعلم حيث حت حر 
رسالاته) [ الأنعام/74١‏ ] فلا يخلو (حيث) فيه من أن يكون 
انتصابه انتصابٌ الظروف. أو انتصابَ المفعولين 9" ولا وز أن 
يكون انتصابه انتصاب الظروف. لأن غل القديم سبحانه فى 


سے 


جميع الأماكن على صفة واحدةء فإذا لم يستقم 0 
زيادة علم في مكانٍ. علمت أن انتصابّه انتصابٌ المفعول. 
به والفعل الناصبٌ مضمرٌ دل عليه قولّه : (أعلمٌ) كما أن القوانس 
في قوله : 
واضرب منا بالسيوف القوانسا9؟) 


ينتصب على مضمر دل عليه أضرب. نولك خت ]ذا 

ا ل e‏ الا ترى أن المفعول به لا يتتصب 
بالمعاني ومثل ذلك فى اتان حيتت على ا مفعول به قول 
الشماخ : 1 

00 عن ذي الأراكة عَامِرٌ 

أخو الخضر رف حك كتوق اا 

. في (ط): حكى‎ )١( 
.). . في (ط):عرٍّ وجل : (الله أعلم.‎ )۲( 
في (ط): المفعول به.‎ )۳( 
. ۲۷/۱ هذا عجز بیت للعباس بن مرداس» وقد سبق انظر‎ )٤( 
= انظر ديوانه /۱۸۲. حلأها: منعها من الماء والضمير للحمرء. عامر أخو‎ )©( 





Y0 ٠۷ / سورة المائدة‎ 


فحيث مفعول به» ألا ترى أنه ليس يريد أنه يرمي شيئاً حيث 
تكوى النواحز» إنما يرمي حيث تكوى النواحز» فحيث تكوى 
مفعول به ولیس بمفعول فيه . | 

نمسا من بسو ادات واا آذ اال برشارة 


ا ا لما لعافت ا 
بجمع › كنا حَسنّ أن تجمع آا الاس إدا ادامسة :6 ألا 


ترى أنك تقول : رافك ر ا ونظرت في علوم يي 
فجُمعّت هذه الأسماءً ۶ إذا اختلفت ضروبُها كما تجمع غيرها من 
الأسماء . 


وة من أفرد هذه الأ سواء ولم يجمعها تدل على 
الكثرة» وإن لم تجمع كما تدل عليها الألفاظ المصوغة 29 للجمع › 
وتدل على الكثير *» كما تدل ألفاظ الجمع عليه . مما يدل على ذلك 


= الخضر قانص مشهور» وقيل له الرامي» وفيه يقول الشماخ البيت. والخضر: 
هم ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب بن خصفه بن قيس عيلان وسموا 
بذلك لشدّة سمرتهم. والخضرة في ألوان الناس: السمرة. ذو الأراكة: نخل 
بموضع من اليمامة لبني عجل» انظر معجم البلدان (أراك) النواحز: التي بها 
نحاز: وهو داء يأخذ الدواب والإبل في رٿاتها فتسعل ا شدیدا . فتكوى 
في جنوبها وأصول أعناقها فتشفى انظر المعاني الكبير ۷۸۲/۲ والبحر 
المحيط ۲۱٣/۲‏ . 

ا 

(۲) في (ط): فجميع هذه الأشماء معت 

(۳) في (ط): الموضوعة. 

(4) في (ط): التكثير. 


)۳( الحجة‎ ۲٤٦ 


قوله تعالى“: (لا تَدْعُوا اليوم تُبُوراً واجداً وادْعُوا ثبورا 3 
[ الفرقان/ ١5‏ ] فوقع الاسم الشائع على الجميع» كما يقع على 
الواحدى فكذلك الرسالة ولو وضع بويع القراءة بالإإفراد عت 
أو موضع الجمع الإفراد. لكان سائغا في 9 إلا أن لفظ 
الجمع في الموضع الذي يراد ره الجمع“ أبين 

والقراءُ قد يتبعون مع ما يجوز : فى العربية الاثارء فيأخذون 
بها ويؤثرونها. إدا وحدوا ا كي ارت ا وخا 

واختلفوا في برقع اون ونصبها من قوله [ جل وعز ]: 20 
(وحسبوا أن لا تكون فتنة) [ المائدة/ ۷١‏ ]. 

[ فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر (أن لا تكون فتنة) 

وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي : (أنْ لا تكون فتنة) رفعاً. 

1 يختلفوا فى في رفع فتنة(“) . قيل : إن المراد بقوله : 
(وحسبوا أن لا تكون فتنه) : حسبوا أن لا تكون فتنة بقوله.ه7: 
(نحن أبناءُ الله وأحباؤه) [ المائدة/8١‏ ]. 

قال أبو علي : N‏ ا فعل يدل على 
تباث الشىء واستقراره. وذلك لحو العلم والتيقن والتبین› 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) في (ط): الجميع . 
(۳) سقطت من (ط). 
(5) السبعة ۲٤١۷‏ . 

(ه) في (ط): لقولهم . 


سورة المائدة / ۷١‏ €۷ 


والتثبت» وفعلٌ يدل على خلاف الاستقرار والثبات. وفعل يجرب 
مرة إلى هذا القبيل. وأخرى2'0 إلى هذا القبيل» فما كان معناه 
العلم وقعت9) بعده أن الثقيلةء ولم تقع بعده اا الناصية 
للفعل. وذلك أن أن الثقيلة معناها ثبات الشيء ابرا والعلم 
وبابه كذلك ا فإذا أوقع عليه واستعمل معه كان وفقه وملاثما 
له. ولو استعملت الناصبة للفعل بعد ما معناه العلم واستقرار 
الشيء ء لم تكن وفقَهُ فتباینا وتدافعاء ألا ترى أن وأن» الناصبة لا تقع 
على ما كان اتا مستقراً ٠‏ فمن استعمال الثقيلة بعد العلم ووقوغه") 
عليها قوله : (وَيعْلمُنَ أن اله ُو الح المبينٌ) [النور/٠٠]‏ وأ 
يعلم أن الله یری) [العلق/5١]‏ أن الباء زائدة وكذلك التبين 
والتيقن» وما كان معناه العلمٌ كقوله تعالى 0 : (ثم بَدَا لهم من بعد ما 
0 الآيات) [يوسف /ه”] ف (بدا) ضرت من العلم. > ألا ترى أنه 
تبينْ لأمر لم يكن قد تين نلذللك كان ناء "كما كان غل 
قسما في نحو قوله : 
ولقد عَلِمْتَ لتَأنِينّ ميتي 
)١(‏ في (ط): ومرة. (۲) في (ط) : وفع . 
(5) في (ط): وإيقاعه. )٤(‏ سقطت من (ط). 
(6) هذا صدر بيت عجزه: ٍ [ 
إن المنايا لا تتطيش سهامها. 

انظر الكتاب /١‏ 4085. والخزانة .١/4‏ ۴۴۳۲ وشرح أبيات 

المغنيى 5/ ۲۳۲ والعيني ؟/ 4٠١‏ والأشموني "/ ۰ قال 

البغدادي : ونسبه سيبويه في كتابه للبيد والموجود في معلقته إنما هو المصراع 

الثاني وصدره: صادفن منها غرّة فأصبنه . 

ولم يوجد للبيد في ديوانه شعر على هذا الروي غير المعلقة والله أعلم (انظر 

ديوانه ص .)١7١‏ 


۲4۸ | الحجة (۳) 





:2 ه 


e‏ فهذا 200 د ا ا 7 هذا قول 
الشاعر: 
ال أي ا ماشو 
فأوقع بعدها الشديدة كما يوقعها بعد علعت: 


أوأمًا ما كان معناه ما لم يثبت ولم يستقرء فنحو: أطمعٌ 
وأخحاف وأخشى وأشفق ا فهذه a‏ ا بعد ٩"‏ 
الخفيفة الناصة للفعل» قال : (والذي ت أن يَعَفْرَ لي خطيئتي ) 


[ الشعراء/۸۲ ] و (تخافونَ أن خط الناسٌ) 1 الأنفال/ 5١‏ ] 
ولإلا أن يَحَافًا أن لآ يُقيما حَُدُودَ الله فإن حفتم ألا يقِيمَا) 


2 


N‏ (فخشينا أن يُرهقهمًا) [ الكهف/ ۸۰ ] (أَأَشْفَفَتمُ 
أن د ١‏ المجادلة / ١‏ [ وكذلك أرجو وعسى ولغ . 

و ذب مرة ة إلى هد الباب وة فال اليانية الأول «5) 

فنحو: حسبت » وظننت وزعمت» فهذا النحو يجعل مرّة بمنزلة 

أرجو وأطمع من حيث كان افر م زكر ار و 


. في (ط) زيادة: حتى حين‎ )١( 

(۲) هذا e‏ لزهير عجزه : 
ولا اشا شيعا إذا كان جائثيا. 
انظر الكتاب ۸۳/١‏ وغيرهاء الخصائص ٥۳/۲‏ ١٤۲٤ء‏ ابن يعيش 
9 /"ه. الخزانة “٦٥/۳‏ والعينيى .۲٦۷/۲‏ ۰۹۱/۳ وديوانه / ۲۸۷ وفيه : 
ولا سابقي شيع . 

)۳( في (ط): فهذا ونحوه يستعمل بعله . 

)٤(‏ في (ط): هذا الباب بدل: «الباب الأول». 


سورة المائدة / ۷١‏ ۲4۹ 





العلم من حيث استعمل استعماله ومن حيث کان حلاف والشيءٌ 
قد يجري خلافه() في كلامهم خو عفان روان “فاضا 
استعمالهم إياه استعمال العلم فهو أنهم قد أجابوه بجواب القسمء 
حكى سيبويه : ظننت ليسبقنني ٩0‏ و (وظنوا ما لَه 
من محيص) [ فصلت/48 ] أن النفي جواب للظن»› كما كان 
جواباً لعلمت في قوله : (لقدٌ عَلمْتَ ما ادل هؤلاء إلا 2 
السموات) [ ار ٠‏ ]. فكلتا القراءتين في قوله : (وحسبوا 
أنْ لا تكونٌ فتنة), وكلا الأمرين قد جاء به التنزيل» فمل قول من 
نصيب فقال : (أن لا تکون) قوله : : (أمْ حَسِبٌ الذينَ يعملون السيات 
أن يَسبِقونَا) [ العنكبوت / 5 ] (أء حسب ت الذين اجترحوا السات أن 
نَجِعَلهِم) [ الجائية/١7‏ ] (أحسب الناس أن يُترَكوًا) 
[ العنكبوت/۲ ]. ومثل قراءة من رقع : مأ يحْسِبُونَ آنا لا تسمع 
سرهم) [الزخرف /۳۷] (ايَحْسِبُونَ أن ما نمذّهم به من ن مال وبنين) 
[ المؤمنون/ هه ] (أيحسب الإنسان أن لن نجمع م عظامه) 
E SM So‏ 
(تظنْ أن يفْعَلَ بها فاقرة) [ القيامة ٠٠/‏ ]. وقوله : (إن ظنا أن يقيما 
حدود د اللّم) [ البقرة/ 30 ]. وفي 7" الرفع قولّه : (وَأنا ظتنا أن لن 
تقول الإنس الج على الله كَدِبَا) [ الجن/ه ] وقول (وأنهم 
ظنوا كما ظَننتم ُن لَنْ بعت الله َحَدَأ [ الجن /۷ ] ف «أن» ههنا 
المخففة من الشديدة لأن الناصبة للفعل لا يقع بعدها «لن» لاجتماع 





. في (ط): الخلاف‎ )١( 
. الكتاب 15 وفيه: «أظن» بدل: «ظننت»‎ )۲( 
. في (ط): ومن‎ )۳( 


)۳( الححجة‎ 10٠ 





الحرفين في الدلالة على الاستقبالء كما لم تجتمع الناصبةٌ مع 
السنين : > ولم يجتمعا كما لا يجتمع الحرفان لمعنى واحد. فمن ثم 
كانت أن في قوله تعالى: (عَلِمَ أن سَيَكُونَ منكم مرضئ) 
[ المزمل/ 7٠١‏ ] المخففة من الشديدة. ومن ذلك قوله : (وظنوا 
انهه اا بهم) [ يونس /۲۲ ]. 

فأما قوله : (الذين َظَنونٌ انهم ملافوا ربهم) [ البقرة/4 ] 
فالظن ههنا عل وكذلك قوله: (إنى ظننت أني ملاق حسابیه) 
إل : لوقلت على جهة المشورة : «ما أعلم 
إلا أن تدعه) لنصبت. وهذا() أن المشورة أمر غير مستقدٌ. ولا 
متيقّن من المشيرء فصار بمنزلة الأفعال الدالّة على خلاف الثبات 
والاستقرار. وخسن وقح المخففة من الشديدة في قول من رفع. 
وإن كان بعدها" فعل لدخول لاء وكونها عوضا من حذفٍ .م 
معد وإيلاته مالم يكن يليم ربدم علمت أن تقول لم يَحْسَنٌْ 

حتى تأتي 0 يكون عوضا لخو : قد. ولاء والسين. وسوف. كما 
0 (علمَ أن سَيَكُونُ منكم مَرْضَئ) [المزمل/ ]۲١‏ فإن قلت : فقد 

ء: (وأن لَيْسَ للإنسان إلا ما سَعَى) [ النجم/ 79 ] فلم يدخل 


بين أن وليس شيءَ. E RS‏ 
الحقيقة . 


0000 (أن لا تكونّ فتنة) بالرفع [ في 
ir‏ لما قا ولو نصب فقيل : أن لا 
)١(‏ في (ط): فهذا. 


(۲) في (ط) بعده. 
(۳) سقطت من (ط). 


۲٥١ ۸٩ / سورة المائدة‎ 





يكونَ فتنة أي : أن لا يكونّ قولّهم فتنةً: لكان جائزاً في العربية. 
ا 500 نرى لاتباع الأثرء لا لاله لا يجوز فر فى العربية 
غيره() , 

اختلفوا في تشديد القاف وتخفيفها وإدخال الألف 


وإخراجها من قوله [عرَّ وجل 0" (عَقذت تم الأيمان) 
[ المائدة/ 89 ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرور: (بما عَقَدْتم) بغير ألف 
مشدّدة القاف . 

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر : : ويا قفتن بغر الف 
خفيفة . وكذلك قرأ حمزة والكسائي . وقرأ اين عامر (عاقَدْتم) 
بألف2 . 

قالوا : أعقدت العسلء فهو مَعَمَدٌ وعقيدٌ. وأخبرنا أبو إسحاق 
أن بعضهم قال : ت و قال : 0 عملت 
يكون تكثر الفعل لقوله : (ولّكنْ ا فخاطب الكثرة 59 
مثل : (غَلّقَت الأبوابَ) [ يوسف/77 ] والاخر: أن يكون عفد مئل 
ف لا يراد به التكثيرء كما أن اعت لذ يراك به فعا ف 
اننين . 
)١(‏ كذا في (ط) وسقطت من (م). 


(۲) سقطت من (ط). 
(۴) السبعة ۲٤۷‏ . 


)۳( الححة‎ YoY 


الع قال : (عَهَدْبَم) فخفف جاز أن يراد به ار الفعل 
والقليل » إلا أن ن فعل يختص بالكثيرء كما أن ارب تختص بالحال 
E‏ عَقَدْتَ الحبل والعهد. 
ولف عهذ. أ لا ترى أن عاهدث يُتَلْقَى بما يُتلّقى به القسم 
قال : 


قوم إدا عَقَدوا عقدا لجارهہ( 


وأما قراءة ابن عامر (بما عاقدتم الآيمان) فيحتمل ضربين : 
أحدهما: أن يكون (عاقدتم) يراد به عقدتم» كما أن عافاه الله 
وعاقیت اللص» وطارقت النعل بور فلت فتكون ا 
المعنى”") على هذا كقراءة من خفف . ويحتمل أن يراد E‏ 
'فاعلت. الذي0"© يقتضى فاعلين فصاعداء كأنه يؤاخذكم بما 
لت E‏ ولما كان عاق في المعنى قريبا من عاهد 
عَذَّي ©) بعلى كما ل عاهد بها قال ` (ومن أوفی بما عاهد 
عليه الل [ الفتح/ ٠١‏ ] ونظير ذلك في تعديته بالجار لما كان 


)١(‏ هذا صدر بيت للحطيئة من قصيدة يمدح فيها بغيضاً وعجزه: 
شدوا العناجحَ وشدوا فوقه الكربا 
انظر ديوانه / ۱۲۸. قال شارحه: العناج: حبل يشدّ أسفل الدلو إذا كانت 
ثقيلة» والكرّب : عقد الرشاء الذي يشد على العراقى . والعراقى : العودان : 
المصلبان اللذان تشد إليهما الأوذام. فأراد أنهم 5 عقدوا لجارهم عقدا 


أحكموه . 
(۲) سقطت من (م). 
(۳) في (ط): التي . 


)٤(‏ في (ط): عداه. 


سورة المائدة / ۸۹ Yor‏ 


بمعنى ما يتعدّى به قولّهم : اديت قالوا: ا (وناديناه من 
جانب الطور) [ مریم ٥۲/‏ ]. وقال: (وإذا ناديتم إلى الصلاة) 
[ المائدة/8ه ] فَعُدّي بالجار لما كان بمعنى ما يتعدّى بالجار» وهو 
دعوت نشول دعوته إلى كذاء وقال: (ومن اح و قن دعا 
إلى الله) [ فصلت/”*”] فكما عدي نادى لما كان في معنى دعا 
بالجار» كذلك عدي عاقد ‏ لما كان بمعنى عاهد ‏ به واتسع فيه. 
وحذف الجار فوصل الفعل إلى المفعول» ثم حذف من الصلة 
الضميرٌ الذي(“ كان يعود إلى الموصولء كما حذف” ۲ من قوله : 
(فاضدَع بما تُوْمَر) [ الحجر/ 44 ] ومثل حذف الجار هنا حذفه من 
قول الشاعر: 

كأنه واضح الأقراب في لقح 

أسمى بهن وعَزته ُ الأنَاصِيلٌ 0" 

إنما هو عزت عليه فانّسع فيه(*». فالتقدير: يؤاخذكم بالذي 
اندم عليه ثم عاقدّتموه الأيمان فحذف الراجع . ويجوز أن 
يجعل ما التي مع الفعل بمنزلة المصدر فيمن قرأ (عقدتم) 
و(عقدتم)» ولا e‏ ا نحو قوله 
تعالى 0 : (ولهم عذاث أليم 5 كانوا يكذبون) [ البقرة/ ٠١‏ ] 


)١(‏ في (ط): لما 
(۲) في (ط): حذفه. 
(*) البيت في اللسان والتاج (نصل) ولم يعز لقائل . والأنصولة بالضم : 
نور نصل البَهُمى » وقيل: هو ما يوبسه الحر من البهمي فيشتد على الأكلة . 
الح : : جمع لقحة» وهي الناقة اللبون. الأقراب: : جمع وت وهو الخاصرة. 
)٤(‏ سقطت من (ط). 
(5) في (ط) فلا تقتضي . 59) سقطت من (ط). 


)۳( الحجة‎ o4 





وقوله : (فاليوم نْسَاهُمْ كما سوا لقاءَ يَوْمِهمْ هَذَا وَمَا كانوا بآياتنا 
يَجَحَدُون) [ الأعراف/١ه‏ ] والكفارة في الأيمان الها أوجبت 
التنزيل فيما عمد عليه دون اليمين التي لم يعمد عليها. يدل على 
ذلك قوله: (ولکن يو واخذكم بما عَقَدْتَمُ الأيمانَ فكفارتة) 
[ المائدة/ 89 ] أي : كفارة ما عقدتم عليه والمعقود عليه ما كان 
موقوفاً على الحنث. والبَرٌ دون ما لم يكن كذلك. 

واختلفوا') فى الإضافة والتنوين في( قوله تعالى(" : 
(فجزاءُ مثل ما ن [المائدة/ 6]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر : (فجزاءً مثل ما) 
ناف بخفض””) مثل . 


[ وقرأ عاصم ومر والكسائي : (فحزاء مثل) جراء ول 
ومثل مرفوع . 
حجة من رفع الكل أنه صفة للجزاءء والمعنى : فعليه جزاء 
بن العم معائل اله وقد فعليه جزاء وفاءٌ للازم له أو: 
فالواجت عليه جزاءٌ من النعم مماثل ما قتل من الصيدء > (فمن 
النعم) على هذه القراءة صفة للشكرة والتى ٠‏ هي 0 وفيه 


)١(‏ في (ط): اختلفوا. 

(۲) في (ط): من. 

(۳) سقطت من (ط). 

. زادت (ط) بعدها: مضافة وبخفض مثل‎ )٤( 
. في (ط): وبخفض‎ )5( 

(5) في (ط): «التي» بإسقاط الواو. 


سورة المائدة / 46 Yoo‏ 

دکره» ويكون (مثل) د للجراءء لأن المعنى عليه جزاء اا 
للمقتول من الصيد من النعم. والمماثلة في القيمة أو الخلقة“ 
E‏ الفقهاء في ذلك ولا ينبغي إشيافة ا إلى / 


المثل » انه ليس عليه جزاءُ مثل. ما قتل في الحقيقة . إِنْما 
0 بي مثله ولا اماي ود 
الذي لم يقتله. فإذا كان ذلك297 كذلك» علمت أن الجزاء لا 


ينبغي أن يضاف إلى المثل)» لأنه يوجب جزاء المثل . 
والموجت جزاءٌ المقتول من الصيدء لا جزاءٌ مثله الذي ليس 
بمقتول . ولا يجوز أن يكون قولّه : (من النعم) على هذه القراءة 
متعلقاً بالمصدر كما جاز أن يكون الجار متعلقا به في (؟») قوله: (جزاءُ 
سيا بمثلهًا) [ يونس /۲۷]» لأنك قد وصفت الموصول, فإذا 
ييا و ا او شما كما أنك إذا عطفْتَ 
عليه أو أكدتّه لم يجز أن تعلق به شيئاً بعد العطف عليه. والتأكيد 
له . 


وأما» قراءة من أضاف الجزاءَ إلى المثلٍ > فإن قولّه : (من 
التعم) يكون صفة للجزاء» كما كان في قول من نون ولم ضف 
صفة له. ويجوز فيه وجه آخرٌ لا يجوز في قول من نون ووصف. 
وهو أن قدرة متاه بالمصدن: ولا يجوز على هذا القول أن يكون 


. في (ط): والخلقة‎ )١( 
(؟) سقطت من (م).‎ 
. ()في (ط): مثل‎ 
. في (ط): به من‎ )٤( 
. في (ط): وأما في‎ )٥( 


)۳( الحجة‎ ۲٥٦ 


فيه ذكرٌ كما تضمُن الذكرٌ لما كان صفةء وإنما جاز تعلّقه بالمصدر 
على قول من أضاف لأنكٌ لم تصف الموصولٌ كما وصفته في 
قول, من نون فيمتنع تعلقه به. والدليل على أن المثلّ منفصلٌ مما 
أضيف إليه» وأن المضاف إليه لا يقعٌ عليه المثل في المعنى قول 
ET‏ 
رفاك الله يابنة آل عَمرو 
من الأزواج أمثالي ونفسي 
ولت ا شيخ كبير 
وهل أنه أني ابن أمس ' 
اي 0 
أن يقول: نفسي . 
وأما من أضاف الجزاء إلى مثْلٍ » فقال ٠‏ (فجزاءً مثل ما قتل 
من انعم ) [ المائدة/ 40 ] فإنه / كان عليه را المقتول لا 
جزاءُ مثله. فإنّهم قد يقولون: أنا أكَرمٌ ملك يريدون: أنا 
أكرمُكَ. فكذلك إذا قال: زا ل ها قل فالهراة :جاعم 
قتل » كما أن المراد في : أنا أكرم م؛ مثلك : أنا أكرمك . فإذا كان 
كذلك كانت الإضافة في المعنى كغير الإضافة لأن المعنى : فعليه 
جزاء ما قتل» ومما يؤكد أن المثل. وإن كان قد أضيف إليه 


الجزاء. فالمعنى : فعليه جزاء المقتول ل جراء مثله الذي لم 


(۱)( البيتان من قصيدة لدريد بن الصمة يهجو بها الخنساء ار عد 
الأغاني ۲۳/٠١‏ وفيهما اختلاف يسير في الرواية. 
(؟) سقطت من (م). 


سورة ا0ا 0 Yo¥‏ 





يقتل : و : (أومَنْ كان ميا َأَحييناء وجَعَلنا له نورا يَْشي 
به في الناس کمن مَل في الظلمات) [ الأنعام/ ١77‏ ] والتقدير: 
أفمن جعلنا له نوراً يمشي به كمن هو في الظلمات» والمثل 
امل وال سه فإذا كان مله في الظلمات فكأنه و 
أيضاً فيها . وقوله : ا ا ل ال 
(يؤتكم كفلَين من رحمته وجل نورا ون به) 
[ الحديد/58 ] وقال : اوا نقتبس هن نوكم بل ارجعوا 
وراءكم فَالْنَمسُوا نوراً) [ الحديد/1 ] وقال: (نورهُم يسعَى بين 
ديهم وبأَيْمَانِهمْ) [ التحريم /۸ ] ولو قدّرت الجزاء تقد 
المصدرء فأضفته إلى المثل. كما تضيف المصدر إلى f‏ 
به» لكان في قول من جر مثلا على الاتساع الذي وصفناء ألا ترى 
أنَّ المعنى : فجزاءٌ مِثْلَ ما قتل 0 أي يجازى مثلّ ما قتل» والواجب 
عليه في الحقيقة جزاءً المقتول لا جزاء مثل المقتول. 
واختلفوا" في الإضافة والتنوين من قوله [ جل وعز ]© : 
(أو كفارة طعام مساكين) [ المائدة/ 96 ]. 


فقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي : (أو 
كفارة) منونا (طمام رفعا (مساكين) جفاعة : 


وقرأ نافع وابن عامر : (أو كفارة) رفعاً غير منون» (طعام 


. في (ط): عز وجل‎ )١( 

(۳) في (م): معنى فجزاءً مثل . 
(۳) في (ط): اختلفوا. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 


الححة ج ٣‏ م/ ۱۷ 


24" الحجة (۳) 


مساكين) على الإضافة. ا 58 > أنه 6 
الكفارة ا بيالٍ أن الطعام هو الكمارة. 0 يفت الكفارة لعن 
الطعام أن الكفارة لسية للطعام . الها الكمارة لقتل اأص 
فلذلك لم يضيفوا الكفارة ا الطعام . 

اومن أضاف الكفارة إلى الطعام ؛ فلأنه لما خيّرَ المكفر بين 
ثلاثة : الهذي. والطعام , والصيام . استجاز الإضافة لذلك. 
0-6 قال ؛ كفارة طعامٍ لا كفارة هڏيِ 3 ولا کفارة صيام 2 
فاستقامت الإضافة یله لكون الكفارة من هذه الأشياء . 

واختلفوا”" فى إدخال الألف وإخراجها من قوله تعالى : 
(قياماً للناس) [ المائدة/ ٩۷‏ ]. 

فقرأ ابن عامر وحده: (قيماً) بغير ألف . 

وقرأ الباقون (قياما) بألف©. 

قوله عز وجل : (جَعَلَ الله الكعبة البيتَ الحرام قياماً للناس ) 
[ المائدة/47 ] التقدير فيه : جعل الله حج الكعبة [ البيت الحرام 
قياماً ] ١‏ أو نَصْبّ الكعبة قياما لمعايشٍ الناس is‏ لأنه 
مصدر قاموا» كأن المعنى : قاموا بنصبه ذلك لهم فاستتىت 





. ۲٤۹ السبعة‎ )١( 

(۲) في (ط): اختلفوا. 

. ۲٤۸ السبعة:‎ )۳( 

)٤(‏ ما بين المعقوفتين زيادة في (م). 
(5) في (ط): أو مكاسب الناس . 


سورة المائدة / /اة 4" 


معايشهمٍ به () وتا أحوالهم له . وکل تات الألف في 
القيام قولّه : (ولا نونوا السُفَهَاءَ أموالَكُمْ التي جَعَلَ اللّهُ لكم قَيَامَا) 
[ النساء/ ه ] فالقيام : كالعياذء والصيام والقياد "© وعلى هذا ما 
لحقته تاء التأنيث من هذه المصادر فجاءت على فعالة كالزيارة 
والعياسة(© والسياسة والحياكة. فكما جاءت هذه المصادر على 
فعالة١)‏ » كذلك حكم القيام أن يكون على فعال . 
ووخة قول ان عامر (قِيّما) على أحد أمرين: إما أن يكون 
عله در كالشبَع © . أو حَذْفَ الألف وهو يريدها كما يقصر 
الممدود. وحكم هذا الوجه أنه جور في الشعر دون الخدم وحال. 
السعة. فإن قلت: فإذا جعله مصدراً كالشبع ) فھلا صحححه كما 
الول والعوض مما ليس على بناءٍ من أبنية الفعل؟ 
00 أنه لما اعتل فعلّه اعتل المصدرٌ على د فعله. ألا 
نهم قالوا: : ديمة وويم e,‏ َأَعَلوا ا 
ase‏ > فإذا أعلوا و الاحادء فأن تل المصادر 
لاعتلال أفعالها أولى. ا بعض الاحادء 
وصححوا الجموع 7 1 0 ومقام. ومقاوم» ولم 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) كذا في (ط) وسقطت من (م). 

(۳) سقطت من (م). والعياسة: من عاس ماله: أحسن القيام عليه 
)٤(‏ في (ط): على فعال, أو فعالةٍ. 

(6) في (م): «كالشيع» وهو تصحيف . 

(5) في (ط): و 

(۷) في (ط): الاحاد. 


۰ الحجة (۳) 


يصحُحوا مصدراً أعلوا فعله. لکي يجري ال ر على فعله. إن 
صح حرف العلّة في الفعل صح في مصدره. نحو اللواز والغوار. 
e‏ . وتقدير الاية : جعل الله حج 
الكعبة [ البيت الحرام ]20 أو نصبٌ الكعبة قياماً لمعايش الناس 
ومصالحهم . وقوله تعالى: (والشهر ا اا 
معطوف على المفعول الأول: لجعل . ونحو ذلك: ظننت نذا 
منطلقاً وعمراً. ی : فعل ذلك ليعلموا لذ له بعلم مصالح ما في 
السموات والأرض» وما يجرى عليه شأنهم في معايشهم. و 
ذلك مما يصلحهم. وان اله بك شيء يقبنهم ويصلشهم عليه 
وقيل في قوله: (قياما للناس): أمنا لهم . وقيل: (قياما للناس) 
أي : مما ينبغي أن يقوموا به» والقول الأول عندنا أَبِيْنْ. 
واختلفوا(" في التثنية والجمع في قوله : (استحَقٌّ د 
الأوليان) [ المائدة/ /ا ٠١‏ ]. 


1 ابن كثير 0 وأبو عمرو وابن 1 د (من 

Eas‏ سألت ابن كثير 
فقرأ: (استحق) بفتح التاء (الأَوْليّانَ) على التثنية . 

وقرأ عاصمٌ في رواية أبي بكر وحمزة (است ستحقٌ) بضم التاء 
(الأولينَ) جما“ . 


)١(‏ سقطت من (م). 


(۲) في (ط): اختلفوا. 
(9) في (ط): جماعا. 


سورة المائدة / ٠١١‏ ۲۹۱ 


وروى حفص عن عاصم (استحقٌ) ستحق) بفتح التاء . (الأوليَان) 
على التثنية”'' . 

قال الواقدي : حدثنا أسامة بن زيدٍ عن أبيه قال : كان تميم 
الداريٰ وأخوه عدي نصرانيين» ركان ل هنا إل م فلما هاجر 
رسول الله ي إلى رة قدم ابن أبي مارية مولى عمرو بن 
العاص المدينة وهو يريد eT‏ فخرج هو وتميم الداري 
وأخوه عدي» حتى إذا كانوا ببعض الطريق مرض ابن أبي مارية. 
فكتب و اة وها في متاعه» وأوصى إليهماء فلما مات 
فتحوا 0" متاعه. فوجدوا وصيته وقد كتب ما خرج به» ففقدوا شيعا 
فسألوهما فقالا: لا ندري». هذا الذي قبضنا له. فرفغخوهما إلى 
رسول الله ية فنزلت الاية“ : ريا الها اللي اموا شهادة 
نكم إذا حضِرّ أَحَدَكمُ الموت خن الوضية اتنآن درا عذال وك 
[المائدة/ ٠١5‏ فأمر رسول الله كيه ”“ أن يستحلفوهما بالله ما قبضا 
له غير هذا ولا كتماه. قال الواقدي : فاستحلفهما رسول الله کل 
بعد العصرء فمكثا ما شاء الله» ثم ظهرٌ على إناء من فضة منقوش, 
بذهب 2 معهماء فقالوا: هذا من متاعه. فقالا: اشتريناه منه. 
IT‏ إلى رسول الله يلل فنزلت الآية: (فإِنْ عُثْرَ على أَنْهُمَا 
ا إثمّا فاخران يقومان مقامَهما) [ المائدة/ ٠١۷‏ ] قال: فأمر 


. ۲٤۹ - 744 السبعة‎ )١( 
في (ط): فتحا.‎ )۲( 

(۳) في (ط): صلى الله عليه . 
(؟) في (ط): فأنزل الله الاية. 
(5) في (ط) مذهب. 


خض الحجة (۳) 





رسول الله َة“ رجلين من أهل الميت أن يحلفا"' على ما كتما 
وغيا. قال الواقدي : کات عبدالله بن عمرو والمطلبُ بن أبى 
وداعةء فاستحقاء َم إِنْ تميما أسلم» وبايع رسول الله کی ۳ 
وكان يقول: صدق الله وبلغ 55 أن أخذت الاناء“ , 


الت وا الها الذي اموا :هاده بك اذا حفر أحَدَكم 
الموت حين ن الوصية اننان) فشهادة مرتعع es‏ ا 
بين )2 وأضيف إليه المصدر. وهذا يدل على قول من قال : إن 
ا أسماءً يجوز أن تستعمل أسماء في غير 
الشعن»: ١‏ لا ترى أنه قد جاء ذلك“ في التنزيل وكذلك"' : 
. شی چ في فول من رفع» فجاء في 
فصادف 2 عینيه ا 





)١(‏ في (ط): صلى الله . (۲) سقطت من (ط). 

(۳) في (ط): صلى الله . 

٤٠٠۹/٥ أخرج حديث سبب النزول على نحو اخر البخاري في كتاب الوصايا‎ )٤( 
عن ابن عباس عن‎ ۲۲٤/۸ برقم ۲۷۸۰ عن ابن عباس . والترمذي في التفسير‎ 
تميم الداري وقال: هذا حديث غريب وليس إسناده بصحيح . وفيه اختللاف‎ 
. (ط الشعب)‎ ۲٠٤/۳ في الرواية عمًا هنا. وانظر تفسير ابن كثير‎ 

)٥(‏ و )٩(‏ سقطت من (ط). 

احجريت لأبي خراش الهذلي ونصه في ديوان الهذلين ٠٠٠٠/۴۳‏ . 
فلاقتة ببلقعة برار فصادم بين عينيها الجبويا 
وانظر اللسان (جبب) وفيه : براح مكان براز وتصادم مكان فصادم . 
هذا وقد جاء ضبطها في الهذليين بالفتح ولم يشر السكري إلى ضبطها وما 
يديا نكر م وكذلك ورد ضبطها في اللسان خطأ بالفتح مخالفاً ما' 


فأما قوله : (إذا حضر حَضرَ أَحَدَكمُ الموت) [ المائدة / 5 ٠‏ ] 
فيجوز أن يتعلق بالشهادة فيكون معمولهاء ولا يجوز أن يتعلّق 
بالوصية لأمرين : أحدهما أن المضاف إليه لا يعمل في ما قبل 
المضاف. لأنْه لوعمل فيما قبله لازم أن يدر وقوعه في موضعه» فإذا 
قدر ذلك زم تقديم المضاف إليه على المضاف. ومن ثم لم يجز: 
القتال زيداً حين نأتي الا أن الوضية مدر فلا يتعلق به ما 
يتقدم عليه فأما قول" (حين الوصية) فلا يجوز أن تحمله على 
الشهادة. لأثه إذا عمل في ظرف من الزمان لم يعمل في ظرف آخر 
مله( وي ئة أوجه29, أحدها: : أن تعلقه بالموت . 
كأنه الموت ف ذلك ا وهذا إنما يخود علي ما قرب 
منه9؟) . يدك على ذلك قوله عر وجل ^ : (حتى إذا حضر أحدّهم 
الموت قال إني 7 تبت الآن) [ النساء/8١‏ ]» وكذلك قوله: (حتى 
إذا جاء 0_6 الموث توه رم [ الأنعام /71]ء وقوله ‏ : (حتى 
إذا جاءَ أحدّهم الموت قال رب ارجعون) [ المؤمنون/ ۹٩‏ ] فلو 
كان هذا على وقوعه. ا لم يجز أن يسند إليه 
القول بعد الموت. والثانيى” »': أن تحمله على حضرء أي : إذا 
حضر في هذا الحين . والثالث: أن تحمله على ادل ن د لأن 
ادا الى الم تروك ريات فتبدلّه منه كما تبدل الشيء 


)١(‏ في (ط): فيه. 

(۲) في (ط): أحد ثلاثة أشياء. 
(۳) في (ط): ف 

)٤(‏ سقطت من (م). 

)٥(‏ سقطت من (ط). 

(1) في (ط): والاخر. 


)۳( الحجة‎ ٤ 


من الشيء إذا كان إياه. وقوله تعالى : (اثنانِ ذُوَا عَذلٍ منكم) 
١ e‏ ]» هو خبر المبتدأ الذي هو شهادة بينكم. والتقدير 

شهادة بينكم شهادة اثنين» فأقام"“ المضاف إليه مقام المضاف. 
ادرف أن الشهادة لا تكون إلا باثنين. وقوله : منكمء صفة لقوله: 
اثنان» كما أن (ذوا عدل) صفة لهما وفي الظرف ضميرهما. 

قله (أو اخران من غيركم) تقديره : أو شهادة اخرين من 
غيركم» و(من غيركم) صفة للآخرين”(2 كما كان (منكم) صفة 
الاثنين"ء وأما (من غيركم) فقيل في تفسيره: إنه من غير أهل 
اک 

حدّثنا الكندي قال: حدثنا ار قال : حدثنا إسماعيل عن 
هشام بن حسان عن محمد قال: سألت عبيدة عن هذه الآية: 
ENE‏ اثنان ذوا عدل من 
أهل الملة. أو اخران من غيركم من غير أهل الملة» وهو فيما 
زعموا قول ابن عباس وسعيد بن المسيب» وسعيد بن جبير» وقيل 
فيهما: من غير أهل قبيلتكم . 

وقوله: (إِنْ أنتم lL‏ في الأرض فأصابتکم ا 
الموت) [ المائدة/6١٠‏ ] اعتراض بين ¿ الصفة والموصوف. وعلم 

نه أذ شياةة الاحز بن الد هما من غير اهل ملعا إلما تجوز فى 

ق واستغني عن جواب (إن) بما تقدم من قوله: (أو اخران من 


. في (ط): فأقيم‎ )١( 
في (ط): لآخرين.‎ )7(. 
(م) في (ط): لاثنين.‎ 


سورة المائدة / /ا ٠١‏ م 





غيركم ) لأنه وإن كان على ف ال افالخ على اء كان 
المعنى : ينبغي أن تُشهدوا إذا ضربتم في الأرض آخرين من غير 
و ا . ويجوز أيضاً أن يستغنى عن جواب إذا فق فو (إذا 
حَضَّرٌ أَحَدَكُمُ الموت) بما تقدمها من قوله : (شهادة بينكم) فإن 
جعلت اذا ةله خن ولم تجعل له جواباً. » كان بمنزلة الحين» 
ويتتصب الموضعٌ بالمصدر الذي هو (شهادة بينكم) كما تقدم . 
وإن قدرت له 1 فإن 0 ٠‏ (شهادة بينكم) يذل غه و کون 
و (إذا) في قوله: (إذا خحضر أحذكم الموت) يم ا 
المقدّر المستغنى عنه بقوله: (شهادة بينكم) لآنْ المعنى ينبغي أ 
تشهدوا إذا حضر أحدكم الروت وقولة: (تَحُبسونهما مخ 
الصَّلاة) صفة ثانية لقوله: ( (أو اخران من غيركم) و (من بعد 
الفاق مله وإن شئت شئت لم تقدر الفاء في قوله : ا بالله ) 
لعطف جملة على جملة ولكن تجعله جزاء كقول ذي الرمة : 


انان عيني خر الماء 00 
فیبدو وتارات جم م فيَغْرَق(1) 
تقديره عندهم : إذا حَسَّرَ بداء فكذلك إذا حبستموهما 
أقسما. وقال: من بعد الصلاة. أن الناس فيما ذكروا کانوا 
بُحَلفُونَ بالحجاز بعد صلاة العصرء لاجتماع الناس وتكاثرهم في 
ذلك :القت 





)١(‏ ديوانه ٤٤٥٩/۱١‏ وفيه : ؤثارة؛ بدل تر 
وانظر المحتسب ١680/١‏ وشرح أبيات المغني ۷4/۷ برقم ,.٠)٠٤١(‏ 
والعيني ۱1 78/54 . 444. والهمع 95م والدرر ۰۷٤/۱‏ 
والأشموني 1/١‏ ۹1/۳ . 


)۳( الحجة‎ ۲٦٦ 





وقوله : (فيقسمان الله إن رتبتم) ا ارتبتم في قول 
الاخرين للَذَيْن ليسا من أهل ملتناء أو غير 'قيلة المت فغلب في 
ظنكم خيانتهما . 
وقوله : e DE‏ لا ن نشتري جواب ما يقتضيه 
قوله : (فيقسمان عن أن أقسم ونحوه» ُتَلْقَى یما يتَلْقَى به 
الأيمان. وقوله : (لا ن نشتري به ثمنا) : ا ری ر شهادتنا 
وا فحذفٌ المضافٌ وك الشهادة أن الشهادة فول كما جاء : 
(وإذا - حَضر القسمة) ثم قال : 0 
القسمة يراد به المقسوم. أ لا ترى أن القسمة التي هي إفراز 
الأنصباء لا يرز منه. إنما ررق من التركة المقسومة؟ وتقدير (لا 
نشتري به متا): لا : نشتري به ذا ثمن» ألا ترى أن الثمن لا 
يشترى. انها الذي ؛ رق المبيع دون ثمنه؟ 2 قوله : 
(اشترّوا بايات الله 5 E r‏ لاي نهم اثروا 
الشيء القليل على الحق. فأعرضوا عنه وتركوه له. 97 يكون 
(اشتروا) في الاية بمعنى باعواء وإن كان ذلك يجوز في الل لأن 
اي إخراج وإبعاد له من البائع» وليس المعنى هنا على 
الإبعاد. إنما هو على التمسك به والإيثار له على الحق . (ولو کان 
ذا فَرَيَى) التقدير : ولو كان المشهود له ذا قربى وخ دواري 
ا الميل الناس إلى قراباتهم ومن يناسبونه. (ولا نكتم شهادة 
لله إن إن كتمناها لمن الاثمين. وقال: (شهادة الله). فأضيفت 
الشهادة إليه سبحانه لأمره بإقامتها والنهي عن كتمانها في قوله: 
(ومن يكتمها فان آثم فلب [ البقرة/۲۸۳ ]. وقوله: (وأقيموا 
الشهادة لِلّه) الوا + (فإِن عُثْرَ على أنْهُمَا استحقا إنما) 


سورة المائدة / ٠١١‏ ۷ 





[المائدة/١٠]‏ أي غير أهل الميت أو من يلي أمرهء على أن 
الشاهدين اللذين هما آخران من غيرنا استحقا إثمأ بقصدهما في 
شهادتهما إلى غير الاستقامة» ولم يتحريا الحق فيهاء فاخران 
يقومان مقامهما. أي : مقام الشاهدين اللذين هما من غيرنا (من 
الذين استحق عليهمٌ الأوليان) -فقوله : (من الذين) ”"“ صفة للآخرين 
فأما (الأوليان) فلا يخلو ارتفاعه من أن يكون على الابتداء وقد 
أخرء كأنّه في التقدير: فالأوليان بأمر الميت آخران من أهله» أو من 
00 دينه بي مقام الخائنين اللذين عثر على خيانتهما كقولهم : 

نميمي أو يكونَ خبرٌ مبتدأ محذوف كأنه : فاخران يقومان : 
هما الأوليان. أو يكون بدلا من الضمير الذي في 
(يقومان) فيصير التقدير: فيقوم الأوليان. أو يكونٌ مسنذا إليه 
Ee‏ 

وقد أجازأ بو الحسن 9( شيئا آخرَ وهو ان یکو الأوليان صفة 
لقوله : (فاخجران) لأنه لما وصفٌ اختص فوصف من أجل 
الاختصاص الذي صار له بما يوصفٌ به المعارف. 

ومعنى (الأوليان) : الأوليان بالشهادة على وصية الميت» 
) و انما کانا به ممن اتهم 00 لأنهما(؟) أ عرف 
بأحوال الميت وأموره» ااا من المسلمين› أ لا تری أن وصفهم 





)١(‏ في (ط) اللذين. 

(۲) هي (ط): زيادة فيه . 

(۳) في (م): وأنهماء وأثبت إنما على الهامش . 
(4) في (ط): لأنهم . ٠‏ 


۲۸ الحجة (۳) 


ا علوم يدن غل ا من لان ا 
أول الآية مصروفٌ | إليهم . فأما ما يسند إليه استحقّ ی فلا يخلو من أن 
يكون الأنصباءَ ٠”‏ أو الوصية أو الإثم أو الجار والمجرور. ا 
جاز: ات الإثم م لأن آخذه بأخذه ؛ اٹم سمي إثمأ كما سمي ما 
ا ال توف المَظْلِمَةَ اسم ما أخذ 
منك . فكذلك سمي هذا المأخوذ باسم المصدر. 


وأما قوله (عليهم) فيحتمل ثلاثة أ 

أحدها: أن يكونَ على فيه بمنزلة قولك: استحقٌّ على زيدٍ 
َال بالشهادة. أي : لزمه E E‏ مه » أن الشاهدين 
لما عُثِر على خيانتهما استحقٌ عليهما ما ولاه من أ مر الشهادة 
والقيام بها ووجمب عليهما الخروج منها وتر الولاية 78 فصار 
E‏ يم المحكوم عليه 

والآخر: 99 «على) فيهبمنزلة امنا كأنه : :وال 
ا منهم الإثم. ومثل هلا قوله : (إدا اكتَالوا على الناس ) 
[ المطففين/۲ ] أي : من الناس. 

والثالث : أن يكون «على» بمنزلة «في ) كأنه ا فيهم . 
وقام «على) مقام «في» كما قام «في» مقام «على» في قوله تعالى : 





. في (ط): بأنهم‎ )١( 
. ۸/۲ سيبويه‎ )۳( 


سورة المائدة / ٠١١‏ ۲۹۹ 


2 2ع 


ليام النخل ) [ طه/١7‏ ] والمعنى : من الذين 
ستحق عليهم بشهادة الآخرين اللذين هما من غيرنا. 

فإن قلت: فهل يجوز أن يسند (استحقٌّ)222 إلى الأوليان؟ 
فالقول* إن ذلك لا جر لن المت إنما:يكون الوضية أو 
شا منها 0 والأوليان بالعيك لآ يجوز أن كنا ند اسن 
إليهما. 

وأمًا““ مَنْ قرأ: (من الذين استحى الأولينّ) 
فتقديره : من الأولين الذين اسْتَحقَّ عليهم الأنصباء أو الإثم. وإذما 
قيل لهم الأولينَ من حيث كانوا الأولينَ في الذكرء ألا ترى أنه قد 
تَقَدّم : (يا أيها الدين آمنوا ا بينكم) وكذلك «(اثنان ذوا عدل 
منكم) ذكرا في اللفظ» قبل قوله: (أو آخران مِنْ غَيركم) . 

واحتح من قرأ (الأولينَ) على من 0 (الأوليان) بأن قال : 
أرأيت إن كان الأوليان صغيرين؟ أراد اننا إذا كانا صغيرين لم 
يقوما مقام الكبيرين في الشهادة ولم يكونا لصغرهما أولى بالميت. 
وإن كانا لو كانا كبيرين كانا أولى به (فيقسمان بالله)» أي : يقسم 


)١(‏ في (ط): استحق فيه. 
)۲( في (ط): زيادة : [ ولا يحور أن يستحى الأوليان وهما الأوليان بالميت ]. 
(۳) سقطت من (ط) الأولين. 


62 ف (ط): فأما. 
(©) في طرة (ط) هنا تعليقة نصها : قد أجاز ذلك أبو القاسم الجرمي على حذف 
مضاف وتفديره : ١‏ من الذي استحق عليهما ابتذاء الأولينء وقام الأوليان 


المضاف إليه بمقام المضاف». وذلك سائغ . 


ف الححة (۳) 
الاخرانٍ اللذان يقومان مقام الشاهدين اللذين هما اخران من 
غیرنا. 

وقوله : (لَشْهَادّتنا أحق من شهادتهما) متلق به (فيقسمان 
بالله) (وما اعتدينا) فيما قلناه من أن شهادتنا أحق من شهادتهما. 
وأما من قرأ: (من الذينَ استحَقٌ عليهم الأولَيّان) فتقديره: من 
الذين استحَقٌ عليهم الأوليان بالميت وصيتة التي أوصى بها إلى 
غير أهل دينه » والمفعول مناخ لوف وحذف المفعول من هذا النحو 

واختلفوا('» فى قوله تعالى: (إِنْ هذا إلا سخر مُبِيْنُ) 
[ المائدة/ ٠١١‏ ] في اسم الفاعل والمصدر. 

فقرأ ابن كثير وعاصمٌ ههنا وفي هود [ ۷ ] والصف (إلا 
سحرٌ مبين) [ الآية/ ٦‏ ] بغير ألف”“. 

وقرأا.في يونس : (لساحر مبينٌ) ۲7 ] بألفٍ. 
بغير ألف . 


- 


وقرأ حمزة والكسائىٌ في المواضع الأربعة: (ساحرٌ) 
بالف ) . 


لاقي رط اختلفوا. 

(۲) سقطت من (ط). 

- (") سقطت: «بغير ألف» من (م). 
)٤(‏ السبعة ۲٤۹‏ . 


۲۷١ ٠١١۷ / سورة المائدة‎ 


قال [ أبو علي : قال تعالى ]۱ : E!‏ بني إسرائيل 
عَنكَ إذ جثتهُم بالبينات فقال الذينَ كفروا منهم م إن هذا الم 
مبِينْ) فمن قرأ: إلا سحرٌ مبين) جعله إشارة 0 ما جاء به» كأنه 
فال: ما هذا الذى جثت به إلا سر ومن قال: إلا ساحرّء أشار 
إلى الشخص لا إلى الحدث الذي أتى به. وكلاهماحَسَنْ لاستواء 
كل وانخل مهما في أن ذكرّه قد تقدم» وكذلك ما“ في سورة 
الصف في قصة عيسى أيضا 0) وهو قوله : (فلما جاءَهم بالبينات 
ا لي ل قوله: (ولن 
قَلْتَ كم ارون من بعد الموت نود الذين کو ان قدا 
سخر مبين) [ ۷ ] فمن قال: (سحر) جعل الإشارة إلى الحدث 
ومن قال: (ساحر) فإلى الشخص . 
فأما اختيار من اختار (ساحر) في هذه وق إليه 
من أن الساحر يقع على العين ٩‏ والحدث» فإن وقوع اسم فاعل 
على الحدث» ليس بالكثير» إنما جاء في حروفٍ قليل . ولكن لمن 
اختار سحْرًأ 9 أن يقول : إنه يجوز أن يراد به الحدث والعينٌ جميعاً 
ألا ترى أنه يستقيم أن يقول: نهدا إل سد براقت د 8 


(5) في (م): فيما. 

(۳) أيضا: زيادة في (ط). 

)٤(‏ في (ط): من. 

(©) في (ط): المعنى. وهو سبق قلم من الناسخ . 
(5) في (ط): سحر. 


)۳( الحجة‎ V4 





دو 0 كما حاءً (ولكن البر من امن باللّه) [ البقرة/۱۷۷ ] 
سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام 0( [ التوبة/ ١9‏ ] 
أهلهاء ألا ترى قولّه: ركَمَنْ آمَنَّ بالله). وقالوا: إِنّما أنت 
E‏ 
OR a E‏ انها هي إقبال وإديار() 


فيجوز أن يريد بسحر» دا سحر 

وساحر لا يجوز أن راد به ی وقد جاء فاعل يراد به 
المصدر في حروف ليست بالكثيرة د عائذا بالله من شرهاء 
أي : عا و العاقبة. ولم تصر هذه الحروف من الكثرة 
بمشس الام عار . وحكي أن أبا عمرو كان يقول: إذا كان 

: (مبين) فهو (سخر). بعال يعد (عليم) فهو (ساحر), 
إشكال في الوصف بعليم ا ينصرفف إلى الحدث. ولكن 
(مبين) يقع على الحدث كما يقغ ,على العين. ٠‏ فإذا كان كذلك لم 
يمتنع : ساحر مبين» كما لم يمتنع : سحر مبين. 

واختلفوا( في الياء والتاء من قوله جل وعز: (هل يستطيع 
ريك) [ المائدة/ ٠١١‏ ]. 


)١١(‏ هذا عجز بيت للخنساء صدره: 
ترتع مارتعت حتى إذا اذكرت فإنما. . . . 
ديوانها / ٠ه‏ وهو من شواهد سيبويه ۱۹۹/۱ والمقتضب ۳۰٥/۲ 277٠/7"‏ 
والمحتسب ٤١/۲‏ والمنصف ١91/١‏ وابن الشجري 7١/١‏ والخزانة 
۱/-. 

(؟) في (ط): اختلفوا. 


سورة المائدة / ١١١‏ يفف 


فقرأ جي وحده : هَل تستطيع ربك) بالتاء. ونصب 
الباء ء واللام فا في الحاء , 


وقرأ الباقون: (هل يستطيع رَبك) بالياء ورفع الباء”" . 

[ قال أبو علي ]29 وجه قراءة الكسائي : (تستطيع) بالتاء أن 
العراد: هل تستطيع سؤال ربك. وذكروا الاستطاعة في سؤالهم له لا 
لأنهم شكرا في استطاعته. ولكن كأنهم ذكروه على وجه الاحتجاج 
عليه منهم . كأنهم قالوا: إنك مستطيع فما يمنعك؟ ! 1 ذلك 
قولك لصاحبك: أتستطيع أن تذهبٌ عني فإني مشغول؟ أي 
اذهبٌ لأنك غيرٌ عاجز عن ذلك . وأما ما (أن) في قوله : (هل تستطيع 
ريك أن ل فهو من صلة المصدر المحذوف. ولا 0 
الكلام سه ترى أنه لا يصح : هل تستطيع أن 
يفعل غيرك؟ وأن الاستفهام لا عنه» كما لا يصح في 
الإخبار: انت تستطيعٌ أنّيفعل زيدٌ: قأن في قوله : : (أن ينل عَلَينا) 
معان الجصار سدور ان O‏ فإن قلت: هل 
يصح هذا على قول سيبويه. وقد قال: إن بعض الاسم لا يضمر 
في قوله : 





..... إلا الفرقدان ؛) 
فإن ذلك لا يمتنع. لأنه في تقدير المذكور في اللفظ وإن 


. ۲٤۹ السبعة‎ )١( 

(۲) سقطت من (م). 

(۳) في (ط): لا يقع . 

. ۲۲/۱ وهو قطعة من بيت سبق بتمامه في‎ )٤( 


الحجة ج ” م/ ١8‏ 


)۳( الحجة‎ ۲V4 


كان محذوفاً منه. إذ كان الكلامٌ لا يصح إلا به» كما ذهب إليه في 


متخ RE RS E Eb‏ ونار 0 بالليل نارا() 
إلى أن كلا في تقدير الملفوظ به من حيث لولم تقدره كذلك 

لم يستقم عنده» فكذلك قياس الاية على قوله. 
| وأمّا قراءة من قرأ . (هل يستطيع ربْكّ) فليس على أنهم 
كر في قدرة الفديم سبحانه على ذلك» لأنهم کانوا و 
عارفين» ولكن كأنهم قالوا: نحن نعلم قدرته على ذلك a‏ 
مالك باه اليكو عَلّماً© لك ودلالة على صدقك» وكأنهم 
سألوه ذلك ليعرفوا صدقه وه سحة أمره من حيث لا يُعترض عليهم 
منه إشكال ولا تنازِعُهُمُ فيه شبهة, لأن علمّ الضرورة لا تعرض فيه 
الف التي تعرض في علوم الاستدلال » فأرادوا علم أمره من هذا 
الوجه فمن ثم قالوا: (وَتَطْمَئِنٌ قَلوينَا) املد ] كما قال 
إبراهيم عليه السلام : (بلى وَلَكنْ لِيَطمَئِنَ قلبي) [البقرة/ ]۲٠١‏ بأن 
أعلم ذلك, من حيث لا يكون لشبهةٍ ولا إشكال, علي طريق . 
لن اقول عي قله السالام 0 (اتقوا الله إن كنتم مُؤْمنْيْنَ) 


)۱( عجر بيت ف دواد الإيادي وصذره. 
انظر الكتاب ۳/١‏ والكامل ۱ ۸۲۰/۳ ابن الشجري 515/١‏ 
والإنصاف 77/19 ؛. وابن يعيش ۲٦/۳‏ ۲۷ و ذلاء ۱٤۲/۰‏ ۰۲/۸ . 
۹ وشرح أبيات المغنى ۱۹۰/۰ والدرر ٠٥/۲‏ والأشموني ۲۷۳/۲ . 


(؟) ضبطت (م) الكلمة بكسر العين وتسكين اللام وليس ذلك بالوجه. 


Vo ٠١١ / سورة المائدة‎ 


للم 1 إنكارا ا ولكن قال لهم هذاء كما جاء: 
يا آنا الذي منوا اتقوا الله حَقَّ تقاته) [ آل عمران/۲ ٠‏ ](يا أيها 
الذينَ منوا تقو الله وابتغو Re‏ المائدة / 9" ] (يا أيها 
الذين اا ا الله م نفسٌ) [ الحشر/۱۸ ] وحور هذا من 
الدف:: 


انا إدغام الكسائي اللام في التاء فحَسنٌء ألا ترى أن أبا 
عمروٍ قد أدغمها في التاعع فيما حكى عنه سيبويه(١2‏ من قوله : 
(هَثوت الكفارٌ) [ المطففين/5م ۲ والتاءُ أقرت إليها من الثاء 
والإدغام في اا 8 د تخسن ف الحرف من 
الحرف. وإذا جاز إدغامها : في الشين مع أنها أبعد منها من حروف 
طرف اللسان والثنايا لأنها تتصل بمخارج هذه الحروف فأن يجوز 
في الثاء ونحوها من حروف طرف اللسان وأصول الثنايا أجدر, 
وأنشد سيبويه : 

تقول ا کے مار ل 

فكيهة هَشَيْءٌ كفيك لائ“ 


. ٤4۱۷/۲ انظر الكتاب‎ )١( 

(۲) في (م): المقاربين. 

وم) الكثاب 1۷/۲ وانظر اين يعيش 1٤١/١١‏ واللسان إليق)-والنيت 
لطريف بن تميم العنبري كما نسبه سيبويه قال الأعلم : الشاهد فيه : إدغام لام 
هل في الشين لا تساع مخرج الشين وتفشيها. وإجرائها وإن كانت من وسط 
اللسان إلى طرفه. واختلاطها بطرفه. واللام من حروف طرف اللسان فأدغمت 
فيها لذلك. وإظهارها جائز لأنهما من كلمتين مع انفصالهما في المخرج. 
واللائق : المستقر المحتبس . 


۲۷۹ الحجة (۳) 


قال -0 وقد قرىء: (بتأثرون الحياة الدنيا) 
[ الأعلى / ١‏ ]) وأنشد 
فَذْرٌ ذا ولكن ٤‏ ف ما 
على ضوء برق آخرٌ الليل ناصب ° 


قال أحمدُ بن موسى: قرأ نافع وحده: (طائرا) بألفٍ مع 
الهمز. | 
وقرأ الباقون: (طيرا) بغير ألف©2©. [ المائدة/ ٠١١‏ ]. 


حكى أبو الحسن الأخفشن :20 طائرةء وطوائرٌ. ونظير )ما 
حكاة من ذلك قولهم : ا ووا انا الط فواحدة 

ئر. مثل ضائن وَضَانِء وراكب وركب. والطائر كالصفة الخالبة 
وقد قالوا: ا فهذا مثل صاحب وأصحاب ء وشاهد وأشهاد. 
وشبّهوا فيعلا بفاعل . فقالوا: ميّت وأموات» ويمكن أن يكونَ 
أطيار جمعٌ طير» جعله مثل بیت وأبيات. ور العدد 
القليل كما قالوا: جمالان ولقاحان» وإذا” جاز أن يثنى» جاز 
العدد القليل أيضاً فيه. وكما جم على أفعال كذلك جمعَ على 


)١(‏ نسبه سيبويه لمزاحم العقيلي . انظر الكتاب 5١7/7‏ وفيه: فدع» بدل: فذر. 
وانظر ابن يعيش ۱٤١۱/۱۰‏ . 

. ۲٤۹ السبعة‎ )۲( 

(؟) سقطت كلمة (الأخفش) من (م). 

)٤(‏ سقطت من (م). 

() في اللسان: الضوائن جمع ضائنة وهي الشاة من الغنم خلاف المعز. 

(5) في (ط): فإذا. 


سورة المائدة / ٠١١‏ | يفف 
العدد الكثيرء فقالوا: طيور فيما حكاه أبو الحسن . 


ولو قال قائل: إن الطائر قد يكونُ جمعاً مثلَ الجامل . 
والباقر. والسامر» فیکون على هذا معنى القراءتين واحدا؛ لكان 
قياساً . ويقوى ذلك ما كاد أبنو الحسن من قولهم : طائرة: فيكون 
[ على هذا ]“ من باب شعيرةٍ وشعير. 


فأما قوله: رأثي أخلُقُ لكم من الطين كَهَيَْة الط 
ا هذهة رح يها [ العائدة ,10 ]وي 
آل عمران: (فانفخ فيه ) فالقول في ذلك أن 0" 
(فيها) لا يخلو من أن يعود إلى ما تقدم له ذكرٌ في الكلام» أو إلى 
ما وقعت عليه دلالة من اللفظ. فمما تقدم ذكره: الطينُ» والهيئة: 
والطيرء فلا يجوز أن يعود. إلى الطين لتأنيث الضمير [ الراجع 
إليه ٩]‏ وتذكير ما 7 الضمير إليه» ولو كان الذكرٌ مذكراً لم 
يسهل أن يعود إليهء ألا لا ترى أن النفخ إنما يكون في طين 
aa‏ ر كان منه مهيا للنفخ 20 والطين المتقدم دکره 
عام فلا یکون العائدٌ على حسب ما يعود إليه . فإن قلت : 
الذكر من (فيها) إلى الهيئة. فإِنَّ النفخ لا يكون في الهيئة إِنّما 
يكون في المهياً. ذي 247 الهيئة. إلا أن تجعل الهيئة التي هي 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(؟) سقطت من (ط). 
(۳) سقطت من (ط). 
(9).في (ط): وذي . 


۲۷۸ الحجة (۳) 


المصدر و وت المهياء كما يقع الخلق موص ع المخلوق. 
وإذا ذكر فقال: (أنفخ فيه ) جار أن يحون الضمير عائدا على دي 
الهيئة.» كما قال: (وإدا حضر رَ القسمة أولُو القربى . . e‏ 
0 ذ” جلت القسمة المقسوم . ويجوز أن يعود إلى الطير لاني 
مۇنغةً ). قال : (أدلَمْ يرا إلى الطيرقَوَْهُمْ ضَافاتٍ) [الملك /14]. 
ويجوز أن يعود الذكر إذا ذَكرَ على ما وقعت عليه الدلالة ٠‏ فى 
اللفظ. وهو أن يَخَلُقُ يدل على الخلق. لي 
البخل» فيجوز في قوله: شخ فيه) أي : في الخلق. ويكون 
الل بمتزلة المخلوق. ويجوز أن يعوة الذكرٌ حيتٌ ذُكر إلى ما دل 
علي الت مش الال أو إلى الكافٍ نفسه فيمن يُجوز أن 
يكون اسماً في غير الشعر» وتكونٌُ الگا في موضع نصب على 
أنه صفة للمصدر المراد. تقديره : وإذ تخلق خلقاً من طين ) كهيئة 
الطيرء > فتنفخ في الخلق الذي يراد به E‏ 


ویجوز في قراءة نافع : (فیکون طائراً) : أن يكون الذكرٌ 
المؤنث يرجع إلى الطائر على قوله: (أعجازٌ نخل خاويّة) 





(۱) سقطت من (ط). 

(۲) وتمام الاية : (وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه 
وقولوا لهم قولا معروفا) [ النساء / ۸ ]. 

”7 في (ط): إذا جَعَلْتَ. 

)٤(‏ في (ط): مؤ 

وه) في (ط): على ما وقعت الدلالة عليه . 

() في (ط): فتنفخ . 

(۷) في (ط): الطين. 


[ الحاقة//ا ] والموضع م الذي کر فيه يكون على قوله : (أعجاز 
نخل منقعرٍ ) [ القمر/ ٠١‏ ] و(الشجر الأخضر) [ يس/١6‏ ] 
ويكون أيضاً على من جعله جمعاً : كالسامر» والجامل » والباقر؛ 
فأما قول الشاعر: 
هم م أنشبوا ررق القنا في نځورهم 
وبيضا قيض البَيض من حيث طائره 9) 


فإن الدماغ يسمى الفرخ . فيما و الصسرى: 
تقض ٠‏ كر وقد قال ر الدماغ تقال له الف > فوضع 
الطائر موضع الفرخ > لأنه في المعنى ا الاسم عمًا كان 
عليه لما په إليه من إقامة القافية» كما حرف لإقامة الوزن في 
نحو مأ الشدناة على بن سليمان : 

بني رب الجواد فلا فيلو 

فما أنتم تَعْذْرَكمٌ لفيل "© 


أراد ربيعة الفْرّس » فوضع الجواد موضعَةء وأنشدنا علي بن 
لدان 


- 


)١(‏ في (ط): يجعله 

(۲) البيت في المعاني الكبير ۹۸۷/۲ وعزاه إلى عبدالله بن الحويرث الحنفي . 
ونقله عن الفارسي صاحب اللسان (نشب - طير) وقال: عنى بالطائر الدماغ , 
وذلك من حيث قيل له: فرخ . 

(*) البيت للكميت بن زيد في ديوانه 0١/5‏ وانظر معجم تهذيب اللغة ۳۷٣/٠١‏ 
والصحاح واللسان (فيل) وإصلاح المنطق ۸4 والمشوف المعلم ٥۸۷‏ 
ومقاييس اللغة 451/4 والضرائر ۲٤۳‏ . ورجل فيل الرأي» أي ضعيف الرأي 


والجمع أفيال 


24 الححة (۳) 





کان نزو فراخ الهام ينهم 
نزو القلات زهاها قال قالينا) 


فأراد بفراخ الهام الدماغ . فقوله : فراخ الهام ليس" 
يضيف الشيء إلى نفسه» ولكن الهام جمع هامَة» فتشمل © 

الدماءً وغيره» فصار بمنزلة نصل السيف. لأن السيف يقع على 
النصل وغيره [ وعلى نفسه ١]‏ فأضاف الطائر إلى البَيْضِ في 
قوله: «من حيث طائره» لالتباسه به كما قال: (وليلبِسُوا عليهم 
دينهم) [ الأنعام / ۱۳١۷‏ ] يريد الدين الذي شرع لهم . > فأضافه إليهم 
لالتباسهم به من حيث شرع لهم ودعوا إليهء وإن لم يتدينوا به. 
وقوله : 

هم انشا زوزق ال 

على حذف المضاف حاير هم نشوا وده أسنة القناء 
لأن الذي يوصفٌ بالزرقة السنان دون الرماح الا ئ أن الرماح 


)١(‏ البيت لابن مقبل وهو في ملحقات ديوانه //401 وفي اللسان (قول. طيرء 
فلا) ونسبه إلى ابن مقبل. وهو في المعاني الكبير۲ //941إمن غير عزو. فراخ 
الهام : يريد بها الرؤوس» ونزو فراخ الهام : تطاير الرؤوس في الحرب من 
ضرب السيوف,. والقلات : جمع قلة» وهي الدوامة التي يلعبون بهاء والقال: 
الخشبة التي تضرب بها الدوامة» والقالون: الذين يلعبون بالقلة ويضربون بها 
من قلا يقل زهاها: رفعها وأطارها. 

(۲) في (ط): لم يضف . 

(۳) في (ط): فهو يشمل . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(9) شتی 00 


سورة المائدة / ٠١١‏ ۸۱ 


8 4 # ےا 5 
و صف بالسمرة في نحو () قوله : 
واقس وا كأنْ کعو به 
ووصفت الأسنة بالزرقة في نحو قوله : 
وررق کستھ" الأسنة هبوة 3 
أرق من الماء الزلال کلیلها“ 
الأسئةٌ : اعدف سنال وهي الان فإذا كان الكليل أرق 
من الماء الزلالء : الڪ وما لم 5 وان e‏ ا 
اررق ل الأسنة على | إقامةٍ الصفة 6 الموصوف. كأنه : : هم أنشبوا 
ا م 
ولیس | - تأنه ۶ سے ت 0 
ولا طيرّة الغضب المغضب 
فقوله : طيرة الغض.». يحتمل ضربين : أحدهما اسار 
الغضت يطير طيرةء وقد قالوا: طار طير فلا إذا عضب فس وع 
فلا ان ها رن 0 
عصافيرٌ رأسي وانتشيت من الخمر 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(9) لم نعثر على قائله وتتمته. 

(۳) البيت لزيد الخيل في المعاني الكبير ٠٠٤١/١‏ وفي أساس البلاغة (سنن) 
بغير عزو. قال ابن قتيبة: زرق: نصال بيفس. والأسنة: المسان التي يحدد 
بهاء واحدها سنان. وهبوة: يعني من صفائها. كأن عليها e‏ 


)۳( الحجة‎ YAY 





ويجوز في قوله : طيرة الغضب أن يكون سمّى الطائرٌ الذي 
استعمل في الغضب باسم المصدر. 

قال [ أحمد بن موس قرأ نافع وعاصم وابن ن عامر 
(منرلها) [ المائدة/ ه١١ ١‏ مشددة . 

وقرأ الباقون: خفيفة”9©. 

و التخفيف أنه قال : (أنزل علينا ا فقال : (إنى 
مُنزلها) فيكون الجواب كالسؤال. ومن قال: (مُنَزُلُها) فلأن 

ال فل استعملٌ کل واحل منهما موصع الاخر؛ قال : (نزل 

عليك الكتابٌ بالحق) [ آل عمران/۳ ] وقال: (و رل الفرقان) 
[ ال عمران/٤‏ ] وقال تعالى 0 : (تبارك الذى نَزل المُرْقَانَ على 
عبده) [ الفرقان/١‏ ] وقال: (الحمد لله الذى أنزل على عبده 
الكتاب) [ الكهف/١‏ ] فقد صار كل واحد من هاتين اللفظتين 
يستعمل موضع الأخرى . 

( : ورفعها من قوله تعالی‎ a E 
. ] ١١9 يوم نفع الصادقين صذقهم) [ المائدة/‎ 

فقرأ نافع وحده: (هذا يوم نفع ) ب بنصب الميم . 

وقرأ الباقون (هذا يَوْم) برفع الميم0». 
)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) السبعة ٠ه؟‏ 
(۳) سقطت من (ط). 


)٤(‏ سقطت من (ط). 
(9) السبعة ۲٠١١‏ 


YAT ١١9-1١١6 / سورة المائدة‎ 


من رفع يوم جعله خبرٌ المبتدأ الذي هو (هذا) وأضاف يوم 
إلى ينفع ال التي من المبتدأ وخبره في موضع نصب بأنه 
رل القول كما تقولاه قال زيد: مرو أغنوك, 
ومن قرأ(»: (هذا يوم ينفع الصادقين صذقهم) احتمل 
أمر وذ .* أحدهما أن يكون مفعول (قال)» تقديره : قال الله هذا 
القصص› أو هذا الكلام : : يوم ينفع الصادقين صدقهم ‏ فيوم م ظرف 
للقول » وهذا إشارة إلى ما تقدم ذكره من قوله: (وإد قال الله يا 
عيسى ابن مريم) [ المائدة/ ١١7‏ ]» وجاء على لفظ المضي وإن 
کان المراد به لاي كما قال: (ونادٌى أصحات النار أصحات 
الجنة) [ الأعراف/ 50 ] ونح ذلك, وليس ما بعد (قال) حكاية في 
هذا الوجه» كما كان إياها فى الوجه الاخر. ويجوز أن يكون 
المعنى على الحكاية تقديره: قال الله هذا يوم ينفعٌ . أي: هذا 
الذي اقتصصنا يقع. أو يحدث يوم ينفع الصادقين» فيوم خبر 
ادا الذي هو هذا لأنه إشارة إلى حدث» وظروف الزمان تكون 
أخارا عن الأحداث» ا في موضع نصب انها في موضع 
مفعول . قال : ولا يجوز أن تكون في موضع رفع وقد ف لإضافته 
إلى الفعل» لأنْ المضاف إليه معربٌ» وإنما يكتسي البناءَ من 
المضاف إليهء إذا كان المضاف إليه ان والمضاف ا و 
يكون ذلك في هذا الضرب من الأسماء إذا أضيف إلى ما كان 
مبنياً. نحو: (وَمِنْ خزي يومٍ) [ هود/57 ] و (مِنْ عذاب يومَئذِ) 
[المعارج/١١].‏ وصار فى المضاف البناءٌ للاضافة إلى المبني 
اا المستفهم به نحو: غلام من 


. في (ط): قال‎ )١( 


)۳( الحجة‎ Af 





أنت؟ وكما صار فيه الجزاء في نحو: غلام من تضرب أضرت 
. وليس المضارع في هذا كالماضي. في نحو قوله: ۰ 
على حينٌ عاتبت المشيبٌ عا 
لأن الماضي مبني والمضارع معرب فإذا كان معرباً؛ الم 
يكن شي يحدث من أجله في المضاف البناء 55 أن تَقَدّدٌ 
في الفعل هنا عائدا ال شي ۽ أن الفعل قد أضيف إليه وليس 
بصفة» و يلزم أن يكون في المضاف ذكر من المضاف إليه2"'9. 
فليس قوله : (هذا يوم ينفع الصادقينَ صِدْفْهُمٌ) فيمن رفع أو نصب 
كقوله : (واتقوا یوما لا نَجَزِي نفس عن نفس شيئا) [ البقرة/48 ] 
لأن الفعل هنا“ صفة كر فلا بد من ذكر عائدٍ منه إلى 
الموصوف. ولو نون اليوم هنا لكان (ينفع) صفة له» ولما لم ينون 
كان ضاف إليه. والإإضافة إلى الفعل نفسه في الحقيقة لا إلى 
مصدره. ولو كانت الإضافة إلى المصدر لم ب المضاف لبناء 
المضاف إليه في نحو 
على حينَ عاتبت المشيبٌ على الصبا 
[ تمت سورة المائدة والحمدلله وحده +©) 





)١(‏ هذا صدر بيت للنابغة الذبياني عجزه: 
فقلت: ألما تصح والشيبٌ وازع 
انظر ديوانه »٤٤/‏ والكامل ١58/١‏ وشرح أبيات مغني اللبيب 17/17. مع 
بقية تخريجه . 

(۲) عبارة (م) هنا: ولا يلزم أن يكون في المضاف إليه عائد إلى الأول. 

(۳) في (ط): ههنا. 

)٤(‏ سبق قريبا. 

(©) سقط ما بين المعقوفين من (ط). 


YA ١1 / سورة الأنعام‎ 


اختلفوا في ضم الياء وفتحها من قوله تعالى”: ( 
يضرف عنه يُومَئْذْ) [ الأنعام/ 1١‏ ]. 


فر ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن ¿ عامر (يصَرَفٌ عنه) 


وقرأ حمزة والكسائي: (يصرف عنه) مفتوحة الياء مكسورة 
الراء" . 


واختلفت عن عاصم فرَوَى أبو ار يَضْرف) مثل 
حمزة وروی حفص : (يصَرَف عم أبي عمرو. فاعل (يصرف) 
الضمير العائد إلى (ربي) من قوله : (! اني أخافٌ إن عصيت ربي) 
[ الأنعام/ ١5‏ ]» وينبغي أن يكون حََدَفَ الضمير العائد إلى 


)١(‏ زيادة من (م). 
(۲) زيادة من (م). 
(۳) السبعة ص ٠٠١٤‏ . 


)۳( الحجة‎ ۲۸٦ 


العذاب» والمعنى : من يصرفه عنهء وكذلك هو في قراءة أب فيما 
زعمواء وليس حذفٌ هذا الضمير بالسهل» وليس بمنزلة ا 
الذي يحذف من الصلةء لأن (من) جزاءً. ولا يكون صلة على أن 
الضمير إنما يحذف من الصلة إذا عاد إلى الموصول نحو: (أَهَذَا 
الذي بَعَتَ اللّهُ رَسُولاً) [ الفرقان/١4‏ ]. (وسلامٌ على عباده الْذِينَ 
اصطفى) [ النمل/9ه ] أي : به واصطفاهم . ولا يعود الضمير 
المحذوف هنا“ إلى موصول ولا إلى (مَنْ) التي للجزاء الها 
يرجع إلى العذاب في قوله : (قل إني أخاف إن عَصیت ربى عذات 
يوم عطم) [ الأنعام / ه٠١‏ ] وليس هذا بمنزلة قوله : (والحافظين 
فروجهم E‏ [ الأحزاب//ره” ]؛ لأن هذا ل واحذ قد 
تكررء وعدي الأول منهما إلى المفعول. فعلم بتعدية الأول > أن 
الثاني بمنزلته . 


واا قراءة من قرأ (يُضْرَفُ) فالمسندُ إليه: الفعل المبني 
للمفعول 4 ر العذاب المتقدّم دذکره» ولیس هذا كقول من 
قال : (يصرف) ج الياء. أن صمير المنصوب هنا محذوفء 
وفي فول من قرأ : (يصرف) RS‏ والذكر العائد 
عله . 58 يفوي لاك قوله : راک وم 523 کو 
[ ھود/۸ ] . 1 ترق أن الفعل فين للمفعول به وفيه فمير 
العذاب؟ ومما بحسن قراءة من قرأ: : (يصرف). بفتح الياء أن ما 


)١(‏ في (ط): ههنا. 


سورة الأنعام / 7 YAY‏ 


بعذه من قوله : 2 رحمه) فعل مسد أف صمير اسم الله 
تعالى ()» فقد اتفقَ الفعلان في الإإسناد إ اف هذا الضمير فيمن 
قرأ (يصرف)92) بفتح الياء . 


ومما يقوي و قرأ: (من بُصرف) 2 بفتح الياءء أن 
الهاء المحذوفة مِنْ (يَصرفة) لما كانت في حَيز الجزاء» وكان ما في 

حيز الجزاء في أنه لا يتسلّط على ما تقدّمه» ES‏ 
141 يس da E‏ حَسَنَ حذف الهاء منه» كما 
خسن حذفها من الصلة. 


وا في الباء والتاء والرفع والنصب من قوله [ جل 
وعرَّ ]:7 رتم لَمْ تكن فتتتهُمْ) [ الأنعام/ 7٠‏ ]. 


فقرأ ابن كثير في رواية بل عن القواس» وعبيد بن عقيل 
عن شبل عن ابن كثير. وابنُ عامر. وحفص عن عاصم (ثُم لم 
نَكنْ) بالتاء (فتتتهُم) رفعاً. 


و ا عن ابن كثير : اث 
لْمْ تَكنْ) بالتاء (فتنتهم) نصباً 


. في (ط): عز وجل‎ )١( 
في (ط): (مَنْ يَصرفٌ).‎ )۲( 
في (ط): (يَضْرفٌ).‎ )۳( 
في (ط): اختلفوا.‎ )٤( 

)٩(‏ سقطت من (ط). 


)۳( الحجة‎ A۸ 


وقرأ نافع وأبو عمروٍ وعاصم في رواية أبي بكر (تكن) بالتاء 
(فتنتهم) نصا . 

وقرأ حمزة والكسائي (ثم لم يكن) بالياء (فتنتهم) نصب0" . 

[ قال أبوعلي ]9 من قرأ: (ثمٌ لم ن فّهم إل ان قاو 
[ الأنعام /۲۳ ] تكن بالتاء ورفع الفتنة» كان ذلك حسنا لإثباته 
علامة التأنيث في الفعل المسند إليه الفتنةء والفتنة مؤنثة بلحاقها 
علامة التأ نیٹ“ و (أنْ قالوا) على هذه القراءة: في موضع نصب»› 
والتقدير: لم تكن فتنتهم إلا قولّهم . اما ما روي عن ابن كثير 
من“ قراءته: (ثم لم تكن) بالتاء (فتنتهم) نصبأء فقد | الك أن 
قالوا) لما كان الفتنة فى الى وي اي (فلَهُ عَشر أمنالها) 
١ e‏ ] فان الأمثال» وواحدها مثل حيث كانت الأمثال 

E‏ الحسنات» وقد كثر مجيء هذا في الشعر والرواء” 

الأولى أوجه من حيث كان الكلام محمولاً فيها 2 اللفظ. ومثل 
هذا قراءة نافع » وأبي عمروء وعاصم في رواية أبي بكر. ومما 
جاء على هذا في الشعر قوله : 


)١(‏ جاء في (م) بعد كلمة نصباً العبارة التالية» وهي مستدركة على هامشها: «لم 
يذكر في هذه الآية قراءة حمزة والكسائي». اه ويلاحظ أن قراءة حمزة 
والكسائي مذكورة بعدها مباشرة . 
وهي زيادة ليست في (ط) ولا في السبعة. 

(۳) زيادة من (ط). 

)٤(‏ في (م): «بلحاق علامة التأنيث إياها». 

() في (ط): في 


منْهُ إذَا هى عرّدَت إِقَدَامُهَا(') 
فان الإقدام لما كان العادة ة في المعنى » وهذأ البيت. وهذه 
لآية | إذا قرئت على القياس ٠‏ أقربُ من قول الشاعر: 
مم أهل بطحاوى فريش كليهما 
همُ صُلْبّها ليس الوشائظ كالصلّب“ 


لان ا والمذكر: الأبطح› فهو لفظ غير 


وقد حاء 4 في الكلام : حاءت اناف فنك صمير (ما) 
حيث كان الحاجةً في المعنى : ألم التأنيتٌ وَنْصِبّت7؟) الحاجة . ومثل 


: من بيت للبيد في معلقته وتمامه‎ )١( 
. فمضى وقدّمها وكانت.‎ 
انظر ديوانه / ل وقي چ الطوال ص 606 . ومضى : أي الحمار. وقدم‎ 
: الأتان لكيلا تعند عليه. عرّدت : تركت الطريق وعدلت عنه وأصل التعريد‎ 
الفران:..وانظر اللسان. (غر6:‎ 

(۲) في (ط): قياسه . 

)۳( البيت في اللسَان (وشظ) وقال فيه : ويقال : بنو فلان و في فومهم › أي 0 
حشو فيهم , وانكيل البيت ولم يعزه وفي شعر الأخطل 7/1 بيت شطره الثاني 

على ابن أبي العاصي قريش 7 تعطفت 
له ضلا لبن الفا كالاب 
)٤(‏ في (ط): ونصب 


الحجة ج " م/ ١9‏ 


۲۹۰ الححة (") 


ذلك قولّهم : قن كات املك فَأَنْتٌ مير (من) حيث کان الأ 
ومثله : (ومن تقنت منككنٌ) [ الأحزابت/١”‏ ]. َعَم يقوى [نصب 
فتنتهم ٩]‏ أن قولّه : (أن قالوا) : أن يكون الاسم دون الخبر أولى » 
لأن (أن) إدا وُصِلَت لم 5-8 فاننيت بامتناع وصفها 
المضمر9"©. فكما فكها أن التعيهر إذا كان مع المظهر كان أن يكون 
الاسم أحسن » كذلك (أن) إدا كانت مح اسم غيرها. كانت أن 
تكون الاسم أولى . 

قال: وقرأ عاصم في رواية حفص (وَيوم َحْشَرهُمٌ) 
[الأنعام/ ۲۲] بالنون حرفين ههناء وفي يونس قبل الثلاثين 47 أيضا : 
(ويوم نحشرهم جميعا ثم تقول للذينَ أَشْرَكوا) [ يونس/78 ] 
وباقي القران بالياء . 

وروی أبو بكر عن عاصم ذلك کله بالنون . 

وقرأ الباقون بالنون إلا أنهم اختلفوا في سورة الفرقان. 
ويأتي في موضعه [ إن شاء الله ](. 

حبة من قرأ بالنون قولّه : (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نغادر منهم أَحَدَاً) 
[ الكهف/47 ] وقوله: (ويوم نحشرهم) [ الأنعام/ 7١‏ ]» والياء 


في المعنى كالنون . 


. ۲٤/۱٠ ذكر ذلك سيبويه في‎ )١( 

(۲) في (ط): قراءة من قرأ فتنتهم بالنصب. 

(۳) في (ط): الضمير. 

)٤(‏ المراد في الآية ۲۸ وهي قبل الثلاثين. كما قال. 
(©) سقطت من (م)2 وهي في السبعة ص 7805 . 


سورة الأنعام / ۲۲ ۔ 7 ۲۹۱ 





اختلفوا فى الخفض والنصب من قوله تعالن : (والله 
i‏ ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمررٍ وعاصم وابن ع عار بالكسر 
وقرأ حمزة والكسائي : (والله رَينا) بالنصب(2) . 


من قرأ (والله ربنا) : جعل الاسم المضاف وصفا جارد 
ومثل ذلك : رأيت زیدا صاحبنا» كرا جاركم . وقوله: وما كنا 
مُشركينَ) 1 الأنعام / 70 [ جواب القسم 


ومن قال: (واللّه رینا)» فصل بالاسم العدادى بين القسم 
والمقسم عليه بالنداء. والفصل به لا يمتنع » وقد فصل بالمسادى 
بين الفعل ومفعوله [ كما فعل ذلك ]" في نحو قله : راك ايت 
فرعون وملاه زينة وأموالاً في الخلا ِيضِلُوا عن سيلك 
[ يونس /88 ] والمعنى 0 زينة9» وأموالا اليضلوا فلا 
يۇمنوا(°› وفصل به في أشدّ من ذلك وهو الفصل بين الصلة 
والموصول قال : 


)١(‏ في (ط): عر وجل. 

(۲) انظر السبعة ص 7805 . 

(۳) ما بين المعقوفين ساقط من (ط). 
)٤(‏ سقطت من (ط). 

)٥(‏ في (ط): فلا يؤمنوا به. 


۹۲ الحجة (۳) 





لاماك بِنْقَصَْ 
CNL‏ 

القدام في س ومثل ذلك في الفصل قوله : 
ال يدفع َرّهات الباطل (D‏ 


اختلفوا في الرفع والنصب من قوله [ جل وعرَّ ٩:]‏ (ولا 
نكذبٌ بآيات ربا ونكون) [ الأنعام / ۲۷]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو - والكسائي, وعاصم في 
روابة أبي بكر : (ولا 0 (ونكون) جميعاً بالرفع . 


وقرأ ابن عامر وحمزة وعاصم في رواية حفص : (ولا 
م ا بنصبهما هذه رواية ابن وي عن أصحابه 
ا عامر : ت مرفوعة : (ونكونٌ) نصباً ©. 


)1( البيت مع أخر قبله في الخصائص ۷۲/۲ برواية المصنف» ومع اختلاف في 
الرواية يسير في السمط ٤۳۷/١‏ . وهو ثالث أبيات ثلاثة في تهذيب الألفاظ 
ص 01/4 ولم أجدها منسوبة فيما تقدم وتنسب للفرزدق وهي في ديوانه. 
۲ وهي في اللسان (حشا ‏ أوس - هبل) لأسماء بن خارجة وتنسب 
للكميت كما فى الأزمنة 769/١‏ وسبق ذكر البيت فى .٠١8/١‏ 

(5) البيت لجرير. ٠‏ 1 
في ديوانه ٥۸۰/۲‏ وروايته يدمغ بدل: یدفع» والخصائص 75/١‏ وهو من 
شواهد شرح أبيات المغنى ,.75١7/5‏ وانظر ص ۱۹۲ 217١4‏ ۲۳۸ منه. 

(9) سقطت من (ط). 

)٤(‏ سقطت: «عن» من (ط). 

(©) السبعة ص 756068 . 


[lab] : 0‏ م“ 2 ا قراءته 
وجهان : أن يكون معطوفاً على (نرَدٌ) فيكون قوله : (ولا 
نكذبٌ) وميه داخلا في التمني دخول (نرَدُ) فیه» فعلى 
هذا: قد تمنى الردّء ال کات ولک ي الا 
ويحتمل الرفع وجهاً آخرٌ: وهو أن تقطعَهُ من الأول » فيكونَ التقدير 
على هذا: يا ليتنالة» نرد ونحن لا نكذبٌ بايات ربناء 5 


قال سيبويه : وهوعلى قولك : فإنا لا نكذبٌ, كما تقولٌ: دعنى 
ولا أعودُء أي : فإني ممن لا به يالك الترك : 59505 
على نفسه أن لا يعود ترك أو لم يترك. ولم يرذ أ سال : أن يجمع 
له الترك نا ظ 


وهذا الوجه الثاني ينبغي أن يكون أبو عمرو ذهب إليه في 
قراءته جميع ذلك بالرفع . فالأول الذي هو[ عطف على ٩]‏ الرد 
داخل في التمني. وقوله: ( ولا نكذب بايات ربنا) (ونكون) على 
نحو: دعني ولا أعود. يخبرون على البتات أن لا يكذَبُوا ويكونوا 
ا أن آبا عمرو روي عنه أنه اسْتَدَلٌ على خروجه من 
التمني بقوله : (فانهُمْ م اا فقال: قوله: 
(وإنهم لكاذيون) يدل على أ: نهم أخبَرُوا بذلك عن أنفسهم. ولم 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) و(۳) سقطت من (م). 
(4) في (م): وأنناع. 
0( انظر الكتاب 1/1١‏ . 
(؟) سقطت من (ط). 


)۳( الححة‎ ۲۹٤ 


يتمنوه. أن التمني لا يقع فيه الكذت» انما یکون الكذت في 
الخبر دون التمني . وأهل النظر يذهبون إلى أن الكذب لا حور 
وقوعه في الاخرة. فإذا لم ا فيها كان انل قوله : (وإنهم 
لكاذبون) . على تقدير: إنهم جادبود في الدنيا في تكذيبهم 
الرسل. > وإنكارهم البعث» ويكون قوله : (وإنهم لکاذبون) خکاة 
للحال التي كانوا غليها فى اللا كما أن قوله : . وکلهم باط 
ذراعيه) إا ١‏ كا للحال الماضية, وكما أن قوله : 
(وإن رَبَكَ یکم 9 بينهم) [ النحل/ ١75‏ ] حكاية للحال الاتية. 
ولو جاز الكذب في الاخرة لكان ذلك حجة للرفع على الوجه الذي 
ذكرنا. 

وحجة نصب فقال: (يَا يتنا نرد ولا نکذْبَ) (ونکون) 
[ الأنعام /۳۷ ] أنه أدخل ذلك في التمني. لأن التمني غير 
موجب». فهو کالاستفهام والأمر والنهي والعرض في انتصاب ما 
بعل ذلك کله من الأفعال إذا وتات عليها الفاءٌ على كدير دك 
مصدر الفعل الأولء انه في التمثيل : يا ليتنا یکول لنا رد وانتفاء 
للتكذيب27., وكون من المؤمنين. ومن رفع (نرَدٌ) (ولا نكذَّبُ) 
ونصبٌ (ونكونَ) [ فَإنّ الفعل الثاني من الفعلين المرفوعين ]© 
يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون داخلا في التمني فيكون في 


)١(‏ في (م): «وانتفاء التكذيب». 
(۲) في (0): «فإن الموضوع» وما أثبتناه من (ط) أوضح› لان ما في (م) قد 


ا على الفعلين المرفوعين وليس هو المراد. بل المراد الفعل الثاني «ولا 
نكذب» . 


سورة الأنعام / ۳۲ 40٥‏ 


3 كالنصب . والوجه الآخر ا تخر غل البتات أن لا کاب 

أو لم د ومن نصب (ولا نكذب) (ونكون) جعلهما ll‏ 
ابا اوس يي وعطفه على 
التمنى كان كذلك. 

اختلفوا فى الياء والتاء من قوله0©: (تنَقُوْنَ أقلا تَعْقَلَونَ) 
[ الأنعام/ 7 ] في خمسة مواضع في الأنعام والأعراف [ ٠١۹‏ ] 
ويوسف [ ٠١9‏ ]. ويس[ ٦۸‏ ]. والقصص [ 5١٠‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ وحمزة والكسائي بالياء في أر بعة 
مواضع وفي القصص بالتاء . 

وقرأ نافع ذلك كله بالتاء. 

وقرأ عاصم في رواية حفص ذلك بالتاء إلا قوله فى يس : 
(فى الخلق أفلا يعقلون) [ الاية/ 58 ] بالياء . 

وروی أبو بكر بن عياش : ذلك كله بالياء إلا قولّه في يوسفت 
(أفلا تعقلون) فإنه قرأه بالتاء وفي القصص تا بالتاء . 

وقرأ ابن عامر واحدا بالياء ‏ وسائر ذلك بالتاء. وهو قوله في 


يس: (ِنَكلَهُ في الخَلقٍ أفلا يعقلون) وکلهم قرأ ذ في القصص 
0 إلا أيا عمرو فإنه يقرأ بالتاء والياء 9" . 


٠ . في (ط): قوله عر وجل‎ )١( 
في (ط) رسمها هكذا: ((يأسين ») في المواطن الآتية كلها‎ (۳) 
. 5605 السبعة ص‎ )۳( 


)۳( الححة‎ ۲۹٦ 


الو 


7 قال أبو علي ]237 العقل والحبًا والنهى كلم مختلفة 
الألفاظ متقاربة المعاني» قال الأصمعي : بالدّهناء خبرائ» فالدهناءً 
يقال لها: مَعْقَلّة قال: [ بو علي ٩7]‏ ونرَاها سمت مَعْقَلَهَ لأنها 
ت الاب كما سك الدواءُ البطنّ» فالعقل: الإِمْسَاكُ عن 
القبيح . وقصرٌ النفس وحبسها على الحسن. والحجًا أيضاً: 
العا و نه قال" 


فهن کف به إذا جات 
0 وی 
تحججئ مطرق بالفالق 9) 

تحجى : ا فكانَ وحن ا اي ومن هذا 


اس 
o‏ 


قال ۴ رید : حج 1 فالحجيا حاءث () 2 
ئل والحدياء ويشسيه ؛ أن يكون ما حكاه أبو زيدٍ من قولهم : حح 


)١(‏ زيادة من (ط). 

(5؟) زيادة من (ط). 

(۳) هذا من رجز للعجاج في ص ۲4/۲ وقبله : 

يتبعل ديالا موشى هبرجا 

5-7 مود هعد حَجَا: وقف» يقول: هذه البقر يقبن على 
الثور إذا وقف. لا يصرفن وجوههنٌ عنه . هبرج : يتبختر وانظر المعاني الكبير 
75,» واللسان (عكف). 

)٤(‏ الفالق اسم ع انظر اللسان (فلق, حجا) وقال في (حجا): وأنشد 
الفارسي لعمارة بن أيمن الرياني» ثم أنشد البيت. 

() سقطت من (م). ظ 

() في النوادر ص "١١‏ (ط - الفاتح). 


سورة الأنعام / ۳۲ ۹۷ 





ال على القلب. تقديره: ٠‏ ف وحذف اللام المقلوية إلى 
م العين و يدل على ل لامها واو. وكذلك النْهَى 
لا يخلو من أن يكون مصدرا كالهُدَىء أو جمعاً كالظلم > وقوله 
تعالى ٠ )١(‏ (لاولي النهى) 3[ طه/78؟7١‏ ] يقوئ 0 جمع لإضافة 
الجمع أله وان كان المصدر تور أن کون مفردا فى موضع 
ا © وهو في المعنى ثبات وحبس. ومنه النهي والنهي 
والتنهية : للمکان“ الذي ينتهي إليه الماء فيستنقع فيه اة 


ويصسعه ارتفاع ما حوله من أن يسيح ويذهبَ على وجه الأرض . 


و القراءة بالياء في قوله : زوللدار اة خيرٌ للّذِينَ 
تون ألا يعقلون) أنه قد تقدم كر الغيبة وهو قوله: (للّذين 
تَقَوْنَ) والمعنى : أفلا 1 الذين تون أن الدار الاخرة خير لهم 
و هذه الدار [ فيعملوا لما ينالون ] به ا الرفيعة [ والنعم 
الدائمة 7 فلا يفترون في طلب ما يوصل إلى ذلك . 


0 و ام 0 8 


دي اي (واذ ا عرض E‏ ألم يؤخ 
ا ا يتقون أفلا يعْقلُونَ) [ الية/ ٠۹۹‏ ] 1 فا 


. سقطت من (ط)‎ )١( 
. (؟) في (ط): الجميع‎ 
في (م): «المكان».‎ )۳( 
. في (م): «وجه»‎ )£( 


00 في (م): «فعملوا لما ينالواء وما اناه من (ط) ا 
0 في (ط): والنعيم الدائم . 


۲۹۸ 


الحجة (۴) 
يعقل 2١]‏ هؤلاء الذين ارتكبوا المحارم في أخذ عرض هذا 
الأدنى» وأخذ مثله مع أنهم 9) أحذ الميئاق عليهم في كتابهم. 
ومعرفتهم له بدرسهم ما في كتابهم أن لا يقولوا على الله إل الحو 
فلا 9) يستحلوا ما حرم عليهم من تناول أموال غيرهم المحظورة 
عليهم. وفي يوسف : فل يُسيروا في الأرض َنظرُوا كيف كان 
عاقبة الذين من قبلهم وللدار اا ا أفلا تَعْقلونَ) 
[الآية/ و٠ ١‏ محمول على الغيبة التي قبله في قوله : (أفلم 
برا في الأرض) أي : أفلا يعقلون أن ف تَقَدِّمَكَ 

فن الرشل كانوا را ولم يكونوا ملائكة. فلا يقترحوا إنزال 
الملائكة في قولهم : (وَقَالُوا لول أنزل عليه مُلَكُ) 1 [ الأنعام /۸ ] 
وقولهم ٩‏ : (لولا ازل عَلَيْنَا الملائكة) [الفرقان/١1؟]‏ وليعتبروا“ 
بما فيه عاقبة من كان قبلهم فيما نزل من ضروب العذاب ©, 


ووحه القراءة ا بالتاء أن قله طا وهو قوله 
تعالى "© , (وما( وتي من شيءِ فمتاع الحياة الدّنيًا 1 وزرا 
وما عند اله حبر وأبتى ] أفلا تعقلون) [ القصص/ ٠٠‏ ] [ أي أفلا 
_ لح سمس 
مقت (6). (۳) في (ط): «ولا. . .» 
(4) في (ط): الذي . 
(©) سقطت من (م). 
(1) في (ط): وقوله. 
(۷) في 2 الور 

في (١‏ توا : بسم الله 0 ا استعنت بالله . 

(1) سقطت من (ط). 
)۱١(‏ في الأصل «فما أوتيتم . ٠.‏ » وهذه بداية أية الشورى /5” أما اية القصص حا 


سورة الأنعام / ۳۲ 1۹ 





تَعقلونَ ]27 فتعملوا بما تستحقون به المنزلة في التي هي خير 
وأبقى» ولا تركنوا إلى العاجلة التي تفنى29 ولا تبقى 

وقراءة نافع ذلك كله بالتاء أنه ) يصلح أن يوجه الخطات 
في ذلك کله | إلى الذين خوطبوا بذلك» ويجوز أن يراد الغيب 
والمخاطبون». كك الخطابٌ وهكذا وجه ) رواية حفص عن 
as )‏ في قراءته ذلك کله بالتاء» وقراءته في )7 بالياء قل ظ 


ا [ الآي4/5 ]. وجهة أن يحمله على أن فاعل (يعقلون) 
من تقدّم ذكره من الغيب في قوله : : (ومَن تُعَمَْهُ نَكسْهُ في الحَلْق) 
[ يّس/58 ] أفلا يعقل من نعمره أنه يصير إلى حالة لا يقدر فيها. 
أذ يعجل ما يعمله بل ا فيقدّم قبل ذلك من القرب 
والأعمال الصالحة ما يرفع له ويُدّخرٌء ويجازى2" عليه الجزاء 
الأوفى . ؟ . 


تناد أبي بكر بن عياش ذلك کله بالياء إلا قوله في 
وف (أفلا تعقلون) الآية/ 9 ٠‏ ] أي : : أفلا تعقلون أيها 


- فهي ما أثبتناه واقتصر في (ط) على بداية الآية ونهايتها وأسقط ما بين 
المعقوفين» كما أسقط في (م): «وزينتها» . وآية الشورى لا تنتهي بقوله : «أفلا 
تعقلون). 

)١(‏ سقطت من (م). 

(؟) في (ط): «يفنى» وهو حسن . 

(۳) سقطت من (م). 

(4) سقطت من (م). 

(4) سقطت من (ط). . 

(5) رسمها في (ط): «ياسين»). 

(۷) في (ط): «فیجازی» . 


(۳) الحجة‎ ١# ١ 


المخاطبون أن ذلك خير؟ أو على : قل لهم : اللا تعقلون” وني 
القصص اشا بالتاء» فهذا أن قله تخطايا: وقد تقدّم ذكر ذلك 





وفراءة عامر من ذلك وانخدا بالياء» وسائر ذلك بالتاء» 
فوجه التاء قل ذکر. 


وأما وجه ا (أفلا يَْقلُونَ) فللغيبة التي قا 
وهو( قوله : (ومن نعمره نَنكْسَةُ في الخلق) [ يس/58 ]» وجاء 
(يعقلون) على معنی من ؛ أن معناها الكثرة وجاء في قوله : 
(نعمره) و(ننكسَة) على لفظ (إمن). ولو جاء على معناها د 

اا ومثل ذلك في المعنى قوله2'0 : (ومنكم من برد إلى 
رل العم [ النحل/١٠۷‏ ]» وقوله: (لقَدْ حَلَفنا الإنسانَ في 
أحسن تقوم > ثم رددناه أسفل سَافلين) [ التين/ 0 ]. 

وقراعة عمررٍ في ل بالياء 5 وتخييره 
افق تا + SN‏ افلا يعقل لون ذلك؟ 57 
أفلا يعقل المخاطبُونَ .بذلك أن هذا هَكذا. 

قال : وكلهم قرأ (وللدار الاخرة) [ الأنعام/ ۲ ] بلامين 
ورفع الأخرة غير ابن عامر فإنه قرأ: (ولدار الاخرّة) بلام واحدة 
وخفض الآخرة” . 

الحجة لقراءتهم قولَّهُ: (وإن الدَارَ الآخرّةً لهي الحيوانٌ) 
)١(‏ في (ط): وهي . 


(۲) سقطت من (ط). 
(۳) السبعة ص 7505 . 


سورة الأنعام / ۳۲ ۳۰۹ 


[ العنكبوت/174]. وقوله: (تلك الدار الآخرة) 
زا ۴ فالآاخرة صفة للدارء وإذا كانت صفة لها“ 
وجب أن رى عليها في الإعراب ؛ ولا يضاف إليها. 


والدّليل على كونها صفة للدَّار قوله : (وللاخرة خير لك من 
الأولَى) [ الضحئ / 4 ] فقد علمْتٌ بإقامتها مقامها أنها هي . وليس 
غيرَهَاء فيستقيم أن يضاف !| إليها. ووجه قول. ابن عامر أنه نه لم 
يَجِعَلٍ الاخرة صفة للدارء ولكنه أضاف الاخرّة إلى الدار فلا 
تکون الآخرة على هذا صفة للدار؛ ۽ لأن الشيء لا يضاف إلى 
نفسه» ولکنه جعلها صفة للساعة. فا قال : ولدار الساعة 
الاخرة» وار وضت الساعة بالاخرة. كما وصفَ اليوم بالاخر في 
و1 زوارجرا البرم اجن Ea‏ إقيافة الدار 
إلى الاخرة ولم يقبح من حيث PE‏ يد إقامة الصفة مقام 
الموصوف لان الآخرة صارت كالابطح ‏ والابرق٠‏ أ الا تر أنه 
قد جاءً: (وللاخرة خير لك من الأولى)؟ فاستعغملت استعمال 
الأسماءء ولم َكنْ مثل الصفات التي لم تمل استعجال 
الأسماء )2 ومثل الآخرة في 5 ا ا د الأسماء قولَهُم : 
«الدّنياه لمَا استَعُملت استعمال الأسماء حسن ال لام 


)١(‏ سقطت من (ع). 

(۲) في (ط): استقبح . 

(5) الأبطح: المسيل الواسع فيه دقاق الحصى . 
(4) الأووق ‏ كتير التيديلك: الوك 

(5) في (ط): الآخرة. بدل الأسماء. 


۳۲ الحجة (۳) 


التعريفٍ في نحو قول( : 
في سي دُلْيا طَالَ مَاقَدْمَدْتَ 9) 
اختلفوا في التخفيف والتشديد من قوله تعالى : انهه لا 
يُكَذَبُونَكَ) [ الأنعام/ ٠۳‏ ] . 


فقراً ابن كثير وأبو عمروٍ وحمزة وعاصم واب ن عامر : (فإنهم 
له ا مشددة . 

وقرأ نافع والكسائي (يكذبُونك) خفيفة 7) 

يجوز أن يكون المعنى في من ثقل فقال : (يكذبونك) : قلت 
له : كذبت» مثل : زّنيته ف نسبته إلى الرْنا والفسق 9), وفعلت 
في هذا | 2 وا حَطَأنَُ أي( نسبته إلى 
الخطأء وة وو لت له : سقاك الله ورعاك الله وول 
حاء فون هلأ المعنى ) اق قالوا : ا قلت له * : سقناك الله 
قال ٠)‏ 

5 5 5 2 وو 

وأسقيه حتى كاد مما أبثه 
07 تکلمن | خخاره وملاعبه 
فيجوز على هذا أن يكون معنى القراءتين وَاخداً؛ وإن 


)١(‏ عجز بيت للعجاج . سبق في ج 1/59 وانظر ابن يعيش ٠٠١/5‏ والخزانة 
۴۳ وشرح أبيات المغنى ٠۷١/١‏ . 

(1) كذا في الأصل ضبط «مدّت» بالبناء للفاعل وضبطه في الديوان وفي الخزانة 
وأبيات المغني بالبناء للمفعول. 

(۳) السبعة ص 7617 وفي (ط) : «مخففة» بدل خفيفة . 

)٤(‏ سقطت من (ط). () سقطت أي من (م). 

(5) البيت لذي الرمة. دیوانه ۸۲۱/۲. الكتاب ۲٠٠١/۲‏ شرح شواهد . 


سورة الأنعام / ٣۳‏ ۳ 


اختلف اللفظانٍ. إلا أن : فعُلْتَ إذا أراد ف مر أكثْرٌ من 


o _, © 2 


َفْعَلْت. ويؤكة أن العرادتين بمعنئ. أ 1 نهم قالوا : 5 
وللت وأَكترّت بمغنىّ. حكاه سر0 

ومعنى (لا يكَذْبُونَكَ): لا يقدرٌون أن ينْسْبُوكَ إلى الكذب 
فيما يرت به فا حاءَ ف كتبهم . 

ويجوز (لا يكذبونك) لا يصادفونك كاذياً كما : 0 
0 إذا أصبته دا لأنهم يعرفونك بالصدق والأمانةء 
ولذلك سمي الأمين قال أبو طالب : 

إن ابن آمنة الأمينَ مُحَمَدَا 

(ولكن الظالمينَ بآيات اللّه يَجَحَدُوْنَ) [ الأنعام/ 0 ] أي 
تددن بألسنتهم ما اه يقينا لعنادهم. وما دده من 7 
الانقياد للحقء 5 قال في صمة فوم (وَجَحَدُوا بها واستيقنتها 
اه ظلماً وَعلُوَا) [ النمل/ ١5‏ ]» د على أن (يكذبونك) 
في قول من خفف [ ينسبونك إلى الكذب ]27 قول الشاعر©؟. 

فطائفة قد اكفرنق م 


2 ر 6 
وطائفة قالوا مسىءٌ وفذات 


= الشافية .54١‏ العيني ۲/٦1۷ء‏ الأشموني .55*/١‏ التصريح 
1/١‏ . 

. ۲۳۷/۲ في الكتاب‎ )١( 

(۲) سبق في ۳۳۹/۱ . 

(م) سقطت من (م) . 

(5) البيت للكميت من قصيدة يمدح بها أهل البيت. انظر شرح شواهد المغني 
للسيوطي ۳١/١‏ - وشرح الهاشميات للرافعي /75. 


۳€ ش الححة (۳) 





أي : قد نسبتني إلى الكفر. 

قال أحمد بن یحی : : كان الكسائي ي عن العرب : 
ادبت الرجُلَ ؛ إذا أخبرت أنه 4 جاءَ بکذب» وکدته OTE‏ 
كذَّاتٌ فقوله: أكذَّبتهُ : إذا حت أله جاء بكذب ب كقولهم : 
أكفرتة؛ إذا نسبوة إلى الكفرء وا ت كذابٌ. مل : 
فسقرتة ؛ إدا آرت أنه فاس . 


۳ 


قرأ نافع وحده: (قد نعلم أنه يزنك الذي يقولون) 
[ الأنعام/ ۳۳ ] بضم الياء وكسر الزاي . 

وقرأ الباقون (ِليَحْرُنكَ) بفتح الياء وضِمٌّ الزاي”) 

يقال : حزن يخرن حر و قال : و رن عليهم) 
[ النمل/١,].‏ (ولا حوفٌ عليهم ولا م يحَرّنون) 
[ البقرة/7" ]. 

قال سبو قالوا: حزن 0 و قال: وزعم 
الخليل أك حي فلت حَرْنتهُ لم ترذ أن تقول : جعلتهُ حزيناً. كما 
انلف حت فلت ERE‏ أردت جَعَلْتَهُ داخلا ولكثك أردت أن 

فر جعلتٌ فيه حُزْنَء كما قُلْتَ : حلت ؛ جعلْت فيه كخخلا. 

ودهنتة ؛ خلت فة د ولم ترد بفخلتة ها هنا تغيير قوله : 
حزن ولو أردت ذلك لقلت: : أحز َه 


ومثل ذلك * ا وَشَعَرات 9 فإدا أردت یر در 


)١(‏ في (ط): قد. 
(۲) انظر السبعة ص ۲٠٥۷‏ . 
(۳) في (ط): أي . 


o ٤٦-٣٣۳ / سورة الأنعام‎ 


الرجلء قلت قلت : ترت كما تقول : فزع وأفرّعته . انتھی کلام 
سیبويه(') . 

فعل وفعلتة حاء في a‏ والمتعيال1) حرنته أكثر من 
أَحَرّنتة» فإلى م الاستعمال ذَهَبَ عامة القراء. 
نافع : a‏ ر فق با 

0 0 إدا | أرذت و و : هذا 
انان 

ويقوي فولة : أ ابا زيد حكى في كتاب «خبأة»: : أحر حزنني 
الأمرٌ إحزانا زهو نی 2 الياءً . 

کل بعض العرب: أفتنت الرجلء 
وخر وار عة وأعوزت عي آراذوا: :جعلتة خزينا وفاتنا؛ 
فغيروا ذلك“ كما فعلوا ذلك بالباب الأول. 

واختلفوا(“ ذ في الهمز وتركه. وإثبات الألف من غير همزٍ 
من قوله سوا (ارایتم) [ الأنعام/ ٤١‏ ] و(ارابتکم) 
[ الأنعام/ ° ]. و(أرأيت) [ الكهف/ 7" ]. 

فقرأ ابن كثير» وعاصم . وأبو عمرو. وابن عامر. وحمزة: 


)١(‏ الكتاب 74/7 مختصراً. 
رم انظر الكتاب 7714/17 . 
)٤(‏ في سيبويه مكان ذلك فعل . )٩(‏ في (ط): اختلفوا. 


الحجة ج ٣‏ م/ ٠١‏ 


(أَرَأيْنُمْ وأرأيَكُمْ وأَرََيْتَ) بألف”“ في كل القرآن بالهمز . 

وقرأ نافع : (أرايتم. وأرايتكم. وأرايت) بألف في كل 
القران من غير همز على مقدارٍ ذوقٍ الهمز. 

وقرأ الكسائي : (أريتم . وأريتكم . وأرت» وأزيتك) ”)© 
بغير همز ولا ألفى” . 

ر قال أبو علي ]”" 0 : (أرأيتم وأرأيتكم) هدر 
5 و ا ر E‏ الرؤية ؟ فالهمزة ة عين 
رد 
ا 4 ن نافعاً كان يحل الهمزة 00 
e‏ أن ل بين بين ا بين الهمزة والألف. فهذا 
التخفيف على قياس التحقيق . 

وال الكسائي (أريتي فأ ذاله ل الهمزة خا 
على غير التخفيف› ألا ترى أن التخفيف القياسي فيها أن تجَعَل 
بن عر كما قرأ نافع ؟ وهذا دف اا كما قالوا: ل 
وكما أنشده اخهدن یحی © 


(۱) و(۲) سقطت من (م). 

(۳) كذا في (ط) وسقطت من (م). 

(؟) في (ط): أرأيت 

(6) في (ط): الهمزة. 

(؟) سقطت من (ط). 

(۷) سبق في الكلام عن أول المائدة ص )۲٠١(‏ من هذا الجزء. 


سورة الأنعام / ٤١‏ ¥ 
إن لَمْ أقاتل فالبسوني برقا 
وكقول (© أ ا 0 
يابا ابيرق رب أمر معضل 
م 0 5 - 
ولو كان ذلك كله على التخفيف القياسي ؛ لكانت بين بين 
ولم تحذف» وقد زعموا أن عيسى كذلك كان يقرؤها على 
الحذف . 
هذا يقوى ذلك من استعمالهم قول الشاعر : 
ف را مث مَعْدَانَ بن لَيْلَى 
إذا ما النْسَعٌ طال على المطية 9) 
فهذا على أنه قلبّ الهمزة ألفاً كما قلبها فى قوله (: 


لا هناك المرتع 
فاجتمعثٌ مع المنقلبة عن اللام » فحذفت إحداهما لالتقاء 
الساكنين» فهذا يقي قول عيسى والكسائي . 


ومما جاء على ذلك قول الراجز“ 


)١(‏ في (ط): وقول. 
(۲) سبق البيت في ۲۰١‏ . 
(۳) رواية (ط) بالجزم أي «من» بدل «فمن» وهي كذلك 92 اللسان:. 
(5) ورد هذا البيت في اللسان (رأي) برواية : 
فمن را مثل معدان بن یحی . 
ولم ينسبه . 
(8) سبق في ۳۹۸/۱- ۲۱۸/۲ . 
(1) شطران من الرجز مع ثالث لهما وهو: 


۳۰۸ ) الححة (۳) 





أريْتَ إن جئت به أُمُلُوْدا 
مرجلا ويَلبِس الجسرودا 
فما القول في : أرأيتك زيدا ما فعَلء وف جر اک في ي 
الأحوال» فالقول في ذلك أن الكاف في (أرأيتَكَ) لا 0 


يكون للخطاب رواب ومعنى نی الاسم مخلوع مله( J‏ أو يكون 
دال عليه مع دلالته ٨٨۲‏ على الخطاب فالدّليل على أنه للخطاب 


جردا من علامة الاسم أ نه لو( کان اسا لوجب(*) أن يكرن 


- أقائلن أحضري الشهودا 
في المحتسب ۱۹۳/١‏ والخصائص .١75/١‏ وهي من شواهد شرح الكافية 
64 (ط : الفاتح) واللسان (رأى) عن ابن جني والخزانة ٥۷٤/٤‏ وشرح 
أبيات المغني 7/5". 
والرجز مختلف في قائله» وأورده السكري في شرح أشعار الهذليين 561١/57‏ 
لرجل من هذيل لم يسم. مع أشطار ثلاثة أخرى, ونسبه العيني في المقاصد 
۱ وغ84/4“” لرؤبة وهو في ملحقات ديوانه ص ۱۷۳۴ء واستبعد 
البغدادي هذه النسبة في شرح أبيات المغني والخزانة» كما استبعد رواية: 
أحضرواء بواو الجمع. > لأن المخاطب به امرأ ة ومن قصتها فيما نقله البغدادي 
في شرح أبيات المغني . قال: أخبرنا أبو عثمان التوؤزي عن أبي عبيدة قال : 
أتى رجل من العرب له أمة. فلما حبلت جحدها فأنشأت تقول: الأبيات. . 
0 «جاءت» بدل «جئت» . وقوله: أملود. قال ري : غصن أملود. 

ي : ناعم . . . والمرجل : اسم مفعول من رجل شعره ترجيلا. أي : سرحه . 

ورواية (ط): «أريت إن جئت» بكسر التاء في الموطنين. والمثبت من (م) 
وكلاهما وجه. 

)١(‏ في (ط): منها. 

(۲) في (ط): أو تكون دالة على الاسم مع دلالتها. 

(۳) في (ط): إن. 

. في (ط): وجب‎ )٤( 


سورة الأنعام / 47 هه 
الاسم الذي (') بعده في نحو قوله : : (أرأيتك هذا الذي كرفت علي ) 
[ الإسراء/۲٠‏ ] وقولهم : أرأيتك زيدا ما صنع؟ لو كان الكاف 
ا ولم يكن حرفا للخطاب لوجب أن يكون الاسم الذي بعده 
الكاف الكاف27 فى المعنى . ألا : تر أن (أرأيت) 2 يتعدّى إلى 
مفعولين يكون الأول نتهجا خو الاي في المعتى في كود WY‏ 
الذي بعده ليس الكاف » انما هو غيره دلالة على أ نه ليس 
باسم » وإذا لم يِكُنْ اسم كان حرفاً للخطاب مجرداً من معنى 
الأميمية:: كيا أن الكاف في «ذلك ‏ وهنالك - وأبصرك يدا 
للخطاب. وكما أن التاء فى أنت. كذلك, فإذا * ليت ت أنه للخطاب 
مُعرَىٌ من معنى الاسميّة» ثبت أن التاء لا يجوز أن يكون فيه 
معنى © الخطاب» ألا ترى أنه لا ينبغي أن تلحق الكلمة علامتان 
للخطاب» sS‏ للتأنیث. ولا علامتان ا 
فلما لم يجز9) ذلك ردت ١‏ التاء في جميع الأحوال > لما کان 
الفعل لا بد له من فاعل,» وجول في جم الأحوال على لف 
اخ لأنَّ ما يلحق الكافٌ من معنى الخطاب يبين الفاعلين» 

فيخصصٌ التأنيث من التذكيرء والتثنية من الجمع. EE‏ 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت كلمة «الكاف» من (ط). 

فة في (ط) : وات 

(؟) في (ط): الأسماء. 

() في (ط): بمعنى . 

(7) في (ط): «ولم يجز. .» بدل «فلما لم يجز. .» 
(۷) في (ط): في . 


۰ ۳1 الحجة (۳) 


علامة التأنيث والجمع التاءء لاجتمعت27© علامتان للخطاب 
مما ٩‏ يلحق التاءً وما يلحَقُ الكاف. فلمًا كان ذلك يؤدي إلى ما لا 
نظيرٌ له» رفض » وأَجريّ على ما عليه سائر كلامهم من هذا النحو. 
وکلهم قرأ: (بهء انظر) ا بكسي ا إلا أن 
ابن المسيبي روى عن أبيه عن نافع (به انظر ) برفع () الهاءء 
وكذلك أبو قرَّةَ عن نافع أيضأء ولم يروه عن نافع غيرهما . 
من قال : ونه انظ يحلا اليا التي تلحق الهاء في نحو: 
بهي عت لالتقاه الاك : وا الا وال فين رانظ: 


ومن قال: (به انظر) فهو على قول من قال: (مَحْسَفْنا بهو 
وبدارهو) [ القصص/١8‏ ] فحذف الواق لالتقاء عن ا 
حذف الياءَ من“ (بهي) لذلك فار و اط ومما تخ هذا 
الوجة ال ا ند افج و کر 
انقص) [ المزمل/7 ] ونحو ذلك . 


فأمًا قوله : : قل أ رأيتم إن خد الله سَمْعَكُمْ وأبصاركم. وختم 
n‏ يأنيكُمْ به) [ الأنعام /45 ] 
بو الحسن : هو على السمع أو على ما 


)١(‏ في (ط): «لحق... لاجتمع». )١(‏ في (ط): 

(۳) ورد في السبعة قبل هذه الآية الكلام عن الآية 44 52 عليهم) وقد أخرها 
المصنف في الذكر إلى آخر السورةء وكأنه استدركها هناك . 

)٤(‏ في (ط): فرفع. 

(©) السبعة ص ۲۰۹۷ - 76/8 . 

)١(‏ كذا في (ط): وسقطت من (م). 

(۷) في (ط): في . 


/ اختلفوا في فتح الألف وكسرها من قوله [ جل وعرٌ ]: 7" 
(نَهُ من عَمل. . . فإنه غفورٌ رحيم) لع 

نكر ابن كثير وأبو عمروٍ وحمزة ة والكسائي : (إنْهُ من عمل 
فإنَهُ غفورٌ رحيم) مكسورة” الألف فيهما. 

وقرأ عاصم وابن عامر أنه من عمل أن بفتح الألف 
فيهما . 

وقرأ نافع (الرحمة نهم [ الأنعام/ ٤ه‏ ] بفتح الألف (فإنة 
غفور رحيم) کا 


(الرحمة ل من بل يكنم جعله تسیر 
للرحمة» كما أن قَولَهُ: (لهُم مَعْفِرَة وأَجْرْ عَظيْمٌ) [ المائدة/٩‏ ] 
تفسير للوعد. 

فأمّا كسر إِنْ من قوله : (فَإِنَهُ غفور رحیم) لان ما بعد الفاء 
حكمّة الابتداء ومن نَم حمل قَولَهُ : (ومنٌ عاد فينتَقمُ الله من 
[ المائدة/46 ] على إرادة المبتدأ بعد الفاءء وحذفه. 

وأما من فتح أن في قوله: (أنه) فإنهُ جعل أنَ) الأولى بدلا 

من الرحمة. ئ e‏ أنه من عمل منكم . 


)١(‏ سقطت من (ط). 

() في (ط): بكسر. 

(۳) في (ط): مكسوراً. وانظر السبعة ص 768 . 

. في (ط): في‎ )٤( 

() كذا ضبطه في (ط) بالبناء للمفعول وفي (م) ضبطه بالبناء للفاعل . 


۳1۲ الحجة (۳) 





وأما فتحها بعد الفاء من قوله: (ا ا رجيم) 
[ الأنعام/٤٠‏ ]ء فعلى أنه أضمر له خبرا تقديره: قَلَهُ أنه غفور 
رحیم» أي : : له غفرانة, أ و اهيدا يكون ا كأنه ؛ 
اا غفور رحيم . وعلى هذا التقدير یکو الفتح في قول من 
فتح : ا ا أنه منْ يحادد الله ورسُولَه أن له نار جهنم) 
[التوبة /"11] تقديره : فلهُ أن له نار جهنم إلا أن إضماره هنا 

أحسن أن ذكره قد جرى في صلة (أنْ)» وأن شعت قذَّرت؛ فأمره 
UN‏ ذكرن كدر هذا الما التعتمر. 

ومثلٌ البدل في هذا قولّه : (وَإذ يَعدَكُم الله إحدى الطائفتين 

. 1-8 [ الأنفال/7 ] المعنى : (وإذ يعدكم الله كون إحدى 
> مثلُ قوله: (وما أنسانيه إلا الشيطانٌ أن أَذْكَرَهُ) 
ور 


ومن اذهب فى هده الآية إلى أن ن أن“ التي بعد الفاء تكرير من 
الأولى لم يستقم قولّهُ وذلك أن (مَنْ) لا تخلو من ¿ أن تکون للجزاء 
الجازم الذي اللفظ عليه أو تكون موصولةء O,‏ ا قر 
التكرير مع الموصولة. ولو كانت موصولة لبقي المبتدأ بلا خبر. ولا 
يجوز ذلك في ۰ الجازم ۽ أن الشرط يبقى بلا جزاءٍ ؛ فإذا لم 
حر اال ت أنه على ما ذكرناء على أن ثبات الفاء في قوله : 
(فأنَ لَهُ)» يمنع من أن يكون بدلاًء ألا ترى أنه لا يكون بِينَ البدل. 


)١(‏ سقط من (ط): من قوله. 
(۲) في (ط) ههنا. 
(۳) سقطت: (أن) من (م) . 
)٤(‏ في (ط): «فلا». 


سورة الأنعام / 4ه ۳1۳ 


والمبدل منه الفاءُ العاطفةٌء ولا التي للجزاء؟ فإِنْ قلت : إنهازائدة» بقي 
الشرطٌ بلا جزاءٍ؛ فلا يجورُ إذاً تقديرٌ زيادتها هنا( وإن جاءت 
زائدة في غير هذا الموضع 

وأمّا قراءة نافع كنب أنه . . فإنهُ)! فالقول فيها أنه أبدلٌ من 
الرحمة واستأنف ما بعد الفاء. 


قال سيبويه 29: بلغنا أنَّ الأعرج قرأ: (أنه مَنْ عمل منكم 
سوا بجهالة . . فإنه غفور رحیم) [ الأنعام / 05 ] قال : ونظيره 
الت الذى أشدتك ٩‏ عن بالیت الذق. انقدة : فول ابن 
ا 
وعلمي بأسدام المياه ه فلم تَرَلٌ 
) قلائص تَخْدَى في طريق طلائح 
واني إذا ملت ركابي مناخها 


فإني على حَظي من الأمر جامح 
يريد أن قوله : وأنى إدا لە ركان محمول على ما قىله» 


)١(‏ في (ط): ههنا. 

ا 

(۳) في (ط): أنشدَ 

)٤(‏ في (ط): أنشد. 

)٥(‏ وهذه رواية سيبويه وفي ص ٤٥‏ ۔ 44 من الديوان كما 
وعاودت أسدامً المياه ولم تزل قلائص تحتي في طريق طلائح 
وإني إذا ملت ركابي مناخها ركبت ولم تعجز على المنادح 
ورواية (ط) هي رواية سيبويه ما عدا: «تخدى» فإنه ضبطها بالبناء 
للفاعل. ورواية (م) محرفة إلى : «تحدا ‏ طلانح - جانح) . 


8 الحجة (۳) 





كما أن قوله: (من عَمِل) محمول على ما قبلَهُ بعده "2 من 
عد «فإني على حظي من الأمر) شاف كا أن قوله : (فإنه 
غفور رحيم) مستأنف به ) منقطع مما قبله . 

اختلفوا في الياء والتاء والرفع والنصب من قوله [ جل 
وعز]: (ولتستبین سبیل RN‏ 

فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ وابن عامر: (ولتستبينَ) بالتاء 
(سبيل) رفعاً. 

وقرأ نافع : (ولتستبين) بالتاء أيضاً ”» (سبيل المجرمين) 
نصبا . 

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي (وليستبين) 
بالياء (سبيل) رفعا حفص عن عاصم مثل أبي عمرو 

وجه قراءة ابن كثير وأبي عمروٍ وابن عامر 2 

غ (سبيل) رقعاء [ أنهم جعلوا السبيل فاعل الاستبانة ]20 
E‏ (قل e‏ أذْعى) ا ٠‏ ] 
وقد ذكر السبيل أيضاً في قوله : (وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوة 
سَبيلاً) [ الأعراف/45١‏ ]. 

فالسّبيل على هذا فاعل الاستبانة. قال سيبويه: استبان 


)١(‏ في (م) بعد. 

2( سقطت به من (ط). 
() سقطت أيضاً من (ط). 
)٤(‏ السبعة ص 708 . 
(6) زيادة من (ط). 


(1) ما بين المعقوفين في (ط). فالسبيل على هذا فاعل الاستبانة . 


سورة الأنعام / ١ه‏ ۳\0 


الشيء واسْتَبنتُهُ “. وقراءة نافع : (ولتسْتبِينَ سبيل) التاء فيها ليس 
على ما تقدَّم ولكنها لك أيّها المخاطب ففي الفعل ضمير 
ا اا في القراءة الأولى ° فارع لا ضمير فيه» والتاءً 
تَؤدْنُ أن الفاعل المسند إلى 2 مؤنث . 
ول هذا في أن «تفعل) يحتمل ال ال 
الات قولهُ : (يومئذ تحت رها ران ترك وى لها) 
ا 1 أي : يومئذ ات الأرضء يريد: أهل الأرض ٤‏ 
ويكون ات ا الإنسان؛ فأما زل ا 
زجرت لها طيرٌ الشمال فإن تكن 
' هواك الذي يهوى يصبْك اجتنابها 
فالفعل للغائبة على حد قولك: هند تهوى كذا. 


وقول الأعشى ” )°( 
الت د أرثي 5 من ن كلالة 

ولا من حَفَىٌ حتى تلاقى محمّدا 
يكون تلاقي فيه: مره للخطاب وأخرى © للغيية ؛ 


N: الكتاب ۲۳۷/۲ وعبارة سيبويه كاملة: ويقال: أبان الشيء‎ )١( 
واستبان واستبنته »والمعنى واحد.‎ 

(۲) في (ط): الأخرى. 

(۳) هو أبو ذؤيب ويريد: إن صدق هذا الطير السنيح سيصيبك اجتنابها أي : 
تجنبها وتبعدها. انظر شرح السكري 17/١‏ . 

)٤(‏ ضبطه في (ط) بالكسر وفي (م) بالفتح وفي السكري كما في (م) إلا أنه 
ضبط : «زجرت» بفتح التاء . 

(6) سبق في .44/١‏ 

(5) في (ط): ومرة. 


ف الحجة (۳) 


فالخطاب : على أن کر الِياءٌ في ثلاقي د ضمي المؤنث على 
الرجوع من الغيبة إلى الخطاب. كقوله تعالى : (الحمد لل ثم 
قال: (إياك نعبَدُ) [ الفاتحة/ه ]. 

وأمًا:الغية فانة على خد قولك: خد قعل إل آله أك 
لاء للضرورة كما قال: 

سوى مساحيهن تقطيطً حمق( 
ا في قراءة نافع للخطاب دون الا على قولك : 
ای 

وقراءة” هة والكسائي : ولس بالياء شل رفغا 

فالفعل على هذا مسند إلى السبيل إلا أنه ذكر السبيل على 
قوله : (يتخذوه سی 1 الأعراف/ ١55‏ ]. 
والس وا ي ميل المجرمين وسبيل المؤمنين. 
فحذفٌ لأن ذكر أخد السيلية 25 يدل غل الاخر. ومثلهُ : (مترابيل 
تقیکم الحَر) [ النحل ۸١/‏ ] ولم تاکر النود زل الفحوى عليه . 

قرأ عاصم في رواية أبي بكر (خفية) بكسر الخاء ها هنا 


)١(‏ لرؤبة وبعده: 





تفليل ما قَارَعْنَ من سمر الطرّق 
وصف حوافر حمر الوحش - أي أن الحجارة سوت حوافرها كأنّما قططت 
تقطيط الحقق. والتقطيط : قطع الشيء. ديوانه/7١٠‏ - وسيبويه ٥٥/۲‏ 
واللسان (حقق وقطط). 
(۲) في (ط): وقرأ. 


(9) في (ط): القبيلين. 


[ الأنعام/ ٠۳‏ ] وفي الأعراف عند قوله: (ادْعُوا ربكم تضرعاً 
وخفية) [ الآية/ هه ]. 


وقرأ الباقون (خفيةً) بضم الخاء ها هناء وفي الأعراف. 


وروى حفص عن عاصمٍ (خفيّة) بضم الخاء أيضاً في 


قال )١(‏ بو عبيدة : خفية : تخفون فى اش 

وحکی ير 0 وخدفية وهما لغتان . 

وروي عن الحسن : التضرع: العلانيةء ا بالنية . 

و ف ال و غا وف ا فعلة من 
الخوف» وانقلبت الواو للكسرة والمعنى : ادعوا خائفين وجلين. 
فل | 

بلا ان على دة 

وتضمرٌ في القلب وجدا وَخيمًا 


)١١‏ كذا في (ط) وسقطت من (م). 

(۲) في مجاز القران ۱۹٤/۱‏ . 

(۳) فى (ط) : «فأما» . 

.6ش سقطات كلمة «فخيفة) من (ط). وبعدها: ففعلة, بدل: فعلة. 

(ه) البيت لصخر الغي من قصيدة أبياتها (۲۷) بيت في شرح أشعار الهذليين 
4/۱ ويقع الت التاهد السابع عشر منها. قال السكري : زخة : غيظ. 
ولم أسمعه في شيء من كلام العرب ولا في أشعارها إلا في هذا البيت. 
والخيف : ا . ويروى: غیظا وخيفا. أي مخافة . ويروى على زكة. 
والزكة : الغم والبيت في اللسان (زخخ) . 


فك الحجة (5) 
اختلفوا في الضاد والصاد من قوله [ جل وعرٌ ]: (يقضي() 
الحق) [ الأنعام/ /اه ]. 
فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم : (يقص الحقٌّ) بالصاد. 


وقرأ أبو عمرو ا وابن عامر والكسائي : (يقضي 
الحقٌّ) بالضاد"؟ . 


010 


حُبجَةُ من قرأ (يقضي) انهم زعموا أن في حرف ابن مسعود 
(يقضي الچ بالضاد © وذكرٌ عن أبي عمرو أنه استدل علي 
يقضي بقوله : (وهو خير الفاصلينَ) [الأنعام ]٥۷/‏ قال249: والفصل 
في القضاء ليس في القصص . 

ومن حجتهم قوله تعالى : (والله يقضي بالحق وهو يهدي 
السبيل) [ الأحزاب/4 ]. 

الاي 0 ن تفس ان 
ة ال 007 


وأمّا ما احتج به من قرأ: (يقضي) من قوله: (وهو خير 
لفاصلین) 1 حوراي في 5 الفصلً في ا ا في اليل 


)1( في (ط) رسمها «ريقض» في الموطنين . 
(۳) السبعة ص 7509 . 


)٤(‏ في (ط): قالوا. 


سورة الأنعام / ٠۲-١۷‏ ۳۹ 


[ هود/١‏ ]. وقال : (نفصل الايات) [ الأنعام / هه ]؛ فقد حمل 
الفصل على القول» واستعمل معهُ كما جاء مع القضاءء وقال: 
(لقدٌ كان في قِصّصِهمْ عبرة لأولي الألبَابِ ما كان حديثا يُمْترى. 
ولكن تَصدِيْق الذي بن بدي وليل كل شي[ بوسف/111.]» 

فقد ذكر في القَصَص أنه تفصيل. فأمّا الح في قوله: (يقضي 
الحقٌ) [ الأنعام /01 ] فيحتمل أمرين : چ أن يكون صفة مصدر 
محذوف ؛ يقضي القضاءً الخ أ رقص القصص الخ ويجور 
أن تكون مفعولاً به مثل (يفعل الحقّ) كقوله : 

قضاهما داود(') 

كلّهم قرا (بالغداة : والعشيّ) [ الأنعام/ ٠١‏ ] بألفٍ. غير ابن 
٠‏ فإِنْهُ قرأ: (بالغْدُوّة والعَشِىَّ) في كل القرآن بواو “ 
ل الغدا ا 
وما علو عرق وهو عَلم صيغ له. 
ان مر عدو كر جد كر وحن منهج اميا 
للحين» كما جعلوا أم حبين ن اسما لدابة معروفة”" . 


عامر 


(1) هذه قطعة من بيت لأبي ذؤيب الهذلي ونصه: 
وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوايغ تم 
انظر شرح السكري ۳۹/١‏ وفيه: وعليهما ماذيتان. والمسرودتان: درعان 
تعاورهما بالطعن. والسرد: الخرز في الأديم . وقضاهما: : فرغ من عملهما. 
والصنع : الحاذق بالعمل . والصنع ههنا تبع . 

AN‏ ا 

)٤(‏ أم حبين : دويبة على خلقة الحرباء عريضة الصدر عظيمة البطن وقيل : هي 
أنثى الحرباء انظر اللسان (حبن) . 


۳۲۰ الحجة (۳) 


قال: وزعم يونس عن أبي عمرو؛ وهو قول N‏ 
انك إدا قلت : لته نوها من الأيام : 0 أو که وأنت تريد 


المعرفة لم تَنَونَه'», فهذا يقوي قراءة من قرأ: (بالغداة والعشي) . 


ووجه ا ابن عامرٍ أن سبو قال : : زعم الخليل ا 
أن تقول : أتيتكٌ اليوم CS‏ فحبايها مسورلة مدر 

ومن حجته أن بعض اسماء الماح جاء مره و وام 
نحو ما حكاه أبو زيدٍ من قولهم : يته فينة» غيرٌ مصروفي, والفينة 

بعد الفينة؛ فألجقّ لام المعرفة ما استعمل معرقة. 

رچ ذلك أنه يقدر فيه التنكير والشياع. کا تدر افيه 


ذلك إذا ي وذلك مستمر في جميع هذا الضرب من 
ا ومثل ذلك ما 0 سيبويه ) من قول العرب : هذا 
يوم انين ماركا فيه (4) وأتيتكَ ك يوم اثنين مُبارکاً فيه. فا 8 
بلا ألف ب ولام كما جاءَ بالألف واللام ومن ثم صت الجال: 


ومثل ذلك قولَهُم : هذا ابن عرس ٩‏ مقبل . 


اا أن ركون جعر عرسا نكر وان كان غلما» .وكا ايكون 


(۱) انظر سيبويه 5/8/7 . 

(؟) المصدر السابق . 

(۳) في المصدر السابق . 

) كذا في (ط) وسقطت من (م). 

(8) ابن عرس : دويبة معروفة دون السنور أ - أصلم أصك له ناب والجمع 
بنات عرس ويجوز أن تقول: هذا ا عرس مقبلا. 


۳۲١ 51-51١ / سورة الأنعام‎ 


[ لهم قرأ: (توفته رُسُلّنَا) [ الأنعام/ ٠١‏ ] بالتاء غير حمزة 
فإنه قرأ: (تَوَفاهُ)0) 

من قال ° : (تَوَقتهُ) بالتاء قولَهُ : : (كُذَبَتْ رسل ص 
قبلك) [ الأنعام/ ٠١‏ ]. وقوله: (إذ جَاءَتهم الرسل من ہیں 
أيُديهمٌ) [ فصلت/4١‏ ]. 


ور ن ر ير ير 


(وجاءتهمٍ رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم 


تار 2م 


وقالت رسلهم : افي الله ls‏ 
وحجّة حمزة أنه فعلٌ متقدّمٌ مسندٌ إلى مؤنٍ E‏ 
58 التأنيث للجمع ؛ فهو مثل قوله : (وقال 2 في المدينة) 
[ يوسف / °[ وما أشيه O‏ ايك الجمع . 
بخلاف له لأن الألف الممالة قد كتبّت ياءً. 
واختلفوا9» فى التخفيف والتشديد من قوله [ جل وعرٌ ] : 
(قلّ مَنْ يُنجَيكم. . . . قل الله يُنجيْكم) [ الأنعام/ ٠٤ ٦۳‏ ]. 
افقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمروٍ وابن م عامر (قل مَنْ يُنْجَيكم) 
اده (قل الله ينجيكم) 1 
)١(‏ السبعة ص 709 وأضاف ابن مجاهد: «ممالة الألف». 
0) في (ط): قرأ. 
(9) أي بياء غير منقوطة. والسينة: شعبة من شعب حرف السين الثلائة» انظر 
)٤(‏ في (ط): اختلفوا. 
(4) في (ط): خفيفة 


الحجة ج ٣‏ م/ "١‏ 


)۳( الحجة‎ Y۲ 


وروی علي بن نصرِ عن أبي عمروٍ (قل مَنْ يُنجيكم) 
خفيفة )2 (قل الله ينجیکمْ) مله ا 

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي (فل من بتكم . . قل الله 
بنجیکم) مشددتن. 

وقرأ الكوفيون: عاصمٌ وحمزة والكسائي: (لئنْ أنجًانا) 
بألف. 

وقرأ الحجازيون وأهل الشام :ابن كثير. ونافع وابن ن¿ عامر : 
(لئِنْ أَنجَيتَنا) [ يونس/ ۲۲ ] وأبو عمرو مثْلَهُمْ (لثن أنجيتنا). 

وكان ج والكسائي يميلان الجيم غير فم لا ليل 47 

0-0 التشديد والتخفيف في (ينجيكم وينجيكم) أنهم قالوا: 
نجا زيدٌء قال : 

ا سالم وال مه بشدقه 


فإذا تقل الفغل فَحْسْن قله بالهمزة في افعَل كحُسن تله 

بتضعيف العين » ومثل ذلك : أفرحتَهُ هُ وفرّحتهُ» وأغرمته وعَرمته : وما 
اش للك وفي اا يل (فأنجاء الله من النار) 
[ العنكبوت/٠٤۲‏ ]» (فأنجيناه والّذِينَ مَعَهُ) [ الأعراف/54 ] 


)١(‏ في (ط): د 
(۲) انظر السبعة ص ۲۹۹ - 551. 
(۳) صدر بيت من قصيدة لحذيفة بن أنس الهذلي وعجزه: 


ولم ينج إلا جَمْنَ سَيْفٍ ومئزرا 
«النفس بشدقه» أي : كادت تخرح فبلغت شدقه. أي : إنما نجا بجفن سيف . 


انظر السكري 7ه اللسان مادة (نجا) وفيه عامر بدل سالم . 


سورة الأنعام / 514 YY‏ 


ر لأف اما بایاتنا) [ فصلت /۱۸ ] (ولئن ا 
هذه) e‏ ]ء - ادم ل" . فادا حاء 
ظ ا 

فأما حجّة من قرأ لمن أنْجَانا) [ الأنعام ٠۳/‏ ] فهي أنه حمله 
على الغيبة» وذلك قوله : (تذعونه) ر أنجانا)» وكذلك ما بعله ' 
(قل الله يُْجِيكُمٌْ) (قُلَ هو القادرٌ) [الأنعام / ١٠]؛‏ فهذه كلها 
أسماء غيبة ؛ فأنحانا أولى من أنجيتناء لكونه على ما قله وما بعذه 
من لفظ الغيية واإدا كان مشاكلا لما قىله وما ذه کان وی 
وموضع (تدعونه) تفنب على الحال» تقدیره : من E‏ 
دای وقائلين : لكر اتحانا py.‏ قرأ: (لئن أنجيتنا) تفديره 
داعين وقائلين20؟: لعن يكنا فواجهوا بالخطاب. ولم براعوا ما 
زاعاف الكرفون من المتشاكلة: 

ويُمَوّي قولَ من خالف الكوفيينَ قولهُ في أخرى لعن أنجيتنا 
9و3 هذه لنكونن من الشاكرين) [ يونس/۲۲ ]. (قل | 
نْجِيكُمْ ): فحاء أنجيتنا عل الخطاب وبعذه اسم عيبة . 

فأمًا إمالة حمزة والكسائى فى انتجانا) فذقت سن لأن 
هذا النحو من الفعل إذا كان على أربعة أحرفب. استمرت فيه 


)١(‏ سقطت من (م). 


(۲) في (ط): فُهذا كلّه. 
(") في (ط) قائلين. بحذف الواو. 


4 ) الححة (۳) 





الإمالة لانقلاب الألف إلى الياء في المضارع» وإذا كانت الإمالة 
قد خسنت في «غَزَاا مع أله ٠‏ على ثلاثة أحرف لل اليا تثب فيه إذا 

ني الفعل للمفعول . مع أن الواو تصِحٌ فيه في فلت فلا إشكال 
في حسنها في أنجا وأغزا ونحو ذلك . 


كلهم قرأ (وإِمًا يُنسيئك الشيطان) [ الأنعام/ ٦۸‏ ] 
) 8 الأولى. وتشديد الثانية غير ابن عامر فإنه قرأ (ينسَينك) 


بفتح النون وتشديد الحين مع النون الثانية 8 


عي a‏ .وما اسا بيه ا 
الشْيْطَانُ أنْ اک [الكهف/ ”*5] فجاء في التنزيل: على 
أفْعَل . 


ووه قول ابن عامر أنك تقول: ا فإذا أرزدت 
ان غيرك أَنْساكُ جاز أن تنل الفعل بتضعيف العين كما تيل 
بالهمزة» وعلى هذا قالوا: غرمته وأغرمتة ففعل وأفعل يجري کل 
واحدٍ منهما مجرى الاخرء وفي التنزيل : (فمهل الكافرينَ أمهلهم 
روت الطارق ۷ 


كلهم قرأ: (استهوتةُ الشياطينُ) [ الأنعام/ ۷١‏ ] بالتاء غيرَ 
حمزة فإنه قرأ: (اسْتَهُواهُ) بألف [ و ] يُميلها. 


)١(‏ في (ط): أنها. 
(۲) السبعة ص 75١‏ . 
(۳) سقطت الواو من م( وهي في (ط) والسسعة ص 53٠‏ . 


سورة الأنعام / 7١-54‏ ۳0 


قال(١)‏ أبو ا (كالذي امتهونة الشياطين) أي 
استمالتة أي : دنت 1 , 

.2 دن (استهواه لان على قياس قراءَتَهِ (توفاه 

فال الشاعر: ”' 

وکنا ورثناه عه 0 


ورين قولهم : استهواة كذاء ا هو من قول : ری ف 
حالق : إذا تردی منه» اق عن الطرق الصسيم: 
ES‏ و المكان e‏ 


ثم يشبّهُ به المخطى؛ م في طريقته . 099 ام 

: (َزْلْهُمَا الشيطان عنها) [ البقرة/ 7 ]؟ فكذلك: هوى" 
هو» وأهواه غیرهء قال : (والمؤتفكة أهوى) E‏ 
فتقول: أهويتة واستهويتة . كما قال : (فأزلهُما الشيْطَان) وا 
اف الشيطانء کا أن استزلة بمنزلة ا كذلك استهواه 


)١(‏ زيادة من (ط). 
(۲) لم نجده بنصه في مجاز القران ١95/1١‏ عند تفسيره للآية . 
(۳) البيت للفرزق وقد ورد في ديوانه كما يلي : 
قديما ورثناه على عهد تبع طوالا سواريه شدادا دعائمه 
انظر ديوانه ۷٣٥/۲‏ - وسيبويه ۲۳۸/۱ . 
)٤(‏ سبق في ۱۷/۲ وأنشده علب في مجالسه ص ٥۸۱‏ وقبله : 
يا عين بكي عامراً يوم النهل رب العشاء والرشاء والعمل 
(9) سقطت كلمة: «هوى» من (ط). 


)۳( الححة‎ ۳۲٢ 





بمنزلة أهواه. كما أن اتخ بمنزلة أجابه في قوله “: 
فلم ستيه عد ذال مجيتٌ 

واختلفوا في فتح الراء والهمزة وكسرهما من قوله 
تعالى : (رَأى كوكباً) [ الأنعام/ ۷١‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص ؛ (رأى) ب بفتح الراء 
والهمزة. 

وقرأ نافع : بين الفتح والكسرَة 9 . 

وقرأ أبو عمروٍ: (رَأى كوكباً) ب بفتح الراء وكسر الهمزة. 


وروی القطعي © عن عبيد بن عقيل عن أبي عمر و : بكسر 
الراء والهمزة جميعا 


وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن ن عامر وحمزة والكسائي 





الجر مج لكني بن سعد السري ين a‏ 0ن 11 وصدره: 
و دعا يا من يقدنف إل النتى 
وانظر شرح ابيا المغني ٠١۷/١‏ - وأمالي ابن الشجري 57/١‏ وسبق البيت 
orgy‏ 

(۲) في (ط): اختلفوا. 

0 

(؟) القطعي : محمد بن مهران» أبو عبدالله القطعي البصري. إمام 
مقرىء مؤلف متصدرء أخذ القراءة ا عن أيوب بن ¿ المتوكل. وهو أكبر 
أصحابه وروى ر ا من أبي زيد الأنصاري وعبيد بن عقيل . . . 
روى القراءة عنه أحمد بن علي الخزاز والفضل بن شاذان. . . ذكره أبو أحمد 
الحاكم وقال : هو من زبيد من اليمن. وروی عنه أبو داودى وَوَهُم فيه أبو العرٌ 
فسماه على بن محمد. انظر طبقات القراء 778/57 للجزري . 


سورة الأنعام / ۷١‏ ۳۲۷ 


(رأى) بكسر الراء والهمزة'. 


وجه فول ابن كثير وعاصم ف فی إحدى 00 
عاذ + أكها أن من قال کی وی لا لم ا 
الفتحة التي قبلها N Na‏ 

قال: وقرأ نافع , بين الفتح والكسر 

[قولة : , ِينَ الفتح ار ¿ أن يريد الفتحتين 
اللتين على الراء والهمزة» | و الفتحة التي على الهمزة وَحُدَهاء فإن 
كان يريدٌ فتحة الهمزة و كانم امالا نحن الك لتميل الألف الى 
في رأى نحو لاء كما أمال الفتحة التي على الذّاك من (هدی) 
والميم من (رمى). 

وإن کان ما اله آمال. اتن هيع الى على آلا 
والتى على الهمزة» فإمالةٌ فتحة الهمزة على ما تقدَّم ذكره. 

وأمًا إمالة الفتحة التي على EE‏ أمالها لإتباعه إياها 
إمالة فتحة الهمزة» کان أمال الفتحة لإمالة الفتحة ما ا الألف 
لإمالة الألف في قولهم : رأيت عمّاداً ؛ فأمال لف النصب لإمالة الألف 
في عماد()» والتقديم والتأخير في ذلك سواءً. والفتحة المُمَالَة 
مرل مزل الكسرة؛ فكما أمّلّت الفتحة فى قولك ) من عمروء 
لكَسْرَة الراء» كذلك أُمَلْتَ فتحة الراء من (رأى) لإمالة الفتحة التي 
على الهمزة. 


. ۲٦۰ انظر السبعة ص‎ 1١ 
< ما بين المعقوفين ساقط من (ط).‎ )۲( 
. سقطت من (م)‎ )٤( في 7 : لإمالة ألف عماد.‎ )۳( 


۳۲۸ الحجة (۳) 





قال ۰ وقرأ في روايه أبي بكر وابن ¿ عامر ا 


55 وجه قراءتهم 9 کو الراع. ھر واف أن 
المضارع منه على يفعل» وإذا كان المضارع على «يفعل) كان 
الماضي ا «فعل). 1 رك أن المضارع في ا إذا كان 
على كان الماضي على 9) فعل؟ وعلى هذا قالوا: أنت 
1 فكسروا حرف المضارعة كما كسروه في نحو: تلم وتفهم» 
وکوا لاء ا ئ هذا الحرف فقالوا: بيبا 3 يكسروه فى 
يَعْلم وإذا كان الماضي كأنّه على فَعِلَ فيما يرل كرات 9 الراء 
الى هى “قاء لآن العِين همر .وبحروف الخلى إذا جاعت :فى كلة 
على َم كرت فيه الفاء لكسرة العين في الاسم والفعل . 
وذلك قولهم : َير نبعر©»» ورجل جر ومححك 4 وماضغ لهم . 

وكذلك الفعل نحو : شهد ولعب ونعم. وكسرة الراء على هذا 
کس ITE E a‏ 


کر و فاته برا به امال ج ال الكسر. 


(١)'سقطت‏ من (م). والقائل هنا أبو على . 
(۲) سقطت من (ط). ۰ 
(۳) كذا في (ط) وفي (م): كسر. 
)٤(‏ قال سيبويه في الكتاب 184/7 : النعر: داء يأخذ الإبل في رؤوسها. 
(5) في اللسان: جثز بالماء: إذا غص به فهو جُئز. ورجل مَحك إذا كان 
لجوجا في الخصومة. 
(5) في (ط): كسرة . 


سورة الأنعام / ۷۷ ۳۹ 


فإن قلت : و ا د ة في العين في 
نحو (شهد) والهمزة في (رأى) مفتوحة؛ فكيف أ اجيزت كسرة الراء. 
مع أن بعدها حرفاً مفتوحاً؟ . فالقول في ذلك أنه فيما نزّلناه بمنزلة 
الفتح. ؛ فأتبع الفتحة الكسرة” المقدّرة» لما نلاه بمنزلة الكسرة تبعت 
فتحة الراءء كما أن ضمّة ياء يعفن لما كان في تقدير الفتحة ترك 
صرف ار معها. کا مع فتحة الياء في (يعفر)» وتر 
صرفه مع ضمة الياء حكاه أبو الحسن» وكما أن الفتحة في ريطأء 
وي تقدير الكسرة حذفت معها الفاء. كما حذفت 
في : يزد ويعل. 

- ومثل تنزيلهمْ الفتحة في (رأى) منزلة الكسرةء تَنريلهُم لها 

أيضاً منزلة الكسرة في قولهم : هما يَشَأيانِ في يفعلان» من الشأوء 
لما الوا : يُشأى» نَزّلوا > الماضي على فعلء فقالوا في المضارع: 
انان کا فالوا + .يشقيان: 

واختلفوا فيها إذا لقيها ساكن . 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وابنْ ن عامر : (رَأى 
القمر) [ الأنعام/ ۷ ] و (رَأى الشمُْس) [ الأنعام/ ۷۸ ] و (رأى 
المحرمون) [ الكهف/ ٥۳‏ ] و(رأى الذين أشركوا) 
[ الئحل/ 86 ]2 وما کان مثله بفتح الراء 8 

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة : (رأى القمرّ) 
و(رأى الشمس) بكسر الراء وفتح الهمزة في كل القرآن. 





)١(‏ سقطت من (م). 
5) في (ط): أنزلوا. 


وذكر جف عن بحى بن ادم عن أي کر عن عاصم ٠‏ 
(رأى القمر) و (رأی الشمس) بكسر الراء والهمزة میا( . 

قال حصن أصحاب أحمل ٠:‏ قوله : بكسر الراء والهمزة. 
خط اونا هو بكسر الراء وإمالة الهمزة. 

قال أبو علي : تحقيقٌ هذا: 59 فتحة الهمزة. 

وروى حفص عن 4 بفتح الراء والهمزة في (رَأى) 
في كل القرآن 7 

E E E‏ وها يطل ا 


لفتحة نحو الكسرة لسقوط الألف التى كانت الفتحة الممالة يميلها 
الات 


ااا ابن عامر والكسائي وعاصم في رواية أبي 
6 وابن كثير نافع)(5) وأبا عمرو» في (رأی المجرمون). 
وفتحهم الراءَ وقد كانوا كسروها في (رَأى كوكباً) فلانهم اثروا 
الأحذ باللغتين. كسر الراء وفتحهاء فكسرها لما ذكرء, وفتحها 
لأنهم جعلوها بمنزلة الراء في فی رمى ورعى() ولأنهم أعلوا الراء 
)١(‏ انظر السبعة ص .75١‏ 
(۲) في (ط): غلط. (۳) السبعة ص .5"5١‏ 
)٤(‏ في هامش (ط): الصواب في رواية حفص . 
(0) في (ط) «ونافعاً» ولیس بسديد . 
(۷) رسمهما في (م) بالألف اليابسة (رما- رعا) . 


وقدروا فيه ما قدروا لإعلال الهمزة بإمالة فتحتها [ فلما 


غيروهًا )220 غيروا الراءة أيضا ألا -تَرَى أنهم 7" لما أعلوا اللام 
بالقلب في (عصي› وعټي) ٩‏ ونحوهما () أعلوا الفاء أيضاً بالكسر 
في عصِيّ؟ ولمًا أعلوا الاسم بحذف التاء منه في النسب إلى : 
ربيعة» وحنيفة: ألزموه في الأمر العام الإعلال والتغييرء بحذف 
الياء منه أيضاء فقالوا: رَبَعيَء وحتفيّ . 


ووجه قراءة عاصم في رواية أبي بكر وحمزة (رأى ى القَمَرَ) 
و(رأى الشمسّ) بكسر الرأء وفتح الهمزة في كل القرآن: فَلنّ كسر 
الراء نا هو للتزيل الذي ذكرنا. وهو معنىّ منفصل من إمالة فتحة 
الهمزةء أ لاترّى ا أن يُعمِل هذا المعنى من لا يرى الإمالةء 
كما يجورٌ أن يعمل من يراها؟ فإذا كان كذلك» كان انفصال 
أحدهما من الآخر سائغاً غير ممتنع . 


وأمّا رواية خلفٍ عن يحبى عن أبي بكر عن عاصم : رأي 
القمر و(رأي الشمس) بكسر الراء والهمزة معاء يريد بكسر 0-0 
إمالة فَتَحَتَهَاء فوج كسر الراء قد ذكرٌ وأما إمالة فََحَتهَا مع زوال. ما 
كان يوجب إمالتها من حذف الألف. فلن الألف محذوفة لالتقاء 
الساكنين» وما بُحذف لالتقاء الساكنين؛ فقد يُنَزّلَ تنزيل المُنْبَتء 
ألا ترى أنهم قد أنشدوا» : 
فى ELA‏ الفتحة بالإمالة. 
(0) في (ط) بأنهم . ۰ 
(97) ضبطهما في (م) بضم فاء الكلمة وفي (ط) بكسرهماء وكلاهما صحيح . 
(۶) في (ط): ونحوه. 


: عجز بيت لأبي الأسود الدؤلي سی ۱41/۳ وصدره‎ )٥( 


شونا الحجة (7) 
وَل ذاكر اللَّهَ إلا ليلا 

َنَصَّبَ الاسم بعد ذاکر» وإن کان النون قد حُذَفَتَ 7 لما كان 
الحذف لالتقاء الساكنين» والحذفٌ لهما في تقدير الإثبات من 
کا ا التقاؤهما غير لازم ومن 53 للم ترد الالاك فى الحو رمت 
لوا 

ا يشهد لذللك أنهم قالوا : (شهد) فكسروا الماءَ لكسرة 
العين» ثم أسكنوا فقالوا > (شهد) ؛ قو الک ة في الفاء مع زوال 
ما کان احلا وعلى هلا تنشد قول الأخحطل : )0 

إدا غاب عنا غاب عن فراتنا 

وإن شه اجدى فضله ونوافلة 


ويشهَدٌ ذلك ضا أنهم ا وف اقم نشوا ل 
فقالوا (صِعَقيٌ) فأقرُوا كَسْرَةَ الفاء مع زوال كسرة العين التي 
e‏ الفاءء فكذلك تبقية إمالة فتحة الهمزة في قراءة حمزة 0 
القمر): 

وزعم أ ا أن ذلك لذت ب ما ذكرنا من وجوه 
المقاييس فيه. ونه قراءة: (في القتلى الحرٌ) . 

واختلفوا في تشديد النون وتخفيفها من قوله تعالى: 
(أتحاجوني في اللّه) [ الأنعام/ ۸٠‏ ] و (تأمرٌ وني) [ الزمر/ 15 ]. 


ر۸ في (ط): وإن كان النون قد حذف. 
(۳) سبق في ۱/ 8“5". 
(۳) فى (ط): اختلفوا. 


سورة الأنعام / لم rr‏ 


اوی و(تأمر وئي) ا وقرأ نافع وابن عكر 
مخففتین(›. 
لا نظر في قول من شدد. 
اا و الخففب: اهما حاف النون. الا لالا 
النونين» والتضعيف يكره؛ فَيِتَوَصّل إلى إزالته تارة بالحذف نحو: 
«علماء بنو فلان» وتارة بالإبدال نحو : 
١‏ لاه حتى يفارقا 
ونحو: «ديوانٍ وقيراط) فحذف0) الثانية هن المثلين كراهه 
التضعيف » ولا يجور أن يكون المحذوف : النو ن الأولى أن 
الاستثقال يقع بالتكرير في ا الاعَمّ والاوْلَى ٠‏ ا فيها 
أا لاله الإعراب» E‏ عدف الثانيه کا او من (ليتي) 
ف ل 
٤‏ و ¢ ۳ ا 
اصَادفَهُ وأفقد بعض مالي 
)١(‏ السبعة ص .55١‏ 
-۵) بعض بيت تمامه : 
الت لا أشرية: حت يملق بشيء ولا أملاه حتى يفارقا 
سبق في ۲۰۸/۱ . 
(۳) في (ط): فحذفوا. 
)٤(‏ سقطت من (ط). 
() في (ط): وفي الأولى . 
e‏ ا الذى سماه النبئ ب زيد الخير وتمام البيت. 
الىد ۸1/1 خاش الصبان ١‏ .. الخزانة ٤٤٩/۲‏ . 


۳4 الححة (۳) 


ظ وكقوله' : 
تراه كالثعام يعمل مسكا 
بسو النالات إدا فلن 

فالمحذوفة المصاحية للياء سل کون لام او وما 
قن ا أو حركتهاء ولا يجور أن تكون المحذوفة الأولى ؛ 

فيبقى الفغل بلا فاعلٍ 110 کا ا ف الأولى في (أتحاجوني) . 
5 )۳( الإعراب. يداه على أن المحذوف الثانية أنها قد حذفت 
مع الجارٌ أيضاً في نحو قوله . 

وقد حاء 5-0-5 هذه هذه النونٍ في لاھم قال : 

أبِالْمَوت الذي لا با بد أني 





)١(‏ البيت لعمرو بن معد يكرب. 
في شرح أبيات المغني ۲۹۷/۷ فانظر تخريجه هناك . 
(۲) عبارة (ط) هنا: ولا يجوز أن يكون الأولى » لأن الفعل يبقى بلا فاعل . 
(۳) في (ط) لأنه . 
)٤(‏ شطر من الرجز لحميد بن مالك الأرقط وبعده: 


ليس الإمام بالشحيح الملحد 
وهو من شواهد سيبويه ۳۸۷/١‏ والخزانة ٤٤44/۲‏ وشرح أبيات المغني 
٤‏ وقد استوفينا فيه تخريجه . 
ومعنى قدني : حسبي - وأراد بالخبيبين: خبيب بن عبدالله بن الزبير وأباه 
عبد الله , 1 | 
() البيت لأبي حية النميري. في الكامل ٤۸۷‏ - 487 والمقتضب ٠۷٠١/٤١‏ 
وأمالي ابن الشجري ۳٦۲/١‏ وابن يعيش ٠١6/7‏ والخصائص ٠٤٠١/١‏ 


fo A‘ / سورة الأنعام‎ 


وتعموا أن ا 
00000 تقاتلکْ 
إذ له 0 د عَدَْمَه 

ورعم بعص الضريين في حذف هذه النون أنها له 
لغطفان . وحكى سيبويه هذه القراءة. فزعم أن بعض ا 9 
اجر واستشهد بها فی حذف النونات لكراهة 00 

قرأ الكسائى وحده() (هدانى) 1 الأنعام/ 8٠‏ [ بإمالة الدّال. 
وقرأ الباقون بالفتح” .2١‏ 

الإمالة في (هَدَاني) 000 من رهذى يهدي)؛ فهو من 
الياءء و كانوا قل أمالوا نحو : غزا. ودعا ؟ 50 الياء 
في ا غري» ودعي (5) فلا إشكال في حسنها ؛ ؛ فيما كان الأصل فيه 
ا 





اختلفوا في الإضافة والتنوين من قوله تعالى" : (نرفع 


والخزانة 1 والتصريح ۲۹/۲ واللسان مادة (أبى) والهمع ٠٤٠١/١‏ والدرر 
0١‏ والبیت ينسب للأعشى ولیس في «ديوانه . 

. وفيه : «تذكرون» بدل «تذكرونا»‎ ۷٩ البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص‎ )١( 
وقوله : تذكرون أراد: أتذكرون. وقوله: لا يضر معدما عدمه. أي : يقاتلكم‎ 
) . الغني منا ليدفع عن ماله ويقاتلكم الفقير المعدم منا ليغنم‎ 

(۲) في (ط): «عادما». 

(۳) انظر الكتاب ٠٠١٤/۲‏ باب أحوال الحروف التي قبل النون الخفيفة والنقلة, 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(ه) السبعة ص 53١5١‏ . 

() زادت (ط) هنا : في هذا المكان. 

(۷) في (ط): عر وجل . 


کد الحجة (۳) 





درجات من نشاءُ) [ الأنعام/ A۳‏ ]. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وار بن عامر ر (نرفع و من 
نشاء) الت افا وكذلك في سورة يوسف 
[ الآية/ ۷١‏ ]. 


وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : (درجات من نشاءً) وا 
ر فى يوست" . 


: (ورفع E‏ درجات) [ البقرة/797 ] يدل على 
راق من من نون» ألا ترى أنه في ذكر اسل قال : (تلك الرسل 
فضلتا بَعْضَهُمْ على بعض منهم من كلّمَ الله ورف بَعْضَهُمْ 
درجات) [ البقرة/ 1917 ]. 


َأمّا قوله تعالى : (ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ دَرَجاتٍ ليتخڏ 
مو يدا ع رلور ] الور 3 م 


o تيم‎ o 


بينهم معيشتَهمْ في الحياة لني j‏ الزخرف/۳۲]. 


ويقوى قراءة من ٠‏ أضاف› قولهُ : (تلك الرسّل فضلنا بَعْضَهُمْ 
على بعض )؛ فمن قُضَلَ على غيره فقد رُفِعَتْ دَرَجَنهُ عليه ؛ 
فقولَهُ : (فضلنا) بمنزلة قولك “ رفعنا درحنه . 


. في (ط) تقديم للنون على درجات‎ )١( 
. ۲٠۲-۲٣۱ السبعة ص‎ )۲( 
كذا في (ط) وسقطت من (م).‎ )۳( 


سورة الأنعام / ۸۳ - 5م يفف 


اختلفوا في زيادة اللآم ونقصانها في قوله تعالئ : 
(واليسع) [ الأنعام/ 86 ]. 

فقرأ ابن كثير ونافعٌ وعاصم وأبو عمرو وابن عامر بلام 
واحدة . 

وقراً حمزة والكسائي : (وَاللَيْسَمَ) بلامين وفي «صاد) 
مغل ٠)۳‏ 

[ قال أبو علي ]: © اغلم أن لام المعرفة تذخل الأسماءً 
على ضربين : أحدهما للتعريف. والآحَرٌ زيادة زيدث. كما تراد 
اللحووفة فلا تدل على المعاني 5 ل هلها إذا لم تكن زائدة . 


والتعريف الذي يحدث بها على ضروب : منها : أن يكون 
شار إلى معهودٍ بينك وبين المخاطب نحو: الرجل. والغلام . إذا 
أَردْتَ بها رجلا وغلاما عرفيّمَاهُ بعهد كان بينكما. 


والاخر أن يكون إشارة إلى ماقي ن الناس من علمهم 
للجنسٍ ؛ فهذا الضرب, وإن كان معرفةء كالأول. ب فهو مخالف له 
وو حو كان الأول قت علمة جما وهذا لم يعلمه كذلك. اننا 
يعلمهُ معقولا . 

فأما نحو: مررت بهذا الرجل ؛ E‏ شير به إلى الشاهد 
الحاضر لا إلى غائب معلوم ) بعهل. 1 ی ا تقول ذلك فيما 
)١(‏ في (ط): عر وجل . 
(۲) السبعة ۲٣۲‏ . 
(۳) سقطت من (ط). 
(؟) في (ط): الغائب المعلوم . 


الحجة ج ” م/ 7١‏ 


۸ الححة (۳) 


لا عهد ‏ فيه بينك وبين مخاطبك . ادن غل لك لت 
في النداءء يا اين الرجل. فش نه إلى المخاطب الحاضرء وهما 
ا مجرى الاسم الواحد. كما أن (ماذا) من قوله اي : (ماذا 
نَل ربكم قالوا خيراً) [ النحل/١‏ ]ء يجريان مجرى الاسم 
الواحدء فلا يجوز أن يكون الاسم معرّفاً بتعريفين مختلفين 
أحدهما حاضر والاخر غائب. 


ويدلّك على اا يجريان مجرى الاسم الواحد أنه لا 
يوصفٌ بالمضاف نحو مررت بهذا ذي المال . ولا يوصف 
بالأسماء المفردة. إذا ثنيت». فلا يجوز E‏ بهذين › الطويل 
والقصیر» كما تقول: مررت بالرجلين لعزم والقاعد. وذلك أنه 
قل ده الأول كالشيء الواحد» ويبين ذلك من جهة المعنى . 
وهو ۳ للك ا هاما من الاسم المفرد من معنى 
ل 

فأمًا الأسماءٌ الأعلامُ؛ فلا تدخل عليها الألفُ واللامء 
وذلك” أن تعليقها على من تَعَلَّقُ عليه» وتخصيصّة بها يغني عن 
الألف واللام» وذلك نخو التسمية: بجدار» وحمار» وثور» وأسدٍ. 


E 





. سقطت من (م)‎ )١( 
سقطت من (ط).‎ )۲( 
سقطت من (ط).‎ )۳( 
في (ط): تستفيده.‎ )۶( 
في (ط): وذاك.‎ (0 


سورة الأنعام / ۸۳ ۳۳۹ 


OE‏ 0-7 و فإنمادخلت 
a ORTE n‏ : حار وعباس رفاسم 
وعلى كلا المذهبين جاء ذلك في کلامهم› قال الفرزدق ”° 
نقعدهم أعراق جذلم بعدما 
ا اليك إِذْرَاكَ العلى والمكارم 
ا 


١يف‏ نوجو اقلم 


(١)فى‏ (ط): يلحقوه. 

)لم نعثر على البيت في ديوانه . 

(۳) البيت للفرزدق في النقائض ۳۷١/١‏ وديوانه ee‏ من قصيدة طويلة 
يمدح بها سليمان بن عبد الملك ویج اننا ورا وروايته فيه : 
فدى لسيوفٍ من تميم, فی بها رڌائي وجلّت عَنْ وجوه الأهاتم 
ادات يوان امف فى المقتضب 17١/7‏ , وأمالي ا بن الشجري ۲٤/۲‏ . 
ا تابن يعيش لاما رم الرضي على الكافية ۳٠۲/۴‏ (ط - الفاتح) 
والخزانة "٠۲/۴۳‏ والعينى ٤۸٠/٤‏ . اه. والظاهر أن هذه رواية النحاة الذين 
امتشهفرا بالرواية المذكورة على استعمال ولات منين» | اناو لان 
والنقائض فلا شاهد فيها . . ولكن الفارسي هنا استشهد ببيتي الفرزدق على 
استعمال: «الهتم. والأهاتم» قال ابن حبيب شارح ات قوله : 
الأهاتم : يعني الأهتم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث بن 
عبرو كمسر e‏ تسم التقانضي 300171 فاك البحدادي 
فعرف أن الأهتم ليس لقباً لسنان بن خالد ولا سنان هو ابن سمي كما تدم 
ومشى عليه العيني . انظر الخزانة 7037/7 . 


1 الحجة (۳) 


وجمع الأعشى بين الأمرين في بيب وذلك قول“ : 
أتاني وعيدٌ الحوص مِنْآل جعفر 
فيا عبد عمرو لونهيت الأحاوصا 
اا الا 07 
أخوى من العُوج وَقَاح الحافر 
والعوج e‏ اعوج كما أن الحو تبه الا أحوص . 
فإذا حَذَّفتَ ياءي النسب » جَعَلْتَها © بعد التسمية به بمنزلته» وهو صفة 
لم یسم بهاء ٠‏ فَكسَرٌ الصفةء وقد ارال على عند قرل. من لم 
صرف احم ده ه بعد أن سمى به. 
فإذا كسره تكسيرٌ الاسم نحو: الأفاكل» والأرامل . قال: 
الأحاوص. وعلى هذا القياس تقول: الأعاوج» كما تقول: 
الأهاتم. ومثل هذا قولهُم : الفرس في جمع فارسي» [ حلفت منه 
ياءا السب كما حذفتا ]0 :من الأغرجى» وكسر فاعل 4 غل 
فغل . كبازل. وعائط وعيط. وحائل وحول » وهذا مما 





0 الأحاوصا: : هم‎ ١54/ انظر ديوان الأعشى‎ )١( 

() ذكره اللسان في مادة (عوج) ولم ينسبه. أحوى: أسودء حافر وقاح: 
و 

(۳) فى (ط): ياءَ النسب. جعلته. . 

)2 في (ط): «حذف ياءي النسب كما حذفهما» . 


() في (ط): «وکسر فاعلا» . 


سورة الأنعام / 45 ۳41 


يقوي العوجج. ألا أ لا ترّى أله جمعه جمع الصفات وإن كانت ياءَا 
التسيب فيه محذوفتین ”“؟ . قال ابن مقبل 7 . 


طَافَت به الفرسٌ حتى بذ ناهضها 
فأما قوله 9): 


اليم لام فين ياي والأمهُمْ | 


0 يجوز أن يكون بمنزلة العباس » وذلك 
أن التيم نضا والمصادرٌ قد أَجْرِيثْ مجرى اسا ء الفاعلين, ألا 
ترى آنه قد وْصِفَ بها كما وْصِفَ بأسماء الفاعلين. وجمم جنها 
في نحو: نور ونوا وسيل › وسوائل؟ فلمًا كانت مثلها أجراها 
مجراهاء وعلى هذا قالوا: الفضلُ. في اسم رجُل » كأنهم جعلوه 
الشي ع الذي هو خلاف النقص . 


والاخر أن يكون تيمي ونيم » کزنجي وزنج » ويهودي » 


( ) في (ط): «منه ماو و). 
فم صدر بيت له في ديوانه ص ٩۲‏ بروايه «بها) بدل به. وعجزه: 
عم لَقحن لقاحا غير مُبتس 
وطافت بها: أي تولتها بالرعاية ‏ وبذ: غلب وناهضهاء الناهض: هو الرجل 
الذي يصعد النخلة ليلقحها ‏ ونخل عم: أي طويل. والمبتسر: من لقح 
النخلة قبل أوان التلقيح. انظر اللسان (بسر ‏ فرس) والجمهرة 508/١‏ . 
(۳) البيت لجرير من قصيدة له في ديوانه ١١/7‏ يهجو فيها التيم وروايته في 
الديوان: «أولاد ذهل» بدل «دهل بن تيم)». 


۳4 الححة (") 


ويهود» وفي التنزيل (وقالت اليهود) [ البقرة/ ١١7‏ ]» واليهود إنما 
هو جمع يهوديّر» ولو لم يكن جمعاً لم تدخل اللام. أن 
جرت عندهم اسما للقبيلة ؛ فصارت بمنزلة مجوس عندّهم . أنشدنا 


غل ت ھان 
صَمّى لما فَعَلتَ يهود صَمَام 
وفی حديث القسامة : «تقسم وود ل" 
ومن الصفات الغالبة التي تجري مجرى › الحارث والقاسم 
قولهُم : النابغة ؛ فالنابغة له اسم يجري مجری الأعلام ¢ وغلب 
عليه هذا الوصف. كما كما أن الحارث ونحوه قد نزل تنزيل من له اسم 


)١(‏ البيت للأسود بن يعفر (اللسان: صمم). وصمي صمام : يضرب للرجل يأتي 
الداهية أي : احترسي يا صمام . 

(۳) حديث القسامة هذا أخرجه مسلم برقم )١1759(‏ والإمام أحمد ۲/٤‏ من 
حديث سهل بن أبي حَثمة» ومن حديثه في مسلم وحديث رافع بن خديج 
ور نضار: والحديث عند أبي داود ٦٥٥/٤‏ برقم ( °° - (o۲۱‏ 
وسبب هذا الحديث أن عبدالله بن سهل بن زيد وجد مقتولاً في خيبر؛ فاتهموا 
اليهود في قتله. فجاء أخوه عبد الرحمن وابنا عمّه حَويصة ومُحيّصة إلى 
النبي مي . . . فقال رسول الله یا ا يقسم خمسون منكم على رجل منهم 
فيدفع برمته)؟ قالوا: أمر لم نشهده. كيف نحلف؟ قال : «فتبرئکم يهود بأيمان 
خمسين منهم»؟ قالوا يا رسول الله! قوم كفار! قال: «فوداه رسول الله يِه من 
قبله» اه ملخصا من مسلم . 
ويلاحظ أن الحديث جاء على لفظ «فتحلف لكم يهود) و «فتبرئکم يهود» ولا 
ضير في ذلك فإن الحلف والقسم شىء واحد» ويبقى موطن الاستشهاد بكلمة 
«يهود» هو المراد. 


علم فغلب عليه هذا الوصف› فجرى هذا الوصف الغالب مجری 
العَلَّم » وسَدَّ مسدّه» حتى صار يُعرف به كما يعرف بالعَلم ؛ فلما 
سد مسدّه وكفى منه أجراه مجرى العم کو جعفر وثور فقال 7 : 

وبَابعَةٌ الجَعْدِيٌ بالرّمْل بيته ا 

ومن ذلك قولهم في اسم اليوم : الاثنان. لما جرى مجری 
العلم» استجيز حدف اللام فيه (5) كما استجازوا حذف الام من 
النابغة» وذلك فيما حكاه سیو 2 من قولهم : هذا يوم اثنين ۰ 
مارکا فيه . 


فأما قولهم الغذوة والفينة ؛ فدخول لام التعريف فيهما ) على 
وجه آخر وهو: أن غد وفينة كانا معرفتين» كما تكون الأسماء 
التي للألقاب معارف. فأزيل هذا التعريف عنهما. . . كما 1 
التعريف عن الاسم الموضوع وضع 2 وذلك في أحد 
تأويليٰ سيبويه في قولهم: هذا ابن عرسٍ مُقبل ؛ فلما ازيل هذا 


)1 صدر بيت للشاضر فس الدارمي وعجره . 
< عليه تراب من صَفيح مُوْضِمْ 
وجاءت روايته 0 الخزانة : وعليه صفيح من رخام موصعم ) 
وأراد بالرمل: رمل بني جعلة وهي رمال ذراء من طريق البصرة إلى مكة . انظر 
الخزانة ۱۱۷/۲ - سيبويه ۲٤/۲‏ . اللسان: مادة «نبغ». 
(۳) في الكتاب ٤۸/۲‏ . 
)٤(‏ في (ط): فيه 


4" الحجة (۳) 





التعريف عنهما عَرفا("') بالألف واللام ؛ فقرأ من قرأ (بالغذوة) [ على 
هذا ]0 ) . | 

وحكى أبو زید: لقيته فينة» والفينة بعد الفينة . 

ومثل إزالة هذا الضرب من التعريف عن هذه الأسماء 
إزالتهم إياة في قولهم : أمّا البصرة فلا بصرة لك وأمّا خراسانٌ فلا 
خراسان لك: وعلى هذا قوله: 

ولا أمية بالبلاد° 

و «قضيّة ولا أا حسن ) 

ومثل هذا زوال تعریف العم ع الأعلام المثناة 
)١(‏ في (ط): عنه» عرف. (۲) سقطت من (ط). 





(5) جزء من بيت لابن الرّبير الأسدي. وتمامه : 
ارف الحاجات عند أبي خبيْب تكذن. . . 
في سيبويه ۳٠۵/۱‏ والمقتضبٌ 7517/4 وأمالي ابن الشجري ۲۳۹/۱ وشرح 
المفصل لابن يعيش ٠٠۲/۲‏ والخزانة ٠٠٠/۲‏ ونقل صاحب الخزانة في 
55 عن ابن المستوفي في شرح أبيات المع و 
شريك والد عبدالله . 
وفي الأغاني 55/٠١‏ نسبه إلى عبدالله بن فضالة بن شريك في قصة وفوده 
على عبدالله بن الزبير. ثم نقل عن ابن حبيب في ص 54 - ۷١‏ أن الشعر 
ويطنه ha E‏ لش لا مع ابنه وقد ذكر ذلك البغدادي في 
مسو ٠‏ . قال ابن يعيش في شرح المفصل ٠٠١/۲‏ . 

بن الزبير هو عبدالله بن زبير بن فضالة بن شريك الوالي» من أسد خزيمة. 

0 بوزان أميرء هو المذكور» وعبدالله بن الزبير بن العوام: بضم 
الزاي. انظر القاموس المحيط (زبر). 

۳٠٣/۱ يراد بابي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في سيبويه‎ )٤( 
. والمعنى : لا أمثال على لهذه القضية‎ 

(5) في (ط): من. 


سورة الأنعام / 85 to‏ 


. والمجموعة نحو: والعمُرّان» فزال تعريف ا عن 
الجعْفريْنء كما زال تعريف العَذْل عن العُمَرَيْنِء والقعَميْنء ولو 
لم َل لم جز دخول لام لمعن عليه كه ل E‏ 
التثنية» ولا تذخا لام المعرفة على المغدول . 

ل أبو تمان غل أن الثلاثاء والأربعاءَ غير معدولين 
ارا المعرفة عليهماء وقال : المعدول لا تذخل عليه الألف 
واللام» فأمًا أبانان» وعَرّفاتَ فلم تدخلهما اللام أن التسمية 
وقعت بالجمع والتثنية و كما رقت ال ارت فلم تدحل اللام» كما 
لم ل على المفرد. 

فأمًا الألف واللام في ر باون أن تكون على 
8 الرجل ! إذا أردت المعهود أو الجنس لخو (إنْ الإنسان في 
خسْر) [ العصر/۲ ]ء أو على حَدٌ دخولها في العباس» فلا يجوز 
أن يكون على واحدٍ من ذلك ولا يجوز أن يكون على حد 
العباس ۽ لأنه لو كان كذلك كان عق كم أن الجاس لل ولو 
كان كذلك لوجب م و ولو كان فعلا : لوجب أن يلزمه 
الفا عل ولو لزمه الفاعل لوجب أن ن يحكىّ من حيث كان جملة. 
ولو كان كذلك لم يجُجْزْ لحاق اللام له له آلا تری أن اللام لا تدخل 
على الفعل ؟ وليس بإشارة كقولك: هذا الرجل؛ فإذا لم يز فيه 

قو تن ذلك تنيت أنه زرادة: ومثل ذلك فيما جات اللام فيه زائدة 
فو الشاعر :<“ 


)١(‏ البيتان مع ثالث لهما في الإنصاف ص ۳۱۸ وأنشدها في اللسان (أبل) 


ونسبها اي عبد الجن. ول مورت (عبيدك الحق) لأنه سب الت الأول في 
مادة (مور) لعبد الحق. والبيت الثالث وهو قوله : 


5 الحجحة (۳) 





أمَا ودماءٍ لا تزال كانها 
على 5 ة العرى وبالنسر عَنْدَما 
سخ الرهبا في كل بيعةٍ 
بيل الأبيلِينَ المسيح بن مَرِيمًا 
| فتعلم زيادة اللام فيه بما ا في التنزيل من قوله: (ولا غوف 
ویعوق ونسرا) [ نوح /۲۳ ] فأمًا انتتصاب عَنْدَم البيت فيأخذ 
شيئين : أحدهما بما“افي کان من معنى الفعل والاخر أن تجعل 
«على فة ة العزى) مستقراً؛ فيكون الخال عله فان نصبْتَ بالأول : 
فلو الحال . الضمير الذي في و وان نصيته عن ا 
فذو الحال الذكر الذي في المستقر والمعنى على حذف 
المضاف, 526 مثل . عندم 2 سيول ومثل ذاك ما أنشده 
محمد بن السّريّ للمرار الفقعسئي © 
إذا هلت بسَمْرَّتَهًا وعَلْتَ 
دنوياً مشلّ لون الرُعْمَرَان 
المعنى : ماءَ مثل لون ر واو ات العندَم 
هو الدم لموافقته إياه في اللون لكان ذخام .ولو رفت مثل لون 
1 س يوم لعلع حساماً إذا ماهر بالكف صَمّما 
نسبه لحميد بن ثور في مادة (لعع) وليس في ديوانه» وذكره الميمني في 
زيادة ديوانه ص ۳١‏ عن اللسان وفي أمالي ابن الشجري ١64/١‏ الشطر 


الثاني من البيت الأول. 
والعندم : قيل دم الأخوين وقيل غير ذلك . 
)١(‏ في (ط): «ما». (؟) في (ط): فحذفت. 


() هو المرار بن سعيد بن حبيب بن خالد بن فقعس ‏ شاعر إسلامي كثير الشعر 
انطر معجم الشعراء للمرزباني /۳۴۷. 


الزعفران جار ويكون» التقدير: دوا لر مشل لون 
اعرا فحدّفتٌ المبتداًء والجملة في موضع نصب» ومثل ذلك 
قوله‹›: 


رهي تنوش الحوض نَوْشأمِنْ عَاد 
المع على ماء الخرض + الا رى أنها تتناول:ماءة لا نفس 
الحوض ؟ 


ومثل ذلك قول, الاخر“ 
لا عيش إلا کل حَمْرَاء ل 0 
رل ادرا الح ص تفل 
وفما جاغت اللام فيه زياذة ما أنشدة أبو مان۲9٠‏ 
باع ام ال من ا 


ونش أحمد بن یحی . 


)١(‏ في (ط): جاز على أن يكون. 
(۲) بيت من مشطور الرجز نسبه في اللسان إلى غيلان بن حريث وبعده: 
نوكا به تقطع أجواز الفلا 
و5503 مره وله تسيب و الجن تعاول لا ر أن ابل غاا 
الأجسام طوال الأعناق ‏ وذلك النوش الذي تناله هو الذي يعينها على قطع 
الفلوات . 
انظر اللسان مادة /نوش/ - سيبويه ١7/7‏ الخزانة .75١-1١76/84‏ 
(۳) ذكره اللسان في مادة / غفل/ ول هة 
)٤(‏ شطر بيت لأبي النجم العجلي وبعده: 
حراس أبواب على قصورها 
انظر المقتضب 44/4 وشرح شواهد المغني للبغدادي ۳٠۲/١‏ وانظر 
تخر يجه هناك . ٦۰١‏ . 


PEA :‏ ا لححة (۳) 





يا ليت أم العمر كانت صَاجبي 
Ee‏ انش على الركائب” 
فأما قوله "١:‏ 
ولهَدُ جنيتك اأكْمُواً وَعَسَاقلٌ 
ولَقَذْ نَهِيِتنَكَ عن بنات الاوؤئر 
فإنه يحتمل أمرين: يجوز أن يكون قد اعتقب عليه 
تاا كما اع على غ1 و بوالعدوةه..وانتين وار رمد 
قولهم: اليومُ يوم الاثنين؛ فيكون التعريفُ الذي وضع له في 
أول أمره في تقدير الزوال عنه. كما قدّر سيبويه ذلك في أحد 
تأويليه في قولك: هذا ابن عرس مقبل2»©9. 
وممًا جاءَ فيه الألفُ00) واللام زائدة ولي اال ال 
درفم جه ابن اميه الاخفش. اما اسم واحدٌ 
وا جور أن يعرّفَ(5) اسم واحدٌ بتعريفین» كما لا يجوز أن 
يتعرفٌ ا الاسم دون بعض ١‏ فإذا كان كذلك. علمت 


15/١١ والإنصاف‎ 45/١ رجز غير منسوب وقد ذكر في شرح المفصل‎ )١( 
۱۳٤/۳ برواية «أشتى » بدل «أنشا» وفى المخصص 5 والمنصف‎ 

(۲) البيت غير منسوب وهو من شواهد المغني - انظر شرح أبياته 
للبغدادي ١‏ وابن عقيل ٠١۹/١‏ - والعينيى 148/١‏ ومجالس 
علب 85ه- الإنصاف ۳۱۹/۱ الصبان ۱۸۲/١‏ - واللسان مادة (وبر). 

(9) في (ط): قولهم . 

. 756/١ انظر سيبويه‎ )٤( 

() سقطت (الألف) من (ط). 

(5) في (ط): يتعرف . 


سورة الأنعام / 5م 54" 


زيادة الام في الخمسة العَشْرَ دزهماء واه أبو. الحسن في 
(اللات) في قوله: (أفرأيتم اللات والعُرّى) [النجمٍ / 1۹[ 
ا أن اللام في اللات EE‏ وذلك صحيح لان اللات 
معرفة. أم(١)‏ (العڑی) فبمنزلة العاس؛ فإذا كانت (اللات) 
معرفة ولم تكن بمنزلة العباس » ثبت أن اللام فيها زائدة 
وقياس قول أبي الحسن هذا أن تكون اللام في (اليسع) أيضا 
ادى .لان علم مثل (اللات) وليس بصفةٍ كما أن «(اللات) 


فإن قلت: فلم لا تكون (اللات) صفةء ويكون مأخوذا 
فق وی على الشىء: إذا عطف عليه. ومن قول 
الشاعر9" : 


الوى. عك لو :ان للك يي 
ويؤكد هذا قوله9؟»: (واصبروا على الهتكم) [ ص / " ] 


)١(‏ في (ط): فأما. 
(۲) في (ط): لوی به. 
(۳) جزء من بيت لابن أحمر» وتمامه : 
ESF‏ حاكن الله ال فإنني 
ارق وك مر اا ا ب يى 
قوله : عمرتك الله : ذكرتك به. وجوابه في بيت بعده. 
انظر سيبويه ۱۹۳/۱ . المقتضب ۳۲۹/۲ المنصف ٠۳۲/۳‏ أمالي ابن 
الشجري .۳٤۹/۱‏ 
)٤(‏ في (ط): قولهم . 


,وم الحجة )۳( 





فهذا من العطف عليها والتمسّك ee‏ فإن ذلك لا تقولهء 
الا ترى أنه باز أن يكون قد وَصَفتَ باسم, على حرفين ثالثه 
تاء) التانيث» وهذا مما لم نمه جاة في الصفات؛ فإذا كان 
كذلك وجب أن يكون ا 

ومما جحاءت اللام فيه اة ما أنشده بعض البعداديي» : 

عدن الولية ين ال د اكا 

ددا بأحناء الخلافة كاهلة”؟) 

فأمّا قول من قال: «اللَيْسَمَ»؛ فإنه تكون اللام فيه على 
ا في ات ألا ترى أنه على وزن الصفات؟ فهر 
کالخارت هم أنه؛ وإن كان كذلك. فليس له مزية على 0 
الاه آلا ترق أنه لم يجىء في الأسماء الأعجمية المنقولة في 
حال التعريف» نحو: إسماعيلٌ وإبراهيمٌ شيءٌ على هذا النحو 
كينا م يجىءٌ فيها شيء فيه ۾ لام ام فإذا كان كذلك: 


(e 0 3‏ 3 َه خارح ا كان(5؟) عليه 


اهز إثبات الهاء ي [ قوله تعالى ]:7 
(اقتدة) [ الأنعام / ]94٠‏ في الوصل؛ فقرأ ابن كثير 


)١(‏ في (م): ياء» وهو تصحيف. 

(۲) البيت لابن ميادة انظر شرح أبيات المغنى "04/١‏ الخزانة .۳۲۳/١‏ 
الإنصاف ۳٠۷/‏ وفيها وفي (ط) بأعباء الخلافة . 

(۳) في (ط): حذها. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(5) سقطت من (ط). 


سورة الأنعام / ٠١‏ ١ه‏ 


وأهل وك ونافع وأبو عمرو وأهل المدينة ت وعاصم : (فبهداهم 
اقتدة قل). يثبتون الهاء في الوصل ساكنة . 

وقرأ حمزة والكسائيٌ: (فبهداهُم اقتد قل) بغير هاءِ في 
الوصل > ويقفان بالهاء . 

وقرا عبدالله بن عامر : (فبهداهم اندم فَلْ) کر 
الدال» ویش الهاءَ من غير لوغ ياءِ . وهذا 50 لأن 
هذه(١)‏ ا هاء وقف ل تَعرتٌ في حال من الأحوال ( 357 
فل کی بها عر ما لجنيا 


قال أبو علي : الوجه: الوقف؟» على الهاء لاجتماع 
الكثرة. والجمهور على إثباتهء ولا ينبغي أن يَوصّلء والهاءُ 
ابت لأن هذه الهاءَ في السكت 3P‏ همزة الوصل في 
الابتداء. في أن 0 للوقف. كما أن همزة الوصل للابتداء 
اکا ا( فت الهمزة في الوصل 7ء كذلك ينبغي أن 
لست الهاء. 


قال أبو الحسن: وكذلك قوله: (قل هو الله أحد) 
اا ]» و (لتركبن طبَقا عَنْ طبق) [ الانشقاق/ ١5‏ ]ء 
و(كلا لن في الحطمة) ل E‏ عنده 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) في (ط): لين . 

. ۲٣۲ السبعة‎ )۴۳( 

)٤(‏ في (ط): فالوجه 
(8) في (ط): الصلة. 


عقا الحجة (۳) 





أجمع , وقوله : (الذي جمع مالا وَعَدَّدّه) [ الهمزة/؟ ]. هكذا 
تكلم به العرت على الوقف . 

قال: وكان أبو عمرو يقرأ: (قل هو الله ار () الله ) 
[ الإخلاص/١]‏ على السكون). وقول حمزة والكسائي 
القياس7©. وفي ترك قول الأكثر ضربٌ من الاستيحاش. وإن كان 
الصواب والقياس ما قرا به(؟». 

وقراءة(”؟ ابن عامر بكسر الدال و 0 الكسرة() 
من غير بلوغ ياءِ ليس بغلط. ووجهها : أن تجعل الهاءَ كناية 
عن المصدر لا التي در للوقفت: وحَسنّ 92 لذكر الفعل 
الدال علبه9") e‏ ذلك و شار 0 


كانه قال: تخاله خيلانا على ظهره سیا جديدا كانيا. 


)١(‏ وقفت (م) عند أحد. 

(۲) في (م) : السكوت: 

(۳) سقطت كلمة (القياس) من (م). 

)٤(‏ سقطت «به» من (م). 

() في (م): وقرأه. 

(5) في (ط): الكسر. 

(۷) سقطت عليه من (م). 

(۸) وهو العبدي. والسب: الثوب الرقيق انظر شرح المفصل لابن يعيش 
1/5 . 


fof ٠٠ / سورة الأنعام‎ 


لے معن ماوت وغل .هذا ل لاع 
Da‏ للشران. ويه 
والح عند ارتا إن لفيا دت 

فالهاء كناية عن المصدر. ودل يلوه على الدرس i‏ 
10 أن کول ضفب 9) القران ل الفعل قل تعدّى إليه باللام. 
فلا ور أن یتعدی إليه وإلى ” صميره › كهنا انك إدا قلت : 
أ فر 4 ال اص زيدا ت لتعديه ه إلى ضمير 0„ 
ومثل ذلك ما حكاه أبو الحسن من قراءة بعضهم : (ولكل حه ر 
موليهًا) [البقرة /8١]؛‏ فاللام كول (4) عرد على هذه 
القراءة0© 2 . 

والهاءً كناية عن التولية› 1 عليه © قولهُ : 5 فعلى 
هذا أيضا قراءة ابن عامر: (فبهداهم اقتده قل): وقياسه: إذا 
- عليه أن كيم 8 فیسکن هاء کک تقول : 


ا ْ 


. ۲٤۱/۲ سبق في‎ )١( 

(۲) ضبطها في (م) بالضم» أي : ضمير. 
(۳) في (ط): الضمير. 

. ۲٤۲۰/۲ سبقت القراءة في‎ )٤( 

(9) في (ط): متعلق . 

(1) في (ط): عليها. 

(۷) في (ط): أو اشترهو. 


الححة ج ٣‏ م/ ۲٣‏ 


ع مم الحجة (۳) 


اختلفوا ْ فى التوحيد والجمع من قوله جل وعد : 
(وأزواجهم وَدُرياتهم) [ غافر/ 8 ] في غير هذا الموضع. ولم 
يختلفوا في هذا الموضع [ أنه بالجمع ]20 . 

قد قلنا فيما تقدم في الذريةء وأنه يكون واحداً وجمعاً. 
فيغني ذلك عن الإعادة هنا. فأما قوله9): (أزواجهم) فواحذها 
زوح» وهو الأكثر 8 ولغة التنزيل قال : (اسَكنْ أن وفك 
الجنة) [البقرة/ره” ]2 و (إن هذا عدر لك لك ولزوجك) 
[ طه/ ۱۱۷ ] وقد قالوا: رَوجَة ؛ قال : 


فبكى بناتي شجوهن وزوجټي 


واو في التاء والياء من قو له جل وعر : (تحعلونه 
قراطيس دوا وتخفونٌ كثيراً) [ الأنعام/ ٩۱‏ ]. 


فقرأ ابن كثيرٍ وأبو عمري: (يجعلوتَهُ قراطيس يُبّدوتها. 
وون کثیرا) بالياء يا 


)١(‏ ما بين معقوفين زيادة من السبعة ص ۲٠٦۲‏ والملاحظ أن المصنف 
استشهد هنا بأية غافر» بدلا من آية الأنعام رقم ۸۷: (ومن آبائهم 
وذرياتهم) التي يأتي ترتيبها في هذا المكان. 

(۲) في (ط): قولهم. 

(۳) في (ط): أكثر. 

(4) صدر بيت لعبدة بن الطبيب وعجزه : 

والطامعون إلى ثم تصدّعوا 
انظر النوادر لأبي زید/ ۲۳‏ الخصائص ۲۹۰٩/۳‏ والمفضليات/ ٠٤۸‏ . 


سورة الأنعام / ٩١‏ مهم 


وقرأ نافع وعاصم وان ¿ عامر وخ والكسائي كل ذلك 
بالتاء('2 . 

5 قرا بالياء فاته ع ا يدنك على ذلك قولهُ : (وما 
قِدَرُوا الله حى قَذَرِهء إذ قالوا). وقوله("): (من برل 
الكتات ا [ الأنعام/۱٩‏ ] فیا على العية». أن 
ما قله كذلك أيضا: 


ومن قرأ م او الخطاب ؛ قل لهم : 
قراطيسٌ تبدوتها وتخفونٌَ كثيرا) . 

ومعنى . : (تجعلونه قراطيس) : تجعلونه ذوات() و 
أي : | تووعو إياهاء (وتخفون) أي : د كما قال: (إن 
وقولّهُ (تبدُونها رکون کی تعمل ا رین 
أحدُهما: أن يكون صفة للقراطيس» لأن النكرة توصّفٌ 
بالجمل. 

والآخر: أن ل حال من صمير الكتاب في قوله: 
(يجعلونه) على أن تجعّل الكتاب القراطيس في المعنى» لأنه 


مُكتتَبٌ فيها . 
ويؤكد قراءة من قرأ بالتاء قوله : (وعلمتم ما لم لا 
)١(‏ السبعة: 77 . 


(۲) في (ط): «قل» بدل: «وقوله» وهي موهمة أنها من الآية نفسها وليست 
(۳) في (ط): ذا قراطيس . 


اشنا الحجة (۳) 





انتم) [ الأنعام / 41 ]؛ فجاءً على الخطاب. وكذلك(١)‏ يكون ما 
قبلّهُ من قوله : (تجعَلُونَهُ قراطيس تَبْدُونها). 

واختلفوا في الياء والتاء في قوله: (ولتنذرَ أمّ القرى) 
[ الأنعام/ ٩۲‏ ]. 


فقرأ عاصم وحدّه في رواية أبي بكر : (ولينذرَ أمّ القرَى) 
بالياء . 


وقرأ الباقونَ: رولتنذر أمٌ القرى) بالتاءء وكذلك روى 
حفص عن عاصم بالتاء أيضا“ ۲ . ) 
ونه من قرا بالتاء قولة: راهنا الت مُنذْرٌ) 

[ الرعد/۷ ]» و(إنما الى AR‏ من خشاها) 
[النازعات / ©5]. و (وأنذر به الذين يخافون) [الأنعام / .]0١‏ 
ومن قرأ بالياء جعل الكتاب هو المنذر» لأن فيه إنذاراًء 

ألا ترى أنه قد خوفٌ ره في نحو او : (هذا بلاغ للناس 
اروا به) اجرف / 515 ] و (وانذر نة الدين افر 


سي ]. و (قل, أ د بالوحي ) [ الأنبياء/ ٤٥١‏ ]» 


اختلفوا في رفع النونٍ ونصبها من قوله: عر وجل : 


)١(‏ في (ط): فكذلك. 

(۲) السبعة 7517 . 

(۳) في ط: وجه قراءة من قرأ. 
(6) زيادة من (ط) . 


ov ٩٤ 47 / سورة الأنعام‎ 


ا را 

7 ابن كثيرٍ وأبو عمروٍ وعاصم. في رواب أبي بكر. 
وابن عامر وحمزة. (لقذ تَقَطعٌ بينكم) رفا 

وقرأ نافع والكسائي (بيتكم) نصبا. وكذلك روى حفص 
عن عاصمٍ بالنصب أيضا(١)‏ . 

[ قال أبو علي ]): البَينُ مصدر بان ينين إذا فارق» 
قال (۴) - 

بان الخاط SS‏ فودعوا 

وقال(؟) أبو زيد: ان و به ا إدا 00 
RR EEL‏ لفون hy‏ 
اهي اله رصرك من حائط وغيره9). 


واستعملَ هذا الاسم على ضربين: أحدهما أن يكون 
اسما متصرفاً كالافتراق. والآخرٌ: أن يكونَ ظرفاً. فالمرفو ع في 


. ۲٣۳ السبعة‎ )١( 

(۲) سقطت من (م). 

(۴) البيت لجرير من قصيدة يهجو فيها الفرزدق. وقد ورد في الديوان برواية : 
«رفعوا» بدلا من «ظعنوا» انظر الديوان/ ٠٤١‏ . 

. في (ط): قال‎ )٤( 

(ه) في (ط): جميعاً. 

() في (ط): أو غيره. 

(۷) في (ط): والمرفوع. 


ا الحجة (۳) 


فراءة من فر (لقد تقطع بَينَكُمْ) هو( الذي كان ظرفا : ني ا 





والدليل على جواز كونه اسما قولّهُ: (ومن بِينَا وبينك 
حجات) [ قصلت 8 ] و: : (همذا فراق بيني وبينك) 
[ الكهف/78 ]. فلما استغمل اسما في هذه المواضع . جاز أن 
من إليه الفمل التي عو و في تراد من رفع . . ويدلٌ على 
أن هذا المرتوع هو الدي استعمل ظرفا ا 
کون الذي هو ظرّفٌ اتسع فيهع أكون الذى ا 
يجوز أن يكون هذا القسم. لأن التقدير يصير: لقد تقطع 
e‏ بعده عن القصد.. خلاف المعنى المراد. 

لا ترى أن المراد: لقد تقطع وصلَكُمٌ وما كنتم تتألفون عليه. 

فان قلت كيف جار أن بكرن مع 29 الوضل». وال 

الافتراق والتباينْ» وعلى هذا قالوا: 


إذا فارف». وفي 5 بث ٩‏ : «ما بان من الحي فهو ميتة). 
فيل : إله الها اسل بم ال الان فى الخو 


)١(‏ سقطت من (ط) 

(۲) في (م): المعنى . 

(۳) انظر الصفحة السابقة . 

)٤(‏ رواية الحديث. في صحيح البخاري كتاب الذبائح / 4 : (إذا ضرب صیدا 
فبان منه يد أو رجل لا تأكل الذي بان» وتأكل سائره. . . ) . 
ورواه ابن ماجه في - كتاب الصيد برقم .۳۲٠١/‏ وأحمد في المسند 
5١18- /‏ برواية - «ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة». 


سورة الأنعام / ٠٤‏ ۳۹ 


بيني وه شركة» وبيني ون رحم ودا عار لاستعمالها 
ِ هذه او ارک الوصلة على( حللاف الفرقَةَ ؛ فلهذا 

e rn 
اسماً: م لساك لبن ألا ترى أننك 7 قول‎ 
وسط القوم 4 فا ظرفاء لا يكون إلا كزلكح ثم ا‎ 
: 25 اسما ي نحو قول. القتال‎ 

من(“ وسط ۰ ٣ي‏ ريط بعدما 

وقال آخر(؟» : 

انه e‏ كتان ينه 

صلاءَة ورسِ r‏ قل تَعَلَّا 


2ع 


فجعله مبتدأ وأخبَرَ عنه. كما جره الاخر ©» بالحرف 
الجار: 


وحكى سيبويه : فو تمر لي العينين 


فأما من قال: (لقذ تقطع بِيكم) بالنصب ففيه مذهبان : 


. في (ط): وعلى‎ )١( 

(۲) هو القتال الكلابي وقريط: بطن من كلاب .والبيت في ديوانه ص 6" 
والخصائص ۳۹۹/۲ وقد سبق في ۲/۱ . 

(۳) في (ط): في . 

)٤(‏ البيت للفرزدق وقد سبق انظر "84/١‏ و875؟. 

(5) في (ط): والآخر. 


۳۹۰ الححة (۳) 


ا أنه 0 0 0 ودل ع عليه مما”") 
فيكم شُرَكَاه) n‏ آلا ترئ.. أن« هذا لکلا ز فيه دلالة 
على التقاطم والتهاجر؟ وذلك أن الب هو الوضصل كانه 
قال : لقد تقطعَ وصلْکہْ نکم ٠‏ 

وقد کک سو انيع فلو 5 کا خندا وی 
فأضمرَ ما كانوا©» فيه من بلاءٍ أو رخايء لدلالة الحال عليه 
فصار(" دلالة الحال عليه بمنزلة جَري الذكر وتقدّمه . 


والمذهبٌ الاخر: انتصات البين ف قولة::: رلقل قط 
بينكم) على و عد 1 بو الحسن. وهو أنه يذهب إلى أن 
قوله: (لقد َقَطعَ کي إذا نصب يكون معناه معن ارو 
الا ری فی کاکھم مضا لرقا». تزكر على ما كرون علي 

فی أكثر الكلام وكذلك يقول في قوله: (يوم القيامة يفصل 
بينكم) [ الممتحنة/۳ ]» وكذلك يقول في قوله: (وإنا مِنا 
الصالجون و ذون ذلك) [ الجن/١١‏ ]» فدون في موصح 


)قن :ر 4 ار الاين الفاغ 

(5) في (ط): ما تقدم . 

(۳) في (ط): من. 

)٤(‏ سقطت من (ط) (أن). 

(6) في (ط): ما كان كانوا. «وكأنه ضرب على كان). ‏ 
(1) في (ط): وصار. 

(۷) في (ط): من. 

(۸) في (ط): يراه. 


۳٦1 ٩٦ / سورة الأنعام‎ 


0 عِندَهُ 00 0 بعرم اللفظ. ألا ترى أنك تقول : منا 


اختلفوا فى إدخال الألفٍ وإخراجها من قوله [عز 
ر اگ ت E‏ 8 

وجل ]7 : (وَجَاعِلٌ اليل سَكَنَا) e)‏ 
فقراً ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: (وجاعل 
اليل سَكنَا) بألف . 

وقرأ عاصم وخ والكسانى: (وجَعَل الليل سَكناً) بعیر 
أف ۲ , 

وخ قول من قال :(جاعل) أن قبله اسم فاعل : (إنْ الله 
فالی الحب والنوى . . 1 فالق الإصباح وا ليكونَ فاعل 
الك ' ل فاعلٍ ب عليه » ألا ترى 3 ۰ 
الفعل بالاسم . 

وقد زا راعوا هذه المشاكلة 0 ي كلامهم» , وذلك 8 
ما جاء في قوله : SS‏ اء فى والظَالميْنَ اعد 
لهم عذاباً أليما) [ الإنسان/١”‏ ]2 وقولةُ: (وکلا له 
الأمثال) [ الفرقان/۳۹ ]» و(فريقاً هدی e‏ ع عَليهم 
الضلالة) [ الأعراف/ ۰ ]» نصبوا کل هذه الأسماء التي اشتغل 

عنها الفعل, ليكونٌ القارىء بنصبها كالعاطف جملة من فعل 


)١(‏ سقطت من (م). 
(۲) السبعة: ص ”7357 . 


۳۲ الححة (7) 


وفاعلٍ على جملةٍ من فعلٍ وفاعل : وكما أن الفعل بالفعل 
أشبه من المبتدأ بالفعلء كذلك الاسم بالاسم اة من الل 
بالاسم > وإدا کان كذلك کان (جاعل اللیل) أولى من (جعل). 
ويقوي ذلك قولهہ(“: 


ا عباءة ة وتعَرٌ ر 
وقوه" : 
3 ك 
ال ب أو اسول EOE‏ 


ومن قرأ : (وَجَعَل) فلأن اسم الفاعل الذي قله بمعنى 
المضي ؛ فلما كان (فاعل) بمنزلة (فعل) في 0 عطف عليه 
َل لموافقته إياه(؟» في المعنى. ويلك على أنه بمنزلة (فَعل) 


)١(‏ صدر بيت منسوب لميسون بنت بحدل زوج معاوية عجزه: 
أحبٌ إلي من لبس الشفوف 
انظر سيبويه 455/١‏ - المقتضب ۲۷/۲ المحتسب 55/١‏ أمالي ابن 
الشجري 580/١‏ الخزانة -517١-6557/#‏ وشرح أبيات المغني . 
الشاهد رقم/ 1477/. 
(۲) «تقر عيني» سقطت من (م). 
(۳) البيت للحصين بن الحمام.. والشاهد فيه نصب أسوءك بإضمار أن 
ليعطف اسم على اسم وهو رجال. وبعد البيت في المفضليات : 
اتيك ل تمك مني محارب 
على الة حدباء حتى EE‏ 
انظر سيبويه ۱۸۱/۲ - المحتسب -893/١‏ المفضليات 55 رقم 
المفضلية ؟١‏ العيني .4١١/14‏ 
)٤(‏ في (ط): له 


سورة الأنعام / 45 ات 
ل ا 


أنه نزل منزلته فيما عطّفٌ عليه وهو قَولَّهُ: (والشمس والقمر 
حُسْبانا) [ الأنعام /45 ] ألا ترى أنه لما كان المعنى فَعَلء حمل 
المعطوف على لك فف اله ولق على تقل 
كما('» كان فاعل كفعَلَ. ويقوي ذلك قولّهُم: هذا مُعطي زيدٍ 
درهما أمسٍ . فالدرههم محمول على أعطى. لأن اسم الفاعل» 
إذا كان لما مضى› لم يعمل عمل الفعل ؛ فإنما جيل معط 
بمنزلة أعطى فكذلك جعل: (فالق الإصباح ) 0 
بمنزلة فَلَقَء لأنّ اسم الفاعل لما مضى ؛ فعطف عليه فحَلء لما 
كان بمنزلته فأما(؟» قول الشاعر(' : 


قعوداً لدی 0 طلاتَ حاجة 


56 به الحال: وا كاف الو EE‏ 8 2 
اسم الفاعل الذي للحال» واسم الفاعل في الاية لما مضى . 


)١(‏ في (ط): لما 

(۲) في (ط): وأما. 

(۳) البيت للفرزدق من قصيدة قالها لما أراد زياد أن يخدعه ليقع في 
يده _انظر ديوانه 2551/١‏ والمقتضب ١/1‏ وفيه قعود» وطلاب 
بالرفع . والشاهد في البيت عطف «حاجة بك رأ على محل «حاجة عوانٍ». 
في الأضداد ‏ لابن الأنباري ص :"*٠‏ حاجة عوان: طلبت مرة بعد مرة. 
واكك الت 

. في (ط): بوفق‎ )٤( 


)"( الحجة‎ ) ۳٤ 





اختلفوا فى كسر القاف وفتحها من قوله تعالى(): 
mm‏ ۽ 9 
(فمستقر) [ الأنعام/ ٩۸‏ ]. 

فقراً ابن كثير وأبو عمرو: (فمستقر) بكسر القاف . 

وقراً نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي : 
(فمستقر) بفتح القاف١).‏ 

قال سيبويه: قالوا: قر في مكانه واستقرً. كما قالوا: 
جَلْبِ الجُرْحٌ وأجلب ؛ 7 بھما شيا واحدا. فكما بني هذا 
على فعلت. بنى هذا على استفعلت2؟»؛ فمن كسر القاف كان 
المستقر يمعي القار . 

وإذا کان كذلك وجب أن يكون خبره المضمر منك 
أ : نكم مسار کر بعْضكم مستقر ی مستقر في 
الأرحام. 3 وقال : (يخلفكمُ في بطون امات خلقا بعد 
خلق) [ المرمر/ة ]ء كما قال: (وقد خلقكم أطوارًا) 
[ نوح/4١‏ ]. 

ومن 6 (مستق)(0) فليس ) على أنه مفعول به . ألا 
نري أن استقرٌ لا يتعدى؟, وإذا لم يتعدٌ لم يكن" منه اسم 
)١١‏ في (ط): عز وجل . 
(۲) السبعة ۲٣۳‏ . 
(5) سيبويه 71٠/7‏ باب استفعلت . 
(©) سقطت من (ط) مستقر 
(۷) في (ط): يبن 


سورة الأنعام / ٩۸‏ م 


مفعول بهء وإذا لم يكن مفعولاً به كان اسم مکانِ» فالمستقر 
بمنزلة المَّقَر كما أن١)‏ المستقرٌ بمنزلة القَارٌّء وإذا كان كذلك 
لم يجز أن يكون خبره المضمر منكم. كما جاز ذلك في قول 
من كسّر القاف؛ فإذا لم يجز ذلك جَعَلت الخبر المضمر لكم» 


وام( س فإن ل فغل يتعدى إلى مفعولين ؛ 
تقول : استودعت داك وأودعت ندا ألفا ؛ فاستودع مثل 
أودع كما أن استجات ا احا 0 يجوز أن 
يكون الإنسان الذي استودع ذلك المكان وتخوز أن يكون 
المكان نفسَه ؛ فمن قرأ: (فمستقر) بفتح القاف» جعل 
المستودّع مكانا ليكون مثل المغطوف عليه» أي: فلكم مكان 
استقرار ومكان استيداع . 


1 و ل 8 ٤‏ 
ومن قرأ: (فمستقر) فالمعنى : منكم مستقر في الارحام » 
فيكون مثل) المستقرٌ في أنه اسم لغير المكان فعلى هذا 


ول تابر 


عي 


)١(‏ في (ط): كان. 

(۲) في (ط): فأما. [ 

(۳) في (ط): 55 ألفا. 

)٤(‏ في (ط): مثل. 

)٥(‏ في (ط): ا 

. في (6): «ليكون مثل» بالوقع‎ )١ 


)"( الححة‎ ۴٦ 


واختلفوا في الغاءء والميم من قوله(١)‏ : (انظرٌوا إلى 
تُمَسره) [ الأنعام/ ٩٩‏ ]ء و (من ثمره) [ الأنعام/ ١١١‏ ]. 
و (ليأكلوا من تعر [ يسن/ 80 ]» في الفتح فيها والضم. 


فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو واب عامر وعاصم بالفتح 
في ذلك كله . 


وقرأ خا والکسائی ي بالضم في ذلك (). 

وجه قول من فتح فقال: (من ثمره) : 

Sa‏ یری : أن الشمر جمع لَمَرَةٍ. كي 
قال: بقرة وبقر ل وشجَرٌء وجَزّْرَة وجَزَّرُه ويدل على أن 
واحد الشمر ثمرة قوله: (ومن ثُمَرَات النخيلٍ والأعناب) 
[ النحل/117 وقد كسروه على فعالر ر فقالوا ثُمارٌّء كما قالوا: 


ا وإكام. د وجذاتٌ« ب" ل ورقابٌ . 


۳ 


وأما قول جما والكسائي : (من مُره)؛ فإنه نه يحتمل 
وجهين : الأبين أن يكونَ جممٌ تَمَرةَ على ثمُر» كما جمعوا 





. في (ط): قوله عز وجل‎ )١1( 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤( -‏ في (ط): كل القرآن. وانتهى نقله عن السبعة ص 757 - 74 باختصار 
)٥(‏ انظر الكتاب ۱۸۳/۲ . 

(5) في (ط): فنظيره . 

(۷) الحذبة: جمارة النخل . 

(8) في (ط): جمع . 


سورة الأنعام / ۹۹ 5 


و 


خش له(): کا خحخشب مسلذة 
خشبة على ت في فو e‏ ( 
[ المنافقون/4 ] وكذلك أ كمه واكم في نحو قوله9): 


جخ ا يوم E‏ 24 


ونظيره من المعتل: ساحة وسُوْحٌ, وقارّة وقورء وا 
ولوب وناقة ولوق: قال أبو عمر: أنشدنا الأصمعي لرجلٍ 
من هذیل (20. 
وكان فيان أن لا سرحو نا 
أو يسرحوه بها واغبّرّت الوح 


والآخر أن يكونَ جَمَع (ثمارا) على تمر فیکون: ا 
جممٌ الجمع » وجَمَعُوهُ على فُعُل كما جمعوهُ على فعائل في 


. في (ط): قولهم‎ )١( 
وهو النابغة الجعدي. قوله: ديسقة: اسم موضع» وغارب كل شيء:‎ )۲( 
. أعلاه‎ 
. / 788 انظر اللسان (دسق) وشعره/‎ 
اللابة : الحرة أو الأرض التي كسيت بحجارة سود.‎ (۳) 
في (ط): أبو عمرو.‎ )٤( 
هذا بيت ملفق من بيتين لأبي ذؤيب الهذلي وهما:‎ )٥( 
سرک‎ 9 E وقال ماشيهم:‎ 
وكان مثلين ألا يسرحوا نما‎ 
حيث استرادت مواشيهم و يح‎ 
. ۲٣۹٣/۱ وقد سبق في‎ 1١ انظر شرح السكري‎ 


۳۸ الححة (۳) 


قولهم : جمال() وجمائل قال57) : 
وقربن بِالرَرْق الجمائل بعدما 
تَقَوْبَ عن غربان أوراكهًا الخطر 
ولم أعلم سيبويه ذكر تكسيرَهُ على فل » وإن كان قد 
E‏ في القياس . ألا ترى أن 
فیا جمع للكثير كما أن فعائل جم له وجمعوه بالألف 
والتاء اا فى قول من قرأ: (کتانه ر 
[ المرسلات/ 8" ]. 
وال بعض اداد( 
ا کلب فيي كلابات الناس 
ال اا كا الج اا 
فأما قول الشاع () : 
كنا بها إذ الحياة حي 


فليسن جي بجمع حياة : كبَدَنةٍ وبَدنٍء وقارَةٍ وقور» إئما 


الحي مصدرٌ كالعي. ولو كان جمعاً على فعُل لجاز في فائه 


)١(‏ في (ط): تكررت كلمة جمال. 
(۲) البيت لذي الرمة - وقد سبق 
(۳) في (م) فعل . 
)٤(‏ ورد هذا البيت في اللسان في مادة (كلب) دون أن ينسبه 
(ه) شطر بيت من الرجز للعجاج في ديوانه 5857/١‏ وروايته فيه: 
وقد درى إد الاج 
وبعده : 
وانظر اللسان مادة / حيا/ . 


سورة الأنعام / ٤۲‏ ۳۹۹ 


مي 


الضم والكسرٌء كما قالوا: قرْن ألوى» وقرون لي ولي . 

قال : اختلفوا في سورة الكهف؛ فقرأ ابن کثیر ونافع 

وابن مر ا والكسائي» (وکان له 0 [ الكهف/ 5" [« 
(وأحيط بثمُره) [ الكهف/ ٤١‏ ] بضمتين. 
00 

وقرأ أبو عمرو: (بشمره) بضمة واحدة واسكن الميم . 

وقرأ عاصم : (وكان له ثُمَرٌ), (وأحيط بثمره)» بفتح الثاء 
والميم فيهما(''. 

ااا والكسائي فقراءتهما في ذلك كقراءتهما فيما 
تقذّم » وابن كثيرٍ ونافع وابن 07 أخذوا بذلك في هذا الموضع 


لأن اللفظتين. جميعا للجمع. توق أن (الثمر) جممٌ كما 
گان (الشمر) كذلك . 


ووافقهم أبو عمرو في الأحذ e‏ الذي هو: فل 
إل أنه خفف العين» كما خفف في بدنه وبَدْنٍء قال : (والندن 


جَعَلنَاهَا كم( [ الحجح/6” ] وكما قالوا: الاک في جمع 
أَكَمَةٍ في وله : 
ر ع اباس ۶2 
8 5 ء0 00 

وعلى هلأ قالوا: اسد وأاسد. وقد فسر الثمر فی سورة 
الكهف أنه من تثمير المال . 
)١(‏ في (ط): واختلموا . 
(۲) السبعة ۲٣٤‏ . 
(۳) في (ط) : كما أن. 
)٤(‏ عجز بيت ورد في اللسان مادة (سجد) ولم دنه . 


الحجة ج ” م/ ١4‏ 


شا الحجة (*) 
9 وك 5 ا ا ل 
وروي عن مجاهدٍ: (وكان له ثمر) قال: ذهب وورق. 


قال أبو علي : وان الذَهْبَ والؤرق» قيلٌ له تَمَرَ على 
التفاؤل. > لآن الثمر نماء في فی دي الثمرء ولا يمتنع أن يكون 
لمر جمع مرق كما فما ويدلٌ على ذلك أن عاصماً قرأ: 
(وکان له ثُمر) في الموضعين في الكهف . وكأن الثمر الذي هو 
الجنا أشبه في مر اللهتب والورق( لاله مشاكلة 
اد كرو بيع . ترق أنه قال ٠‏ (واضرب لھم 9 رجلین 
جَعَلنَا EL‏ ج من أغناب» وحَفْمناهُمًَابتخل . 
وتجرنا خلالهما ا وكان له فقال لصاحبه) [الكهيف 
اماع E‏ فار الى مغو اا ا بالنخيل والأعناب» 
فرة. 'اللدهبيج والورق منهمًا(؟) وأشد وتنا كل ويقوى ذلك قول 
في اني تا ادخدك أن کن عر 


نخيل وأغناب . ' . لَه فيها منْ كل الثْمَرَات) [البقرة/757]. 


فكما أن الثمرات في هذه لا تكون إلا الجناء كذلك في 
الأخرى يكون إياه. ويقوي أن الثمر ليس بالذهب والورقٍ هنا 
قوله: (وأحيط بثمره)» والإحاطة به إهلاك له واستشصال بالافة 
التي حلت بها كه ات بالأخرى في قوله : 0 إعصار 
فيه نَارٌ فاخترّقت) [ البقرة/77 ]» وكما قال: (فْصْبَحَتَ 


. في (م): وکان‎ )١( 

(۲) في (ط): والفضة . 
(9) الذي سقطت من (6). 
)٤(‏ في (ط): بهما. 


سورة الأنعام / ٤۲‏ ۳۷۱ 


كالصريم) ال ”٠‏ ] أي : سوداءٌ کسواد الليل ا 
ويقوي(١)‏ ذلك قوله ا 8 فيه ٤‏ ما افق فيها) 
[ الكهف/7؟؛ ]» والإنفاق ذ في الأمر العام ا کو من الورق 
لا من الشجر. 


قال : وقراً عاصم : (وکان له مر (وأحيط بشمرو) بمتح 
الثاء والميم فيهما لان (نمَرْ)0© جمع» كنا أن ثم کال 
u‏ على أن لمر ونحوه جمع , جمع قوله: (وينشى ؛ السحات 
الثقال) وقوله : FET‏ خر خاوية) 
التدكير في نحو (من الجر لاض E‏ .0" و راعج 
ا 

وفك بتو أن تكن ى جمع تمر لأن سيبويه قل 
حكى : ثمر» وجازٍ أن يكونَ تمر جُمِعٌ على مر كما مع فجل, 
على فعل وذلك قولهم : هين ونهر 0 


. في (م): يقوي‎ )١( 

(۲) في (ط): فهذا لأن. 

(۳) في (ط): ثمرا. 

)٤(‏ في (ط): فإنما. 

)٥(‏ سقطت «نحو» من (م). 

. ضبطت في (ط) بفتحتين‎ )٦( 

- (۷) هذا البيت لحكيم بن معية الربعي يصف قناة نبتت في موضع محفوف 
بالجبال والشجر وقبله : 


بام الحجة (۳) 


عه 


والأول الوجه لأنه TT‏ زا 


کک ي تشديد 3 وتخفيفها ی قوله تعالى (): 


[فقرا ابن 9 وابن عامر وأبو عمروٍ وحمزة 
والكسائي: (وَخَرَقُوا له بنينَ وبنات). خفيفة] 29. 


وقرأ0" نافع وحده (وخرقوا له) مشددة الراء . 


[ قال أبو علي: قال ]0) أبو عبيدة: (وحَرّقوا له بنينَ 
وبنات) أي : جعلوا له وأشركوه. 


ار 


فس أشي ايان حت الصطر 


وعيابيل جمع عيّل وهو الذي يلتمس الشيء. 

انظر سيبويه ۱۷۹/۲ والمقتضب ۰۲۰۳/۲ وشرح المفصل: 97/٠١‏ 
وشرح شواهد الشافية ۳۷١‏ والعيني 085/84. واللسان مادة (نمر) 
و(عيل). 

)١(‏ في (ط): فيها. 

(۲) في (ط): من. 

(۳) في (ط): عز وجل . 1 

)٤(‏ ما بين معقوفين لم يرد في (ط) بهذا التفصيل بل استبدله بقوله في آخر 
الكلام عن الحرف: «وقرأ الباقون: (وخرقوا) خفيفة الراء». والمؤدى 
واحد» وهو الموافق لما في السبعة 758 . 

)٥(‏ في (ط): فقرأ. 

)5١‏ سقطت العبارة من (ط). 


VY ٠٠١-٠٠١ / سورة الأنعام‎ 


اخترق واختلّق, وابتشك سواء . وقال أحمد د یحی . 

خرق واخترّق. وقال أبو الحسن: الخفيفة أعجبٌ إلىّء لأنها 
: : : 

أكثر وبها أقرا. 

وقيل: إن المعنى أن المشركين اذعَوا الملائكة: بنات 
الله (اك والتضار غ٠‏ المسيح, واليهود : را 

اختلفوا فى إدخال الالف وإخراجها من قوله عر وجل( : 
(دارشت) [ الأنعام/ ٠١٠‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (دَارَست) بألفٍ. 

وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي (درست) ساكنة 

وقرأ ابنُ عامر (دَرَسَتٌْ) مفتوحة السين ساكنة التاء بغير 
ألف 0 . ۰ 

قال أبو رید : زان آدرس» Ce‏ وهى القراءة قال : 

: : 2 ١ 
: وإنما يقال ذلك إذا قرات على غيرك قال9؟» الأصمعي‎ 
أنشدني ابن ميادة(“:‎ 


)١(‏ سقطت من (م). 

(۲) زيادة من (ط). 

(۳) السبعة 7584 . 

() شطران من الرجز في شعره ص ١,79‏ ضمن أبيات وهما في السمط 
ص 1616 . 


امم الحجة (۳) 


يفيك من بَعْض ازديار الآفاق 
سمراءُ مما درس ابن مخراق 
قال: درس يدرس. مثل داس يدوس» وقال بعضهم : 
سمراء: نَاقَتٌُّ وَدَرْسّها: رياضتها()» قال: ودَرْسُ السورة من 
أي يدرسها لتخفٌ على لسانه . 
وجه من قرأ: (دارشت). ا دارشت أهل الكتاب 
وذاکرتهم» ويقوى ذلك2): (إن هذًا إلا إفك افْبَرَاهُ وأعانة عليه 
قوم آخرون) [ الفرقان/٤‏ ]. 
فإن قيل : ليس في المصخف ألف؛ فان الت قد تحاف 
ف الممحن Sa‏ قول : (وقالوا أسطير9 
ا اها فهي ف عليه ا وأصيلا) ا 


وة درست في () حجة هله القراءة : أن 0 وابن 


مسعود فيما زعموا قرا (درسَ)7) وأسندا9") الفعل ف في ای 
الغيية. كما أسند|(8) إن الخطاب وهو فل من . ره 
كما أن دارَسُتٌ فَاعَلْتَ منه. 


)١١‏ وقيل : السمراء: الحنطة.» ودرس على هذا: داس - وازديار من الزيارة. 
انظر اللسان: مادة (سمر). 

(۲) سقطت من (ط). 

* (ط): ذلك قولهم. 

. رسمها في الأصل : «أساطير» والاستشهاد فيها على ما أثبتناه من المصحف‎ )٤( 

(ه) في (م): فمن. 

(+) في (ط): (وليقولوا درس) . 

(۷) في (ط): فاسندا. 

(4) في (ط): اسند 


Vo ٠١9 / سورة الأنعام‎ 


اوقراءة ابن 31 o‏ السین | ساكنة التاء فهو 
قال أبو ENE‏ > فأما 0 في 550 
3 درست نعلي ضربين: من قال: (درست) فالمعنى 
(ليقولوا) لكراهة أن يقولواء ولأن لا يقولوا+ درست . أي : 
اب الآيات اكيت لكلا يقولوا ا أخبار وقر(") تقدمَت 
وطال العهد بها وباد من کان ا کما قالوا: (أساطير 
الاولين) إا 
لان تلك الأخبار لا 2 ن خلل,؛ 0 8 
و ودرست) قاللام على قولهم 1 في قله . 
(ليكون لهم عدوا وحزنا) [ القصص/8 ]2 ولم يلتقطوه لذلك» 
كما لم قصل الايات ليقولوا : (درسشت» ودارشت) ولكن لا 
قالوا ذلك اطلقّ هذا عليه في الاتساع . 
اختلفوا في س الألف وكسرها من قوله جل 
وعزَّ ]0©: (وما يُشعرَكُمُ إنها) [ الأنعام/ 1۹ 
فقرأ ابن كثير: (وما يشعركمٌ إنها) مكسورة الألف. قرأ 
)١(‏ في (ط): الرسوم. 
(۲) مجاز القران ۳/۱ وفيه: امتحنت. وهو تحريفا. 
(۳) في (ط): أخبار قد تقدمت. 
(4) في (ط): وإذا. 
(0) في (ط): قولهم . 0 
(5) سقطت من (ط). 
(۷) سقطت من (ط). 


فض الحجة (۳) 


أبو عمرو بالكسر أيضاً. غير أنْ أبا عمرو كان يختلس حركة 
الراء من (يشعركم). 

وقرأ نافع وعاصم في رواية حفصٍ وخا والكسائي 
- وأحسب این عامر - (أنها) بالفتح . 

وأما أبو بكر بن عياشٍ : فقال يحيى عنه : لم نحفظ عن 
عاصمٍ كيف قرأ: أفتحا أم کسر . 

وقال حسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم (إنها) 
مكسورة. أخبرني به موسى بن إسحق) عن هرون بن حاتم 
عن ج الجعفي بذلك . وحدثني موسى بن إسحق عن ابي 
ينام "محمد بن يزيد قال: سمعت أبا يوسفت الأعشى : قرأها 
على أبي بكر: (إنها) كسراء [ (لا يؤمنون) لاك عولد 
روى داود الأودي أنه سمع عاصما يقرؤُها (إنها) كور 

قال سيبوية . سألته ٠:‏ يعرنى الخليل ١‏ عن قوله عر 
وجل : (وما يُسْعِرُكمْ إِنْها إذا جاءت لا يُؤْمنونَ) ما منعها أن 
تكون كقولك : ما يريك أنه e‏ فقال : لا يحسن ذلك 
)١(‏ في (ط): فتحاً أو كسراً. 


(۲) في (ط): أيضا عن هارون. 
(۳) في (م) هاشم والصواب ما في (ط) وقد سبقت ترجمته في أول هذا 


, © ن‎ 5 
. ۵٥ ا‎ )٥( 


(5) في (ط): سألت الخليل . 
(۷) زيادة من (ط). 


۳V ٠١9 / سورة الأنعام‎ 


في هذا e‏ إنما قال: وم يشعركم)؟ ثم ابتدأ فأوجب 
كان ذلك 75 عدر 8 امل ا المديئة قولون: م فقال 


شيا . 59 لعلّكَ؛ فكأنه قال : لعلا إذا جاءت لا يۇمنون0). 


ترم (وما يشْعرَكم ) 3 فيه ا وفاعل 

بشع ركم ) (ما)» ولا يجوز أ ن يكون ا لأن الفعل فيه 
يبقى بلا فاعل . 

فإن قلتَ: يكون نفياً ويكون فاعل (يشعرَكم) ضميرٌ اسم 
الله تعالى () : قيل : ذلك لا يصح. لأن التقدير يصير . وما 
و الله انتفاءَ إيمانهم. وهذا لا يستقيم . 

لي تری أن الله ا قد أعلمنا | أنهم | لا ik‏ 
شي ۽ قبلا ما کانوا ليؤمنوا إلا أن يَشَاءَ الله) a‏ 0 
لديا : CD‏ يدريكم إيمانهم إذا جاءءت» فحذف المفعول» 
ودف المفعول کر والتقدير : (VW‏ يدريكم إيمانهم إدا 


. سقطت من (ط). ومن سيبويه‎ )١( 
. ٤٤۳ »2457/١ انظر سيبويه‎ )۲( 
وسقطت من (م).‎ )۳( 

. في (ط): عر وجل‎ )٤( 

(6) في (ط): سبحانه . 

(5) في (ط): وما. 

(۷) في (ط): وما. 


۳7۸ الحجة (*) 





جاءت : أي : هم لا يؤمنون. مع مجيء الاية إياهم . 

فأما (مُشعركم) + الك تقول شعت بالشيء كما تقول : 
ات 5 وقال: َيه فيجوز أن يخود شرت مثله في أنه 
تعد 7 0 ومرة بلا حرف كَدَرَيْتٌ ؛ فمن عذاه بالحرف 
جاز أن يکود أن في قول من لم يَجَعْلَهُ بمعنى : لعل» في 
موصح جر. لأن الكلام لما طال صار كالبدل منه"١)‏ وجارٌ أن 

ا ا 5 کر وأبي e‏ وما 
i‏ كما قال : کان 2 إا أن يشاءً الله) 
[ الأنعام/١١١]‏ [أي: إلا أن ا إجبارهم على 
الإيمان ]29 . 


ولو فَنَحّ أن و التي في نحو: بلغني أن زیدا 
منطلقٌ. لكان عُذْرا لمن أخبّرٌ عنهم انهم ا يمون لأنه إذا 
قال لقا إن زيدا لا يؤِنُ؛ فقلت: ما يدريك. أنه لا يؤمن؛ 
فالمعنى أ نه . يۇمن› وإدا كان كذلك کان عذرا لمن نفى 
الإيمان عنه. 


فأما وجه قراءة من فتح آن؛ فان في فتحها تأويلين: 
أحذهما: أن يكون بمعنى لعل كقوله(” : 
(۲) سقط ما بين معقوفين من (ط). 
(۳) البيت لأبي النجم وقد ورد شطره الثاني عند سيبويه 150/١‏ وفي 


سورة الأنعام / ٠١9‏ ۳۹ 
اقح لس ا ا ات 





فلت لسَيْبَانَ ادن من لقائه 
أنا نغدَّي القومٌ من شوائه 
ائ لعلنا. وقال اخ رذ١)‏ 


أريني رادا مات مزلا اى 
ری ما ترين نّ أو خيلا ملد 


وقال الفرزدق2'2 : 
اق العرصات أو أثر الخيام ”' 


- الإنصاف 541/5 برواية: كما تَعَدَّي الناس من شوائه. 
على أن كما هنا معناها لعل . 

)١(‏ البيت سبق في و,وانظر اللسان (أنف). 

(۲) في (م): وقال آخر. 

23١‏ دنوات الفرزدق ۸٣١‏ مطلع قصيدة مدح بها هشام بن عبد الملك وهجا 
100000 وروايته فيه «لعنا» بدل «لأنا» . 
وفى الإنصاف 84 ورواية صدره فيه: «ألا يا صاحبي قفا لغنا» قال ابن 
الأنباري: تلعبت العرب بهذه الكلمة فقالوا: لعل ِلَعَلْنَ ولعنَ ‏ بالعين 
غير المعجمة - ولغن - بالغين معجمة ‏ ورعن» وعن. وغن› ولّغل 
وغل . أه منه. ولم يورد فيها اللغة التي أوردها الفارسي › والتي هي من 


إبدال العين همزة. 
وانظر التصريح على التوضيح ١97/١‏ وشرح شواهد الشافية ٠٤٦١‏ 
واللسان (لغن) . 


وقد ورد البيت مفرداً. برواية المصنف في ديوان جرير (ط الصاوي) ص 
٥‏ وفى اللسان (أنن) كذلك . 


° الحجة (۳) 


ی و يشع ركم لعلها إدا جاءَت لا يؤمنول. وهذا 
CO‏ فسره الخلا في ائت لوف انك تشترې لنا شيعا 
أ اكه ا 


أعاذل ما يدريك أن ا 
إلى ساعةٍ في الوم أو في ضحى العّد 
وسر على”: لعل ميتي . ويدل على صحة ذلك وَجودته 
فى المعنى: أنه قد جاء فى التنزيل لعل بعد العلم . وذلك 
قوله : (وما ريك لعلَهُيَكى) [ عبس /]. (وما وي 


كذلك يكون(4) (أنها إذا جاءت) بمنزلة : لعل إذا 538 


والتأويل الاخر لم يلقت إليه الخلا وسيبويه ۰ وهو أن 
يكون أنه في قوله : (انها إدا جات لا يۇمنول) أن ا 
التي تفع بعل الأفعال التي هي عبارات عن تبات الشيء وتقرره 
نحو : ا وسنت )» وتیقنت» على أن تكون له زائدة 
فیکون |التقدير: وما يشعركم انها إذا جات ف ) 
والمعنى على هذا أنها: ل جاءت لم يؤمنوا. ومثل 
(7) انظر اللسان مادة/ أنن/ . 
(۳) سقطت «على من (ط). 
)٤(‏ في (ط): تكون. 
(ه) في (م): لا يؤمنون. والوجه ما في (ط). 
)٩(‏ سقطت من (م). 
(۷) في (م): «إذ» بدل: «لو». 


سورة الأنعام / ٠١9‏ ۳۸۱ 


لا هذه في أنها تكون في تأويل : 0 وفي أخرى: غير 
زائدة. قول الشاعر' : 
أبا جوده 2 البخل و به 
نعم مِنْ فتىَّ لا يملع الجودٌ قاتله 


شد أن جوده لا الل وا البخل ؛ فمن نصب 
البخل جعلها زائدة كأنه قال ٠:‏ أبا جوده ا ومن قال ` ا 
البخل .أضاف «لا» إلى البخل9) . 


ومثل هذه الاية في أن لا فيها افده قولهُ : (وحرام. . على 
قرية املكناق أنهم لا يرجعون) [ الأنبياء/ 46 ] فهذه تحتمل 
تأويلين : تكون لا في أعدهما ا06 .وان فی يودع رفع 
أنه خبر المبتدأ الذي هو: (حرام) والمعنى: وحرامٌ على قرية 
أنهم لا يرجعول. أي : نهم يرجعون. والتقدير: : وحرام على 
قرية مُهْلْكَةٍ رجوعُهُم إلى أهلهم كما قال: 


(فلا يَسْتَطيعُونَ توصيّةء ولا إلى أهلهم يرجعون) 
[يس / 8 ف (ا) على هذا التأويل ادن كزيادتها في قوله : 
(لثلا يَعْلَمّ اهل الكتاب) [ الحدید/۲۹ ]» وكزيادتها في قول 
الشاعر(؟) : 


.794 وانظر معاني القران للأخفش. ص‎ 54/١ سبق في‎ )١( 

(؟) قال الأخفش: أراد أبى جوده «لا» التي هي للبخلء لأن «لا» قد تكون 
للجود والبخل. لأنه لو قال: امنع الحق. أو: لا تعط المساكين» فقال: 
لا كان هذا جودا منه. 

(۳) في (ط): زائدة. 

. ۱۹٤/۱ سبق في‎ )٤( 


)۳( الحجة‎ FAY 





أفَعَنَكَ لا E‏ کان وميضه 
غاب REE‏ ضرام مثقب 

والوجهُ الآخر: أن تكون لا غير زائدةٍ. ولكنها متصلة 
بأهلكناء كأنه قال(١)2:‏ وحرام على قرية أمُلَكْنَامًا بأنهم لا 
يرجعون» أي : أهلكناهم بالاصطلام والاستئصال بانھہ) إنما 
لا يرجعون إلى أهليهم للاستئصال الواقع بهم والإبادة لهم. 
وخبرٌ المبتدأ على هذا محذوف تقديره : وحرام على قرية 
أهلكناها بالاستئصال بقاؤهم أو حياتهُم» ونحو ذلك» مما 3 
في الكلام دَلالَة عليه؛ فهذه فى أحد التأويلين مثل قوله : 
إذا جاءت لا يؤمنون) رات تيت بيه :يويتون. 


اختلفوا فى الياء والتاء من قوله تعالى07»: (لا يؤمنون). 

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي : (لا يؤمنون) 
بالياء . وروی حفص عن عاصم. وحسين ن الجعفي9*) عن أبي 
بكر عن عاصمٍ بالياء أيضا . 

وقرأ ابن عامر E‏ : ارح تۇمنون) بالتاء ( 8 

وجه القراءة بالياء: أن قَولَهُ: (وأقسمُوا بالله جَهْدَ أيْمَانِهِمْ 
لئن جاءنْهُم آية ليؤمئن بها) [الأنعام/9١٠]‏ إنما يراد به قوم 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) في (ط): لأنهم . 
(۳) سقطت من (ط). 
(5) سقطت من (م). 
(6) السبعة ص ۲٠١‏ . 


TAY ١١١-٠١۹ / سورة الأنعام‎ 


الملائكة ا لا [ ا c[‏ ولیس كل الناس 
بهذا الوصف فالمعنى : : وما 00 أيها المؤمنود. لعلهه() إدا 
جاءت 7" الآية التي اقترحوها( لم يؤمنواء قال: وجه اليا في 
قوله : (لا يؤمنون) أن (0) المراد يع نفى عنه الإيمان. هم 
العْيَب المقسمونء والوجة على هذا: لا يؤمنون. أي: لا يؤمن 
هؤلاء الغيت المقيمون: ولیس الخطاب للمؤمنين فيكون قوله : 
(لا تؤمنون) بالتاء . 

ووحه القراءة بالتاء : ٠‏ أنه انصراف من الغيية إلى الجعاب 
والمراد بالمخاطبين في يؤمنول هم الغيت المقسمون الذي ت 
عنهم أنهم لا يؤمنونَ مثل قوله (الحمد لله) [الفاتحة »]١/‏ ثم 
0 

و في ضم م القاف و من قوله تعالى() : ركل 
شَىْءٍ قبلا ) [الأنعام .]١١١/‏ 

فقرأ نافع وابن ¿ عبامر : (كل شيءِ قبلاآ). و (العذات قبلا) 
[الكهف/ ]٠١‏ بکسر القاف فيهما9" , وفتح الباء . 
)١(‏ في (ط): لعله 
(۲) في (ط): جاءتهم . 
)٤(‏ في (م): فالوجه. 
)٥(‏ في (م): ينون لآن: 
(5) في (ط): عر وجل . 
(۷) في (ط): منهما. 


)۳( الحجة‎ Af 


و (العذات قبا . 

وقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ: (كل شيءٍ قبلا) مضمومة 
القاف. و (العذات قبلا) مكسورة القاف9"». 

قال أبو زيدٍ: يقال: لقيت فلاناً قبلا ومُقَابَلة» وقلا 
وقلا وقبليا. وقبيلاء ل - و ا ينا فالمعنى 

وقال أبو عبيدة: (وحشَّرّنا عليهم 3 شيءٍ قبّلا) جماعة 
قبيل أي : أصناف. أو (يأتيّهم العذابٌ قبّلا) [ الكهف/ ده ] أي 
معاينة 99) , 

فوجه قراءة نافع وابن عامر (كل شي ۽ قلا و(العذات 
قل" : أن المعنى : لو حشرنا عليهم كل شيَءٍ معاينةء أو اتا 
0 معاينة ؛ لم يؤمنوا. انهم من شدة عنادهم وتركهم 
الإذعان. والانقياد للحق يشكون في المشاهدات التي لا شك 


ومثل قوله : (أو 0 العذات قبلا ق فعا قوله : 
(فلما 7 عارضاً مستقبل أوديتهم . قالوا هذا عارض ممطرنا بل 
هو ما استعجلتم , به ريح فيها عذاتث أليم) [ الأحقاف ۲٤/‏ | 


)١(‏ في (ط): مضمومة القاف. 

(۲) السبعة ص 755-556 . 

(۳) النوادر ص 59ه  ٥۷١‏ (ط. الفاتح). 
)٤(‏ مجاز القران ۲٠٤/١‏ والنقل عنه بتصرف. 


وقوله : (وإن يَرَوَا كسّفاً من السَّمَاءِ ساقطا يقولوا سحاب مركوم) 
[ الطور/ 5 5 ]. 


وقراءة عاصم . وحمزه. والكسائي : (كل شي ءِ قبلا). 
يحتمل ثلاثة ارت 


يجور أن يكون قبلا جممٌ قبيل . الى ينين به الكفيل: 
ويجوز أن يكون جممٌ قبيل, الذي يعنى به الصنف. كما فسره 
أبو عبيدة» ويجوز أن یکو قبلا بمعنى قبّلء كما فسره أبو 
زيدِ. فليس بالسهُل أن يحمّلَ على القبيل الذي هو الكفيل 
لأنهم إذا لم يؤمنوا مع إنزال الملائكة إليهم.» وأن يكلَمَهُم 
الموتى» مع أن لك مما هر ظهورهُ. ويضطر مشاهدته؛ 
ان لا يؤمنوا بالكفالة النى هي قول لا بر ولا بش ا 
أن لا ای اچد 


فإن قلت: إن موضع الاية الباهرة في قول 0 حمل 
(قبُلاً» على أنه جمع قبيل الذي هو الكفيل. اهو یر ذل 
شيء. وفي الأشياء المحشورة ما ينطق وما لا ينطق» فإذا نطق 
بالكفالة من لا" ينطق كان ذلك e‏ هر الا فهو فول 
وأمّا إذا حملت قوله: (قبُّلاً) على أنه جمع القبيل الذي هو 
الصنف. كما قال أبو عبيدة » فإن موضع إبانة الاية حشر جميع 
الأشياء ERE‏ وجميع الأشياء لين فی العرف أن تجتمع 


)١(‏ في (ط): ذاك. 
(۲) في (ط): ما لا ينطق . 


الحجة ج ٣‏ م/ ۲١‏ 


)۳( الححة‎ ۳A٦ 


وتنحشر إلى موضعء فموضع ما يهر هو اجتماعهاء مع أن ذلك 
نص ان ارت 
وإن حملت قوله: (تبّلا) على أنه بمعنى. قَبّل» أي : 
مواجهة» كما فسره أبو زيد. فإن قُبّلا حال من المفعول به 
ا و 0 ومعاينة» وهو في المعنى كقراءة نافع 
بن عامر (قبّلا) : 


فأما قراءة عاصم وحمزة والكسائي (أو يأتيهم العذاب 
بلا» [ الكهف/ 0ه ] فمعناه 00 : يجوز أن يكون 
2 الذي يراد به الكفيل. ولا يمتنع أن يكون جمع فيل 
الذي هو الصنف» فيكون المع 2 أو 7 العذاب صنفا 
ضا فا بعاد القبْل فيه بمعنى المقابلة قوله: (إن كان 
قميصٌه قد مِنْ قُبُل) [يوسف/75] ألا ترى أنه قد قوبل به 
قوله : (قدٌ من دبر) [ يوسف/77 ]. 

فأما قوله: (أو تأت بالله والملائكة قبيلاً) [ الإسراء/؟4 ] 
فلا يخلو من أن يكون بمعنى الكفيل» أو يكون معناه معاينة» 
كما حكاه أبو زيد. فإذا حملته على المعاينة كان القبيل ا 
كدير والتخير يوقو فى موصت حال من المتعوله ينها اودر أراد 
به الكفيل لكان خليقاً أن يجمع على : فعلاء كما قالوا : كفاع 
لأنه في 0 صفة» وإن كان قد استعمل استعمال الأسماء. 
ل على أن ا بالعبيل , المعاينة لا الكقيل قوله : (وقال 
الذينَ لا يرجون لقاءَنا لولا زل علينا الملائكة أو رک 


)١(‏ في (ط): ومما. 


AY ١١6-1١5 / سورة الأنعام‎ 


[ الفرقان/٠۲‏ ] وكما اقترح ذلك غيرهم في قوله: (أرنا الله 
جهرة) [ البقرة/ 08 ]. 

وأما فراءة ابن كثير وأبي عمرو: (وحشرنا عليهم كل سي ء 
قبلا ما كانوا ليؤّمنوا)“ [الأنعام/١١١].‏ فعلى الأضرب الثلاثة 
التى مضى ذكرها. 

وفراءتهما: (العذات قبلا) [ الكهف/ هه ]. فعلى 
المعاينة كما قال أبو زيد وأبو عبيدة. 

وقرأ ابن م وحفص عن عاصم : (إنه مَل من رَبْكَ) 
[الأنعام/ ١١4‏ ] مشددة الزاي. وخفمها الباقون» وأبو بكر عن 
عاصم أيضاً”؟ . 

التقيديك: تيل الكتاب من الله ) [ الجاثية / ۲ c[‏ 
وحجة التخفيف: روما أَنْرَلْنَا عليك الكتابّ إلا لتبينَ لهم) 
[ النحل/54 ] و : (لكن الله يشهد بما ازل إليك أنرَلهُ بعلّمه) 
[ النساء/ ١5‏ ]. 

وا تي ار بلج في يي (وتمت 

ا كثير وأبو عمرو رومت کلمات 5 جماعاًء 

وفي سوس (حقت عليهم کا ريك ذ EEE‏ 
[“95-37]ء وفي (حم) المؤمن [1] (كلمة ربّكَ). على 
واحدة . 
(۱) قوله: «ما كانوا ليؤمنوا» سقط من (م). 
(۲) السبعة ۲٣١‏ . 
ر۳ في (ط) من قوله عز وجل . 


)۳( الحجة‎ A^ 





وقرأ نافعٌ وابنُ عامر هذه المواضع الأربعة كلها ركلماث) 
حماغة. 

وقرأهنَّ عاصمٌ وحمزة والكسائيٌ بالتوحيد (كلمةٌ). ولم 
يختلفوا في غير هذه المواضع الأربعة. 

الكلمة. والكلمات» والله أعلمٌ ‏ ما جاء من" وَعدِء 
ووعيد» ووا وعقاب» فلا تبديل فيه ولا تغيير له» كما قال: 
(ما 0 القول لد [ق/۲۹ ]»› وقال: 0 ذل لكلماته) 
[ الكهف/۲۷ ]. فكأن التقدير؛ وَتَمّتْ ذوات الكلمات» ولا 
يجوز أن يعنى و الشرائع هناء كما عني بقوله : (وإذ 
بتلى إبراهيم رن بكلمَاتٍ فأتمهنٌ) [ البقرة/ ١75‏ ]» وقوله: 
(وصدّقت بكلمات واه [ التحريم/١٠‏ 1 لأنه قد قال: (لا 
ندل لكلماته). والشرائع يجوز فيها النسخ والتبديل . 

و(صذقاً. وَعَدْلاً) مصدران ينتصبان على الحال من 
الكلمة. تقدير ذلك: صادقة وعادلَة ؛ وقد قدّمنا شيعا من القول 
فيما تقدم من هذا الكتاب . ) 


ووجه فراءة ا 0 وأبي مرو زوت کلمات يبك 
ا وفي سورة يونس إحقت عليهم کل رلك فى 
الموضعين» وفي (حم)22 المؤمن: (حَقَتْ كلمة رَبْكَ) 7 


. ۲٦٦١ ةعبسلا)١١‎ 

(۲) في ط: في . 
(۳) في (م): وکان. 
)٤(‏ سقطت من (م) . 


واحد. وقرأ نافع وابن عام هله المواضع كلها : (كلمات) 
چ و حه ۾ جميع () ذلك : أنه لما كان ا کان في المعنى 


ووجه اراد أنهم قد قالوا: الكلمة. يعون" ا 
كقولهم : قال زهير في كلمته؛ يعني : قصيدتة. وقال فس في 
کلمته» يعني حط فقد وقع المفرد على الكثرة ؛ كان 
كذلك أغنى عن الجمع . وممًا جاء على ذلك قوله: (وتمُت 
کا راك الجن على يتن ارال يمنا صَروا) 
قد ]؟؛ فإنما ص والله أعلم, > قوله: و أن 
نمن على الذين E‏ ف الأرض. . . إلى آخر الاية) 

[ القصص/ ٠‏ ]. فى هذا القصص و 

ال ل ST‏ وَالْرَمَهُمْ كلمة التقرى 
وکانوا حي بها) [ الفنتح/6؟ ]2 قال: لا إله إل الله . فإذا 
وقعت الكلمة على الكثرة» جاز أن يستغنى بها عن لفظ 
الجميع )» وجاز أن يجِمَعَ على المعنى من حيث كان في 
المح خا 

وأما قراءة عاصمٍ وحمزة والكسائى بالتوحيد)» فهو على 

ما ذكرنا 000 الكلمة قد جاءت 0 بها الكثرة والجمع. 


. في (ط): جم‎ )١( 

(۲) في (م) يعني . 

(۳) سقطت من (م). 

(4) سقطت من (ط). 

(6) في (ط): بالتوحيد كله فهو. . 


۳۹۰ الحجة (8) 


ويؤكد ذلك أمر a‏ المضاف قد يقع على الكثرة في 
نحو قوله: (وَإِنْ تَعْدُوا نِعْمَةَ الله لا تَخصُوهَا) [ إبراهيم/74]. 
اختلفوا في ضم الفاء والحاء من قوله عر وجل(2: (وقد 
فصَّلَ لكم ما حرم عليكم) [ الأنعام/ ١1١9‏ ] ونصبهمًا. 
فقرأ ابنُ كثير وأبو عمرو وابن عامرٍ: (وقد فصل لَكُمْ ما 
حُرْمَ عليكُمُ). مرفوعتان جميعاً. 


و ا وا في رواية حفص : (وقد فصل لكم 

وقرأ عاص ا في في رواية أبي بكر وخا والكسائي : (وقد 
فصل) تح الفاءء (ما حرم م عليكم) بضم الحاء(") , 

حجة من ضمّ الحاء من (خُرّمَ) و[الفاء من]“ (فصل) 
قوله: (حرمت عليكم المتة والدم ولحم ا ا 
[ المائدة/” ]: فهذا تفصيل هذا العام المجمل بقوله : (خَرمً) 
فكما أن الاتفاق ها هنا على (حُرمّت. ا 
مل فيه في قوله: : (وقد حرم عليكم) على ما فصل 9 . و 
2 (حرم) بضم الحاء لقوله: (حرْمّت علي الميتة). وه 

ضمّ (فصّلَ) لان هذا المفصل هو ذلك المحم الذي قل أجمل 
في هذه الاية ذكره. وقال: (وهو الذي آل الک الكتات 


)١(‏ سقطت من (م). 

. ۲٦۷ السبعة‎ )۲( 

(۳) سقط ما بين معقوفين من (ط) وفيها حرم وَفصل . 

0( عبارة (ط): (في قوله : وقد فصل لكم ما حرم عليكم) . 


سورة الأنعام / ١19‏ ۳۹۱ 
مُفَضَّلاً) [ الأنعام/ ١١5‏ ]؛ فمفصلڈ يدل على فصل : 


ود نافع وعاصمٍ في إحدى الروايتين عنه في : : (فصل 
کم ما حرم عليكم) قوله: (قد فصَلنا الايات) [ الأنعام ٩۷/‏ ] 
وحبتهما في (حرم) قوله : (فل ر اتل ما م ربكم 
عَلَيَكُمْ) [ الأنعام/١١٠‏ ]2 والب يشْهَدُونَ أن الله حرم هذا) 
[ الأنعام / ١6١‏ ]. 

11 على الفتح قولهُ : (وما. كم أن لا تأكلوا مما ذكرَ 
۰ الله عليه وقد فصل لكم ما حرم 5-59 [ الأنعام/ ١١9‏ ] 
ينبغى أن يكون الفعل مبنياً للفاعل لتقدم ذكر اسم الله تعالى. 

ووجه قراءة 00 في إحدى الروايتين تة والكسائي 
(وَقَدْ فصل لَكمْ ما حُرّم) بضم الحاء وفتح الفاء قوله: (قد 
فصّلنا الآيات) . 

ووجه ررم قوله: رِحَُرَّمْتَ عليكم الميقة) 
[ المائدة/7 ]» وهو تفصيل المحرم فى و (ما حرم 
عليكم) ومعنى (وقد فصل لكم ما حُرّمَ عليكم) هو ما صله في 
قوله : (حرمت عليكم الميتة والدم) الآية. . . [المائدة/"] 
ومعنى إل ما اضطررتم إليه) [ الام ]. إل ما أباحه 
عند الضرورة من الميتة وغيرها من المَحَرمَات بقوله: (فمن 
ا غير باغ ولا عادٍ) [ البقرة/۱۷۳ ]» وقوله: (فمن E‏ 


. في (ط): عز وجل‎ )١( 
في (ط): بقوله.‎ )۲( 
. سقطت من (م)‎ )۴۳( 


نهنا ظ الحجة (۳) 


في مَخمصَّةٍ غير متجائفٍ لإثم . فإن الله غفورٌ رحيم) 
[ المائدة/” ]. 

في 00 الياء وفنتحها(١)‏ في قوله 6 
وَعَن]("©: (وَإِنَّ كثيراً لَيَضْلُونَ) لمر 48 في ستة مواضع . 

فقرأ ابن كثير وأبو عمروٍ (ليَضِلُونَ) . ها هنا. وفي يونس 
[]: (ربنا ليضلوا عن سبيلك) وفي سورة إبراهيم :]١[‏ 
(أندادا ليضلوا) وفي سورة الحج :]٩[‏ (ثاني عطفه ليضل عن 
سبيل الله) . وفي كماد ا (ليضل عن سبيل لله بعر علّم ). 
وفي الزْمَر ]۸[ (أندادا ليضل عن سبيله ] بفتح الياء في هذه 
المواضع الستة . 

وقرأ نافع وابن عامر (لِيَضْلُون بأهوائهم بغير علم ) وفي 
يونس يلو الياء فيهما. وفي الأربعة التي بعل 

وقرأ عاص و والكسائي في الستة المواضع بضم 
الاء . 
اضلها صللا يالك الفرسن الات 0 إضلالا 


)١(‏ في (ط): «من» بدل «في». 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) السبعة ۲۹۷ . 


سورة الأنعام / Bb‏ 4۳ 





وإذا كان الحيوان مقيماً فأخطاتَ مكانه» فهو بمنزلة ما لا 
يبرح . مثل الدار والطريق ؛ فهو كقولك : ضللت ضلالة . 

وقال أبو عبيدة'“ في قوله: (فإنما يضل عَلَيْها) 
[ يونس /۱۰۸ ]؟ فإئما ضلاله لنفسه وهداه ل 


وقال"“ أبو عبيدة() ”2 تولب (أن إِحَدَاهمَا) 


[ البقرة/۲۸۲ ] أي : > يقال : صَلَلْتَ أي : نسيت قال: 
(فعلتهًا إِذَنْ وأنا من 0 [الشعراء/ ]7١‏ أي : نسيت» 
ا وحه ه الأمر. 


وقال أبو الحسن“ في قوله: (في كتاب لا بضل ريي ولا 
بنسئ) [ طه/۲٥‏ ] تقديره: ولا عن ربي». ففاعل (یضل) 
على تقدير أبي الحسن (كتاب)"“ المتقدم ذكره. وكان الأضل : 
لا يَضل عن ريي لأن الضلال يتعدى“ بعنء يَدُلْكَ على ذلك 
قولهُ : و عن سواء السبيل ) ا فلما حذف 
عن وصل الفعل إلى المفعول به. 





.؟814/١ مجاز القران‎ )١( 

(۲) في (ط): لها. 

(۳) في (ط): قال. 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

(5) مجاز القران ۸۳/۱ . 

(5) هو سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط. ولم يود النقل في معاني القران 
المطبوع. 

(۷) في (ط): الكتا 

(8)عبارة (ط): لأن الضلالة تتعدى . 


)7( الحجة‎ ۳۹٤ 





قال ابو علي يقال(0) : ضل رند ا قصد a‏ 
وأضله غيره عنه» وقال": (ولا تتبعُوا أهواء قوم قد E‏ 
قبل وأضلوا کا عَنْ سَوَاءِ السبيل) la‏ 
وقال : را أعمالهم) [ محمد/١‏ ]» فهذا كقوله : ا الله 
َعْمَالَهِم) [ الأحزاب/9١‏ ] وكقوله: (والذينَ كفروا أعمالَهُمُ 
كسراب بقيعة . ..) إلى قوله رلم يجده شيئاً) [ النور/ 9” ]» 
وكقوله : (لا يَقدرُونَ على شيءٍ مما كسَبوا) [ البقرة/ 7١14‏ ] 
أي : على جزاء شىء مما كسبوا من الخير لبطوله بالإحباط . 

وقال: (أين ما ىت عون ف دوق الله لرا لا ع 
م هذا في الالهة التي كانوا يعبدونها كقوله: 
(فَرَيْنَ بينهم) [ يونس /78 ]ء فَرَيّلناا©: إنما هو فَعُلنا من زال 

وقولهم : لت فلم يرل وفي غير الالهة قوله: (يوم 
القيامة فصل یتک [ الممتحنة/]. وقوله: (ويوم تقوم 
الساعَة يومَئذٍ يتفرقون) [ الروم/ ١4‏ ]. 


وأما(؟) راك ابن كثير دأبي, a‏ وان کشیرا 5-5 
بأمْرَائِهِمْ؟ e‏ ] أي E‏ باتباع أهوائهم. كما 
قال : (واتبَعَ هواه) [ الأعراف / ۱۷٦‏ |. أي لرن في أنفسهم 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) في (ط): قال. 

(؟) سقطت من (ط). 
)٤(‏ في (ط): فأما. 


اسم ا الل ا ور ذلك ما يتبعونه  e‏ به ل 
شي ء يوجبه من شرع ولا عقل ؛ بحو السائبة والبحيرة. وغير 
ذلك مما كان يفعله أهل الجاهلة: 

ا في و نوسن [4]: 0 لعيلوا 
ليَضِنُو) إنما هو لما يُؤولَ إليه لأ فالمعنى إنك آتيت 
فرعو وملا ر يضلا عن سبيلك» فاا 0 فقول : 3 
(ليَضلُوا) وما بين ذلك من قوله : 7 امس على أمراله 
واشدد غل قلوبهم) [ يونس /۸۸ ]م اعتراض بين (اتیت) وما 
يتصل بە» كما كان قولهُ : (فل إن الهُدَى هُدَى الله) [ ال 
سويد 9 . وهذا 0 من و 00 0 
2 سَيكَةٍ بمثلهاء وَتَرَهَقَهُمْ ذلة) [ يونس/007 ]. 

فالمعنى : زا إِنْكَ انث فرعون وملا ب َصَلُواء كما 
أن معنى : 06 آل فرعَون Ee‏ لھم عدوا وحَرَّنا) 

ال : فكان كذلك, فالفتح في بع (لِيَضْلُوا) 
أخسن لهذا لأنهم هم i‏ وطغوا لما أوتوه من من الزينة 
والأموال. 

)١(‏ في (م): ما. 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) في (ط): يراه. 


)۳( الححة‎ ۳۹٦ 


وقراءتهُما في إبراهيمَ :]٠١[‏ (وَجَعَلُوا لله أندَادَاً ليَضلو 
عن سَبيلهِ) أي توا ا اتخذوا من الأنداد. 
إلا يعوا 1 عن الطريق المستقيم الذي نصبت الأدلة عليه 
فقوله : (ليضلوا) فتح الياء فيه ه حسن(1) لذلك . 


وقوله في الحج [4]: (ثانيَ عطفه ليَضل عن سبيل E‏ 
أي : يجادل في الله بغير علم مستکبرا اني عطفه» ورا عنقه 
ليضل عن سبيل الله ويذهب عن لا أن لهُ على ذلك حبةَ أو 
ا فيه يان ومثل ذلك في هذا المعنى (إذا فريق منهم 
0 يُشْرِكُوْنَ ‏ ليكفْرُوا) [الروم /“"] فيمن جعل اللام الجارٌة: 

أشركوا ليكفروا بما بيناه لهم. لا لأن لهم على ذلك حجة 


07 9 

وفي لقمان [5]: (ومن الثاس, مَنْ يُشتري لَهُوَ الْحَدِيثْ 
يَضِلْ عن سیل Kin‏ أي : يذهب عنه» 
الكندي عن المؤمّل وجا لعا 

وفي الزمر [۸]: (وَجَعَل له اناد ليضل. عن سبیله) 
وقد تقدم القول فيه. 

قال: وقرأ عاصم وحمزة والكسائي في المواضع 
بضم الياء. ومن حجة من ضم الياء في هذه المواضع أنه ل 


. في (ط): أحسن‎ )١( 
في (ط): بيا‎ )۲( 
في (م): قد بإسقاط الواو.‎ )۳( 


سورة الأنعام / ١١9‏ 


على أن الموضوت بذلك 


۳4%۷ 


يكون في الضلال َدْعَب و الهدى 


بعد ألا لا ترى أن کل مُضِلٌ ضالء ع ل لل ا لأن 


الضالٌ قد يكون ضلاله 


سواأهء. 001 كم 
الضالء لتحمله إثہ من 


مقْضيورا علبه(١)‏ نفسه لد يبتعدأه 34 
أله کما قال: (ليحملوا أوزارهمْ 


E‏ يوم القيامة» ومن زراك الْذِينَ لون بغیر علم) 


قو 1 
وفوا 


[ النحل/ 70 ]. 


ا أثقالَهُم راما م أنَْلِهم) 


[ العتكبوت/18 ]. والمواضع التي فتح فيها الياء من فتحء 
سر فيها تقدير الإضلال 2 (واد 7 


) َيُضِلُونَ) [ الأنعام/11 ]. 


فحذف لبقيو به وخذف لمفعول به ام ويقوي 


4 ضَلُونَا) [الأعراف 
(ربنا ليضلوا عن 
ترى ا في قصتهم 7 
(اتدادا ليضلوا) [ إبراهيم 

في المواضع لاخر هذا 
09 التقدير. 


فأما را نافع 
)١(‏ في (ط): على . 


(۲) في (ط): فالمضل . 
(۳) سقطت من (ط). 


0 في يونس‎ 0 ira) 


ا mm‏ 
يم/٠٠‏ ] أي ليضلوا أشياعهم» وكذلك 
التقدير سائغ ©) فيهاء وغيرٌ ممتنع من 


عامر (ليضلون بأهوائهم) 


2 


رامن 


. عبارة (م): وكذلك هذا التقدير في الموضع الاخرء هذا التقدير سائغ‎ )٤( 





۳۹۸ الحجة (۳) 





[ الأنعام/۱۹ ]ء وفي يُونس: (ربّنا لِيَضِنُوا عن سبيلك) 
فحجِتُهُمَا في فتح الياء حجةٌ ابن كثيرٍ و وأبي عمرو وقد تقدم 
القول فيه. وحجتهما في الأربعة المواضع: حجة عاصم 
وحمزة والكسائي , 

قرأ نافعٌ وَحَْدَهُ (أوَ مَنْ كان ميا مُشصَدَّدَة. 
[ الأنعام/ ٠١۲‏ ]. 

وقرأ الباقون: (ميتأً) بالتخفيف. 

أبو عبيدةٍ (الميتة) مخففة» وهو تخفيف: مَينَة» بالتشديد”) 
ومعناهما واحدٌ تقل أو حَمُفت0” قال ابن الرَّعْلاءِ الغساني : 


2 


ليس مَنْ مات فاستراحَ بمیت الها المت ميت الأحياء 
إنذا المه من ل کا كايما الع قير التسجاء(4) 


وقد وَضَّفَ الكفار بأنهم أموات في قوله: (أموات غير 
أحياء وما يَسْعْرُونَ ايان سعثون) [ النحل/١؟‏ 3 وكذلك قولهُ : 
(أو من كانّ ميتاً فأحييناه) أي : ا عدا بالإسلام من بعد 


الكفر. كالكافر ا ان كفره!؟. 





. ۲٣۹ ةعبسلا)١(‎ 

(۲) بالتشديد زيادة من (ط). 

(۳) في (ط): تقل أو خفف. وفي مجاز القران: ثقلت أو خففت. 

)٤(‏ سبق الأول في ص ۲۷ من هذا الجزء. قال أبو عبيدة: واسم ابن 
الرعلاء: كوتي. والكؤتي والكوتي يهمز ولا يهمزء والكوتي من الخيل ‏ 


۳۹۹ | ١١6 1١177 / سورة الأنعام‎ 


فأما('» قوله: (وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس) 
[ الأنعام / ١717‏ ]؛ نيجنول أمرين: أحدهما أن يراد به النور 
المذكور في قوله: (يوم ترى المؤمنينَ والمؤمنات يسعى ورم 
بين أيديهم وبأيمانهم) ) [ الحديد/؟١‏ 9 ور 0 يول 
المنافقونَ والمنافقات للذينَ آمنوا انظرونا نقتبس من نورکم) 
[ الحديد/١‏ ]» ويجوز أن ود الور الحكمة ال اة 
المسلم بإسلامهء لأنه إذا جَعَلَ الكافر لكفره في الظلمات» 
فالمؤمن بخلافه. 

والتخفيف مثل التشديد. والميحدوف من 0 الثانية 
المنقلبة عن الواو)» وأعِلْث 9" اف كما ااب 

اختلفوا فى تشديد الياء وتخفيفها(؛) من قوله عرز 
وجل (): (ضيقا) الأنعام/ ١١‏ ]. 


فقراً ابن كثير وحذه : (ضيقا) ساكنة الياءء وفي الفرقان ]1۳[ 
(مکانا ضَيقاً) خفيفتين (). 











وقرأ الباقون التي في سورة الأنعام: (ضيقاً) مشدّدة. 


- والحمير القصارء قال :فلا أدري أيكون في الناس أم لا؟ ولا أدري الرعلاء 
أبوه أو أمه. انظر مجاز القرآن ۱ .١119‏ 

| في (ط): وأما.‎ )١( 

(۲) وأصلها: ميوت. ‏ ظ 

(۴) في (ط): أعَلّت. ؤ 

. في (ط): والتخفيف‎ )٤( 

(©) سقطت من (م). 

(1) في (6): خفيفتان . 





)۳( الححة‎ 5٠ 


وكذلك روى حجاج بن محمد الأعور عن عقبة بن سنان 
عن أبي عمرو (ضيقا) خفيفاً. أخبرني بذلك ابو بكر 
محمد بن عبدالله المقري. قال: حدثنا عبد الررّاق بن الحسن 
قال: حدثنا أحمد بن جبير مقرىء أنطاكيّة. قال: حدثنا حجاح 
الأعورء عن عقبة» عن أبي عمرو أنه قرأ: (ضيقا) خفيفا" . 


الضيّقٌ والضِيّق : مثل: المَيْت والميّت» في أن المحذوف 

ا في المعنى » لاا الواو في الحذف. وإن لم 
حر ا كنا اعلت لواو به» وانْبَعَت202 الياءُ الوا في 
هذا كما اتا في قولهم : اتسر . قالوا في اتسار 00 
اروف فجعلت بمنزلة اتعل. 


واختلفوا” في فتح الراء وكسرها من قوله عز وجل( : 
(خرَجا) [ الأنعام/ ١١١‏ ]. 


ض 7 كثير وأبو عمرو وابن ¿ عامر وحمزة والكسائي : 


وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر: (خرجا) مكسورة 
الراء . 


)١(‏ سقطت من (م). 

(۲) السبعة ۲۹۸ . 

(۳) في (ط): اتبعت 

)٤(‏ في (ط): اختلفوا. وجاء على هامش (ط) كلمة: (بلغت). 
(6) سقطت من (م). 





سورة الأنعام / ٠١١‏ ظ ٤١‏ 


0 (خرجا مثل أبي‎ a i 
ا ع‎ 5 re. ا أن يَتَسَحرَ‎ 


على المرأة الصلاة تحرم خرفاء وحرجت عليها الصلاة تحرج 
ا وهما اد | 


وقال أبو زيدِ: حرج كُلانُ يحرّجٌ حرجا إذا هاب أن 
يتقدم على الأمر او فصِيْرٌ وهو كاره. 

من فتح الراء كان وصفاً بالمصدر» مثل : فمن وخرى297, 
ودنف» ونحو ذلك من المصادر التي يوصف بهاء ولا يكون7) 
كبطلٍ > لن اسم لفاعل في الأمر العام من فعل إنما يجيء 
على فعل. ومن قرأ ٠‏ (خرجا) فهو مثل دنفٍِء وفرق» ومعنى 
الكلمة فيما فسر أبو زيدٍ: اا والكراهة . 


واختلفوا فى شديد العين وتخفيفها. وإدخال الألف 
وإخراجها من قوله عر وجل : (كأئما ا في السماء) 
[ الأنعام/ ٠١١‏ ]. 

فقرأ ابن كثير وحده: (كأنْما يَضْعَدُ في السماء). ساكنة 
الصاد بغير ألف خفيفة. | | 


(١١)السبعة‏ ص 758 . ظ 
(۲) قمن: بفتح الميم» يقال: أنت قمن أن تفعل 0 أي خليق وجدير 
لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنق» فإن كسرت الميم أ و قلت: قمين؛ ثنيت 
وجمعت. ومثلها خَرَى. ٠‏ 
(5) في (ط): تكون . 


الحجة ج ٣‏ م/ 7 





نهد الحجة (7) 


وقرأ نافع وأبو عمروٍ وابن عامرٍ وحمزة والكسائي: 
(يصَعَدٌ) مشدَّدَة العين بغير ألف . 

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: (يصاعَدٌ) بألفٍ مشددَة 
الصاد. 


2 ا 5 ع ع نس بي 
وروی حفص عن عاصمٍ مشددة بغير الف (يصعد) مثل 
° 


حمره 

فراءة ابن كثير (يصعد في السماء) من الصعودى والمعنى 
أنه في نفوره من الإسلام وثقله. عليه بمنزلة من تكلف7© ما 
لا يطيقه. > كما أن صعودٌ السماء لا يستطاع. 


ومن قال : د أراد : ف فأدغم» ومع تصعد: 
انه كانه يتكلف ما ينمل عليه وکأنه“ يتكلف شيئاً بعد شيء. 
يتفوق ر وجو م 0 فيه لفعل 


فإن قلت: هل sS‏ أن يكون فاعل القن صدره) 
الضميرء العائد إلى (من) کان المهدئ )١‏ يشرح صدر نفسه؟ 


. ۲٦۹ السبعة‎ )١١ 

(۲) في (ط): عن 

(۳) في (ط): يكلف . 
)٤(‏ في (ط): فكأنه. 
(5) في (ط): كقوله . 
(5) في (ط): المهتدي . 


سورة الأنعام / ٠١١‏ °{ 


فإن ذلك 000 في المعنى » والأشيه أن يكون اتير 
الذي فيه عائداً() إن اسم الله عز وجل ١‏ 2 اقم تمرح 
الله ا ا e‏ ]3 وق رل لك 
(يشرح صدره) لاسم الله تعالى 0 را أن الفعل م فد ال 
0 الله ا في اللمظى وفي المعنى : للمنشرح () 
ضد رف وا سه إلى ا الله أنه بقوته کان وتوفيقه 
كما قال : (وما رت إذ رت ولكن الله رمى ) [ الأنفال/7١‏ ]3 
وناك على أن المعنى 0 الإيمان إسناد هذا قعل إلى 
الكافر في قوله : (ولكن من 7 ج بالكفر E‏ فعليهم غضبٰ 
من الله ) [ النحل/> ٠‏ ]» فكما اسك الفعْلَ ا فاعل الكفر 
كذلك يكون إسناده فى المعنى 7 فاعل 2 الإيمان. . ومعنى 
شرح الصدر: اتسا للايمان أو الكفر وانقياده له متيو اعة 
عليه 0 على ذلك وض خلااف المسزهة بخلاف 
کک و وهو قوله : (ومن برد د أن صله َل صدره 
597 نفل عليه وتكاؤده له. 

فأما قوله: (كأنما يَصَاعَدٌ في السماء): فمن قال: يصاعد 
)١(‏ في (م): عائد. 
(۲) سقطت من (م). 
(۴) سقطت من (ط). 
(5) في (م) المنشرح . 
(5) في (ط): الفاعل الإيمان. 


10 الحجة (۳) 


ويصعدٌ. فهو من المَشَقَة وصعوية الشيء E‏ ذلك قوله : 
(يسلكة عذاباً معدا الوكين ]. وقولهُ : (سارهة صعودا) 
[ المدثر//ا١‏ [- ق ساَعْشيه عذاباً موا أي عقوبة7) 
ودا اق شاقاً. ومن ذلك قول عمر": «ما تصعَدني شي ء 
كما تصعدتني ٩9‏ اه اق ما شق علي 7 
د 1 ذلك لما يتكلفة الخطيت 6 مدحه وإطرائه 
الك وربما لم يكن كذلك» فتحتاج إلى ااال د 
فلذلك rE‏ ومن ذلك( قول الشاعر() : 

وإن سيادة الأقوام فاعلم 

لها صعداء فاا ا 
فكأن معنى (يصعد) NS‏ مشقة في ارتقاءٍ 


)١(‏ في (ط): من. 
(۲) في (ط): وعقوبة . 
)۳( انظر ‏ النهاية لابن الأثير "٠/۳‏ واللسان (صعد). 
)٤(‏ في (ط): تصعدني . 
)٥(‏ سقطت من (6). 
(5) في (م): وكان. 
(۷) في (ط): يشق 
(8) في (ط): ومنه. 
4١‏ رواية اللسان (صعد) لهذا البيت هي : 
وإن ‏ سياسة الأقوام ‏ فاعلم 
ا ا م شر 


ولم ينسبه . 
)٠١(‏ في (م): تصعد : تتكلف. . 


سورة الأنعام / ٠١١‏ £6 


دا ٠‏ وعلى هذا قالوا: عَمَبَةَ عَنوتَ ونوت )٩‏ و 
وود ولا تكون السماءُ في هذا القول المُظِلّةَ للارض» ولكن 
كما قال سيبويه: القيدود : الطويل في غير سماءِ» یرید ر( 
في غير ارتفاع صا وعلى هذا قولهُ : (قد نرى َك 
رجهك في السماء) [البقرة/٤٤٠].‏ 

اا را ا ف ك 
أحدهما: التسميةٌ في قوله: (ِوَجَعَلُوا الملائكة الذينَ هُمْ عباد 
الرحمن انان [ الزخرف/9١‏ أ :: : سموهم بذلك؛ فكذلك9) 
يسمى القلبُ ضيّقاً بمحاولة الإيمان ورجا عنه. 


والاخر: الحكم كقولهم : اجعل البصرة بغداد» وحعلب 
سني قبيحاًء أي : حكمت بذلك. ولا يكون هذا من الجَعْل 
الذي يراد به الخَلّقُء ولا الذي يراد به" الإلقاءُ كقولك: 
جَعَلْتَ متاك بعضه«” على بعض › وقولَهُ: (.. ويَجَعَل 
الحيث عض على بعض ) [ الأنفال/ ۳۷ ]. 


. في (م): صعذاء‎ )١( 

(؟) معناها: العقبة الشاقة والصعبة (انظر اللسان عنت). 
(۳) سقطت من (ط). 

5 في (6): ضع ا: 

(ه) في (ط): كقوله. 

(5) في (ط): وكذلك. 

(۷) سقطت من (ط). 

Ss BSL 


هه الحجة (۳) 


[قوله : (ويوم بِحشرَهُمْ) [الأنعام/ ١18‏ ]. 

حفص عن عاصم (ويومٌ يحشرهم) بالياء. 

وقرأ الباقون بالنون0' . 

أما الياءُ فلقوله: لهم دار السلام ع عند رَبهم) 
[ الأنعام / ١717‏ 3 (ویرم يَحشْرُهُمْ) والنون كالياء ِ فى الى 
والذي يتعلق به اليوم: هو القول المضمر. ويقوي النون قولّه: 
(وَحَشْرْنَاهُمْ فَلَمْ نغادر مهم أحدا) [ الكهف/47 ]» وقوله: 
(ونحشره يَوْمَ القيامّة أعمىئ) [طه .]٠١١/‏ 

: و في :الجمع والتوحيد في( قوله تعالى7"‎ aa 
[ 1 (على مَكَانتَكُمْ) 1 ا‎ 

فقرأ الجميع : (على (؛) 59 على الواجدء واختلف 
عن عاصم ؛ فروى أبو بكر (على مكاناتكُم) ) جماعٌ في كل 
القران. 
ظ وروی حفص عن عاصم . وشيبان اللوي عن عم 
(مكانتكم) واحدة في كل القران. حدني موش إن إسحق 
قال: حدّثنا هرون بد حاتم قال: حدّثنا عبيدًالله بن موسى عن 
شيبان عن عاصم أنه قرأ: (على مكانتكم) واحدة. وكذلك قرأ 
الباقون على التوحيد أيضاً©». 
)١(‏ السبعة 8 وما بين معقوفين منه . 
(۲) في (ط): من . 
(۳) في (ط). عز وجل . 


. 7659 السبعة ص‎ )٩( 


سورة الأنعام / ۱۲۸ - ١6‏ ¥۷ 


ال أبو زيٍ: يقال0): رجلٌ مكينٌ عند السلطان من قوم 
ناء وقد مَكُنَ مكانةٌ: وقال أبو عبيدة: على مكاتكم ‏ 
أي : على حیالکہ e‏ وما جاء فى التنزيل من 
قوله: (إِلّك اليو لديا مكين أمينٌ) [ يوسف/04 ]0 وقوله: 
(مکناهُم في الأرض ما لم : نمكن لكم) [ الأنعام/" ]؛ يدل (۵) 
على أن المكانة : امِل ا كأنه : قوير على قدّر 
منزلتکم» و وكا دنياكم . فإنكم ن ون بذلك 
شيئاء كما قال: (لن يَضْروكم إلا أذىّ) [ ال عمران/١١١‏ [ 
ومثل هذا قوله : (وقل للذينَ لا ينون اعملوا على مکانتکہ إن 
عَامِلُون) [ هود/۲۱ ]. 

ووجه الإفراد: أنه مصدرٌ. والمصادر في أكثر الأمر 


وه ر 


مفردة . 
ووجه الجمع أنها قد تَجمَعُ كقولهم: الحُلُومُ والأحلام. 
قال ۰)0 ظ 


)١(‏ في (م) ا 

(۲) في (م): مكنا. 

(۳) مجاز القران ۲١٦/١‏ وما بين معقوفين زيادة منه. 

(54) في (م) فدلٌ. 

)٥(‏ في (ط): في 

(5) البيت للأعشى من قصيدة يمدح فيها قيس بن معد يكرب ورواية الديوان: 

إذا ما هم جلسوا بالعشي 
فأحلام عاد وأيدي هضم 
واليد الهضوم: هي التي تجود بما لديهاء وجمعها هُضْمْ . 
وانظر ديوانه/١ 4‏ واللسان مادة (هضم). 


٠ _۳( الحجة‎ ۸ 


فأمًّا إذا جَلّسوا بالعشى فأحلام عاد وأيدٍ هُضِم 
والأمر العام على الوجه الأول. 
جو فى الياء والتاء من قوله [ جل وعرٌ O‏ (من 


تكون لَهُ عاقبة 7 [ الأنعام/ ٠١١‏ ]» ها هنا وفي القصص 
[ الاية/ ۷ ]. 


فقرأ ابن كتير ونافع. وأبو مرو وعاصم وابن 
عامر(") (من کون له) بالتاء. وكذلك قراءتهم في سورة 
القصص. 

وقرأ حمزة والكسائي: (يكون له) في الموضعين 
بالياء9) . 

العاقبة : 79 كالعافية. وتانيثة غير حقيقي؛ فمن انت 


وكقوله:.. (قد جات موعظة من 3 [ يونس //اه ]2 
(ومن جاءَّه موعظة 5 ربه فانتهى ) [البقرة / »]۲۷١‏ وكلا الأمرين 
ا 


)١(‏ سقطت من (ط). 

(۲) سقطت من (م). 

. 77١ السبعة‎ )"( 

. في (ط): فكقولهم‎ )٤( 

(ه) في (ط): (فأخذتهم الصيحة) [ الحجر/۷۷ ]. 


۹4 ١85 ١8 / سورة الأنعام‎ 





٠‏ اختلفوا في فتحٍ الزاي في قوله تعالى: (بزعمهم) 
[ الأنعام/ ]١15‏ وضمها. 

فقرأ الكسائيٰ وحدّهُ (بِرُعْمِهِمْ) مضمومة الزاي. 

وقرأ الباقون: (برَعْمِهمْ) مفتوحة٠‏ الزاي . 

القولٌ فيه أنهما لغتان. 

وقرأ ابن عامر وحدهُ: (وما ربك بغافلٍ ا ان 
[ النمل/ ٩۳‏ ] بالتاء. وقرأ الباقون بالياء“ . ۰ 

اختلفوا في قوله [ جل وعرٌ ]0 (وكَذَّلِكَ رين لكثير 

من المشركين قتل أولادهم شْرَكَاوُهُمْ) [ الأنعام/ 17( ]. 


فقرأ ابن عامر وحدّه (وكذلك رُيْنَ) برفع الزاي (لكثيرٍ 
ا قتل) برفع اللام. 00 الدالء 


7 الباقون: ررين) بفتح الزاي (لكثير من المشركين 
قتل) بنصب اللام» ا ) خفض (شركاهُم) رفع .. 


. عبارة (ط): اختلفوا في ضم الزاء وفتحها من قوله عز وجل (بزعمهم)‎ )١( 
ف (ط) ع‎ )5( 

. ۲۷١ السبعة‎ )۳( 

(4) في (ط): فيهما. 

. (ه) ذكر هذا الحرف سابق لمكانه هنا. وسيتكلم المصنف عنه في موصعه من 
السورة. ولعله من إقحام الناسخ. 

)١( ٠‏ سقطت من (ط). 

(۷) في (ط): بنصب . 

. ۲۷١ السبعة‎ )۸( 


)*( الحجة‎ 4٠ 


الشركاءُ على قول العامة فاعل (زَيّنّ وهو مثل: (لا ينف 
فسا إيمانها) [ الأنعام ٠١۸/‏ ]» لما تقدم ذكرٌ المشركين 2 
عنهم في قوله : (شركاؤهم) ‏ كما أنه لما عدم ذكر 0 
وإبراهيم في قوله (لا ينفع نفساً إيمانها) (وإذ ابتَلئ إبراهيمَ ربه) 
[ البقرة/4؟1 ] كنى عن الاسمين المتقدم ذكرهما. و(قتل 
ا مفعول (زيّنَ). وفاعل (زيِّنَ) (شركاؤهم). ولا يجوز 
أن يكون (الشركاءُ) فاعل المصدر الذي هو القتل کقوله: (ولولا 
دفاع الله الناس) [ البقرة/٠٠٠‏ ]ء لأن (زيِّنَ) حيار اليف باد 
فاعل. ولأن الشركاء ليسوا قاتلينْ» إنما هم ين القَتلّ 
للمشركين . وأضيف المصدر الذي هو القتل إن المقعودة 
الذين هم الأولاد كقوله: (لا يسأم الإنسان من دعاء الخير) 
[ فصلت/ 49 [ وج ذلك مما يحدذف: معه الفاعلون كب 
تلب أولادّهم , فحذف المضاف إليه الذي هو الفاعل. كما 
حذف ضمير الإنسان في و ْ دعاء الخير) a‏ 
دعائه الخير. وأماذ'» قول ابن عامر: (وكذلك رين لكثير من 
لمشركين تل أولادمُمْ شرَكَائِهمْ). فإن الفعْلَ المبني للمفعول 
به» أسند إلى القتل فاغمل المَصَدَّر عمل الفعل. وأضافه إلى 
00 ونظير ذلك و (ولولا دفاع الله الناس بعْضهم 
ببعض ) فاسم الله فاعل. كما أن الشركاءً فاعلون» والمصدر 
لات إلى الشركاء الذين هم فاعلون, والمعنى : قَثَلّ شركائهم 
أولادهم , ففصل س 0 والمضاف إليهء بالمفعول به» 





)١(‏ في (ط): فأما. 


سورة الأنعام / ١5‏ 11 


والمفعول به(١)‏ 000 المصدر. ود ب 3" مي ا 
ولو ل٠‏ عنها إلى غيرها کان أرْلّىء الا ترى أنه لم يفصل 
بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في 5 وحال السعة» 
مع اتساعهم في طروت حتى أوقعوها مواقع لا يقع فيها غيرها 
نحو :زان فيها ریا رین 3 الا ۷ ]: 


E: . 
: ونحوه*؟‎ 


.. للهجر حولاً كميلا(©» 
ونحو قوله : 


فلا تلحني فيها فإِن بخبها 
أخاك مصات القلب جم بلابله30) 


)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) في (ط): (عدّل). 
(۳) في (ط): أنه إذا لم . 
)٤(‏ سقطت من (م): نحو. 
(8) هذه قطعة من بيت للعباس بن مرداس وتمامه : 
ثلاثون للهجر حلا كميلا 
وبعده . 
يذكرنيك | حتين العجول 
ونوح الحمامة تدعو هديلا 
انظر سيبويه ۲۹۲/۱ وشرح فاك المغني ۷ والخزانة 
اه . 
(5) هو من شواهد سيبويه الخمسين التي لم يعرف قائلها. 
انظر سيبويه .78٠/1١‏ الخزانة 7/7/اه شرح أبيات المغني ٠٠١/۸‏ . 


٠ )۳( الحجة‎ £۱۲ 





ألا ترى أنه قد فصل بين أن واسمه(» بما يتعلق 
بخبرهاء ولو كان بغير الظرف 1 جز ذلك ألا ترى أنهم لا 
یجیزوں : ادا ا ضارتء إذا نصت نصبت زیدا بضارب؛ فإذا 
لم يجيزوا الفصلّ بينَ المضافٍ والمضافٍ إليه بالظرف في 
الكلام» مع اتساعهم في الظرف في الكلام . وإنما جاز() في 
الشعر كقوله” : 

كبا خط الكعان E‏ 

2 


كان لا يجوز في المفعول به الذي لم عه فيه بالفصل › 


0 
به أجدر. 


ووجه ذلك على ضعفه وقلة الاستعمال أنه قد جاءَ في 


الشعر الفصل على حدٌّ ما قرأه» قال الطرمّاحٌ ©©: 


)١(‏ في (ط): أن وبين اسمها. 
(۳) جزء من بيت لأبي حية النميري وتمامه : 
كديا س ال و نويا 


يهودى يقارب أو يزيل 
وهو يصف رسم الدار التي وقف عليها ويشبهه بالكتابة - وكانت الكتابة 
يتعاطاها اليهود. وقوله: يقارب أي : يدني بعض خطه من بعض . وقوله : 
يزيل أى: يميز بين الحروف ويباعد بينها - انظر الخصائص 4008/7 - 
شواهد العيني ا ٠١‏ 29 اللسان: مادة/ عجم/ وفيه: كتحبير الكتاب . 
)٤(‏ في (ط) : : يتسع . 
)٩(‏ سبق في ص ١١8‏ من هذا الجزء . 


سورة الأنعام / ١1‏ ۱۳ 





بواديه من قرع القسي الائ( 
وزعموا أن أبا الحسن أنشد() : 
رَحّ القلوص أبي مَرَادَه 

وهذان البيتان مثل قراءة ابن عامرء ألا ترى أنه قد فصل 
فيهما(” بين المصدر والمضاف إليهما). كما فصل ابن عامر 
دن ال واه أنه ن ا لي وذكن ةق 
هذه الآية قراءءة أخرى» وهي : (وكذلك رُيْنَ لكثير من المشركين 
قتل أولادهم شركاؤهم). وحمل الشركاءَ فيها على فعل مضمرٍ 
غير هذا الظاهر . 


[كأنه لما قيل : وكذلك زين لكثير من المشركية ]اك 
قبل : مَنْ ريه ؛ فقال: رَه شركاؤاهم . قال: ومثل ذلك قوله9” : 


. في (م): الكتائب وهو تحريف‎ )١( 

(۲) عجز بيت وصدره: ٠‏ 
زجه: طعنه بالرمح - انظر الخصائص 4٠5/7‏ - العيني 8/8" . الخزانة 
ابن يعيش ۱۹/۳ . 

(۳) في (ط): فيما. 

. في (ط): إليه‎ )٤( 

(6)انظر سيبويه ۱٤١/۱١‏ . 

(5) ما بين المعقوفين ساقط من (م). 

(۷) البيت من مقطعة اختلف في نسبتهاء وقد بسط ذلك الخلاف البغدادي 
في الخزانة ١/؟67١.‏ وانظر ديوان لبيد/١51”‏ (ط الكويت) ‏ وسيبويه 
1 ونسبه للحارث بن نهيك ‏ والخصائص ٠٠۳/۲‏ . 


)”( الحجة‎ 41٤ 


0 


ليك يزيد ضار لخصومة 
ومُحْتَبَطُ مما تطيح الطوائح 
كأنه لما قال: لبك يزيد دل على أن له باكياًء فقال: 
يبكيه ضارع. ومثل هذه الاية على هذه القراءة قولهُ : : (يسبح له 
فا اللو والآصال رجال) [ النور/٠۳‏ ]» كأنه لما قال: 


(يسبح) 0 على (يسبح)(1) فقيل 4 “مرخ نسح ؟ قال ٠‏ 
دارا 


بهو في الياء والتاء من قوله زر وعرٌ ]: (O:‏ [ (وإد 
يكن مينَة) في الرفع والنصب ]9 [ الأنعام/ ١9‏ ]. 


فقرأ ابن كثير: (وإن يكنْ) بالياء» (ميتة) رفعاً خفيفاً. 
وقرأ ابن عامر : (وإت تكن) بالتاء» (ميتة) ردقا 


وقرأ عاصم في رواية أبي بكر [ (وإد اتن 7( بالتاء 
(ميتة) فضا وروى حفص عنه a‏ م 


وقرأ نافع وأبو عمرو. وعد + مكافك (يكن) 
بالياء. (ميتة) نصا . 


. في (ط): مسبح‎ )١( 

(۲) سقطت من (م). 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤(‏ ما بين المعقوفتين ورد في (ط) كما (وإن تكن) وفي الرفع والنصب 
من قو (ميتة) . 

)٥(‏ سقطت من (ط). 

. ۲۷١ - ۲۷۰ السبعة‎ )5( 


سورة الأنعام / ١9‏ 41 


اه ابن كثير: (وإنْ يكن) بالیاءء (ميتة) رلا اله لم 

بلحق الفعل علامة التأنيث لما كان الفاعل الا ا 
غيرٌ حقيقي » ولم يجعل في (يكلٰ) شيئا. 

والمعنى : وإن وَقَع ميتة. أو حدث ميّة. 

وألحىَ ابن عامر الفعل علامة التأنيث» لما كان الفاعل 
في اللفظ مؤنثاء وأسند الفعل إلى الميتة. كما فعَل ذلك ابن 
كثير. 

وأما قراءة أبي عهرو ومن تبه (وإد يكن ميتة) فإنه(1) 
کر الفعل لأنه مسند إلى ضمير ما تقدم في9) قوله : (ما في 
بطون هذه الأنعام ) [ الأنعام / ١8‏ ]» وهو مذكرء وانتصب 
الميتة لما كان الفعل مسندا إلى الضمير» ولم يسنده إلى 
الميتة» كما فعل ابن كثير وابن عامر. 

وأما وأما قراءة عاصم في رواية ات بکر» (تكن) بالتاء. 
(فيعة) فاته أن ون كان الخدم مذكراً لأنه حمله على 


المعنى . وما في بطون9) الأنعام 00 فحمل على المعنى 
كما قالوا: ما جاءت حاجتّك. فأنث الضميرٌَ لما كان فى 


المعنى حاجة . 
ورواية حفص (يكن) بالياءء (ميتة) على لفظ المتقدم 
الذي هو مذكر. 
)١(‏ في (ط): فكأنه. 
(۲) في (ط): من . 


(۳) في (ط): وما في بطون هذه الأنعام . 


)۳( الحجة‎ ٤۱٦ 


ت 


اختلفوا فى التخفيف والتشديد فى التاء فى(“ قوله [ جل 
وعزَّ ٩7:]‏ (قَدُ خَسِرٌ الذينَ قَتَلُوا أُولادَهُمْ) [ الأنعام/ ٠١١‏ ]. 
فقرأ ابن كثير وابن عامر (قَتَلُوا) مشددة التاء. 
وقراً الباقون (قتلوا)) خفيفة العاء(؟) . 
التشديد للتكثير مثل : (مفتحة لھم الأبوات) [ ص/0١ه‏ 3 
والتخفيف ندل على الكثرة( , 
اختلفوا في فتح الحاء وكسرها من قوله عز وجل : ) 
(يوم خصاده) [ الأنعام/ ٠٤١١‏ ]. 
فقرأ این كثير. ونافع . ب والکسائی (حصاده) 
بكسر الحاء . 
وقرأعاصم . وأبو عمرو. وابنْ عامر (حَصّاده) مفتوحّة الحاء”" . 
قال سيبويه : جاؤوا بالمصادر حين أرادوا انتهاء الزمان 
على مثال: فعَال وذلك الصرامء والجرَامُ©. والجدًاد“ 
(؟) سقطت من (ط). 
(۳) سقطت من (ط). 
)٤(‏ السبعة ۲۷١‏ . وانظر ما سبق في سورة ال عمران اية ٠١۹‏ . 
(5) قال مكي بن ائ طالب: لأن التخفيف للتقليل والتكثيرء فهو كالتشديد في 
أحد وجهيه» وهو الاختيار لإجماع القراء عليه . الكشف 1/5١‏ . وانظر. 
ما سبق في سورة آل عمران أية ١159‏ . 


(1) سقطت من (م). 

. ۲۷١ السبعة‎ )۷( 

(۸) في (ط): الجزاز. وكذلك هي في سيبوية » والجرام : من جرم النخل 
وهو قطعة . ْ 


(9) في (ط): وسيبويه: الجداد بدالين: وهما بمعنى . 


سورة الأنعام / ١5١-1١5٠‏ 41۷ 


والقطاع» والحصاد» وربما دخلت اللغة في بعض هذا؛ فكان 
فيه فعال, وفَعَّالٌ(). فقد) تبيّنت مما قال: أن الحصّاد 
والحصّادٌ لغتان» فأما قول النابغة١):‏ 


سياه كا واد جابيد 5535 
فيه ركام من الينبوت والخصصد 


فإن محمد بن السببرى روك فيه : الحصدء وذكر أن 
بعضهم رواه: اا وفْسَرٌ الخضد: ھا تکس من الشجر. 


قلل أبو علي : وور أن يكون الحصد الذي ي يفسره(5) 
ق اس التخضاذ زف الال مت كا فشر الممدودء 


وكأن الحصوة ا سمي الحصاد باسم المصدر» كالخلق. 
والصيد» وضرب لای ونشج اليمن. ونحو ذلك. ويدلّك07) 
على ذلك قول الأعشى (5: 


. 1۷/۲ سيبويه‎ )١١ 
في (ط): وق‎ )۲( 
: ۲۷ رواية البيت في ووا ص‎ )۳( 
وله كل واد كه لجب‎ 
فيه ركام : فين اتيف والخضد‎ 
الل المضرت ا ون راا شير ال‎ 

: في (ط) : لم يفسره‎ )٤( 
في (ط): ويدل.‎ )٥( 
البيت من قصيدة طويلة في ديوانه ص 94 يمدح فيها هوذة بن علي‎ )6( 

الحنفي ورواية الديوان : لها جرس. يصف صوت الدروع في الحرب. 


الحجة ج ٣‏ م/ ۲۷ 


4 ظ الحجة (۳) 
نه رخن E E TEE‏ 
د صادّف بالليل ريحا دبورا 
والحفيف إنما يكون للمحصود. ومثل ذلك قول العجاح() : 
هَل الحصاد بغروب المنجل 


اختلفوا في فتح العين وإسكانها من (المعز) 
[ الأنعام/ ١57‏ ]. 


فقرأ ابن كثيرء وأبو عمروء وابن عامرٍ» (من المَعزِ) 
بفتح العين . 
وقرأ نافع وعاصم وخر والكسائي (من المَغْ) ساكنة 
د 
(المعز) فإن (المعز) جمع» ذل على ذلك 


قواه : 55 - نین ومن اثنین) ° کان وعدا 0 


0 من الرجز جاءت روايته في ديوانه ۳۱۱/۱: 
سوق الحَصّاد بغروب المنجل 
وقبله:. ۰ 
E‏ عد EEE‏ 
وقد جاءت «هذ» في (م) و (ط) بإثبات الألف بعدهاءوهو سبق قلم 
من النساخ. والهذ: القطع . والغروب: جمع غرب. وغرب كل شيء: 
حدّه. وسوق في الرواية الثانية: جمع ساق. والرجز في وصف سيف 
قاطع . 
(۲) السبعة 4 
(۳) سقط من (ط): (ومن المعز اثنين) وكتبت في (م) على هامش النسخة. 


سورة الأنعام / ١47‏ < 4۹ 
أنشأ ثمانية أزواج ؛ أنشأ من كذا اثنين. 


فأما المعز في جمع ماعز؛ فهو: مثل ادم . وخدّمء 
وطالب» وطلب» ۰ وحرس » وحکی أحمد بن يحيى : 
رائح e‏ وقال أ 5550 و جمع على غير واحد» 
وكذلك المعزى. 3 أبو زيد : الا ون0 


کالتیس في أمعوزه المتربل 
e‏ ددا وين و الضئين . قال7) : 


٤ i a‏ الخنان 


5 كما قالوا: صاحب وصحبٌ 7 وتجرء i‏ 


0 الو 


5-9 


عجر بيت تربيعة بو و الضى وار 
E N‏ 

والمتربل: الذي قد أكل الربّل (ضرب من الشجر)., والأمعوز: القطيع من 
الظباء . انظر النوادر ۷ (ط. الفاتح). والمحملج : يقال للعير الذي 
دوحل خلقه اکتنازا (اللسان). 

(۲) في ط: : وقالوا. 

(۳) البيت لامرىء القيس. والمعيز اسم لجماعة المعز ‏ وحنانك ذا الحنان: 
يعني رحمتك يا ذا الرحمة. انظر ديوانه / ١47‏ . 

(5) في (ط): الحسين والأظهر ما في (م). 


۲۰ الحجة (۳) 


الواحد فيقول في تحقير ركب : رویکبون» م 7 
تويجرٌون وسيبويه يرآه e‏ اتنا الجمع. والكيد 
عثمان في E‏ لقول e‏ 


فتحقيره له على لفظه من غير أن يرده إلى الواحد الذي 
هو فاعل» ويلحقَ الواو والنون أو ألياءء يدل على أنه اسم 
للجمع . وأنشد أبو E‏ ) 
عم م و هي 5 و © ا 2 f‏ © 
اف أهل [بعل من مقامة أهودا](") 
وقال أبو عثمان: البقرة عند العرب : نعجةء والظبية عندهم 
ماعزة» والدليل على أن ذلك كما ذكره قول ذي الرمة9؟) : 


)١١‏ الشاهد في المنتصف 0/17 . شرح المفصل VV/ o‏ شرح شواهد 
الشافية/ ١6١‏ ولم ينسب. 
(۲) البيت لعبد القيس بن خفاف البرجُمي ورواية عجزه في النوادر ص ١١4‏ : 
إلى أهل نار من أناس بأسودا 
وقبله نله : 
ا ا اتاك بت بل ب 
وأين تميم من مقامة أهودا 
(5) ما بين معقوفين سقط من «م». 
)٤(‏ في ديوانه ۲۳۱/۱ (إذا ما رآها) بدلا من (إذا ما علاها) وكذلك (أو 


يثيرها) . 


سورة الأنعام / ٠٤١١‏ د 


إذا ما عَلآها راكبٌ الصَّيْفٍ ل 

يرى نعجة في مرتع ويثيرها 
را E‏ بجا 

يُدَمُنْ أجوافٌ المياه وقيرها 


ا 0 ری نعجة يريد به(١)‏ بقرة ألا أنه 

دول الظباءء ا بنعجة » Mal < u‏ 55 ی 

أهلية. يدلك على ذلك أنه لا يخلو من أن يريد أنه (۳) ليت 

بنعجة أهلية. أو ليست بنعجة. فلا يجوز أن يحمل على أنها 
قوله: لم يرل يرى نعجة؛ فإذا لم ا ل عله انه .وريد 

بقوله : ليست بنعجة. ليست بنعجة أهلية. 

2 ع 9 و و ع 7 مه 
والدلالة على أن الظبية ماعزة قول ابي ذؤيب0). 

= ومعی ا هذه الرملة مأوى الوحش فلا يزال راكبها بالصيف يرق 
نعحه » وهي تعيجة وحشية ل أنسية تألف أجواف المياه أولادها - وسيزيد 
لفت الت احا ويسيظا . 

)١(‏ ساقط من (ط). 

) في (ط): أنها. 

(۳) في (ط): أنها. ٠‏ 

)5١‏ من قصيدة في 21 تا يرثي فيها نشيية بن محرث» والبيت هو التاسع 
والثلاثون من أبياتها. انظر شرح السكري 85/١‏ قوله: عادية: رجال 
يعدون» والمحص بالصاد المهملة: عدو شديدء وابتتارها: في شرح 
السكري : وانبتارها. يقول: تنبتر من الخيل فتسبق وتمضي . 


فد الحجة (۳) 


ا ظباء ا وابتتارها 
وقولة : ف ظباءِ» كقوله : تيوس معز» ولو كانت عندهم 
ضائنة . ۳ تكن ماعزة لقال : نه كباش ا 
ود على أن نعجة في قوله: ليست بنعجة. يريد به 
النعجة الأهلية قوله() : 
ناخ ارات ابا زوت 
والوقيرٌ: الشاءُ يكون فيها كلب وحمارٌ(" فيما روي عن 
الأصمعي ) 


واختلفوا() فى الياء والتاء من قوله ع وجا (): (إلا 
أن يكونَ ميتة) [ الأنعام/ ٠٤١‏ ]. 


فقرأ ابن كثير وحمزة: إلا أن تكونَ) بالتاء. مَيتة) 

وقرأ نافع » وأبو عمرو. وعاصم . والكسائي : (إلا أن 
يُكونَ) بالیاءء (ميتَة) نصباًء وقد روى نصر بن علي عن أبيه 
قال: سمعت أبا عمرو يقراً: إلا أن يكون) و(إلا أن تكون) 
بالياء والتاء . ۰ 


)١(‏ في (م): بقوله. 

(1) سيق ونيا 

(۳) سقطت من (م). 

)٤(‏ في (ط): اختلفوا. 


سورة الأنعام / ه4١‏ ۳ 


وقراً ابن عامر وحلده. (إلا ل إن تكون) بالتاء. (ميتة) 
رفعاً() . 


2 


ارك ابن يي وعيزة عسبر على الور كانه قال: إلا 
أن تكون العينٌ أو النفس أو الجَّةُ ميتد ألا ترى أن المحَرمَ لا 
بخلو ف جواز العبارة عنه بأحد هذه الأشياء؟. ولیس قوله : 
بلا أن یکون) كقولك: ما جاءني ا ولیس 
زيداً؛ في أن الضمير الذي يتضمئه في الاستثناءء لا يظهر ولا 
يدخل الفعل علامة تأنیث» أن الفعل إنما يدود عارياً من 
علامة ومن أن يظهرٌ معه الضميرء إذا لم يدخل عليه أن 
وأمّا"© إذا دخله أن فعلى حكم سائر الأفعال. 


وقول أبي عمرو ومن معه: (إلا أن يكونَ ميتة) نصباً؛ 
فاه حل فة شميرا ما تدم وهو هو اف من الأرل» كا 
ان Soil SG‏ 
مرا کا ان ا كر وحم إلا أنه دك الفعل. .لنا 
تقدّمٌ. ۰ 

ويؤكد ذلك( ) ما روي عن 5 عمرو مره () أنه قرأ بالتاء 
والياءء وقول ابن عامر على : إلا أن تقعَ ميتة» أو تحدّث 


. ۲۷۲ :ةعبسلا)١١‎ 

(۲) في (ط): فأما. 

(۳) سقطت من (ط). 

)٤(‏ سقطت من (م). 

(ه) سقطت من (ط). 

(5) عبارة (ط): على أن لا. 


)۳( ظ الحجة‎ é٤ 


ميتة فألحقّ علامة التأنيث الفعلَ كما لحق في نحو: (قدٌ 
جَاءَنَكُمْ مَوْعِظَةَ مِنْ رَبَكُمْ) [ يونس /017 ]. ظ 
واختلفوا(» في تشديد الذَّال وتخفيفها من قوله 
تعالى9 : (يذّكرون) [ الأنعام/ ٠١١‏ ]. 
فقراً م كثير وأبو عمرو: يذَكر ون). و (نذَّكرُون). 
و (يَذَكرٌ الإنسان) [ مريم/ ٦۷‏ ]» و (أن یدک [ الفرقان/ 17 3 
و (ليذَّكُرُوا) [ الآسراء/ 4١‏ - الفرقان/ ٠١‏ ]2 مشدداً ذلك كله. 


وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر : كل 
ذلك بالتشديد إلا قوله : 0 لگ الإنسان) [ مريم/ ٦۷‏ ]؛ 


فإنهم خففوها. 
وروى علي بن نصرٍ بن علي عن أبيه عن أبانٍ عن 
: (تذّككرون) خفيفة خفيفة الذال في كل القران. وكذلك روى 
م 


وقرأ ا والكسائي : (يَذَكَرونَ) مشدّدا إدا كان بالياء ‏ 
و (تَذَكَرّون)2 يننا إذا کان بالتاء . 


واختلفوا في سورة الفرقان في قوله : (لمن أرادً أن يکن 
[الآية/ ؟"]. فقراً حمزة وحده: (أن يَذْكرَ) مخفقة: وقرأ 
الكسائي : (أن يذكرَ) مشدّدة واتفقا على تخفيف الال في 


)١(‏ في (ط): اختلفوا. 
(۲) في (ط): عز وجل . 
(۳) ضبطها في (م) : (تَذْكرُون) بتسكين الذال وضم الكاف. 


سورة الأنعام / ٠١١‏ ظ {Yo‏ 
8 ا ر ا ست 
بني إسرائيل [41] والفرقان ]٠١[‏ في قوله: (ليذكروا) 
خفيفة» وشددها الباقون. 


واتفقوا على تخفيف ذال قوله0©: (وما يَذْكُرون) ورفع 
الكاف فى المدثر [05]. 


فقرأ نافع : (وما تَذْكُرُونَ) بالتاء ورفع الكاف. وقرا 
الباقون بالياء 99 . 


قال سيبويه قالوا/ 9 : کرت ذکراء کحفظتّه حفظاء وقالوا: 
ذكرا مثل : ا وذكر : فعل متعد إلى 2 و قال : 
(فاذكروني أذكركم) [ البقرة/؟5١‏ ]» (واذكروا نِعْمَةَ الله عَلَيكُمْ) 
[ الأحزاب/٩‏ ]؛ فإذا ضاعفت العين تعدى إلى مفعولين نحو: 
ذكرت دا قال 


پو الحمامة تدعو هديلا 


7 


)١(‏ عبارة (ط): على تخفيف الذال من قوله. 

. ۲۷٣۳-۲۷۲ السبعة‎ )۲( 

(۳) سقطت من (م). 

)٤(‏ البيت للعباس بن مرداس - انظر مجالس ثعلب ٤۲٤‏ والإنضاف "١8‏ وابن 
يعيش ۱۳۰/۲ والخزانة ۰۷۳/۱ و ١١9/7‏ وشرح أبيات المغني ۲٠۰۳/۷‏ 
وقد جاء في سيبويه ۲۹۲/۱ مع اخر قبله بغير نسبة . 
والعجول من الإبل: الواله التى فقدت ولدها. والهديل: الذكر من 
الحمام . | 

)٥(‏ سقطت من (ط). 


حك الحجة (۳) 


تَذَكرَ تفعلَ لأن تذكر مطاوع فعّلء كما أن تفاعل7© مطاوع 
فاعل. قال: (إذا مسهم طيفك(7) من الشيْطَان تَذَْكرُوا) 
e‏ وقد a‏ قال( ) : 


أخوّالها فيها وأعماممها 
وأنشد أبو زيد7؟) : 


كرت ليلى لات حين اذكارها 
وقل حني الأصلات ضلا بتضلال 

فقال: ادکاڑھاء كما قال: (وتبتل إليه تبتيلا) 
[ المزمل/8 ]2 ونحو ذلك مما لا يجي ء المصدر فيه على 
فعله» وجاءَ المصدر على ذكرى بألف التأنيث» كما جاء على 
فغلى : نحو: الدّعوى والعَذُوى, وتترى فيمنِ 8 يصرف, وعلى 
فعْلّی نحو: شوری» وقالوا : 0 الذَكرٌ فجعلوه بمنزلة 
سدرةٍ وسدر» كما جعلوا العُلى مثْلّ 1 مثل الظُلَم وقالوا : الدكرء 


2 


بالدال» حكاه سيبويهة » والقياس : الذكر بالذال المعحمة. 


(۱) في (م): (يفاعل) وهو خطأ. 

(۲) طيف: قراءة ابن كثير وأبي عمر والكسائي. وستأتي في موضعها. 

(۳) البيت لعمرو بن قميئة وهو من شواهد سيبويه» أورده شاهداً على نصب 
أعمامها وأخوالها بإضمار فعل انظر سيبويه ٠٤٤/١‏ - والخصائص 
۲ المحتسب 21١5/١‏ 

)٤(‏ البيت لعمروبن شأس - أدرك الإسلام. وهو أول مقطعّة. انظر النوادر 
٠‏ (ط الفاتح) واللسان (ضلل) وذكر أن هذه العبارة «ضلاً بتضلال» 
تقال للباطل . 


سورة الأنعام / ٠١١‏ ¥{ 


وكذلك روي بيت أبن مُقبل () : 
من بعضٍ ما يَعْتَري قلبي من الذّكر 


لما كثر تصرفٌ الكلمة) بالدّال. نحو (اذكر) 

[ يوسف/5: ]» ودِهَل من مُذَّكرٌ) [ القمر/ ١6‏ ]» وقال0): 
وَبدّلت شَُوْقَاً بها وادّكارًا 

أشبهت تقوى 2 وتقية وتقاة وهذا أتقى من هذا وفي 
التنزيل: (وادكر بعد أَمّةِ) [يوسف /45]. وفيه: (فهل 
من مذكر). ويجوز في القياس أن يكون اذكرت 
متعديا مثل : تنوه واشتويته. وحفرته واحتفرته» وعروتة. 
واعتريتة وفي التنزيل : ان قول إلا اعتراك بعص الهتنا) 
[هود/؛ه ]› وكذلك : عره» واعتره» ويقوي ذلك ول 
الشاعر() : 

تذكرْت ليلى لات حينَ © ادّكَارُهَا 
فأضاف المصدر إلى المفعول به. ظ 
فأما قولّه: (واذكُرُوا إِذْ أنتم قَلِيلُ مُسْتَصْعَفْوْنَ في الأزض ) 


)١١‏ صدر البيت: 
اليك ان سلو يشفى الفؤاد بها 
انظر دیوانه / ۸۱ . 

(۲) عبارة (ط): لما كثْرَ تَصَرّف بالكلمة بالدال. 
(۳) عجز بيت للأعشى في i‏ ص ٤٩‏ : 

وبانَْتْ بها غَرَباتَ النوى 
)٤(‏ تقدم ذكره قريباً. 
)٥(‏ في (ط): حين لات حين» بزيادة حين قبل لات وهو خطأ. 


۸ ظ ) الحجة (۳) 


' [الأنفال/75 ]. فمن الذكر الذي يكون عن النسيان» 
والمعنى : قابلوا أحوالكم( التي أنتم عليها الان. بتلك الحال 
المتقدمة ليتبين الكم موضع التغمة فتشكروا عليه» وهذا قريب 
من قوله: (واذكروا إد کنتم قليلا ركم) [ الأعراف/85 ]» 
فقوله() : (ذْلْكُم وصاكم , به لَعَلْكُمْ تَذكرُونَ) 0 
أي : ذلك الذي د كر و كر مال. اليتيم» وأن لا 
يقرب إلا بالتي هي أحسنُ» وإ ااا واجتناب البَخس » 
والتطفيف e‏ ال على مقدار الطاقة والاجتهاد, 
ولذلك9» أتبع بقوله: (لا نكلّف نفساً إلا وسْعَها) 
[ الأنعام/؟١١‏ :والقول بالط والبحق ». ولو كان المقول: فيد 
والمشتهوة له والمحكوم ٩ ١‏ له. ذا قربى. والوفاء بالعهد. لينجز 
ما وعد عليه من قوله: (ومن أوؤفى بما عاهَدَ عليه الله فسيؤتيه 
را عَظيماً) [ [ الفتح/ ٠١‏ ]. 

هذا کله مما وصى به» لیتذکروه» ويأخذوا به« ولا 
يط رحوه. فيد كرود هو الوجه والمعنى عليه, لأنه أمر نافلٌ 
بأخذ بعد 5 ووقت بعد وقت ؛ فهر من باب لتفوق 
والتجرع » وكذلك التذكر من قوله: 9 كر الإنسَانُ نا 


. في (ط): حالكم‎ )١( 

(۲) في (ط): وقوله . 

(9) في (ط): من . 

)٤(‏ في (م): وكذلك. 

(5) في (ط): أو المحكوم . 
(5) في (ط): فلا. 

(۷) في (م): ووقتاً بعد وقت. 


سورة الأنعام / ١١7‏ 484 


حَلَناهُ مِنْ قبْل) [ مریم ٩۷/‏ ]» إنما» هو حض على الشكر 
على خلقه وإحيائه وتعريضه للنعيم الدائم والخلود فيه . 
فأما قولهُ : (وهو 8 عل اليل والنهار خلفة لمن راد 
أن يدك [الفرقان /17] أي أن9) يتفكر فيتبيّن29 شكرٌ الله 
وموضع النعمة. وإتقان الصنعةء فيستدلٌ منه على التوحيد. 
فيستوجب بذلك المنزلة الرفيعة» وقوله تعالى7؟»): (ولقد صرفناة 
بيتهُم لَيَذكروا) [ الفرقان/ 0٠١‏ ], ع صرفنا هذا الماء المَنْرَلَ 


ينُم في مراعيهم ومزارعهم وشرَبهم» ليتفكروا في ذلك في 
مكان النعمة به. 


قال أحمد( : : وقرأ م في روايه أبي وان وابن 
مر کل ذلك بالتشديد إل قولّه:( (أولا يَذْكُرٌ الإنسان) 


pr‏ فإنهم ها كأنهم دهيوا في تخفيف ذلك». 
إن أن إيجاده وإنشاءه هو( دفعة اد ا على دک 
تلك النعمةء فلم يلزم عندهم حوس ين 5 
بحدٹ 8 2 مرو والباقون كأنهمٍ دهبوا إل أنه ينبعيٍ أن 

يتذكر ذلك زر بعد مرق وإن كان ع ة كما دک الأشياء الاخ 


)١(‏ في (ط): وإنما. 

(۲) سقطت من (ط). 

(۳) في (م) فيبين. وعليها فإن ضبط ما بعدها يختلف من الفتح إلى الضم . 
)٤(‏ سقطت من (ط). 

(©) سقطت من (م). 

(1) عبارة (ط): وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر. 

(۷) في (ط): أي هو دفعة واحدة. 


)7( الححة‎ f 





الك ةه لكون. ك ةلل ,ينكان ذلك اا كما کون 
ذلك فى الحال المتكررة. 


قال : أحمد”') وروی نصر بن علي عن أبيه عن أبان عن 
عاصم © (ِتَذْكرُونَ) خفيفة الذال في كل القرآن» وكذلك 
روى حفص عن عاصم . 

والقول في ذلك أن التخفيف مثل التشديد في المعنى. 
ا هو (تذَكُرُون) فحذف المتقاربة بالحذف كما 
rE‏ غيره بالإدغام» ويمكن أن يقال: إن الحذفٌ أولى لأنه 
اف في اللفظ. والدلالة على المعنى قائمة . 

قال أحمد9©: وقرأ حمزة والكسائي (يذُكُرونَ) مشدّداً إذا 
كان بالياء. يتَذَكُرُون؛ ا إذا كان بالتاءء هذا مثل رواية 
أبان وحفص عن ر 

فأما تشديد حمزة والكسائي (يَذُكرونَ): إذا كان بالياءء 
وتخفيفها إذا كان بالتاء؛ فإنهما تقلا (يَذّكرون) بالياء» لأنه لم 
تجتمع المتقارية مع الياءء كما اجتمعت مع التاء ألا ترى أن 
الياء ليست بمقاربة للتاءء كما أن التاءَ مثل له( فى 


و 


)١(‏ سقطت من (م). 

(۲) في (ط): نصر عن أبيه عن عاصم. 
(9) سقطت من (م). ظ 
)٤(‏ في (ط): عنه. بدل عن عاصم . 
(6) في (ط): وتخفيفهما. 

(1) في (ط): لها. 


سورة الأنعام / 160 ام 
يتزكعروة فلا لم تجتمع المقاربة ولا الأمثال مع الياءء إنما 
ولم يحذفاء وحَذّفا في : (يتَذَكرون) لاجتماع الي وكون 
الدال معهما('» مقاربة لهما. وهذا اعتبار حسنْ. وهو كاعتبار 
عاصم في رواية أبانٍ وحفص عنه . | 
فأما اختلافهم في سورة الفرقات في قوله : (لمن اراد أن 
يَذَكر) 1 الفرقان/ 717 ا قرا حمزة وعدم رانك نمسي 
وقر() الكسائي : (أن بذک مشددة» والتشديد على أن”) 
يتذكر نعم الله تعالى() ويذكرٌ ليدرك 0 بقدرته» ويستدل 
على ر اال او يتَفكروا و في أنْفْسِهمْ ما خَلَقَ الله 
السموات والأرض وما بينهما إلا ال [ الروم/۸ ]ء راو 
و في مکوت السموات والأض, وما خلق الله من شي ء) 
[ الأعراف ۱۸١/‏ ] وتخفيف حمزة على أنه يذكر ما نسية في 
أحد هذين الوقتين في ارقت الاحره:: .وهوذة) فا غم قراءه 
م ويجوز أن يكون على : يذكر تنزيه الله e‏ 
أي : يذكر ما ندب اليه من“ قوله عز 0 قائل0: (يا أيها 
الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا» وسبحوه يكرة ا 
[ الأحزاب/١4‏ ]» ويجوز أن يكون على : أراد أن يذكر نعم الله 
)١(‏ سقطت من (م). 
(۲) في (ط): وقراءة. 


(۳) في (ط): أنه . 

)٤(‏ سقطت من (ط). 

. في (ط): وهي‎ )٥( 

(5) في (ط): في . 

(۷) سقطت من (ط): عز من قائل . 


4۳۲ الحجة (۳) 


غل ليام کا فل باذ كرو تی الله غلیکم اذ مہ 
قوم أن ا إليكم يديهم فكفٌ أيديهم ل 
[ المائدة/١١‏ ]ء (واذكرُوا نَعمة الله عَلَيْكُمْ وميشاقه) 
[ المائدة/۷ ]. أي : لمر هأ تاکر 

قال أحمد: واتفقا على تخفيف الدال فى بنى إسرائيل 
وفي الفرقان في OO TET‏ ا 


أما في بني إسرائيل كرام (ولقذ صَرَفنًا في هذا القرآن 
لذو TT‏ نفوراً) [ الإسراء/١4‏ ]؛ فمعنى 
(صَرّفنا في هذا القرآن) : صرّفنا ضروبٌ القول فيه من الأمثال 
وغيرها مما يوجب الاعتبار ر و 
وصَلْنا لهم القول لعَلْهُم يدكرُون) [ القصص/١5‏ ]» وقاك: 
(وضرفنا فيه ۾ من الوعيد لَعَلّهِم يتقون) e‏ وقال 227 : 
ا يُزيدهم إلا نفوراً) أي وما م تصريفٌ القول إلا 
رام اضمرٌ الفاعل لدَلالة ما تقدَّمَ عليه. كما قال: (فلما 
جاعم لير NEE‏ أ : ما زادَهُمْ مجيئه إلا 
ورا ومعنى : (ما زادهم إلا نفورا) أراد: زاده ) نورا عند 
مجيئه» فنسب ذلك إلى السورة. والنذير. أو الاية على وده 
لما ازدادوا هم عتد. ذلك ورا وعناداء كما قال: (رب إِنهِنٌ 
اصلَلْنَ كثير مِنَ الناس ) [ إبراهيم ۳٣/‏ ]. ها فين الاي 


ولم َضِلْهُمُ الأصنام» وكذلك : (فزادتهم رجساً ا رجسهم) 


)١(‏ في (ط): فيشكرها. 
(۲) سقطت من (ط). 
(۳) في (م) زادوهم . 


سورة الأنعام / ٠١١‏ < 


[ التوبة/ ١76‏ ]. وأما ما في الفرقان ا حمزة والکسائي 
على تخفيفه. 6 غيرهما١١)‏ فقولَهُ : (ولقد صَرْفنَا بينهم) 
[ الفرقان/ ١ه‏ ]» أ ي : الماءُ المنزل من السماء 50 لهم وغيثاًء 
ليذكروا موضِعٌ النعمة فيشكروه. ويتقبّلوه2"0 بالشكرء فأبى أكثر 
الناس الشكر لمكانه. وكفروا بالنعمة(" به. وقد يقال: إن كفر 
الي به قولهم: مُطرنا بنوْءِ كذاء وكذلك قوله: (وتتجَعَلونَ 
رز اتک ll‏ [ الواقعة / 87 ] فكأنة على هذا ارد 
شكر رزقكم التكذيب. ومثل ذلك ما أنشده أبو زيد: 


فكان ما ربخت ت( ا 
وفي الرْحَام أن وُضعْت عَشَرهه 
قال [ أحمد ]2 واتفقوا على تخفيف ذال قوله: (وما 
يَذْكرونَ) وَرَفع الكاف في المدَّثْر[53]. فقرأ نافمٌ : (وماتَذُكرون) بالتاء 
ورفع الكاف. وقرأ الباقون بالياء. 


)١(‏ في (ط): وشدده غيرهما. 

(۲) في (ط): فيشكروا ويتقبلوه. 

(۳) في (ط): النعمة. 

(4) في (ط) :وسط» وفي النوادر: ما أصبت وسط . 

(ه) من رجز ذكر أبو زيد في نوادره ص 407 (ط الفاتح) سبب وروده ولم 
والغيثرة: الجماعة من الناس المختلطون من الناس الغوغاء (اللسان غثر 
عن أبي زيد) ووضع في تجارته: غبن وخسر فيها (اللسان وضع وأورد 
الرجز) . 

)٩(‏ سقطت من (ط). 


الحجة ج ۳ م/ ۲۸ 


)۳( الحجة‎ ٤ 


وروي عن الحسن في قوله: (كلا إِنْها تَذّْكرّة) 
[ المدثر/4ه ]» قال: القرآن. فأما قوله: (فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ) 
[ المدثر/ 00 ]ء فتقديره أن الا ا قال: (ولقد يسرنا 
القران للذكر) [ القمر/۱۷ ]. أي : لأن يحفظ ويدرس؛ فيؤمن 
عله التحررت والتبديل الذي جان على غيره من الكتب لتيسيره 
للحفظ. ودَرس الكثْرة له وخروجه بذلك عن الحدّ الذي - 

م الد ت .والتشبيي» وال راتا نحن نزلنا لاک :وان له 
لحافظون) [ الحجر/ 9 ]2 فأما قولَهُ : (إنا سنلقي عَليك قو 
ثقيلا) [ المزمل/ ١‏ ]» م على تقل الحفظ له و 
0 كما قال الحسن: إنهم لهذونه ا ولكن عدر به 

وحور ان کون المراذ به ثقيل على من عانده؛ فردّه ولم 
يقل له كما فاك :روان يكاد الذين كفروا ليرْلقونك بأبصارهم 
لما سمعوا الذَكرَ ويقولون) [ القلم/١0‏ ]» وقوله9) : 


(وإذا تتلى عليهم آیاتنًا بات تعرف في وجوه الذين 
كفروا المنكر) [ الحج/۷۲ ]ء وكقوله : (ثم عبس ور . ثم أدبر 
واستكبّرٌ. فقال إن هذا إلا ET‏ إن هلا إل قول الببشر) 
[ المدثر/ 7١‏ - 75 ]. 


فأما وجه الياء فلآن قبله ما يدل عليه الياء وهو قوله : 
(كلا بل لآ يَحَافونَ الآخرّة) [ المدثر/ 0 ]» (وما يذكرون) 


5 - م 06خ 8 
)١(‏ هذ القران يهذه هذا: أي سرده سردا. 
(۲) سقطت من (ط). 


to ٠١١ / سورة الأنعام‎ 


[ المدثر/ 5ه ] ووجه آخرى وهو. أنه يجور أن يكون فاعل 
(يذكرون) قولة : (فَمَنْ شاءَ ذكره) [ المدثر/ 0ه ]» وقوله: (فمن 
شاءَ ذكره)» لا يخلو من أن يكون صلة أو جزاءً. وكيف كان لم 
يمتنع أن يكون فاعل هذا الفعل. 

ووحه التاء أنه يجور أن يعنى ره الغيت» والمخاطبون. 
ات الطاب و ان کد غل کل هم ونا تذكرون 
مثل : وما تشاءَون . 

اختلفوا في فتح الألف وكسرها وتخفيف الجر 
وتشديدها [ وتحريك الياء وإسكانها ] من قوله تعالى('2 : (وأن 
هَذا صراطي مستقيما) [ الأنعام/ ١67‏ ]. 

فقرأ ابن كثير, ن وعاصم . وأبو عمرو. (وَانَ هذا 


صراطي مُستقيماً) . مفتوحة الألف مشدّدة النون. (صراطي) 
ساكنة الياء . 


وقرأ ابن عامر: روان هَذَا) مفتوحَةً الألف ساكنة 
النون. (صرايلي) فة الياء . 
النون» (صراطي) ساكنة الياء . 

وقرأ ابن كثير وابن ن عامر: (سراطي) بالسين. 


(۲) في (ط): عز وجل . 
(۳) في (م): ساكنة مفتوحة . 


)۳( الحجة‎ 4۳٦ 





وقرأ حمزة بين الصاد والزاي» واختلفت عنه وقد ذكر. 
وقرأ؛") الباقون بالصّاده». 
من فتح (أن) فقیاسه() قول سيبويه9©): أنه حمله2»9 على 
(فاتبعوة) لأنه قال في قوله: «لإيلافٍ قريش) [ قريش/١‏ ]ء 
وقوله : (وأن هذه أَمَتَكُم ا واحدةء وأنا ربكم فار تقون )0 
E‏ /"مع.ء وقوله"): (وأن الْمَسَاجَدَ لله فلا تذّعوا مع 
لله أحدا) [الجن/۱۸]» أن المعنى : لهذا فليعبدواء ولأن هذه 
ا ولآن المساجد لله فلا تدعوا؛ فكذلك لأن هذا صراطي 
مستقيما فاتبعوه. 
ومن خَفّْفَ فقال: (وأنْ هذا صراطي) فإنّ المخففة في 
4 يتعلق بما اد نه المكيند 23 وموضع (هذا) رفع بالابتداع 
(صراطي ) وفي (أن) ضمير القصة» والحديث» وعلى 
هذه ا e‏ ولت الرت كالمكسورة إذا ل 


وعلى هذا ول الأعني 0 


)١(‏ سقطت من (م): 
(؟) السبعة ۲۷۳ وما بين معقوفين زيادة منه . 
(۴) في (ط): القيا 
)٤(‏ انظر سيبويه 5514/1١‏ في وباب آخر من أبواب أن». 
(6) في (ط): حملها. 
)5١‏ و فى الأصل : «فاعبدون» وهي من سورة الأنبياء 2477 وهو خلاف ما عند 
و الذي أثيتناه . 
(۷) سقطت من (ط). 
(۸) في (ط): تتعلق بما تتعلق به المشددة. 
(9) ورد عجز البيت في ديوانه ص ٥٩۹‏ برواية : 
أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل 





سورة الأنعام / ٠١۸-٠١۴۳‏ £۷ 


في فتية كسيوفٍ الهند قد علموا 
أن هالك 6 من يَحَفُى E‏ 
والفاء التي () ف قوله : (فاتبعوه)» مثل الفاء ال 52 


0006 


قوله : زور فامرر. 
ومن 0 إن استأنفت بها والفاء في قوله (فائبعُوة) 
على قوله عاطفة جملة على جملة» وعلى القول الأول زيادة . 
اختلفوا فى الياء والتاء من قوله تعالى9): (تأتيهم 
المَلآئكَة) [ الأنعام/ ٠١۸‏ ]. 
فقرأ ابن كثير , ونافع. وعاصم. وأبو عمسرو. وابن 
عامر : (ناتيهُمُ) بالتاء . 
وقرأ حمزة ة والكسائي : (يأتيّهم) بالياء 9" . 
وقد تقدّم7) هذا النحو في غير موضع . 
اختلفوا فى تشديد الراء وتخفيفهاء وإدخال الألف 
وإخراجها من قوله تعالى: (فرّقو "© دِيتهُمْ) [الأنعام /164]. 
فقرأ ابن كثير ونافع . وأبو مرو واب عامر» وعاصم : 
| = انظر: شرح أبيات المغني للبغدادي ۱٤۷/١‏ وانظر تخريجه فيه . 
)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) في (ط): عز وجل . 
(۳) السبعة “الالا. ۲۷٤‏ . 
)٤(‏ في (ط): وقد تقدم القول في هذا النحو. 
)٥(‏ في (ط) عز وجل . 
(؟) في (م): فارقوا. 


2 )7”( الحجة‎ ٠۳۸ 


(فرّقوا دينهم ) مشِدّدّة وكذلك في الروم [TY]‏ 
وقرأ حمزة والكسائي ب (فارّقوا) بألفٍ. وكذلك في 

الروم 

من قال: (فرقوا) فتقديرة: يؤمنون ببعض, ويكفرون 
بعصو » كما قال: (أَفتَومنونَ ببعضٍ الكتاب ورون ببعض ) 
[ البقرة ١8/‏ ]» فهم خلاف المسلمين الذين وُصِفوا بالإيمان به 
کله في قوله : (وتۇمنونً بالكتاب كلَّه) 1ال اوا 
وقال: (إن الذين مرون بالله سلف ويريدون أن قا 


0 2 o ص‎ 


الله ورسله ويقولون نؤمن ببعضٍ ير ببعضٍ) 
[ النساء/ ١6٠١‏ ]. 


o EE OE E 
ويجوز أن يكون المعنى في قوله : [ يريدون ان يفرقوا بين‎ 
0 لا و بجميعه ](5) کټ وصف‎ ٠ : دين الله ودين رسله‎ 
.] ١١9/نارمع في قوله : (وتؤمنون بالكتاب کله) [ ال‎ ٠ 


ومن قرأ: (فارقوا) فالمعنى: باينوهُ» وخرجوا عنه. وإلى 
معنى . فرقوا")» ول ألا ترى أنهم لما أمنوا ببعضه وكفروا 
ببعضه فارقوه کله» فخرجوا عنه ولم يتبعوه. 

وأما قوله: (يَوْمَئِذٍ يتفرقون) [ الروم/5١‏ ] فالمعنى : 


. ۲۷٤ السبعة:‎ )١( 

(۲) في (ط) جاء ما بين معقوفين كما يلى : ويريدول أن يفرقوا بين دين الله 
ورسله يفرقون بين دين الله ودين رسله أيؤمنون بجميعه . 

(۳) في (ط): فرقوه. 


سورة الأنعام / ١5١-1١64‏ ۹ 


بصيرون فرقة فرقة من قوله: (فريقٌ في الجنة وفريق في السعير) 
[ الشوری/۷ ]. 

اختلفوا فى قوله عر وجل (ديْناً قيّماً) 
[ الأنعام/ ٠١١‏ ]. 

فقراً ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (دينا قيما) مفتوحة 
القاف مشدّدة الياء9) . 

وقرأ عاصم وابن ٠‏ وخا والكسائي (ديناً قيمَأ) 
00 القاف خفيفة الياء . ( 

حجةٌ من قرا: روا قم قوله: «وذلك دنن اليم 
[ البيئة/ ه ]» كأنه دين الملة القيّمة ؛ فعلى هذا 2 وا 
للدين»› ادا كانت 0 كما 0 وا للملةء أن الملَة هي 
الدين» وزعموا أنه في قراءة 2 (وهذا صراطي . 1 دينا قيما) . 

قال أبو الحسن: قال آهل المدينة : (ديناً قَيّما) وهي 
حسنة. ولم سمعها من العرب. قال: وهي في معنى 
المستقيم . 

فأما (قيما) فهو فار الع () ولم يصحح كما 
صحح عو وجول وقد كان القياس. ولكنه فل عن 
القياس » كما شد أشياءُ من نحوه عن القياس, نحو : نيرة» 
)١(‏ سقطت من (ط). 
(۲) سقطت من (م). 
(۳) السبعة ۲۷٤‏ . 
)٤(‏ في (ط): مثل الشيع . 


13 الححة (۳) 


ونحو قولهم : جياذ فی جمع جواد» وكان القياس الواو» كما 
قالوا: طويلٌ وطوالٌ قال الأعشى : 
جيادك في الصيف في لعمة 
فان الجلال ل و e‏ 


فأما انتصابٌُ ديناء فيُحتمل نصبه ثلاثة ا 


أحدها: أنه لما قال: (قل إلى هدَانِي ر لد صراط 
مستقيم ) [ الأنعام/ ١5١‏ ]» استغني بجري ذكر الفعل عن ذكره 
فقال: (دينا قيما). أي : هداني ديناً قیما» كما قال: (امُدنا 
الصراط ا بوا ف تصحه على : اعرفواء لأن 
هدايتهم إليه تعريف, فحمله على : اعرفوا دنا قا ۰ 
لته على الاتباع كأنه قال : اتبعوا دیا كما والزموه» كما 
قال : (اتبعغوا ما ازل إِليكُمْ من رَبكُمْ) [ الزمر/ 8ه ]. 

قال : كَلَهَمْ› قرأ: رمَخيَاي) [الأنعام/ »]٠١۲‏ مُحَرّكة الياء 
(وَمَمَانَي) ساكنة الياء غيرٌ نافع . فإنه أَسَكنَ اليا في (مَخيّاي) 
ونصبّها في (مَمَانِيَ)0". 0 

إسكانٌ الياء فى (مَحْيَاىَ) شاذ عن القياس والاستعمال. 
فشذوذه عن القياس أ فيه الا ساك ل تلان على هذا 
الحد في محيايٌ» وأما شذوذه عن الاستعمال. فإنك لا تكاد 


: البيت في ديوان الأعشى 8 من قصيدة يمدح فيها هوذة الحنفي . وفيه‎ )١( 


(۲) في (ط): وكلهم. 
(۳) السبعة: ۲۷٤‏ . 


٤٤١ )٤٤( - ١7 / سورة الأنعام‎ 


تجده في نثر ولا نظم› ووجهها مع ما وصفناء وبعض 
البغداديين» قد حكى أنه سَمعء أو حكيّ له: 

التقت حَلْقَنَا اسان بإسكانٍ الألف مع سكونٍ لام 
المعرفة. وحكى غیره: له ثلا المال» ولیس هلا مثل قوله: 
(حتى ! إذا اداركوا فيها جميعاً) [ الأعراف/۳۸ ] لأن هذا في 
المنفصل مثل دابة في المتصل . ومثل لا ها جوزه پوس فن 
قوله : اصرياد 0 واضربنان يدا وسيبويه ينكر هذا من 
قول يونس . 

قرأ ابن عامر وحده (فتخنا عَلِيهم) [ الأنعام/ 45 ]. 
مشدّدة» وقرأها الباقون مخففة). 

ححة التشديد (مفتحة لهم الأبوات) [ص/0ه ]»› وحجة 
التتخفيف قوله9): 

ا فت اي 


)١(‏ من أمثال العرب التى تضرب للأمر إذا اشتد. 
انظر الأمثال لابن سلام/ 1" واللسان (بطن) . 
(۲) السبعة ٠١۷‏ وقد ذكرنا فيما تقدم أن مكان هذه الآية متأخر الذكر. 
(۳) صدر بيت للراعي من قصيدة في ديوانه ص ۲۸ وعجزه: 
دوني وأفتح بابا بعد إرتاج 
انظر الکامل ۲٤۲/۱‏ . 
في سورة الأعراف . 


فهمترس 


ذكر اختلافهم في سورة ال عمران ا 

ذكر اختلافهم في سورة النساء ا 
ذكر اختلافهم في سورة المائدة ا 
بسي 0 


[انتهى بحمد الله الحزء الثالث من الكتاب 
ويتلوه في الجزء الرابع : اختلافهم في سورة الأعراف]